تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. |
مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، مؤسسة للحماية الاجتماعية تتبع السلطة الفلسطينية وتتولى رعاية أسر الشهداء والجرحى الفلسطينيين الذين قتلوا أو أصيبوا أو سجنوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيامهم بأعمال المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي[1] أو سقطوا في الاعتداءات الإسرائيلية، وهي امتداد للمؤسسة التي تحمل نفس الاسم التي أنشأتها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 لدعم أرامل وأيتام الفدائيين الفلسطينيين.[2]
الرعاية الاجتماعية الفلسطينية
أسس صندوق المجاهدين والشهداء في فلسطين عام 1965 باعتباره مؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وفق نظام داخلي وهيكل إداري يشمل التنظيم والموارد المالية وأنظمة تقدم لأسر الشهداء والجرحى الرعاية والخدمات الاجتماعية والتأمين الصحي، وقد توسعت أعمال هذه المؤسسة مع تزايد أعداد الشهداء الفلسطينيين من مقاتلين ومدنيين في مختلف ساحات النضال الفلسطيني.[3] في عام 1971 استبدل بجمعية رعاية الشهداء والأسرى الفلسطينيين. شملت الرعاية أسر الفدائيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في عمليات المقاومة أو توفوا وهم يخدمون في صفوف الثورة الفلسطينية، وشمل عمل المؤسسة أسر المدنيين من ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، وتولت دفع مخصصات مالية لأسرهم.[4]
في عام 1969 أسست حركة فتح مؤسسة «صامد»، وهي مؤسسة اجتماعية إنتاجية فلسطينية، تهدف إلى تشغيل أبناء الشهداء وإعادة تأهيل معوقي الحرب، وقد ألحقت بداية بمؤسسة الشؤون الاجتماعية ورعاية أسر الشهداء التابعة لفتح، ثم انفصلت عنها عام 1970.[5] وقد تولت صامد أيضا بعض مدفوعات الشهداء ووفرت فرص عمل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في السبعينيات.[3][4]
يقدم الصندوق مخصصات شهرية لعائلات الشهداء الفلسطينيين تتراوح بين 800 و1000 دولار شهريًا. تتلقى عائلات الفلسطينيين المدانين الذين يقضون عقوبات في السجون الإسرائيلية 3000 دولار أو أكثر شهريًا.[6][7]
صرح سلام فياض، رئيس الوزراء ووزير المالية الأسبق في السلطة الفلسطينية، أن الصندوق قد وزع بين كانون الثاني 1995 وحزيران 2002 حوالي 16 مليون شيكل إسرائيلي سنويا على أسر الشهداء، و88.5 مليون شيكل سنوياً بين حزيران 2002 وحزيران 2004.[8]
في عام 2017، طالبت الجمعية الوطنية لأهالي الشهداء في فلسطين بزيادة تكاليف المعيشة في رواتبهم، والتي لم تتغير منذ عام 2011.[9]
يصرف الصندوق مخصصا فرديا مقداره حوالي 100 دولار شهرياً على شكل نقود مقصف لكل فلسطيني مسجون لدى السلطات الإسرائيلية للاستخدام في مقصف السجن.[10]
صندوق الأسرى
بموجب قانون الأسرى الفلسطينيين رقم 19 (2004)، يحق للسجناء المحررين الذين أمضوا عاماً أو أكثر في السجون الإسرائيلية الحصول على تأمين صحي وتعليم مدرسي وجامعي ومهني معفي من الرسوم الدراسية،[11] وفي حال توظيفهم تغطي السلطة الفلسطينية رسوم الضمان الاجتماعي ومعاشاته عن السنوات التي قضوها في السجن.[11] كما يحق للأشخاص المسجونين الحصول على رواتب شهرية «مرتبطة بمؤشر تكلفة المعيشة». كما أعطت تعديلات 2013 الأفراد المفرج عنهم من السجن الأفضلية في الحصول على وظائف لدى السلطة الفلسطينية، وتنص على أن السلطة الفلسطينية «ستعوض الفارق» إذا كان راتب الخدمة المدنية «أقل من الراتب الذي يتقاضاه في السجن».[11] كما يحق للإناث اللواتي سجنّ عامين في السجن والذكور الذين سجنوا 5 سنوات الحصول على مخصصات دائمة.[11]
مؤسسة رعاية أسر الشهداء
تكرس المؤسسة نفسها لمساعدة العرب الذين أصيبوا أو قُتلوا أو تأثروا نتيجة انضمامهم للثورة أو لوجود ثورة ضد إسرائيل وتعمل ضمن وزارة الشؤون الاجتماعية التابعة للسلطة الفلسطينية. في عام 2016، دعمت 35100 أسرة.[12]
ضغوط صهيونية وغربية
تعرضت السلطة الفلسطينية لهجمات متكررة وضغوط سياسية ومالية لوقف رعاية أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين الذي يعتبره الصهاينة «دفع مقابل القتل» و«تشجيعا للإرهاب».[13][14][15]
يرفض البنك الدولي الاعتراف باجتماعية البرنامج، ويرى أنه «لا يستهدف الأسر الأكثر فقراً. في حين أنه ينبغي توجيه بعض المساعدة إلى هذه الفئة من السكان، فإن مستوى الموارد المخصصة لصندوق الشهداء والمصابين لا يبدو مبرراً من منظور الرعاية الاجتماعية أو المالية».[16]
قد أدت الهجمات الصهيونية وضغوط الدول المانحة في عام 2010 (أو 2014)، إلى إجبار السلطة الفلسطينية على تحويل إدارة صندوق الشهداء إلى هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين [17] التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تولت منذ ذلك الحين صرف التمويل للمستحقين وأسرهم.[10][12][18] وتشترط عدة دول أوروبية عدم استخدام الأموال التي تقدمها إلى السلطة الفلسطينية في تمويل رعاية أسر الشهداء.[19][20][21][22]
في عام 2016، دفعت السلطة الفلسطينية حوالي 303 مليون دولار أمريكي على صورة رواتب ومزايا أخرى لعائلات الشهداء.[23]
في يوليو 2018 أوقفت أستراليا المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية من خلال البنك الدولي بدعوى أن أموال الضرائب الأسترالية قد تساعد في تمويل الإرهاب.[14]
في الولايات المتحدة الأمريكية تعرضت مؤسسات خيرية إسلامية مثل مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية للملاحقة وتجميد الأموال والسجن لاتهامات بتمويل رعاية أسر الشهداء، الذي اعتبرته السلطات الأمريكية تمويلا للإرهاب.[24]
مراجع
- ^ عبد الحق، يوسف. "مؤسسة أسر الشهداء : الحماية الاجتماعية للنضال الفلسطيني". مكتبة مؤسسة الدراسات الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 2022-09-12. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-05.
