تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
فيتوريو إيمانويل، أمير نابولي
فيتوريو إيمانويل، أمير نابولي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تعديل مصدري - تعديل |
الأمير فيتوريو إيمانويل من سافوا،[1] أمير نابولي (فيتوريو إيمانويل ألبرتو كارلو تيودورو أومبرتو بونيفاسيو أميديو داميانو برناردينو جينارو ماريا دي سافويا،[2] من مواليد 12 فبراير عام 1937) هو الابن الوحيد لأومبرتو الثاني، آخر ملوك إيطاليا، وزوجته الملكة ماري خوسيه. يُلقب فيتوريو إيمانويل نفسه بدوق سافوي، ويدعي رئاسته لآل سافوي. ينازع فيتوريو إيمانويل على هذه المزاعم أنصار ابن عمه الثالث، الأمير أميديو، دوق أوستا الخامس.
عاش إيمانويل معظم حياته في المنفى، وذلك بعد الاستفتاء الدستوري لعام 1946 الذي أكد إلغاء النظام الملكي، وإقامة الجمهورية الإيطالية . كان إيمانويل محورًا للجدل الذي ظهر في إيطاليا والدول المجاورة لها في عدة مناسبات بسبب سلسلة من الحوادث، بما في ذلك خُطَبِه التي اعتبرها البعض معاديةً للسامية، وقد كُشف عن كونه عضوًا في محفل بروباغندا بيو الماسوني (P2)، الذي يعتبر دولة ضمن دولة، ويعتبر أيضًا مسؤولًا عن الفساد في الأوساط رفيعة المستوى، وعن التلاعبات السياسية.[3] حوكم إيمانويل في فرنسا بتهمة القتل، وبرئ من جرم القتل غير القانوني، إلّا أنّه أُدين بجرم حيازة الأسلحة النارية. في 16 يونيو من عام 2006، وعقب تحقيق بدأه جون وودكوك من مكتب المدعي العام في بوتينزا بإيطاليا، أُلقي القبض على فيتوريو إيمانويل بتهمة التنظيم الإجرامي والابتزاز والتآمر والفساد واستغلال الآخرين لأغراض الدعارة[4] بدأت محاكمة إيمانويل بهذه التهم في بوتينزا بإيطاليا في 21 ديسمبر من عام 2009، وحصل على براءته من جميع التهم الموجهة إليه في الفترة ما بين عامي 2007 و 2010. [5][6]
أولى سنوات حياته وعائلته
ولد فيتوريو إيمانويل في 12 فبراير من عام 1937 في مدينة نابولي لكل من أومبرتو الثاني، أمير بيدمونت، والذي أصبح فيما بعد آخر ملك لإيطاليا، والأميرة ماري خوسيه من بلجيكا. عندما غادر أومبرتو الثاني إيطاليا، بعد إلغاء الملكية بموجب الاستفتاء الدستوري الإيطالي لعام 1946، عاش مع باقي أفراد أسرة سافوي في المنفى. توجه أغلبهم إلى سويسرا وإلى منطقة ريفيرا البرتغالية، فيما عاش الملك السابق، وجدُّ فيتوريو، فيكتور إيمانويل الثالث، في مصر حتى وفاته في عام 1947. بعد انفصال الملك السابق عن الملكة المنفية، عاش الأمير فيتوريو إيمانويل مع والدته في إحدى المزارع في مدينة ميرلينج بسويسرا. يقيم فيتوريو إيمانويل حاليًا في جنيف مع عائلته.
بعد علاقة استمرت 11 عامًا، تزوج فيتوريو إيمانويل وريثة شركة بسكويت السويسرية، ولاعبة رياضة التزلج على الماء على المستوى العالمي، مارينا ريكولفي دوريا، في طهران في 7 أكتوبر 1971، وذلك أثناء الاحتفال بالذكرى 2500 لإنشاء مملكة فارس. تشارك كل من فيتوريو إيمانويل وزوجته، مارينا ريكولفي، نفس يوم الميلاد (12 فبراير)، إلا أن ريكولفي (مواليد عام 1935) كانت تكبر زوجها بعامين اثنين.
