هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

دكتاتورية صحية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الدكتاتورية الصحية أو دكتاتورية الصحة، بالإنجليزية (Health dictatorship)[1] هو مصطلح مثير للجدل تم استحداثه من قبل من يعارضون قيام جهات حكومية بفرض قيود وتدابير تحد من حرية تنقل المواطنين أو تجبرهم على اتباع إجراءات صحية معينة - وتفرض عقوبات على من يخالفها - كتلقي لقاح أو إجراء فحص طبي بهدف مكافحة مرض أو وباء أو جائحة.[2][3]

برز هذا المصطلح الجديد كشعار على لافتات المتظاهرين في فرنسا احتجاجاً على التطعيم الإلزامي الذي فرضه الرئيس إيمانويل ماكرون حيث طالبت الحشود في باريس ومدن أخرى بإلغاء الشهادة الصحية التي تبين خضوع حاملها للقاح ضد فيروس كورونا المستجد ونسخته المتحورة (دلتا) أو سلبية نتائج فحصه لدى الدخول لأماكن التجمعات مثل المطاعم والحانات والمراكز التجارية ودور السينما والمسارح وهذا يشمل أيضاً وسائل التنقل من طائرات وقطارات وحافلات وغيرها.[3]

على غرار الدكتاتوريات الأخرى كالدكتاتورية العسكرية والفكرية والرقمية التي تمنع الحريات بمختلف الأشكال، يرى البعض أن من يمنعك من الجلوس لاحتساء القهوة في مقهى - أو ركوب الطائرة - ويفرض عليك الحصول على شهادة تدل على تلقيك اللقاح أو أنك خالٍ من كوفيد لفعل ذلك، هو محض «دكتاتور صحة». هذا الرفض لما يسمى بدكتاتورية الصحة - بحسب مراقبين - يأتي في عدة سياقات، منها إنكار البعض لوجود الوباء من الأساس[4]، وإيمان آخرين بوجوده في إطار حرب بيولوجية أو نظرية المؤامرة[5]، بينما يرفضه الأغلبية بسبب تقييد الحريات والتأثير السلبي للإجراءات على مصادر الرزق والمناحي المعيشية بالإضافة إلى تضخيم حجم الأزمة وانتقاد أسلوب الحكومات في التعامل معها، وهنا تبرز عدة آراء لشخصيات معروفة تنتقد إدارة أزمة كورونا مثل رئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت الذي قال أن «دكتاتورية الصحة» بدأت في الظهور بسبب الإعلان المتكرر عن الكوارث والطوارئ نتيجة لما وصفه بـ «الهستيريا الفيروسية» الأمر الذي أدى إلى الدخول إلى البيوت واحتجاز الناس وتعليق بعض القوانين المعمول بها في البلاد، وأضاف في خطاب ألقاه أمام مركز الأبحاث في المملكة المتحدة: «لقد تعاملت الحكومات مع الوباء مثل أطباء الحوادث والصدمات بدلاً من التفكير مثل اقتصاديي الصحة ممن تم تدريبهم على طرح أسئلة غير مريحة حول مستوى الوفيات التي قد نضطر إلى التعايش معها».[6]

وفي المقابل قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «الحرية التي لا تلزمني بالقيام ببعض الأشياء.. ما قيمة حريتكم عندما ترفضون عمليات التلقيح؟ وفي حال نقلكم العدوى لوالديكم أو لأمهاتكم أو إلي.. فسأكون ضحية حريتكم. هذه ليست حرية بل هي انعدام المسؤولية. هذا معناه الأنانية».[7][8][9]

بعض مظاهر ما يسمى بدكتاتورية الصحة

  • إغلاق تام
  • فرض حظر تجول جزئي
  • فرض لقاح
  • فرض فحص طبي
  • فرض إبراز شهادة تبين تلقي اللقاح أو الخلو من المرض
  • فرض عقوبات على من يخالف الإجراءات

المراجع

  1. ^ "Corona Dictatorship Watchdog" (بEnglish). Archived from the original on 2021-04-11. Retrieved 2021-07-25.
  2. ^ ""لا للدكتاتورية الصحية".. مظاهرات في فرنسا وبريطانيا وأستراليا ضد إلزامية لقاح كورونا". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 2021-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2021-07-25.
  3. ^ أ ب "فرنسا: مجلس الشيوخ يقر قانون توسيع نطاق الشهادة الصحية والتلقيح الإجباري". فرانس 24 / France 24. 25 يوليو 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-07-26. اطلع عليه بتاريخ 2021-07-25.
  4. ^ "جون ماغوفولي كان من أبرز رواد نظرية المؤامرة بشأن كورونا". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 2021-03-20. اطلع عليه بتاريخ 2021-07-25.
  5. ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "لقاحات كورونا.. "حرب بيولوجية" في الشرق الأوسط؟ | DW | 12.02.2021". DW.COM (بar-AE). Archived from the original on 2021-05-24. Retrieved 2021-07-25.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  6. ^ Smith, Paul (23 Dec 2020). "Hard lockdown and a "health dictatorship": Australia's lucky escape from covid-19". BMJ (بEnglish). 371: m4910. DOI:10.1136/bmj.m4910. ISSN:1756-1833. PMID:33361106. Archived from the original on 2021-03-01.
  7. ^ LIBERATION; AFP. "Macron en Polynésie : «La liberté où je ne dois rien à personne, ça n'existe pas»". Libération (بfrançais). Archived from the original on 2021-07-26. Retrieved 2021-07-25.
  8. ^ "Macron dénonce « l'irresponsabilité » et « l'égoïsme » des antivaccins". L'Obs (بfrançais). Archived from the original on 2021-07-26. Retrieved 2021-07-25.
  9. ^ "Macron condemns the "irresponsibility and egoism" of those who reject the Covid jab — RT World News". injuredly (بen-US). 25 Jul 2021. Archived from the original on 2021-07-26. Retrieved 2021-07-25.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)