هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

حرب النورماندي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حرب النورماندي
جزء من الجبهة الغربية
دبابة أمريكية إم 4 شيرمان أثناء التقدم نحو فاليز يوم 15 أغسطس 1944.
معلومات عامة
التاريخ 7 يونيو 1944 - 16 أغسطس 1944
الموقع نورماندي ، فرنسا
النتيجة انتصار قوات الحلفاء
المتحاربون
ألمانيا قوات الحلفاء:

 الولايات المتحدة
 المملكة المتحدة
 كندا
فرنسا الحرة

بولندا

نيوزيلندا
أستراليا

القادة
قائد الجيش الألماني في الغرب غيرد فون رونتشتيت (حتى يوم 2 يونيو 1944)

غونثر فون كلوج (2 يوليو - 16 أغسطس 1944)
فالتر مودل (16 أغسطس - 3 سبتمبر 1944)
مجموعة الجيش "ب"
إرفين رومل (حتى يوم 17 يوليو 1944)
غونتر فون كلوج (17 يوليو - 15 أغسطس 1944)
بول هاوسر (15 - 17 أغسطس)
فالتر مودل (17 أغسطس - 17 ابريل 1945)
الجيش السابع
فريدريش دوللمان (حتى يوم 28 يونيو1944)
باول هاوسر (حتى يوم 20 أغسطس 1944)

القائد الأعلى لقوات بعثة التحالف

دوايت أيزنهاور
فريق الجيش الحادي والعشرين
برنارد مونتغمري
الجيش الأول الأمريكي
بالترتيب الزمني:
عمر برادلي (حتى يوم 1 اغسطس 1944 ، ثم فريق الجيش الثاني والعشرين)
كورتني هودجز

الجيش الأول الكندي
هاري كريرار الجيش الثالت الأمريكي
جورج باتون
الجيش الثاني البريطاني
مايلز ديمبسي القوات الجوية
ترافورد لي-مالوري القوات البحرية
برترام رامزي

القوة
640 ألف رجل[1]

2248 مركبة مدرّعة[2]
2100 طائرة

2 مليون و50 ألف رجل[3]

8712 مركبة مدرّعة[4] 10500 طائرة [5]

الخسائر
مابين 4000 و 9000 خسارة في يوم بداية الهجوم.

240 ألف من موتى و مصابين و مفقودين. 210 ألف مسجون.[6] ~1500 مركبة مدرّعة.[7] ~3500 مدفع.
~2100 طائرة.[8]

~10 آلاف خسارة في يوم بداية الهجوم.

226 ألف ميت و مصاب ومفقود (53,700 ميت بينهم 16,700 طيار
19,200 مفقود
153,500 مصاب[3]) ~3,600 مركبة مدرّعة ~4,100 طائرة[3]

كانت حرب نورماندي نتاج المعارك التي وقعت إثر الإنزال الذي حدث على سواحل النورماندي في السادس من يونيو لعام 1944، والتي انتهت بتحرير باريس علي يد الحلفاء وقهقرة القوات الأ لمانية الهاربة من منطقة جيب فاليز باتجاه ألمانيا وقد وقعت في إطار خطة الحلفاء لغزو أوروبا الشمالية الغربية والتي أدرجت تحت إطار " عملية الاوفر لورد.[9][10] كما اعتبرت هذه المعارك بمثابة مؤشر تنبؤ للحروب التي وقعت علي كل من خط السيجفرويد وعلى غزو الرايخ الثالث وايضًا على نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.

استهدفت الحملة العسكرية فتح الجبهة الثانية بناءً على إلحاح القائد ستالين منذ بداية عملية بارباروسا كما أنها نجحت في أن تسلب القوات الألمانية أسلحتها والتي كانت متمركزة في الجبهة الشرقية ضد قوات الجيش الأحمر.

