هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
إحداثيات: 61°07′02″N 10°28′38″E / 61.11722°N 10.47722°E / 61.11722; 10.47722

عملية المخلب

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
النرويجي كريستيان غليديتش (على اليمين) والرائد البريطاني دبليو دي مكروبرتس
انتحر كاي هولست في اليوم التالي لمشاركته بعملية المداهمة البريطانية النرويجية في ليلهامر.

كانت عملية المخلب (بالنرويجية: Lillehammer-kuppet) عملية سويدية-أمريكية مشتركة، بدعم نرويجي،[1] نُفذت في ليلهامر بعد فترة وجيزة من الاستسلام الألماني بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. نُقل خمسة وثلاثين متخصصًا من الاستخبارات الألمانية مع معدات مختلفة أولاً إلى السويد ثم إلى معسكرات الولايات المتحدة في ألمانيا المحتلة من خلال اتفاق بين الأمريكيين والقيادة العليا الألمانية للفيرماخت في النرويج.

أصبحت المواد الاستخبارية المكتسبة من عملية المخلب، والتي من بينها كتاب شفرات سوفيتي، مفيدة للغاية للأمريكيين خلال الحرب الباردة. كانت عملية المخلب مثيرة للجدل عند وبعد تنفيذها. في عام 1945، كان من المثير للجدل أن الأمريكيين عملوا في ما كان يُنظر إليها على أنها دولة يسيطر عليها البريطانيون، وأنهم حصلوا على معلومات حول حليفتها الاتحاد السوفيتي، بالتعاون مع السويد المحايدة. في السنوات اللاحقة، طُرحت فرضية مفادها أن وفاة مقاتل المقاومة النرويجية كاي هولست المفاجئة في يونيو 1945 تتعلق بتورطه في عملية المخلب من قبل البعض ومن بينهم المؤرخ تور بريسر.

خلفية

حتى قبل انتهاء الحرب في أوروبا، بدأت دول الحلفاء المختلفة بالبحث عن علماء ألمان وعن خبرات ألمانية أخرى.[2] كانت استخبارات الإشارات حيوية خلال الحرب العالمية الثانية وخاصة العمل البريطاني في كسر الشفرات الألمانية لآلة إنجما والذي كان له أهمية كبيرة.[3] كشف مؤتمر يالطا في فبراير 1945 عن تضارب في المصالح بين دول الحلفاء الغربيين من جهة والاتحاد السوفيتي من جهة أخرى وكانت العلاقة متوترة بشدة.[4]

كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مهتمة جدًا بمعلومات خبراء الاستخبارات الألمانية عن الاتحاد السوفييتي، وبعد انتهاء الحرب في أوروبا مباشرة بدأت بالتعاون مع اللواء الألماني راينهارد جيهلين ومنظمته الجيوش الأجنبية الشرقية (إف إيتش أو) التي قادت الاستخبارات الألمانية على الجبهة الشرقية. كان ذلك جزءًا من جهد منظم للحصول على أكبر قدر ممكن من معلومات الاستخبارات والأفراد الألمان، وكانت العملية باسم لجنة استخبارات الهدف (تيكوم).

لكن الحرب كانت لا تزال تجري في شرق آسيا، وكانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي لا يزالان حليفين وكان الأمريكيون يعتمدون على المساعدة السوفيتية في الحرب ضد اليابان. عين الحلفاء النرويج كجزء من مجال النفوذ البريطاني.[5][6] كانت العملية حساسة للغاية بالنسبة لكل من الولايات المتحدة والسويد المحايدة ونُفذت بسرية تامة.[7]

التعاون السويدي الأمريكي

في معسكر الفيرماخت في ليلهامر، جُمعت مجموعة من 35 خبيرًا ألمانيًا في مجال استخبارات الإشارات. كانوا يعملون على الجبهة الشرقية ضد القوات السوفيتية وكان لديهم أرشيف ومعرفة واسعة حول الشؤون السوفيتية. كانت هذه هي المعرفة التي أرادها الحلفاء الغربيون، وخاصة الأمريكيون، والتي ربما كانت مفيدة أيضًا خلال الحرب الباردة.