عمل فيتوريو إيمانويل مصرِفيًا وبائع طائرات، ثم عمل تاجر أسلحة.[7]
لفيتوريو إيمانويل ابنٌ واحد هو الأمير إيمانويل فيليبرتو من سافوي، أمير البندقية، من مواليد 22 يونيو من عام 1972، ولديه ابنتان اثنتان.
دوق سافوي
في 7 يوليو 2006، أعلن قريب فيتوريو إيمانويل ومنافسه، أميديو، دوق أوستا الخامس، نفسه رئيسًا لآل سافوي، ودوقًا لسافوي، مدعيًا فقدان فيتوريو إيمانويل لحقوقه برئاسة الأسرة بعد زواجه في عام 1971 من دون حصوله على إذن من أومبرتو. تلقى أميديو دعم رئيس مجلس الشيوخ، ألدو ألساندرو مول.
تقدم فيتوريو إيمانويل مع ابنه بطلب للحصول على أمر قضائي يمنع أميديو من استخدام لقب «دوق سافوي». قضت محكمة أريستو، في شهر فبراير من عام 2010، بوجوب دفع دوق أوستا وابنه تعويضات قدرها 50 ألف يورو لأبناء عمومتهم، والتوقف عن استخدام لقب سافوي، بدلًا عن سافوي أوستا.[8]
حياته في المنفى وعودته إلى إيطاليا
أسباب النفي
تماشيًا مع بعض البلدان الأخرى ذات الحكم الملكي، طالب الدستور الإيطالي جميع ذكور آل سافوي بمغادرة إيطاليا، ومنعهم من العودة إلى الأراضي الإيطالية في المستقبل. وُضع هذا القانون في بادئ الأمر، عند صدور الدستور في عام 1948، بصفته قانونًا مؤقتًا. حظر الدستور أيضًا أي تعديل يغير الشكل الجمهوري للحكومة ما يمنع فعليًا الجهود الرامية لإعادة اعتماد النظام الملكي دون اعتماد دستور جديد.
طلبات العودة
في الوقت الذي كان فيه الدستور الإيطالي يحظر عودته إلى أرض الوطن، ضغط فيتوريو إيمانويل على برلمان إيطاليا للسماح له بالعودة، بعد مرور 56 عامٍ له في المنفى. في عام 1999، رفع إيمانويل قضية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اتهم فيها القائمين على قرار نفيه بانتهاك حقوقه كإنسان. في شهر سبتمبر من عام 2001، قررت المحكمة عقد جلسة بشأن هذه القضية في موعد يحدد لاحقًا.[9]
بهدف العودة إلى إيطاليا، تخلى إيمانويل عن مطالبه بالحصول على العرش البائد وعلى مجوهرات التاج الإيطالي، وأكّد أمام الملأ بأن الدولة والعرش «لم يعودا ملكًا «لنا»» في إشارة إلى آل سافوي. وقال: «بخصوص ذلك، نحن لا نطالب بالحصول على مجوهرات التاج، لم نعد نملك شيئًا في إيطاليا ولا نطالب بالحصول على أي شيء». كما قام فيتوريو إيمانويل بإسقاط القضية التي رفعها ضد الحكومة الإيطالية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. في شهر فبراير من عام 2002، كتب فيتوريو إيمانويل، مع ابنه إيمانويل فيليبرتو، رسالة موقعة عبرا فيها رسميًا عن ولائهم للدستور الإيطالي، ونشراها عن طريق شركة للمحاماة.[10]
عودته إلى إيطاليا
في 23 أكتوبر من عام 2002، أُلغيت الأحكام الواردة في الدستور الإيطالي، والتي تمنع ذكور العائلة الملكية السابقة من العودة إلى إيطاليا. وقع فيتوريو إيمانويل، كجزء من صفقته مع الحكومة الإيطالية للعودة إلى البلاد، اتفاقيةً تخلى فيها عن جميع المطالبات بالعرش البائد، واعترف بالجمهورية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في إيطاليا. سُمح لفيتوريو إيمانويل بالعودة إلى إيطاليا اعتبارًا من 10 نوفمبر من عام 2002. عاد فيتوريو إيمانويل إلى أرض الوطن في 23 ديسمبر عام 2002 في أول زيارة له إلى إيطاليا منذ أكثر من نصف قرن. أجرى كل من زوجة فيتوريو إيمانويل وابنه، خلال رحلتهما التي استغرقت يومًا واحدًا فقط، زيارة مدتها 20 دقيقة للبابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان.[11]