وبالمثل أيضًا كانت هناك طلبات ملحة بحتمية الهجوم على الوادي الأطلسي وما يتبع ذلك من تحرير فرنسا وذلك بمشاركة القوات المسلحة الفرنسية الحرة التي دعّمتها الحكومة الفرنسية بقيادة الجنرال شارل ديغول، الذي شاركت قواته بجدية في العمليات بشتى الوسائل والوحدات البرية والجوية والبحرية والتي أيدتها أيضًا الأنشطة الحزبية الفعالة. وعلى الرغم من العبءالذي كان يثقل كاهل الحكومة الفرنسية في توقيت العمليات، ألا إنها كثيرًا ما كانت تحث قائد مقر القيادة العلياالشايف الجنرال دوايت أيزنهاور على ضرورة الإسراع بتحرير العاصمة الفرنسية بما يسمح كشكل مبدئي بدخول الفرقة المدرعة الثانية الفرنسية إلى باريس.

الهجوم على الوادي الأطلسي

بدأت شرارة الهجوم على الوادي الأطلسي في صباح يوم السادس من يونيو لعام 1944عن طريق إنزال القوات التابعة للحلفاء على شاطيء نورماندي التابع للساحل الفرنسي الواقع بين بلدتي كينفيل وميرفيل، وقد أحيلت قيادة هذه العمليات إلى الجنرال الأمريكي دوايت أيزنهاور أما بالنسبة للقوات البرية فقد تولى الجنرالالبريطانيبرنارد مونتغمري[11] قيادة الفرقة 21 التابعة لجيش الحلفاء.

وقد سبق الهجوم ليلًا بعدة عمليات نفذتها القوات الجوية وذلك بغرض فرض السيطرة على بعض المناطق التي كان من المتوقع أن تكون ذات أهمية إستراتيجية في المناطق النائية، نُفِذت هذه العمليات في كل من الجانب الشرقي والغربي لموقع الإنزال: فقد توليا الجنرالان الأمريكيان بالتوالي ميتيو ريدجواي وماكسويل تايلور قيادة الفرقة 82 والفرقة 101 التابعتين للقوات الجوية الأمريكية بينما تولى علي الصعيد الآخر الجنرال الإنجليزي ريتشارد نيلسون جال قيادة الفرقة السادسة التابعة للقوات البريطانية في المنطقة الشرقية.

و كانت عمليات الإنزال تستهدف خمسة شواطيء: أوتاه وأوماها حيث اتخذ منها الجيش الأمريكي الأول بقيادة الجنرال عمر برادلي وجولد، جونو وسورد مقرًا حيث استقر الجيش التاني البريطاني بقيادة الجنرال ميليس ديمبسي [12] وكانت الشواطيء بمثابة ساحة للحرب حيث كان شاطيء النورماندي يزخم بالجيش السابع الألماني بقيادة الجنرال فريدريك دوللمان والذي كان بدوره يعد جزء من الحملات التي يطلق عليها هيريس جروب B التابعة للمارشال إرفين رومل الذي كان أيضا جزءًا من القيادة العليا الغربية بوصفه قائد الجبهة الغربية التي كانت تحت قيادة المارشال غيرد فون رونتشتيت [13]

وفي أول 24 ساعة من الغزو كان يتوقع الحلفاء أن ينجحوا في الاستيلاء على مساحة عميقة من الأرض تقدر من 10 الي 15 كيلو متر والتي كانت من المفترض أن تشتمل على جزء من شبه جزيرة كوتنتين مطل على مدينة كارينتان في غرب مصب نهر الفير وعلى مدينة بايو في وسط مناطق الهبوط بالإضافة إلى مدينة «كاين» وذلك في الجانب الشرقي ولكنه لم يتحقق أيًا من هذه الأهداف.[14] وعند نهاية اليوم فقد انفصلت القوات الأمريكية عن حليفتها البريطانية بمقدار 12 كيلو متر وعلى الصعيد الآخر فقد انفصلت القوات الكندية عن باقي القوات البريطانية بمقدار 5 كيلو مترات. وكانت الخسائر التي تكبدتها قوات الحلفات في يوم بداية القتال فادحة إذ قدرت بنحو 10 آلاف إلى 12 الف وحدة عسكرية بينما قدرت الخسائر الألمانية بنحو 4 آلاف إلى 9 آلاف مقاتل.[15]

المرحلة الأولى (7 يونيو - 20 يوليو 1944)

جبهة الجيش البريطاني الثاني

أول هجوم على كاين

أخذ الجنرال توجوموري يبحث إخفاق محاولة السيطرة على مفترق الطرق الهامة والسكك الحديدية لكاين في يوم بداية القتال، حيث وصل فرنسا في يوم 8 يونيو وأرسي مقر القيادة العليا في قلعة كروللي وتفحص بنفسه حالة الوهن التي أصابت الجنود جراء الاشتباكات المتصلة مع جنود العدو في اليومين الماضيين كما تفقد ايضًا الوضع الدفاعي الألماني حول المدينة.[16]

خط هجوم عملية بيرش (07-14 يونيو 1944).

