يرجى تنسيق المقالة حسب أسلوب التنسيق المُتبع في أرابيكا.
هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

محمد الهادي الزاهري

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد الهادي السنوسي الزاهري عالم إسلامي جزائري ولد عام 1320هـ الموافق 1902م، وتوفي عام 1974م.

محمد الهادي الزاهري

معلومات شخصية
الاسم الكامل محمد الهادي بن علي بن محمد بن السنوسي الزاهري
الميلاد 6 ربيع الأول 1320 هـ / 13 جوان 1902م
بقرية ليانة في ولاية بسكرة
الوفاة 03 أكتوبر 1974
بلدية القبة
المذهب الفقهي مالكي
الحياة العملية
الحقبة 1974-1902
الاهتمامات الإصلاح والتعليم

مولده ونشأته

ولد محمد الهادي بن علي بن محمد بن السنوسي الزاهري في 6 ربيع الأول 1320 هـ / 13 جوان 1902م بقرية ليانة بالزاب الشرقي في ولاية بسكرة شرق الجزائر.[1]
استهل تعلمه بحفظ القرآن الكريم وتلقي بعض المبادئ في العلوم الدينية واللُغوية عـلى يدي والده، ثم التحـق بدروس الإمام عبد الحميد بن باديس بمدينة قسنطينة في مطلع العشرينات من القرن الماضي، فلازمه حوالي سبع سنين، فكان لدروسه وتوجيهاته الأثر الطيب في إحداث نقلة كبيرة في حياته، مما هداه إلى المنهج القويم في العقيدة وفي الفكر وفي نظرته للحياة والناس، فساعده ذلك على الخروج مما كان مُنغمسًا فيه من أجواء بيئته الصُوفية.

محمد الهادي الزاهري كنت قبل صُحبتي لهذا الأستاذ الإمام ولوعًا بأباطيل الخرافيين من الطرقيين ، راسخ اليقين في الإيمان بطواغيت الدجالين، ولقد أصبحت والحمد لله حُرَّ الضمير والعقيدة والفكر، راسخ اليقين في أن الإسلام هو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، لا التصوُف وما يدّعيه الصوفيون أو المتصوفون.[2] محمد الهادي الزاهري

حاول السنوسي أن يسافر إلى مصر طلبًا للمزيد من العلم والمعرفة، فمنعته سلطات الاحتلال الفرنسي من ذلك، فعكف على عملية التحصيل الذاتي ومضى ينهل من معين كنوز الثقافة العربية الإسلامية، فكان من ذلك ما مكنه من توسيع زاده المعرفي.

نشاطه وأعماله

استهل الهادي السنوسي نشاطه الإصلاحي في مدينة بسكرة في (أوائل العقد الثالث من القرن العشرين) إلى جانب بعض المصلحين الرُواد الذين كان يقود موكبهم الشيخ الطيب العقبي، ثم أصدر ابن باديس جريدتيه: المنتقد، فالشهاب سنة 1925، فأصبح الهادي السنوسي واحدًا من المُحررين بهما، ويقوم إلى جانب ذلك بالتجوال في أرجاء البلاد لفائدتهما، معرفا بأهدافهما، داعيا إلى ما يدعوان إليه من نهضة وتحرر، وإصلاح ووطنية.

ثم إنه من بين المؤسسين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأحد أعضائها العاملين، فأوفدته هذه الجمعية في إطار مشروعها الدعوي الإصلاحي إلى فرنسا ليسهم إلى جانب بعض شيوخها في عملية الوعظ والإرشاد والتوجيه والتكوين بين المغتربين.
كان إلى جانب نهوضه بهذا العمل الإصلاحي ينشط في حقل التربية والتعليم، فكان مُدرسًا في عدة مُدن، تأتي الجزائر العاصمة في مُقدمتها، حيث كان مُعلمًا سنة 1928 بمدرسة (الشبيبة الإسلامية الجزائرية) فمديرًا لها، ثم باشر هذه المهمة في الثلاثينات بمدينة تلمسان، ثم بمدينة سيدي بلعباس، وكلتا المدينتين من مدن الغرب الجزائري، وقد استقر بهذه المدينة الأخيرة سنين كان يزاوج فيها بين التعليم في مدرستها، وبين الوعظ والإرشاد في مسجدها، وبها تعرض لبعض الملاحقات من طرف البوليس الفرنسي، وبعض الضغوطات من محيطه، مما اضطرّهُ إلى أن يُوقف نشاطه في هذا الميدان، ويشتغل بعض الوقت بالتجارة ليلتحق من بعد في الخمسينات بالعمل في الإذاعة.[3]