كانت ردود فعل الناس على زيارة إيمانويل وعائلته إلى نابولي، المدينة التي ولد فيها فيتوريو إيمانويل وأبحر منها مع عائلته إلى المنفى في عام 1946، متباينة، إذ لم يبالِ بزيارته معظم سكان المنطقة، بينما عارضها بعضهم، ورحب بها القليل منهم. تحدثت وسائل الإعلام حينها عن المشاعر السلبية التي أظهرها العديد من سكان نابولي تجاه العائلة التي عادت إلى المدينة، إذ ردد المئات من المتظاهرين الغاضبين شعارات مناهضة لهم أثناء عبورهم المدينة. نظم المظاهرات المناهضة لعائلة فيتوريو إيمانويل فصيلان متعارضان بين بعضهما البعض، وهما مناهضو الملكية من جهة، وداعمو آل بوربون الملكي لمملكة الصقليتين، وهي العائلة التي خُلعت عن عرش الحكم عندما أصبحت إيطاليا موحدة في عام 1861 تحت حكم آل سافوي. [12]
روابط خارجية
- مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات
المراجع
- ^ Titles associated with the former Italian royal family have not been legally recognised by the Italian government since Temporary Provision XIV was incorporated in the دستور إيطاليا in 1946.
- ^ Genealogisches Handbuch des Adels, Fürstliche Häuser XIV. "Haus Italien". C.A. Starke Verlag, 1997, pp. 33, 38–39. (ردمك 3-7980-0814-0).
- ^ Hooper، John (23 يونيو 2006). "The fall of the house of Savoy". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-18.
- ^ Popham، Peter (17 يونيو 2006). "Son of Italy's last king held over Mafia and prostitution claims". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 2 نوفمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 10 أبريل 2008.
The son of Italy's last king, Prince Victor Emmanuel, has been arrested in the north Italian town of Lecco as part of an investigation into charges he was involved with the مافيا صقلية and a prostitution racket.
- ^ Savoiagate, Vittorio Emanuele assolto. Affaritaliani.it. Retrieved on 26 July 2015. نسخة محفوظة 2018-06-29 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Videopoker, assolto Vittorio Emanuele". Corriere della Sera. 22 September 2010. نسخة محفوظة 2018-06-29 على موقع واي باك مشين.
- ^ Popham، Peter (22 يونيو 2006). "The prince and the prostitutes". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 2007-12-11. اطلع عليه بتاريخ 2008-04-10.
Selling helicopters to his high and mighty friends was one of the prince's successful projects, from which he went on to become an arms dealer.
- ^ Squires، Nick (18 فبراير 2010). "Italian aristocrat cousins fight over defunct throne". The Telegraph. Rome. مؤرشف من الأصل في 2019-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-23.
- ^ Victor Emmanuel de Savoie v. Italy, 656 to hold a hearing on the merits of the admissible complaints on a date to be fixed subsequently (المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان 21 September 2001).
- ^ "Vittorio Emanuele di Savoia: "Fedeltà alla Costituzione"". لا ريبوبليكا (بالإيطالية). 2 Feb 2002. Archived from the original on 2020-02-06. Retrieved 2008-04-10.
- ^ Willan، Philip (24 ديسمبر 2002). "Exiled Italian royals go home". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2008-04-10.
- ^ Johnston, Bruce (8 يناير 2008). "Italy's exiled royal family shunned as they return". ديلي تلغراف. مؤرشف من الأصل في 2004-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2008-04-24.
فيتوريو إيمانويل، أمير نابولي في المشاريع الشقيقة: | |