تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
عصيدة الزقوقو
عصيدة الزقوقو |
عصيدة الزڨوڨو من الحلويات التونسية تصنع من الصنوبر الحلبي (الزڨوڨو) وتُعدّ للاحتفال بالمولد النبوي.[1][2]
تاريخ
تاريخ عصيدة الزڨوڨو في تونس: الحكاية بدأت عام 1864 أحداث ثورة علي بن غذاهم.
تُصنّف أكلة عصيدة الزڨوڨو ضمن الأكلات الفاخرة في تونس وخارجها إلا أن ترويج هذه الأكلة وثقافتها خارج تونس لا يزال محدودا.
ظهرت بسبب مجاعة
وبحسب المؤرخ عبد الستار عمامو في تقارير سابقة فإن استعمال “الزڨوڨو” وهو مستخرج من ثمار الصنوبر الحلبي، قد ظهر في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
ويؤكد ذات المؤرخ أن اللجوء إلى استعمال هذه المادة الغابية تم خلال سنوات الجفاف التي تلت ثورة علي بن غداهم سنة 1864 وانتشرت خلالها المجاعة.
واكتشف سكان الشمال الغربي في “الزڨوڨو” مادة غذائية تشبه حبة “الدرع” فتم استعمالها في عصيدة المولد خلال تلك السنوات التي قلت فيها الحبوب من قمح وشعير ودرع. ونظرا لنكهتها الطيبة فقد أصبحت أكلة يتفنن التونسيون في إعدادها بإضافة الفواكه الجافة.
يشار إلى أن “الزڨوڨو” هي ثمار الصنوبر الحلبي تكون في شكل مخاريط حاملة للحبوب يتم تجميعها واستخراج ثمارها باستعمال الأفران التقليدية.
وتمتد غابة الصنوبر الحلبي على مساحة تقدر بـ 300 ألف هكتار في ولايات الكاف وسليانة والقصرين. ويتكبد منتجو الزڨوڨو مشقة كبرى في تسلق الأشجار والتعرض إلى المخاطر في قص المخاريط الحاملة للحبوب وتجميعها واستخراج ثمارها باستعمال افران تقليدية يتحملون في تشغيلها معاناة شديدة ومخاطر صحية بين شدة حرارتها في الداخل وبرودة الطقس خارجها. وتمكن 100 كغ من مخاريط الصنوبر الحلبي من جني 3 كغ من حبات الزڨوڨو.
العودة للزڨوڨو في السبعينات
وبحسب ذات المؤرخ المتخصص في التراث التونسي فقد انتهى استهلاك الزڨوڨو بنهاية المجاعة ولم ترجع عادة استهلاكه إلا خلال السبعينات من القرن الماضي. وكان سكان المدن الكبرى يستنكفون من استهلاك عصيدة الزڨوڨو، وكانوا يربطون بينها وبين الفقر، في إشارة إلى المجاعة التي ذكرتها المصادر التاريخية والراجعة إلى عام 1864.
ومن المفارقات، فقد أصبح استهلاك أكلة الزڨوڨو دلالة على الرفاه الاجتماعي لارتفاع كلفته بعد أن استخدمه التونسيون في مجاعتهم، إلا أن جل التونسيين يصرون اليوم على اعداد هذه الأكلة حتى وإن كانت مكلفة للاحتفال بمولد النبي.
كما سافرت هذه العادة الغذائية من تونس إلى إسطنبول، بتركيا، من خلال إعداد “البوزة”، وهي نفس تركيبة مادة الزڨوڨو إلا أن خصوصية عصيدة الزڨوڨو لا تزال حكرا على التونسيين.
وقبل هذا التاريخ تعود التونسيون على العصيدة العادية التي هي أكلة بربرية بالأساس ورثوها عن السكان الأصليين لـ”إفريقية “تونس.
وتتنوع هذه العصيدة، حسب نوعية الدقيق المستعمل إذ يتم استعمال الدقيق المستخرج من القمح بالشمال ودقيق الشعير في الجنوب فيما تختص منطقة الوطن القبلي بإعداد عصيدة “الدرع” وذلك قبل اكتشاف أكلة الزڨوڨو زمن المجاعة في تونس وقبل ان يتغير مسارها وتصبح رمزا للرفاه.[3]
المقادير
طريقة التحضير
- امزج الزڨوڨو بلتر ونصف من الماء، ثم قم بتصفيته في غربال دقيق.
- أعد الكرة مع لتر من الماء ثم مع نصف لتر من الماء.
- اسكب الخليط المصفى في وعاء كبير للطبخ.
- اخلط الدقيق مع الباقي من الماء وصفه في نفس الغربال.
- اسكبه على الزڨوڨو.
- أضف السكر وضع الخليط على نار متوسطة.
- اطبخه مع التحريك المستمر إلى أن تبدأ الكريمة بالغليان والتخثر.
- اسكبه في أكواب ودعها تبرد.
- غطها بعد ذلك بطبقه من كريمة الفانيليا ثم زينها بالفواكة الجافة.
مصادر
في كومنز صور وملفات عن: عصيدة الزقوقو |
- ^ وصفة عصيدة الزقوقو - كوجينة تونسية نسخة محفوظة 06 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ تونس: «عصيدة الزقوقو».. أكلة الفقراء أصبحت رمز الغنى والرفاه نسخة محفوظة 11 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين. - جريدة الشرق الأوسط "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-02-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-07.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ "ما علاقة المجاعة بعصيدة الزقوقو في تونس؟". JawharaFM. مؤرشف من الأصل في 2015-12-19. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-18.