نبل (حلب)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نبل
الاسم الرسمي نُبّل
خريطة
الإحداثيات
36°22′51″N 36°59′40″E / 36.38083°N 36.99444°E / 36.38083; 36.99444
تقسيم إداري
 البلد  سوريا
 محافظة محافظة حلب
 منطقة منطقة اعزاز
عدد السكان (تعداد عام 2004)
 المجموع نسمة 50٫000
معلومات أخرى
منطقة زمنية 2+
رمز المنطقة الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 21

نُبّل مدينة سورية ومركز ناحية نبل التابعة إلى منطقة اعزاز في محافظة حلب.[1][2] تقع شمال غرب مدينة حلب قرب جبل سمعان وتبعد عن مدينة حلب 20 كم، غرب الطريق الدولية المؤدية إلى تركيا.

مدينة نبل تقع في منطقة تاريخية، ابتداء من غرب المدينة تبدأ سلسلة من المواقع الأثرية في هذه المنطقة من سورية المسماة بالمدن الميتة أو المدن المنسية.

بلغ عدد سكانها 21039 نسمة عام 2004، بينما بلغ عدد سكان ناحية نبل 51948 نسمة.[3] يعمل معظم أهلها بالتجارة. وكافة الخدمات متوفرة في المدينة فيوجد حافلات نقل صغيرة (السرافيس) تعمل على خط مدينة حلب بالإضافة إلى عدد من سيارات الأجرة التي تعمل على مركز حدود مدينة نبل.

ينتمي أغلب سكانها إلى الطائفة الشيعية الاثني عشرية (الجعفرية الإمامية).

يتوسط القرية تل أثري قديم لم يتم فك رموزه بعد وساحة بها نافورة.

التسمية

اسم نبل، اسم [آرامي] مثله مثل كثير من الأسماء الآرامية المنتشرة في المنطقة.

ويذكر الشيخ كامل الغزي في كتابه «نهر الذهب في تاريخ حلب» أن اسم «نبل» مشتق من اسم إله آرامي اسمه الإله «نبو»، وهو إله العلم والمعرفة والسمو والرفعة عند الآراميين. ويعدّد أسماء عدد من المزارع المحيطة بمدينة نبل مثل: «كفر حشيم، باطموس، القنطرة، النهرية، الزيدية» وهذه المزارع ما تزال إلى الآن تُعرَف بهذه الأسماء.[2]

الخصائص الجغرافية

ترتفع مدينة نبل عن سطح البحر حوالي 410 أمتار، وارتفاع مدينة حلب 385 متر. مدينة نبل ذات مناخ معتدل يميل إلى البرودة، لوقوعها في المدى المفتوح «لفتحة باب الهوى» التي تعبرها رياح باردة نسبياً، وفيها شيء من رطوبة البحر أحياناً، وإن غَلبَ على جوِّها الجفاف. شتاؤها بارد، وربيعها أخّإذ، وصيفها حار نسبياً، لكنه أبرد حرارةً من مدينة حلب الشهباء. أمطارها موسمية متوسطة، تغطي الثلوجُ أقدامَها أحياناً لقربها من أطراف الجبال الشمالية.

الموقع وأهميته

تقع مدينة نبل إلى الشمال من مدينة حلب على بعد حوالي 20 كم، على الطريق العام الذي يربط مدينة حلب بمنطقتي اعزاز وعفرين والذي سمي بطريق عنتاب، وهو طريق دولي ذو اتجاهين. ولمدينة نبل مدخل خاص بها مشجّر ومُضاء، متفرع غربا من الطريق العام بطول 3 كم، ويزين المدخلَ قنطرةٌ معمارية جميلة.

يعد موقع مدينة نبل الجغرافي ذا أهمية جغرافية وتاريخية كبيرة، لأنها نقطة مركزية بؤرية للمدن التاريخية الأثرية الكثيرة التي تلتف حولها في محيط نصف دائري قطره حوالي 15 كم ويمتد هذا القوس من شمال مدينة نبل إلى غربها فجنوبها.

وترتبط مدينة نبل بهذه المدن الأثرية التاريخية كلها، بشبكة طرقية معبدة، تمتد عبر السهول والجبال المحيطة بمدينة نبل، وتلتقي فيها جميع هذه الطرق، لتكون نبل بمثابة همزة الوصل بين المناطق والبلدات والقرى شرق مدينة نبل وشمالها، من جهة، وبينها وبين مدينة حلب جنوبا، من جهة أخرى.