بالتعاون مع منظمة الاستخبارات الأمريكية مكتب الخدمات الاستراتيجية (أو إس إس) وبمعرفة ودعم من المفوضية النرويجية[8] في ستوكهولم، سافر عملاء لمنظمة الاستخبارات السويدية سيا بيرون (وكالة سيا) مع اثنين من متخصصي الاستخبارات النرويجية إلى ليلهامر في 9 و10 مايو 1945.[1] نُقلت مجموعة الخبراء الألمان من المعسكر إلى السويد. بعد أسابيع قليلة في السويد،[9][10] نُقلوا في 12 يونيو من مطار تورسلاندا بالقرب من غوتنبرغ إلى ألمانيا المحتلة من قبل الولايات المتحدة واعتُقلوا في معسكر عسكري أمريكي في فيسبادن.[10]

كان تدار عملية نقل الخبراء الألمان في ليلهامر إلى السويد، والتي أطلقت أو إس إس عليها اسم عملية المخلب، من قبل أعلى مستوى من الشخصيات. من الجانب الأمريكي، شارك القائد في مكتب الخدمات الاستراتيجية اللواء ويليام جوزيف دونوفان، ومن الجانب السويدي رئيس أركان الدفاع اللواء كارل أوجوست إهرنسفارد.[10] شارك أيضًا مدير الشرطة السويدية الشهير هاري سودمان من الجانب السويدي.[11]

مراجع

  1. ^ أ ب "The day after the message of the German capitulation in Norway arrived, a Tuesday, Törneman arrived on request from Petersén around one PM. With Petersén was the Norwegian major Dahl, then chief of the Norwegian intelligence office in Stockholm. At the visit there were stated a wish for Törneman to travel to Lillehammer and there take contact with Sala and from him receive certain content. More was not said of that part, and to Stockholm transfer this content and also as much content as Törneman could get his hands on from the German staff at Lillehammer. Törneman were promised assistance from available Norwegian personnel and he selected a Lieutenant Sjetne and Hans Peter Eggen.", statement by Törneman in 1948, from the radio program Den mystiska kofferten från Lillehammer, from 21:05 in the recording
  2. ^ Bower، Tom (1987). The paperclip conspiracy : the battle for the spoils and secrets of Nazi Germany. London: M. Joseph. ISBN:0-7181-2744-7.
  3. ^ Miller، A. Ray (2001). "The Cryptographic Mathematics of Enigma" (PDF). National Security Agency. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-08-13. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) وتحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  4. ^ Gaddis، John Lewis (1972). The United States and the origins of the Cold War, 1941-1947. New York: Columbia University Press. ISBN:0-231-08302-5. مؤرشف من الأصل في 2020-06-09.
  5. ^ Zimke، Earl F. (1959). German northern theatre of operations, 1940-45. U S Govt Printing Office. ISBN:0-16-001996-6.
  6. ^ "The so-called "Lillehammer-kuppet" (Norwegian name, translators remark) or Operation Claw as OSS called it, was executed behind the back of both the British and the Norwegians. British military authorities were in charge of the German capitulation in Norway. Thus Sala's men and archives were British war bounty. But the British was (sic) cheated by the Swedes which again cooperated with the americans.", Svik og gråsoner, 162
  7. ^ "Donovan himself flew from Washington to London for a conference regarding the transfer. It happened in great secrecy. Especially the Swedish high command feared that the transfer would be discovered and would be a problem for Sweden's official policy of neutrality. In a memorandum dated June 7, 1945 from J. T. Kloman to brigadier Kessler, the US military attaché in Stockholm it is revealed that the transfer had to be fast In order to avoid all complications with the Norwegians and the Russians (Tore Prysers utheving).», Svik og gråsoner, 186
  8. ^ "On the day of capitulation Algot Törneman, with Norwegian knowledge and with good contacts with the Norwegians, got the task of going to Lillehammer to collect Sallas' archive. The Norwegians in Stockholm had confirmed the operation.", from the radio program «Den mystiska kofferten från Lillehammer», from 20:46 in the recording
  9. ^ Svik og gråsoner, 161
  10. ^ أ ب ت Svik og gråsoner, 185–186
  11. ^ Svik og gråsoner, 165

مصادر

  • Tore Pryser, Tyske hemmelige tjenester i Norden. Spionsaker og aktører, 1930–1950, Universitetsforlaget, Oslo, 2012 (ردمك 9788215020594)
  • Tore Pryser, Fra varm til kald krig : etterretningskuppet på Lillehammer i frigjøringsdagene 1945 og et mulig mord. Oslo, Universitetsforlaget, 1994 (ردمك 82-00-21942-9)
  • Tore Pryser, Svik og gråsoner: Norske spioner under 2. verdenskrig. Spartacus forlag, Oslo 2010 (ردمك 9788243005075)
  • Tore Pryser, USAs hemmelige agenter : den amerikanske etterretningstjenesten OSS i Norden under andre verdenskrig, Oslo, Universitetsforlaget, 2010 (ردمك 9788215015866)
  • Espen Haavardsholm, Taushetens pris, Oktober forlag, Oslo 1995 (ردمك 8270947156)
  • Ole Kristian Grimnes m.fl. Motstandskamp, strategi og marinepolitikk, Oslo, Universitetsforlaget, 1972 (ردمك 82-00-03172-1)

61°07′02″N 10°28′38″E / 61.11722°N 10.47722°E / 61.11722; 10.47722