- ^ "مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى - واقع وتحديات" (PDF). الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة - أمان. 2010-12. مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 سبتمبر 2022. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-05.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ أ ب Marron، Rayyar (2016). Humanitarian Rackets and their Moral Hazards: The Case of the Palestinian Refugee Camps in Lebanon. Routledge. ISBN:978-1317119494. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-08.
- ^ أ ب Yazīd، Ṣāyigh (1997). Armed Struggle and the Search for State: The Palestinian National Movement, 1949–1993. Clarendon. ص. 60. ISBN:0198292651.
- ^ "صامد (مؤسسة)". الموسوعة الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 2017-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-05.
- ^ Booth، William (21 مايو 2017). "Israel wants Trump to stop Palestinian payments to prisoners and families of 'martyrs'". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2021-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-05.
- ^ Diament، Nathan (6 مارس 2017). "How to end the Palestinian Authority's 'pay-for-slay' laws". Jerusalem Post. بروكويست 1876186774.
{{استشهاد بخبر}}
: templatestyles stripmarker في|المعرف=
في مكان 1 (مساعدة) - ^ Fayyad، Salam (15 يوليو 2004). "Palestinian finance minister rejects "unjust" allegations over prisoner funds". BBC. بروكويست 459221830.
{{استشهاد بخبر}}
: templatestyles stripmarker في|المعرف=
في مكان 1 (مساعدة) - ^ "Amid growing US criticism, families of Palestinian terrorists seek larger payments". Times of Israel. 10 أبريل 2017. مؤرشف من الأصل في 2021-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-06.
- ^ أ ب Zeveloff، Naomi (26 أغسطس 2016). "Unpacking the Controversial History of Subsidizing Terror". The Forward. مؤرشف من الأصل في 2022-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-08.
- ^ أ ب ت ث Feith، Douglas (15 مارس 2017). "The Department of Pay for Slay". Commentary magazine. مؤرشف من الأصل في 2021-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-05.
- ^ أ ب Makovsky، David (6 أبريل 2017). "If Palestinians are serious about peace, 'martyr' violence should not pay". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2022-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-06.
- ^ Rasgon, Adam; Najib, Mohammed (9 May 2020). "Israel Cracks Down on Banks Over Payments to Palestinian Inmates". The New York Times (بen-US). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2022-06-20. Retrieved 2021-03-09.
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ أ ب "Our tax won't 'pay to slay'". The Australian Jewish News. 4 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12.
- ^ "نبذة حول قطاع الحماية الاجتماعية". جمعية حماية حقوق المستهلك الفلسطيني. مؤرشف من الأصل في 2022-09-12. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-05.
- ^ Levitt، Matthew (20 نوفمبر 2015). "The P.L.O. Verdict Should Be No Surprise". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2022-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-08.
- ^ Gov't to deduct NIS 597m. from Palestinian Authority over ‘pay for slay’ نسخة محفوظة 31 أغسطس 2022 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Study: Palestinian Authority Paid Over $1 Billion to Terrorists in 4 Years". The Tower Magazine. 25 مايو 2017. مؤرشف من الأصل في 2022-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-05.
- ^ Paleggi، Tamar (3 أبريل 2017). "New law would deduct 'martyr' payments from Palestinian tax revenues". Times of Israel. مؤرشف من الأصل في 2022-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-05.
- ^ Netherlands cuts aid to Palestinian Authority over terrorist salaries نسخة محفوظة 21 مايو 2022 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Netherlands halts aid to Palestinians over family payments". AlJazeera. 21 نوفمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2022-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-21.
- ^ "Abbas confirms PA still paying terrorists' salaries". Times of Israel. 7 مايو 2016. بروكويست 1787311864.
{{استشهاد بخبر}}
: templatestyles stripmarker في|المعرف=
في مكان 1 (مساعدة) - ^ "PA under pressure over 'martyr' stipends it pays to terrorists' families". Times of Israel. 11 يوليو 2016. مؤرشف من الأصل في 2022-08-26. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-25.
- ^ "Arrest of Palestinian Opens Way for Probe of U.S.-Hamas Link". JTA. 3 مارس 1998. مؤرشف من الأصل في 2021-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-08.