وفي اليوم السابق بعدما قامت الفرقة الخمسون للمشاة البريطانية " نورثومبريا " بقيادة الجنرال دوجلاس أليكساندر جراهام بإحكام سيطرتها على بايو بسبب التراجع السريع من قبل الألمان.[17] توجهت الفرقة الثالثة للمشاة الكندية نحو الشرق بقيادة الجنرال رود كيلر وكانت قد نقلت الهجوم الأول في اتجاه كاين في إطار ما يسمي بعملية بيرش؛ لكن الاستطلاعات التي تألفت من اللواء السابع بقيادة الجنرال هارري فوستر واللواء التاسع وجدت نفسها امام وحدات متقدمة الخاصة بالفرقة 12 بانزر بقيادة القائد لواء كورت ماير بالإضافة إلى وحدات المدرعات الأخري الاحتياطية (الفرقة المنتقاة بعناية بقيادة الجنرال فريتس بايرلين والفرقة الأولى ss بانزر "حرس أدولف هتلر الشخصي" بقيادة القائد لواء تيودور فيش) وعلى الرغم من الصعوبات الناجمة عن التفوق الجوي شبه المطلق من جانب الحلفاء[18] ألا إن القوات الألمانية كانت تتجه نحو الساحل للانضمام إلى الفرقة المدرعة 21 التي يقودها إيدجر فويشتنجر.[19] وتكبدت الكتيبتان الكنديتان خسائر فادحة[20] وأُجبِرتا على عدم استئناف تقدمهما والقهقرة بنحو 3 كيلو مترات تقريبا، ولم ينجح الألمان في اختراق خط الحلفاء للوصول إلى بحر المانش.

دبابات الفرقة المدرعة البريطانية 7 تغادر شاطئ جولد من أجل التقدم نحو الأراضي الداخلية الفرنسية.

وفي مساء يوم 9 يونيو انضمت فرقة «بانزر-لير» إلى خط القتال واحتشدت في الجناح الأيسر لفرقة «شباب هتلر» بإقليم بلدة تيلي- سور- سيليس جنوب شرق «كاين» وشكلت بذلك إلى جانب الفرقة المدرّعة 21 جهازًا دفاعيًا قويًا حول المدينة.[21] بعد إيقاف فرقة المشاة 50 الكندية لتقدمها مجددًا نتيجة للقتال العنيف، قرر الجنرال مونتغمري أن يوظف تلك الفرق التي اعتبرها أفضل قواته في المعركة: فرقة المشاة 51 "هايلاند" بقيادة الجنرال بولين سميث والفرقة المدرّعة 7 بقيادة الجنرال جورج إرسكين. استُخدِمت هذه القوات في هجوم على جناحي الجهاز الدفاعي الألماني في «كاين»: كان يجب على فرقة المشاة 51 التغلب على القوات المنتشرة فوق نهر الأورن؛ التي تكونت من فرقة المظلات 6 في الليلة السابقة للإنزال، كما كان يجب عليها الهجوم على المدينة من الشرق بينما كانت ستتقدم الفرقة المدرّعة 7 من الغرب:[22] كان من القرر أيضًا إطلاق فرقة المظلات الأولى البريطانية بقيادة الجنرال روي أوكهورت وراء كاين ولكن ذلك كان يمكن تحقيقه فقط إذا كانت ظروف التقدم مواتية.[23]

صف المدرعات البريطانية المُدمَّرة بفعل قائد قائد الهجوم مايكل فيتمان أثناء معركة فيير- بوكاج.

