تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:دليل الأسلوب/تجنب التعابير المبهمة: الفرق بين النسختين
عبود السكاف (نقاش | مساهمات) ط ( بوت: إصلاح أخطاء فحص أرابيكا من 1 إلى 104) |
عبود السكاف (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - 'وب:' ب'أرابيكا:') |
||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{مختصر| | {{مختصر|أرابيكا:غموض|أرابيكا:مبهم}} | ||
{{دليل الأسلوب}} | {{دليل الأسلوب}} |
النسخة الحالية 13:18، 20 يناير 2024
الأسلوب والتنسيق
جودة البذور
* مشروع قيد النقاش لم يُقَر بعد انظر أيضًا
• |
خلاصة الموضوع: تجنّب استخدام عبارات مثل «يعتقد بعض الناس» (أو «يعتقد أغلب الناس») أو «يُعتبَر» وما يشبهها، إلا في الاقتباسات. |
الكلمات والتعابير المبهمة هي الكلمات أو التعابير التي تؤكد الآراء ظاهرياً، وتوحي للقارئ بحيادية العبارة، لكنها لا توفر مصادر موثوقة لمصدر المعلومات. تعرض مثل هذه التعابير رأياً أو وجهة نظر دون أن تسمح للقارئ بالتحقق من مصداقية مصدر هذا الرأي. إذا لم تكن صياغة العبارة ممكنة دون أمثال هذه الكلمات، فهذا يعني أنها لا تعبّر عن وجهة النظر المحايدة، وينبغي إما دعم العبارة بمصدر أو حذفها. أما إذا كان من الممكن صياغة العبارة دون هذه الكلمات فإن إضافة الكلمات المبهمة يضرّ بحيادية العبارة، وصياغتها بوضوح دون تعابير مبهمة يجعلها أفضل.
قد يكون لبعض التعابير معنى لحظة إضافتها، لكنه يتغير ويصبح مضللاً مع مرور الوقت. لذا يجب الانتباه إلى الدقة في الإشارة إلى الوقت بذكر التاريخ الدقيق.
مثلاً، من الواضح أن عبارة «الإسكندرية أجمل مدن العالم» هي عبارة منحازة ولا تحمل معلومات مفيدة؛ وصياغتها على هذا الوجه «يعتقد بعض الناس أن الإسكندرية أجمل مدن العالم» قد يوهم القارئ بأن العبارة باتت حيادية.
رغم أن الصياغة المبهمة توحي بالحيادية، ويبدو أنها تتوافق مع معايير الكتابة في أرابيكا لأنها تقدّم الرأي على أنه رأي وليس حقيقة، بل وقد تكون صحيحة لأن بعض الناس يعتقدون حقاً أن الإسكندرية أجمل مدن العالم، إلا أنها لا تحمل أي معلومات مفيدة؛ فبعد التمحيص، يخطر على بال القارئ أسئلة عديدة لا أجوبة لها:
- من قال هذا؟
- متى قالوا هذا؟ لحظة إضافة هذه العبارة إلى أرابيكا؟
- ما عدد الناس الذين يعتقدون ذلك؟ ماذا يعني «بعض»؟
- ما هوية هؤلاء الأشخاص؟ أين هم؟
- ما مدى تحيزهم؟
- وأخيراً، لماذا رأيهم له أهمية؟
لا تقدم الكلمات المبهمة وجهة النظر المحايدة، لكنها قد تُستخدم لستر وجهة النظر غير المحايدة بكلمات لا معنى لها أو نشر القيل والقال والإشاعات. من الأفضل دعم الآراء عن طريق الاستشهاد بمصادر يمكن التحقق من أنها موثوقة بدل نسبها إلى «مصدر» غير مسمى لا يمكن التحقق منه.
أصناف التعابير المبهمة
عبارات توحي بوثوقية الادعاءات أو بحياديتها
وهي عبارات يبدو منها لأول وهلة أن الادعاء عبارة عن رأي منسوب إلى صاحبه دون أن يكون للرأي صاحب واضح فعلياً:
- من غير المستبعد أن...
- يعتبر أغلب الباحثين...
- تشير نتائج الدراسات إلى...
من مساوئ مثل هذه التعابير غموضها وكثرة الكلام فيها دون أن تحمل في الواقع معنى فعلياً، وهي لا تسمح بالتحقق من الادعاءات، وقد تشكل بحثاً أصلياً (مثلاً، من غير الواضح كيف عرف الكاتب أن أغلب الباحثين يعتقدون كذا). وبصورة عامة، من غير المحبذ استخدام الحجة حول رأي الأغلبية، فليس من الضروري أن يكون رأي الأغلبية صحيحاً.