مدن منسية

وهذه المدن الأثرية التاريخية المنسية، كثيرة جدا، منها:

كيمار، الكالوتي، براد (وفيها بقايا كنيسة مار مارون)، عين دارة، عقيبة، خراب شمس، برج القاص، برج حيدر وصولا إلى المكان الأبرز والأهم قلعة ودير سمعان، وانتهاء «بقصر المشبك» الواقع في منتصف الطريق تقريبا بين قلعة سمعان ومدينة حلب.

وهذه المدن ما تزال شاهدا حيا على أهمية المنطقة، ودورها عبر التاريخ الحضاري للمنطقة، بأوابدها وآثارها الرائعة، والتي ما تزال تحتاج إلى جهود كبيرة جدا لإظهارها للعالم كإحدى البؤر الحضارية عبر التاريخ الإنساني.

معالم

التلّ الأثري

يتوسّط التل الاثري مدينة نبل تلٌّ أثريٌّ ترابي ضخم أجرد، يُعرف باسم تل نبل الأثري. أطرافه الشمالية والجنوبية والشرقية مرتفعة عما حولها كالجرف، فيما التصقت بأسفل أقدامه بيوت ومحلات عديدة.

أما الجهة الغربية، فتنبسط غربًا حتى تصبح بمستوى منسوب الأرض المحيطة، وقد غطي سفحه أيضا بكثير من البيوت والمحلات التي حجبت التل كله وراءها، وبات من الصعب مشاهدة التل إلا من مكان مرتفع وبعيد. لم تجر للتل ـ حتى الآن ـ أي عمليات مسح أو تنقيب أثري، لاكتشاف مكنوناته التاريخية والأثرية.

تقع الساحة العامة الكبيرة في السفح الغربي الجنوبي للتل. وفي غرب الساحة يقع جامع علي بن أبي طالب بمئذنته العالية، ويزين وسط الساحة نافورة.

نبل والأحداث السورية

حصار نبل والزهراء

في أواخر شهر تموز 2012، قطع الطريق الواصل بين مدينتي الزهراء ونبل عن حلب بشكل تام ومنع أهالي الزهراء ونبل من التنقل من وإلى حلب وبدئ حصار على مدينتي الزهراء ونبل.

تطور هذا الحصار على مراحل فبعد إغلاق الطريق العام المؤدي من الزهراء ونبل إلى حلب تجمعت كتائب من الجيش السوري الحر خارج مدينتي الزهراء ونبل ومنعوا أهاليهما من التزود بالمؤن والغذاء والدواء وقطعوا الطريق المؤدي من الزهراء ونبل إلى منطقة عفرين والذي يمتد عبر القرى الموجودة في الجهة الغربية والشمالية من مدينة الزهراء ونبل.

أخذ هذا الحصار يشتد فترة بعد فترة وخاصة بعد أن سيطرة حزب الله على مدينة القصير ي محافظة حمص، فانطلقت عملية سمّيت بصدى القصير، انطلقت خلالها عشرات قذائف الهاون وصواريخ الغراد على المدينة.

فك الحصار

في 3 فبراير 2016، استطاعت قوات الجيش السوري مع القوات الرديفة والحليفة وعدد كبير جداً من رجال نبل والزهراء أن تفك الحصار عن هاتين البلدتين.[4][5]

مراجع

  1. ^ General Census of Population and Housing 2004. المكتب المركزي للإحصاء (سوريا) (CBS). Aleppo Governorate. Archived at [1]. (بالعربية) نسخة محفوظة 04 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ AFP (27 مارس 2013). "Syria Kurds help Shiite, Sunni fighters negotiate". NOW. مؤرشف من الأصل في 2018-07-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-27.
  3. ^ المكتب المركزي للإحصاء، 2004. نتائج التعداد العام للسكان والمنشآت 2004. منظمة الرد الإنساني. تاريخ الولوج 25 نيسان 2014. نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ تحرير نبل والزهراء: وكالة أبنا للأنباء نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ "http://almayadeen.com". http://almayadeen.com. http://almayadeen.com. مؤرشف من الأصل في 2015-01-07. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |عنوان=، |موقع=، و|ناشر= (مساعدة)