كانت ثورة نوفمبر المجيدة قد اندلعت في السنوات الأولى من هذه المرحلة، من حياة السنوسي، فانضوى مناضلا - كمعظم الجزائريين - تحت لوائها، ولما استعاد الشعب الجزائري حُريته وسيادته استأنف حينئذ نشاطه التربوي في بعض الثانويات بالجزائر العاصمة، كما ازداد عطاؤه الأدبي في هذه الفترة.

آثاره

ليس للسنوسي ديوان مطبوع يضم شعره، ولا كتاب منشور يشتمل على نثره، ولا يزال معظم ذلك مبثوثاً في أحضان الصحف الوطنية، وفي مجلة (هُنا الجزائر) التي كانت تصدرها دار الإذاعة الفرنسية بالجزائر (1952-1962). وكان يُوقع شِعره في الصحف بإمضاء (شاعر المنتقد)، وهي أول صحيفة أصدرها ابن باديس، وكان السنوسي يتجول في أرجاء الوطن مروجًا لها. كما كانت له مساهمات في تمثيليات إذاعية منها “هجرة الرسول”، “زواج بوران” و”الزواج بالرضا”.

وإذن فليس له من الأعمال المنشورة خارج إطار الصحف، سوى بعض النصوص الشعرية والنثرية في بعض المراجع، أو كتابه الشهير شعراء الجزائر في العصر الحاضر، وقد جمع فيه تراجم لبعض شعراء مرحلة النهضة في الجزائر، وبعض المختارات من شعرهم.

نماذج من شعره

  • قصيدة بعنوان: «ذكرى زهرة الأيام»:[4] وايضا لديه قصيدة بعنوان مولد محمد
بينما الليل ضارب بخيام
أنلت الذكر هجعتي ومنامي
قمت والقلب في لواعج صب
هاجه الحب من زمان الفطام
قلت يا دهر إن سمحت فإني
منشد فاشف بالجواب أوام
كنت في رفرف من العيش خضر
بين أنس وكنت سمط النظام
كنت حرا أبيح بالقول جهرا
لو به اليوم فهت ذقت حمام
كنت لا أرهب المليك إذا ما
خط بالرمح أوسطا بالحسام
كنت إن جاء والدي يشتكي الآ
لام أو صولة من الحكام
قلت والقلب هادئ في ارتياح
أو تخشى أمرا على الأرض سام
كنت لا أعرف الجمود طليقا
لا ولا أرتضي بكل نظام
ما الذي قد أحال نضرة حظي
وكلامي ومنتهى أقدامي

وفاته

توفي محمد الهادي السنوسي الزاهري في 03 أكتوبر 1974 ودفن بمقبرة «قاريدي» بالقبة.

المراجع

  1. ^ جريدة البصائر، أعلام من الجزائر : محمد الهادي السنوسي الزاهري (1)، 17-9-1429 هـ. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ شعراء الجزائر في العصر الحاضر، محمد الهادي الزاهري، المطبعة التونسية. تونس 1926، ج1. ص:186.
  3. ^ مذكرات محمد خير الدين، مـطبعة دحلب. الـجزائر 1985، ج1 ص: 275.
  4. ^ مجلة المنتقد، الخميس 3 محرم 1343 هـ/23 جويلية 1925م ، السنة الأولى ، العدد 4 ص3.