يرجى إضافة وصلات داخلية للمقالات المتعلّقة بموضوع المقالة.

قصر عين السل

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 04:49، 2 يناير 2023. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يقع قصر عين السل في محافظة الزرقاء في الأردن، وعلى مسافة 1.75كم إلى الشمال الشرقي من قلعة الأزرق. قصر عين السل يبعد قصر عين السل حوالي 187 م للشمال الشرقي من قلعة الأزرق كما تقع عين السل للشمال الشر من القصر على بعد 200 وهو من القصور الأموية ذات المساحة الصغيرة، حيث يبلغ طول ضلعه 17 مترا في شكل مربع، وقد شيد من الحجارة البازلتية السوداء أو ساحة مكشوفة تحيط بها مجموعة من الغرف وبه معصرة زيتون، وهو عبارة عن قصر موجود في وسط مزرعة تابعة له في جهته الغربية يتبعه حمام يتألف من ثلاث أو أربع 9 غرف ومن هنا تبرز أهمية هذا القصر لاحتوائه على حمام مما يدل على انتشار بناء الحمامات في الفترة الأموية. في مطلع السبعينات من القرن الماضي أشار باحث يدعی برایان تولسون إلى بقايا قلعة رومانية تقع على يمين الطريق الذي يتجه إلى شمال الأزرق وبسبب هذا الاكتشاف بدأت حركة البحث والدراسة تتجه إلى هذه القلعة المعرفة طبيعته وتاريخه والوظيفة التي يخدمها، فتوجه کيندي عام 1978 إليه، لكنه قام بدراسة أولية القصر من ناحية الوصف أو التاریخ، ثم قام د. غازي بيشة من دائرة الآثار العامة بالقيام بحفريات أثرية وتنظيفات داخل هذا القصر عام 1984.

التاريخ

يعود بنائه إلى العصر الاموي

البناء

القصر عبارة عن بناء مربع صغير يبلغ طول ضلعه حوالي 17م شيد بواسطة كتل حجرية من البازلت وتم تثبيت الحجارة بواسطة حشوه بلغ سماكة هذه الحشوة حوالي (1.40 م)، ورتبت فيه الغرف التي يبلغ عددها سبعة حول ساحة مركزية مكشوفة تطل عليها باستثناء غرفة واحدة.[1] وتبلغ مساحة القصر دون حساب مساحة الحمام حوالي (17.60 × 7.70 إم)، وقد لاحظ بيشة أنه لم يعثر على آثار البقايا للأساسات ويرجح أن الجدران قد بنيت فوق الأرض مباشرة ومدخل هذا القصر يقع في منتصف الجدار الشرقي حيث باغ عرضه حوالي (64 .1م)، ومازالت آثار حلق الباب ظاهرة، ينتهي هذا المدخل بوابة ارتفاعها حوالي (80. 1م) وعرضها حوالي (87. 1م) وتفتح هذه البوابة على ساحة فضائية، وتتوسط هذه الساحة سبع غرف، كما تميزت الممرات بين الغرف بوجود أقواس عند الأبواب ولربما هذا الدعم السقف أما الأرضيات فقد كانت مغطاة بطبقة سميكة من الجص، بعض الأرضيات المدمرة قد كشفت عن وجود قنوات فخارية أسفلها.

ملحقات القصر

ملحق بالقصر من الجهة الغربية جناح يحتوي على ثلاث غرف، هذا الجناح هو عبارة عن حمام، حيث يتكون من الغرفة الباردة وغرفتان ساخنتان أيضا تقعان على مستوى واحد وتأخذان اتجاه شمال جنوب، ويرجح بيشه أنه كان يوجد أيضا غرفة دافئة وذلك بسبب ملاحظته وجود طبقة من الجص ممتدة إلى الجدار الجنوبي للغرفة البادرة وهي سميكة.

الحمامات

بمحاذاه جدراه الغربي شيد حمام يتالف من ثلاث أو اربع غرف تمتد من الشمال إلى الجنوب. وهذا الحمام خالي من الرسوم الجدرانية والاضيات الفسيفسائية على عكس قصير عمرة، الا انه على جانب من الأهمية حيث يدل على انتشار بناء الحمامات في العصر الاموي وعدم اقتصارها على الأبنية الباذخة فقط.[2]

الوصف الداخلي للحمام

النظام المعماري الداخلي للحمام: يُدخل إلى الغرفة الباردة من خلال ممر ضيق يبلغ عرضه حوالي (78 . (ام) وفي الزاوية الجنوبية الغربية للغرفة يوجد خزان ماء تبلغ مساحته حوالي (85 . () * 1.75 م)، ويوجد في منتصف الجدار الشرقي كوه محاطة بقوس وترتفع عن الأرض حوالي (30. (ام) وقد بني القوس من الحجارة الجبرية، ويوجد غرفة حارة أخرى تقع الشمال ولكنها بحالة سيئة جدا وقد أصابها دمار كامل وما تبقى من آثار هذه الغرفة هو نظام التدفئة، حيث بقيت أربعة أعمدة من الطوب مصفوفة على طول الجدارين الشرقي والغربي ويستند على هذه الأعمدة ألواح حجرية بازلتية بالإضافة إلى ذلك وجد خزان يقع في منتصف الجدار الغربي يبلغ عرضه حوالي (1.80 م) أما عمقه فحوالي (70 . (م) في الضلع الشمالي يوجد باب يبلغ عرضه حوالي (1) م يفتح على الغرفة الحارة التي تقع في المنتصف.

النقش داخل القصر

الحجر الميلي البازلتي الذي اَستخدم كجزء من عمود في معصرة الزيتون في الغرفة الوسطى، يوجد عليه خمسة أسطر، لكن السطر الأول والأخير مکسوران بشكل أفقي حيث يبلغ محيطه 70 سم. يرجح كيندي تاريخ هذا النقش إلى فترة الإمبراطور سفیروس التاسع يظهر في النقش جزء من المسافة، وأيضا أسم الحاكم المسؤول عن البناء، ومن المحتمل أن يكون هذا الحكم لقيه هو القنصل العظيم، وهذا اللقب بشير إلى وجود حاكم في المنطقة ومن المرجح أن يكون كركلا وجيتا كانا الحاكمين في تلك الفترة، وقد كان من الشائع أنه بغياب الإمبراطور يتم وضع في النقش، وبذلك يصبح تاريخ النقش (209/11) م. إن الكسر والطمس الواضح مقصود سببه أن كلا الاسمين اقترنا بأفعال سيئة، فاستحقا من الناس اللعن والكراهية، فقاموا بطمس اسميهما فور وفاتهما، لا يوجد ذكر الاسم موقع، وعلی أغلب الظن أنه تم إحضار هذا الحجر من نقطة ما تقع على الطريق الروماني والرقم أو المسافة المذكورة في النص من المحتمل أن تكون إما 73 أو 90 أو 87 ويبدو أن أقرب القرى أو موقع على عين السل على بعد حوالى 90 كم روماني وهو موقع الشقة التي تقع الشمال من عين السل بالقرب من ايمتان.

المراجع

  1. ^ رامي خوري ، القصور الصحراوية 1988
  2. ^ منى الطاني، المعالم الاثرية في المملكة الأردنية الهاشمية ص74
مصادر