بدأ الهجوم يوم 11 يونيو[24][25] ولكن الهجوم الألماني المضاد ألحق خسائر فادحة للحلفاء وكان النجاح الملحوظ الوحيد هو احتلال الكتيبة 12 التابعة لفرقة المظلات 6 لإقليم بريفيل – سور – مير ولكن بعد يومين من القتال العنيف. كان لابد من وقف الهجوم من الشرق نحو كاين: رصدت الفرقة المدرّعة 7 على الجانب الغربي منطقة دفاع ضعيفة للجبهة الألمانية تقع بين كاومونت وفيير بوكاج، في صباح يوم 13 يونيو حققت دبابات كرومويل أول دخول لها في مدينة «فيير بوكاج» وسط احتفالات أهالي المدينة مما جعل الجنرال مونتغمري يعتقد لساعات قليلة أن العملية سوف تنجح ولكن تمركزت في المنطقة المواجهة للمدينة فصيلة من خمس دبابات من نوع النمر منتمية لكتيبة الأسلحة الثقيلة 101 ss التابعة للفيلق المدرع الأول ss يترأسهما قائد الهجوم مايكل فيتمان.[26]

لاحظ الضابط الألماني وجود صف الدبابات البريطانية التي كانت قد توقفت خارج المدينة وقرر الهجوم عليها في عمل انفرادي: بعد قطعه للطريق ضبط مؤشر جهاز اطلاق النار على صفر نحو الجانبين اللذين كانت تقف عليهما المدرّعات البريطانية على مسافة قريبة منها مدمرًا بذلك 21 دبابة بالإضافة إلى تدمير 28 مَركبة مدرّعة أخرى قبل مغادرته للانضمام إلى الفصائل المتقدمة التابعة للفرقة المدرّعة الثانية بقيادة الجنرال هاينريش فرايهير فون لوتفيز التي كانت تتجمع بالقرب من «فيير بوكاج» مما تسبب في انسحاب القوات البريطانية من المدينة التي سرعان ما تم استعادتها.[27] حاول الفيلق الثلاثون البريطاني بقيادة الجنرال جيرارد باكنال التقدم مجددًا في اليوم التالي؛ لكن مرة أخرى بالرغم من وجود دعم جوي كبير توقفت دبابات الفرقة المدرّعة 7 وتجنبت هذه الدبابات أن يتم تطويقها بفضل نيران المدفعية الكثيفة فحسب التي ابطأت الهجوم المضاد للفرقة المدرّعة الألمانية الثانية. مع ذلك فقد سُدَّت الفجوة التي كانت موجودة في الجبهة الألمانية وتوجب أيضًا إيقاف الهجوم من الغرب نحو كاين.[28]

محاولات اختراق الجبهة الألمانية

دبابة كروسيدر بريطانية تعبر الميناء الاصطناعي مالبيري إلى آرومانش

بعد أن أحبطت المقاومة الألمانية المحاولة الأولى للإستيلاء على كاين، عانت عمليات الجيش الثاني البريطاني من تباطؤ آخر يرجع بشكل كبير إلى تعزيز خط دفاع الجبهة عن طريق الفِرق المدرَّعة الألمانية التي كانت بمثابة عاصفة على شاطئ بحر المانش مما جعل ميناء مالبيري الأمريكي عديم الفائدة وأصاب الميناء البريطاني بأضرار بالغة تسببت في منع تدفق الإمدادات وحرمان قوات التحالف من حوالي 140 ألف طن من المواد[29] وذلك في الفترة مابين 19 و 23 يونيو. استغل الجنرال مونتغمري هذا الوقت في تحليل الموقف واقتنع بأنه نظرًا «لإغلاق» القوات الألمانية الطريق حول قوات عبور الحلفاء، لم يكن من الممكن إخضاع الجهاز الدفاعي الألماني بواسطة وحدات فردية وفي محاولة ثالثة لاحتلال كاين استخدم الفيلق الثامن بأكمله تحت قيادة الجنرال ريتشارد أوكنور على جبهة طولها حوالي 7 كيلومترات تقع في المنطقة الواقعة بين كاربيكت وراوري:[30] شملت هذه الجبهة فرقة المشاة 15 "الاسكتلندية" بقيادة الجنرال غوردون هولمز ماكميلان والفرقة المدرعة 11 البريطانية بقيادة الجنرال جورج فيليب برادلي روبرت وفرقة المشاة 43 "ويسيكس" بقيادة الجنرال جويليم أيفور توماس. تقدمت هذه الوحدات القوية المكونة من 60 ألف رجل و600 دبابة يدعمها 700 قطعة مدفعية وبدعم من وحدات مدفعية البحرية الخاصة بالحرب نحو غرب كاين في إطار ما يسمى بعملية "إبسوم"[31] بداية من يوم 26 يونيو.

