هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

طليعة الإنسولين

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإنسولين

المعرفات
الرمز INS
أنتريه 3630
HUGO 6081
أوميم 176730
RefSeq NM_000207
يونيبروت P01308
بيانات أخرى
الموقع الكروموسومي Chr. 11 p15.5

طليعة الإنسولين هي طليعة الهرمون التي تسبق مرحلة صنع الإنسولين في خلايا بيتا في جزر لانغرهانس. لدى البشر، يُرمز تصنيع الإنسولين من خلال جين INS.[1][2] تفرز جزر لانغرهانس ما بين 1% إلى 3% من طليعة الإنسولين السليم. مع ذلك، ونظرًا لأن العمر النصفي لطليعة الإنسولين أطول من العمر النصفي للأنسولين بحد ذاته لذا فإنه يمكن احتسابه ضمن أي مكان من ال5-30% من البنى الشبيهة بالإنسولين الجوالة في الدوران. ترتفع مستويات طليعة الإنسولين في الدم بعد وجبة الطعام وتنخفض عند الصيام. بالإضافة إلى ذلك، وبالرغم من وجود اختلاف في البنى بين الإنسولين وطليعة الإنسولين فإن طليعة الإنسولين تظهر بعض التشابه للأنسولين عند اقترانها بالمستقبلات. نظرًا للتشابه النسبي في التركيب، فإن طليعة الإنسولين قادر على تفعيل 5-10% من الأنشطة استقلابية التي يفعلها الإنسولين.[3]

طليعة الإنسولين هو آخر شكل بروتيني أحادي السلسلة تفرزه الخلايا قبل تقسيمه إلى الشكل النهائي للأنسولين.[4] اكتشف طليعة الإنسولين بواسطة البروفيسور دونالد ف. شتاينر من جامعة شيكاغو في عام 1967.[5]

الاستمناع

عندما استُخلص الإنسولين سابقًا من بنكرياس الأبقار والخنازير لم يُنقّى من كل كمية طليعة الإنسولين الموجودة.[6][7] عندما يستخدم بعض البشر هذا الإنسولين فإنه يتسبب في تفاعلات تحسسية في الجسم تتظاهر على شكل طفح جلدي، تشكل مقاومة على الإنسولين وظهور تنقرات وكتل مكان حقن الإنسولين. تعد هذه التفاعلات إصابات علاجية المنشأ ناتجة عن الاختلافات الطفيفة في طليعة الإنسولين بين الأصناف الحيوانية. منذ أواخر السبعينات، وعند إدخال أنسولين الخنازير عالي النقاء، والذي وصلت نسبة نقاءه إلى 99%، لم تعد التفاعلات التحسسية ذات أهمية سريرية.[8] ومن الجدير بالذكر أيضًا، أنه وفيما يتعلق بتأثيرها على الحرائك الدوائية للأنسولين، فإن التراكيز المعتدلة لبعض الأجسام المضادة للأنسولين قد تكون، في الواقع، ذات تأثير إيجابي عند جميع مرضى السكري الذين لا يوجد لديهم إفراز داخلي للأنسولين (مثل الأشخاص المصابين بداء السكري من النمط 1) لأن الأجسام المضادة المرتبطة بالإنسولين تزيد فعالية ومعدل تصفية الإنسولين ومساحة توزيعه وبالتالي تساهم في إطالة عمره النصفي الدوائي والبيولوجي.[9]

الأهمية الطبية

تاريخيًا، كان محط تركيز العديد من الأمراض الاستقلابية المتعلقة بالإنسولين على الشكل النهائي للأنسولين. مع ذلك، وعلى مدار الوقت في السنوات الأخيرة، غدت أهمية دراسة بنية ووظيفة طليعة الإنسولين واضحة بشكل متزايد.

داء السكري

يمكن أن تشير المستويات المتزايدة من طليعة الإنسولين في الدوران الدموي إلى بدء تشكل مقاومة على الإنسولين وبالتالي تطور الإصابة بداء السكري من النمط 2.[10] تشمل المشاكل الأخرى المتعلقة بطليعة الإنسولين والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النمط 2 حدوث طفرات في تعداد السيستين مما يمكن أن يؤثر على الطي بشكل صحيح.[11] في حال سببت الطفرة تغيرات طفيفة فقط، فهذا سيؤدي إلى الضغط على قدرة الشبكة السيتوبلازمية على طي البروتين بشكل صحيح. من شأن هذا الضغط ومع مرور الوقت أن يتسبب في انخفاض عدد خلايا بيتا التي تنتج الشكل النهائي للأنسولين والتالي الإصابة بالداء السكري في نهاية المطاف.[11]