عبارات تجعل المعنى الواضح مبهماً
تتطفل بعض الكلمات أحياناً على الجمل الواضحة، حيث يستخدمها الناس دون وعي، وهذا يؤدي إلى الإساءة إلى الأسلوب السليم في صياغة الأفكار وقد يحول عبارة واضحة إلى مبهمة.
- مثال
- «تُعَدُّ القاهرة أكبر مدن أفريقيا» (ترى، هل هي أكبر مدن أفريقيا بالفعل، أم أن ذلك مجرد اعتقاد فئة من الناس غير مدعوم بأية معلومات؟ إن كان كذلك، فلماذا نورد رأياً مشبوهاً في الموسوعة؟)
- الأفضل
- «القاهرة أكبر مدن أفريقيا» (زائد وصلة إلى مصدر).
- مثال آخر
- «يُعتبَر الحمار أحد أنواع فصيلة الخيليات» (الملاحظة نفسها: من يعتبره كذلك؟ هل هو مجرد اعتقاد؟ على أي أساس؟ هل له أهمية؟)
- الأفضل
- «الحمار أحد أنواع فصيلة الخيليات» (لأنه توجد مصادر موثوقة من علم التصنيف تؤكد ذلك.)
الخلاصة: تجنب استعمال كلمات مثل «يُعَدُّ» و«يُعتبَر».
الإشارات النسبية إلى الزمان
يفترض من أرابيكا أن تبقى وتتطور في المستقبل، وللمقالات أن يقرأها الناس من حين إلى آخر، بما في ذلك ربما في المستقبل البعيد. لذلك تجنب الإشارة إلى زمن الأحداث والوقائع بكلمات نسبية مثل مؤخراً، في السنة الماضية، في القرن الماضي (أو في سبعينات القرن الماضي)، قريباً، بعد أسبوعين، ولا سيما حالياً أو في الوقت الحاضر؛ بل أدرج التاريخ الدقيق أو الفترة بين تاريخين قدر الإمكان.
تحسين العبارات المبهمة
يمكن وسم التعابير المبهمة في إحدى الجمل مباشرة باستخدام {{من؟}} (تظهر [من؟]) و {{أيًا منها؟}} (تظهر قالب:أيًا منها؟) و {{من فعلها؟}} (تظهر قالب:من فعلها؟)، و{{تأكيد رأي}} (تظهر [وفقًا لِمَن؟]) و{{تأكيد مصدر}} (تظهر [ما هي؟] ). إن وسم هذه التعابير بتلك القوالب ينبه إلى وجود تعابير مبهمة تحتاج إلى توضيح. ويمكن استخدام قالب {{عبارة مبهمة}} (تظهر [مبهم]) للوسم مع أنه أقل دلالة ووضوحا للقارئ أو المحرر المطور للمقالة. وفي حالة تعذر الاستفادة من القوالب السابقة يمكن وسم أعلى المقالة أو المقطع بقالب {{مراوغة}}.
يمكن تحسين المقالات الحاوية على عبارات مبهمة إما بتسمية مصدر المعلومات أو بتغيير صيغة العبارة المبهمة إلى عبارة متماسكة.
من الصعب التعامل مع تعابير التباهي دون استخدام كلمات مبهمة. فلو قلنا مثلا "هذا الفريق هو أفضل فريق في التاريخ." يمكن إعادة صياغة الجملة بطريقة مبهمة "يعتبر كثير من الناس أن هذا الفريق هو أفضل فريق في التاريخ". هذه العبارة لا يمكن تأكيدها والجزم بها، فكيف قيّم هؤلاء الناس عمل الفريق؟ وكم عدد هؤلاء الناس؟ فمع أن ملايين المعجبين بهذا الفريق، والآلاف من الخبراء سيؤكدون بأنه الفريق الأفضل، إلا أن العبارة على هذا الوجه غامضة وغير إخبارية. وفي ظل غياب أي معلومات ودلائل محددة، يفضل تجنب هذا الرأي بكامله مقابل عرض الحقائق كاملة:
- في سنة 2009، فاز هذا الفريق في البطولة الوطنية للمرة السابعة والعشرين سابقا أقرانه بخمس عشرة مرة (يذكر المصدر).
هذا يخبر القارئ بأن هذا الفريق (في وقت كتابة المقالة) قد فاز وتفوق على أقرب منافسيه بفارق غير قليل. ونترك للقارئ حرية استنتاج رأيه الشخصي حول عظمة الفريق اعتمادًا على خبر موثق. هذه السياسة تفضل الموضوعية على الرأي الشخصي، والعقلانية على التحيز.