عبد الغني رجا سنان فلسطيني من مدينة جنين، ولد عام 1900 وتوفي عام 1975 شغل منصب المسؤول العام في مدينة جنين عن ترتيب وتنظيم صفوف المقاومين للاحتلال الإسرائيلي عام 1948.[1][2]
ولد عبد الغني رجا سنان في قرية عرابة قضاء جنين عام 1900، حيث انتقل إلى مدينة جنين في مرحلة طفولته المبكرة، كي يتلقى العلوم الابتدائية في المدارس الإسلامية ومدارس الحكومة في جنين.
حيث بدأ نشاطه التجاري في جنين عام 1925 وذلك بامتلاكه مطحنة للحبوب، بحيث أصبح أحد ابرز تجار المدينة في الفترة تلك، كما امتلك مزرعة متطورة في مقيبلة.
حياته ونضاله
أمضى جل حياته في الدفاع عن قضية فلسطين، وأسديت له مسؤولية قيادة وتنظيم صفوف المقاومين عام 1948 في التصدي للقوات الإسرائيلية في منطقة جنين، واعتقل لدى قوات الانتداب البريطاني أكثر من مرة في الأعوام 1925،1927،1929،1931،1936،1937،1938 وقد حكم عليه من قبل حكومة الانتداب البريطاني بالإعدام لكنه لم ينفذ.
حيث كان خطيبا ً مفوها ً يتصدر الجماهير في جنين، ويلقي الخطب في المؤتمرات التي يشارك فيها.
كما أنه قدم تبرع مالي لشراء سيارات مصفحة لقوى جيش الإنقاذ وقام بتزويد المقاومين عام 1948 ببنادق اوتوماتيكة من ماله الخاص.
حياته السياسية والمؤتمرات التي شارك فيها
- المؤتمر الوطني الكبير في يافا عام 1932
- كان عضوا ً ممثلا ً عن مدينة جنين مع فهمي العبوشي في الاجتماع الخاص في اللجنة التنفيذية لبحث مشكلتي الهجرة وبيع الأراضي عام 1933.
- شارك في مؤتمر الحزب العربي الفلسطيني في القدس عام 1935 وكان معتمده في جنين.
كل من يعرف عبد الغني سنان يقدَره، عمل معنا شاباً، وناضل معنا شاباً. كان يحمل طبيعة فوَارة جياشة، نذر نفسه لفلسطين، قوي الشكيمة، عزيز المنال، ضحى و جاهد بماله و نفسه كان العضد المستمر و الزخم المعطاء لوطنه و للمناضلين، فتشرفنا بنضاله معتمدا ً للحزب العرب الفلسطيني بمنطقة جنين و قراها.
الشيخ موسى كاظم باشا
إن عبد الغني سنان خلق ليتمرد على الباطل أنَى يكون، ناضل و ضحَى، ومن أولى لحظات نضاله راح يسابق الزمان مجاهداً، أحب أهل وطنه وأحبوه.
عرفت عبد الغني سنان عن كثب، فلقد راوده مراودون على أن يتراجع عمَا اختط لنفسه وبذلوا له – وهو في مسبغة – ما بذلوا، فأنف أن يعيرهم سمعه أو ضميره أو قلبه. كان الداعية الرائع في الحث على الجهاد و النضال ضد الإحتلال البريطاني والصهيونية.
حاكم محكمة الصلح في جنين نسيب طوقان
عاش عبد الغني سنان مرابطا ً لفلسطين، عاش يرفض الخطأ، ويبني الصواب ولا يبالي في الله لومة لائم.
سليمان رشيد
عبد الغني سنان، شيخ الجهاد، فتجد فيه حيثما تلقاه المثابر الأواب، الذي لا ينحرف عن نهجه قيد شعرة، ولا يند عن بيعة بايعها، ولا يخيس بعهد أعطاه، كان على رأس المجاهدين في منطقة جنين، وكان عبد الغني سنان بذاته كل الكرم ينفق على المناضلين وخير مدد للمعوزين، فنذر نفسه بكل عناوين البذل والتضحية. وجوده وسخاؤه لفلسطين كانا في نهايات الأرب والمكارم.
جمال الحسيني
إن المزايا التي تأخذ الأبصار إلى عبد الغني سنان لكبيرة، فوطنيته الصادقة و تواضعه، واستقامة ضميره و نهجه، وصدق استمساكه بالقدوة، كل هذه الفضائل و الخصال صاغ أبو عارف منها شخصيه القوية و حياته النضالية الطاهرة.