داء السكري لدى الأطفال حديثي الولادة

تعد طليعة الإنسولين بعد الولادة أمرًا جوهريًا بالنسبة لتنظيم الاستقلاب. مع ذلك، فإن طليعة الإنسولين لدى الولدان مهمة أيضًا في التطور الطبيعي لأعصاب العين وتطور القلب والمحافظة على الخلايا الجنينية بشكل عام. يعد تنظيم تركيز طليعة الإنسولين خلال التطور الجنيني أمر بالغ الأهمية إذ أن أي زيادة أو نقصان في الببتيد من شأنه أن يتسبب في حدوث عيوب وتشوهات أو تموت الجنين. وحتى الوقت الحالي، وبالنسبة لدراسة داء السكري لدى حديثي الولادة، فقد خَلُص إلى أنه فقط الطفرات التي تحدث تغيرات في الأحماض الأمينية المتوضعة ضمن المجال ب من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بالمرض.[12][11]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ "Entrez Gene: INS insulin". مؤرشف من الأصل في 2010-12-05.
  2. ^ Bell GI، Pictet RL، Rutter WJ، Cordell B، Tischer E، Goodman HM (مارس 1980). "Sequence of the human insulin gene". Nature. ج. 284 ع. 5751: 26–32. Bibcode:1980Natur.284...26B. DOI:10.1038/284026a0. PMID:6243748. S2CID:4363706. مؤرشف من الأصل في 2020-02-04.
  3. ^ "Interpretation for 80908 Proinsulin, Plasma". www.mayomedicallaboratories.com. مؤرشف من الأصل في 2017-10-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-09.
  4. ^ Assali NS، Clark KE، Zugaib M، Brinkman CR، Nuwayhid B (1995). "Effects of estrogenic hormones on uteroplacental hemodynamics and progesterone production in the sheep". International Journal of Fertility. ج. 23 ع. 3: 219–23. PMID:40897.
  5. ^ Philipson LH، Bell G، Polonsky KS (يناير 2015). "Donald F. Steiner MD, 1930-2014: discoverer of proinsulin". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. ج. 112 ع. 4: 940–1. Bibcode:2015PNAS..112..940P. DOI:10.1073/pnas.1423774112. PMC:4313841. PMID:25561547.
  6. ^ Wilson RM، Douglas CA، Tattersall RB، Reeves WG (سبتمبر 1985). "Immunogenicity of highly purified bovine insulin: a comparison with conventional bovine and highly purified human insulins". Diabetologia. ج. 28 ع. 9: 667–70. DOI:10.1007/BF00291973. PMID:3905477.
  7. ^ Tanyolac S، Goldfine ID، Kroon L. "Insulin Pharmacology, Type of Regimens and Adjustments". Endotext.com. مؤرشف من الأصل في 2011-07-25. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-18.
  8. ^ Home PD، Alberti KG (نوفمبر 1982). "The new insulins. Their characteristics and clinical indications". Drugs. ج. 24 ع. 5: 401–13. DOI:10.2165/00003495-198224050-00003. PMID:6756879. S2CID:28616749. مؤرشف من الأصل في 2020-02-04.
  9. ^ Gray RS، Cowan P، di Mario U، Elton RA، Clarke BF، Duncan LJ (يونيو 1985). "Influence of insulin antibodies on pharmacokinetics and bioavailability of recombinant human and highly purified beef insulins in insulin dependent diabetics". British Medical Journal. ج. 290 ع. 6483: 1687–91. DOI:10.1136/bmj.290.6483.1687. PMC:1416075. PMID:3924216.
  10. ^ Mykkänen L، Haffner SM، Hales CN، Rönnemaa T، Laakso M (ديسمبر 1997). "The relation of proinsulin, insulin, and proinsulin-to-insulin ratio to insulin sensitivity and acute insulin response in normoglycemic subjects". Diabetes. ج. 46 ع. 12: 1990–5. DOI:10.2337/diab.46.12.1990. PMID:9392485. S2CID:44874023.
  11. ^ أ ب ت Weiss MA (يوليو 2009). "Proinsulin and the genetics of diabetes mellitus". The Journal of Biological Chemistry. ج. 284 ع. 29: 19159–63. DOI:10.1074/jbc.R109.009936. PMC:2740536. PMID:19395706.
  12. ^ Hernández-Sánchez C، Mansilla A، de la Rosa EJ، de Pablo F (يونيو 2006). "Proinsulin in development: New roles for an ancient prohormone". Diabetologia. ج. 49 ع. 6: 1142–50. DOI:10.1007/s00125-006-0232-5. PMID:16596360.