جنود مشاة بريطانيون من الفيلق السابع "سيفورث هايلاندرز" أول يوم من عملية إبسوم في انتظار التقدم.

بدأت الوحدات المدرَّعة البريطانية متبوعةً بالمشاة في التقدم يوم 27 يونيو وعبرت طلائع الفرقة المدرَّعة 11 نهر أودون بينما احتِلّت مرتفعات «المنطقة 112» يوم 29 يونيو وبعد قتال عنيف تم صد الهجوم المضاد للفرقة المدرعة بانزر 9 ss و10 ss(يقودهما على التوالي القائد القياسي توماس مولر والقائد لواء هاينز هارمل) المنتميتان إلى الفرقة الثانية بانزر ss بقيادة قائد مجموعة العقداء «بول هاوسر» الذي نُقِل من بولندا.[32] ومع ذلك توقع الجنرال ديمبسي هجومًا مضادًا آخرًا بقوات أكبر قادمة من الشرق ورأى أنه من الممكن أن يكون موقع الفرقة المدرَّعة 11 معرضًا بشكل كبير لخطر ان تصبح الفرقة مطرودة خارجًا وأمر في نفس اليوم بانسحابها إلى ضفة النهر اليسرى، في حين أنه أمر يوم 30 يونيو الفيلق الثامن بوقف تقدمه، منهيًا الأمر بعد أربعة أيام فقط من «عملية إبسوم» ومع أنها المحاولة الثالثة للاستيلاء على كاين: فإنه على الرغم من مواصلة الألمان في الحفاظ على جناحهم الأيسر بنجاح ألا إنهم في نفس الوقت فشلوا مرة أخرى في إرغام الحلفاء على الرجوع نحو القناة.[33]

تحركات فيلق الجيش البريطاني من 7 إلى 9 يونيو أثناء عملية تشارنوود.

قد أسهمت المعركة التي استمرت لمدة شهر تقريبًا من أجل احتلال كاين في انخفاض الروح المعنوية للجنود وفقط احتلال شاربورغ هو ما أعطى الحلفاء جرعة من الحماس في لحظة كان يسودها القلق بشأن تدخل محتمل للجيش الخامس عشر بقيادة الجنرال هانز فون سالموث الذي كان ما زال محتجزًا بأمر من أدولف هتلر في منطقة باد كاليه تحسبًا لهبوط ثاني ومن ثَم أصبح القلق كبيرًا ومتفاقمًا بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له لندن بفعل سلاح الاقتصاص في-1[34] وسلاح الانتقام الألماني فاو-2. بعد اسبوع من فشل عملية إبسوم خطط الجنرال مونتغمري لغزو عسكري آخر بحيث ينفذه الفيلق الأول بقيادة الجنرال جون كروكر للهجوم مجددًا على المدينة في إطار ما يسمى بعملية تشارنوود. تألفت هذه الوحدة من فرقة المشاة الأولى بقيادة الجنرال هارولد ألكسندر وفرقة المشاة الثانية بقيادة الجنرال هنري لويد والفرقة 48 "جنوب ميدلاند" بقيادة الجنرال أرثر إدوارد جراست وبذلك فقد بدأ تنفيذ المحاولة الرابعة لاحتلال كاين[35] يوم 8 يوليو مسبوقًا بحدوث قصف جوي كثيف الليلة التي سبقت ذلك.

المشاة الألمانية بالقرب من أحد مواقع مصانع الصلب في كولومبيل.

