تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
النار والكبريت
الكبريت والنار (أو بدلا من ذلك، النار والكبريت) هو تعبير اصطلاحي يشير إلى غضب الله في الكتاب العبري المقدس (العهد القديم) والعهد الجديد. وغالبا ما يظهر مشيرا إلى مصير الكفار. يستحضر «بريمستون» وهو مصطلح قديم مرادف للكبريت، الرائحة الشديدة لثاني أوكسيد الكبريت[1] المنبعثة من ضربات الصواعق. كان يفهم البرق كعقوبة الهية من قبل العديد من الديانات القديمة؛ اذ ان ارتباط الكبريت مع عقاب الله امر شائع في الكتاب المقدس. حيث نشأت العبارة الإنجليزية «النار والكبريت» في إنجيل الملك جيمس.
يشير هذا المصطلح المستخدم كصفة، إلى أسلوب الوعظ المسيحي الذي يستعمل اوصافا حية للحكم ولعنة ابدية بغاية تشجيع التوبة.[2]
المراجع التوراتية
وغالبا ما تستبدل العبارة التي تتكلم عن العذاب الناري بعبارة «الكبريت والنار». في ترجمة الملك جيمس للكتاب المقدس. في سفر التكوين 19، يدمر الله مدينتي سدوم وعمورة بوابل من الكبريت والنار، والاسرائيليون29 ، وقد حذر الله الإسرائيليون بأنهم سيجازون بنفس العقاب إذا تخلوا عن العهد مع الله. وفي مواضع أخرى يتم التنبؤ بالأحكام الالهية التي تنطوي على النار والكبريت ضد اشور (أشعياء3)، وأدوم (أشعياء34)، ويأجوج (حزقيال38)، وجميع الفاسدين (مزمور11).
في أشعياء 33:30 يقارن نفس الله بالكبريت: «نفس يهوه، مثل دفق من الكبريت أوقده.»
وكثيرا ما يظهر عاملا النار والكبريت بصفتهما من عوامل السخط الإلهي في كتاب سفر الرؤيا وبلغت ذروتها في الفصول 19-21, حيث يطرح الشيطان والفجار طرحا في بحيرة من النار محترقة مع الكبريت كعقوبة ابدية لهم.
وتتضمن ترجمة الملك جيمس للكتاب المقدس إشارات على وجود الكبريت في كتب سفر التكوين، وسفر التثنية، ويعقوب، والمزامير، واشعياء، وحزقيال، والوحي.[3]
المرجع الإسلامي
تجد قصة النبي لوط مذكورة في العديد من السور القرآنية، وخاصة في سورة الشعراء الآيات رقم 160-175، قال تعالى:﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ١٦٠ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ١٦١ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ١٦٢ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ١٦٣ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ١٦٤ أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ ١٦٥ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ١٦٦ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ ١٦٧ قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ ١٦٨ رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ ١٦٩ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ١٧٠ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ١٧١ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ ١٧٢ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ ١٧٣ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ١٧٤ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ١٧٥﴾ [الشعراء:160–175].
التاريخ
نسبة للمؤرخ اليهودي جوزيفس، «الآن هذه المدينة قد احترقت بشكل مؤسف، حيث لا أحد يهتم بزيارتها، كانت من أكثر المدن القديمة سعادة، من حيث كلا من الثمار التي تحملها وثروات مدنها، مع انها الآن محترقة بالكامل. وهذا مرتبط بمدى تقوى سكانها، فقد كانت محروقة بفعل الصاعقة؛ ونتيجة لذلك لا تزال هناك بقايا من تلك النيران الإلهية؛ ولا يزال يتعين رؤية اثار (أو ظلال) تلك المدن الخمسة؛...» (حرب اليهود، الكتاب الخامس، نهاية الفصل.8، بالإشارة إلى سدوم.)
لم يكن الكبريت مرتبط بعقاب أو حكم الله فقط بل كان يستخدم أيضا كعامل للتطهير. اذ كان الأرثدوكس الاغريقي يحرق الكبريت لدرء الشر والمرض، ولهذا السبب يقارن نفس الله بالكبريت وغالبا ما يستخدم الكبريت لتنفيذ الحكم الإلهي. وهذا هو استخدام الكبريت لتطهير الأرض من الشر.
يقتبس الواعظ البروتستانتي توماس فنسنت (الشاهد العيان لحريق لندن العظيم)، ومؤلف كتاب بعنوان «النار والكبريت في الجحيم»، الذي نشر لأول مرة سنة 1670، من سفر المزامير 6:11 «يمطر على الأشرار فخاخا، نارا وكبريتا، وريح السموم نصيب كأسهم.»
كان يشار إلى الدعاة مثل جوناثان ادواردز وجورج وايتفيلد ب (دعاة النار والكبريت) اثناء الصحوة الكبرى سنة 1730و1740. وتبقى خطبة «الخطاة في يد الله الغاضب» لإدواردز من بين الخطب الأكثر شهرة في هذه الفترة. اذ روى عن مناسبة واحدة عندما ألقاها قال بأن العديد من الحضور قد أجهشوا بالبكاء، واخرون صرخوا من الألم وحتى أغشي عليهم.[4]
اعتقد اثنان من علماء الاثار بأنهم وجدوا الكبريت في المدن العتيقة للأراضي المقدسة، التي ورد بأنها عانت من كارثة. وبدأ كلا من وليام أولبرايت وميلفين كايل بالعثور على مدينتي سدوم وعمورة في عام 1924، وعثرا على الكبريت في الطرف الجنوبي.
المراجع
- ^ Gerald Kutney, Sulfur: History, Technology, Applications & Industry. ChemTec Publishing, 2007. pp. 5
- ^ Delahunty، Andrew؛ Dignen، Sheila (2010). Oxford dictionary of reference and allusion] (ط. 3rd). Oxford, United Kingdom: Oxford University Press. ص. 136. ISBN:978-0-19-956746-1. مؤرشف من الأصل في 2020-01-23.
- ^ 1793?-1874.، Tracy, Joseph (25 يونيو 2015). The Great Awakening. Forgotten Books. ISBN:9781330391495. OCLC:920926442.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)