مضى عبد الغني سنان مع أيامه و فدره، لا تتغير خلائقه، ولا تنبو به رغائبه ، ويسير بعزيمة جبارة، و ايمان وثيق و عجيب، لازمني عضوا ً في اللجنة التنفيذية لجميعة الشباب، فكان قمة في الوطنية و عنفوانا ً بالنضال، إنما هو رجل يعرف طريقه.
يعقوب الغصين
عبد الغني سنان من الذين جادوا بأرواحهم و أموالهم في سبيل فلسطين، قاد الجهاد في معركة جنين متقدما ً الصفوفو منفقا ً على المناضلين من جيبه الخاص، وقد أثنى عليه عدد من المقاتلين و السياسيين و على رأسهم العقيد الركن طاهر باشا الزبيدي قائد جحافل الجيش العراقي في قطاع جنين و وفوزي القاوقجي قائد جيش الإنقاذ في الجبهة الشمالية.
عبد الغني سنان خاض نصاله في استبسال عظيم، كان دائما ً أبيا ً، ذا همة، أخاً رفيقاً لكل مناضل، بلغ بين بلده شأوا رفيعا ً و عاليا ً أهلته له فضائل روحه و سلوكه و تقواه، الظفر لك يا أبا عارف ، طوبى لعينيك: ناضلت فكنت دائما ً جوادا ً معطاءً، و ثابرت مع المثابرين وكنت في كل المواقف الأريب الحكيم.
رافقت عبد الغني سنان بالنضال، استبسلنا سويا ً في معركة جنين الأولى و الثانية عام 1948 ، كان المناضل عبد الغني سنان على رأس الصفوف المتقدمة في الدفاع عن مدينة جنين، يقاتل في جسارة و إقدام، فإنها لايام تزهو بالفخار تلك التي التقيت بها مع المناضل عبد الغني سنان.
فوزي جرار
عبد الغني سنان عرفناه خيًراً ، نعلم روحه المناضلة بسمو العقيدة و عظمة الجهاد، فجعلت منه انسانا ً يملأ الأعين جلالاً والأنفس روعة. نضاله جم وعطاؤه كثير ، بوركت بلده في خير رجل كرم وأكرم.
نمر المصري
عبد الغني سنان أخي ورفيقي في بالجهاد و العمل، كان حربة النضال في جنين، إنني والله أعلم صدق عزمه ، فإذا هم عزم وخرج من النعمة الوارفة و آثر الشظف و الجهاد و العمل، قاتل في استبسال و جسارة و إقدام ، بيد أن جسارة عبد الغني سنان و إقدامه لم يكونا موضع تساؤل ابدا ً.
تألق بالخصائص النضالية في كافة مواضع النضال و في قيادته للمناضلين في معركة جنين ، لك الله يا اباعارف ، يا من ذكرك عطر للحياة ، فوالله إنك تمثل عالما ً من الوطنية والصدق و الطهر.
عبد القادر اليوسف عبد الهادي
الحديث عن المناضل عبد الغني سنان يشعرني بالفخر و الفخار فهو من خيرة المناضلين و الشباب المتحمس لوطنه المؤمن بأرضه المتمرد على الباطل البريطاني و الصهيوني، المستبسل العظيم لفلسطين كيف لا وقد برز هذا كله في شخص المناضل عبد الغني سنان في وقائع المؤتمر الوطني الكبير في يافا يوم 26/3/1932 وكنت أنا من بين الجموع الفلسطينية التي حضرت وقائع هذا المؤتمر الذي خصص للبحث في ثلاث مسائل : اللاتعاون و الهجرة اليهودية و بيوع الأراضي.
وبعد أن طلب عطوفة الشيخ كاظم الحسيني من رجالات اللجنة التنفيذية اختصار كلماتهم ، وطلب الوقوف لدقيقتين احتراما ً لشهداء فلسطين بدأ أول المتكلمين المناضل عبد الغني سنان حثًا الجماهير على أن يستمروا بالنضال، داعيا ً إلى المزيد من التلاحم والعمل في سبيل فلسطين. ولقد قال بالحرف الواحد : إن كانت كرامتنا مهانة ، ولقد أصبحنا عبيداً لا أسياداً . وطالب بمعاقبة السماسرة وتطهير الصفوف من الخونة، ويا ليت التوصيف ينصف.
فلقد أبدع هذا الرجل في حث الجماهير على النضال بهمة وإباء، فلن أنسى ما سمعته آنذاك من الشيخ موسى كاظم الحسيني من بين عباراته التي أوفاها بحق المناضل عبد الغني سنان ، حيث قال : هنيئا ً لك يا عبد الغني سنان بحبك لفلسطين.
الشيخ صبري عابدين
وفاته
توفي عبد الغني رجا سنان في 22/12/1975
المصادر
^كتاب القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين، 1917 - 1948 – بيان نويهض الحوت.