استطاعت فصائل المشاة البريطانية خلال أول يومين من المعركة المضي قدمًا حتى وصلت إلى ضفة نهر الأورن الشمالية مع أن مقاومة الفرقة ss بانزر «شباب هتلر» استمرت في بقائها قوية[36] بشكل كبير بالرغم من الخسائر البالغة التي لا يمكن تعويضها التي تكبدتها: تمكنت فرقة المشاة الثالثة الكندية وفرقة المشاة الثالثة الآلية بقيادة الجنرال لاشمير ويسلر من اختراق ضواحي كاين، بينما استطاعت فرقة المشاة 43 «ويسيكس» في الغرب استعادة المنطقة 112 بالرغم من خسائرها الفادحة؛ لكن الألمان قد تمكنوا من الاحتفاظ بنقطتين استراتيجيتين وهما تل بورجيبوس ومصانع الصلب الكبيرة في كولومبيل.[37]

استولى الحلفاء في اليوم نفسه على بلاد إقليمي إيترفيل ومالتوت مواصلين تقدمهم بالرغم من الهجوم المضاد الذي شنته فرقة «شباب هتلر» أثناء الليل والذي قد سمح لفصيلة من قوات المشاة الآلية الألمانية بانزر جراندير بإعادة احتلال قصير للمنطقة 112 بينما شقّت فرقة المشاة 59 "ستانفورد شير" طريقها بقيادة الجنرال لويس لين وسط انتشار القوات بين أنقاض كاين كما استطاعت فرقة المشاة الكندية الثالثة أن تحتل إقليم بريتفيل ومطار «كاربيكت».[38]

احتلال كاين

دبابة كرومويل البريطانية تعبر جسر بيلي فوق قناة كاين أثناء عملية جودوود.

في الوقت نفسه الذي تم فيه التقدم إلى مدينة كاين، اقترح الجنرال «تيمبسي» على مونتغمري خطة تعتمد على استخدام القوات المدرّعة الثقيلة بهدف اختراق خطوط الدفاع الألمانية وهوالأمر الذي لم يكن قد تم حتى تلك اللحظة: تألفت خطة الهجوم التي تُسمّى عملية جودوود من المغادرة عن طريق العبور من كوبري يقع فوق نهر «الأورن» بعد القصف الجوي المكثف الذي سيضعف بدوره الدفاعات الألمانية مع وجود الفِرَق المدرّعة الثلاث التابعة للفيلق الثامن وهي الفرقة المدرّعة 7 و 11 وفرقة الحرس المدرعة التي يقودها الجنرال آلان أدير. وقد بلغ عدد مَركبات الفِرق الثلاث حوالي 8000 ما بين الدبّابات والمَركبات المُدرّعة وبعد اجتياز تلة «بوجميدوس» يكون التقدم إلى السهل الذي يقع خلفه حتى بلدة فاليز. كانت سيكمل فيلق الجيش الكندي الثاني بقيادة جاي سيموندس احتلال«كاين» بينما الفيلق الأول والفيلق الثاني عشر البريطاني بقيادة الجنرال نيل ريتشي وتكمِّلهما الفرقة المدرعة 79 بقيادة الجنرال «بيرسي هوبارت» كانوا سيهاجمون الجناحين من أجل تطويق وتدمير الدفاعات الألمانية.[39]

دبّابة ألمانية من نوع دبابة النمر 1 مموهة بمنطقة بوكاج في نورماندي.

بدأ الهجوم الساعة 7:30 يوم 18 يوليو[40] ، مسبوقًا بقصف استمر ثلاث ساعات نُفِّذ على ثلاث موجات[41] وبَدى أنه قد قضى على الدفاعات الألمانية. في الواقع _بالقرب من قرية كاني_ فتحت وحدة مدفعية مكونة من أربعة مدافع مضادة للطائرات عيار 88 ملم النار ضد طلائع المدرَّعات البريطانية مدمِّرة بذلك 16 دبابة إم 4 شيرمان وقد تعرض التقدم لتباطؤ شديد ليس فقط بسبب دفاع ألمانيا المضاد ولكن أيضًا بسبب الازدحام الناجم عن العدد الكبير من المَركبات المدرَّعة التي وجِب عليها عبور ممرات حقول الألغام الضيقة: فقط حوالي الساعة 16:00 تمكنت الفرقة المدرَّعة 11 من دخول «كاني» في حين وصلت المشاة إلى الوحدة المدرعة بعدها بساعة.كان رد الفعل الألماني سريع وذا تأثير حيث كان «روميل» على علم بالخطة عن طريق خدمة المعلومات لديه كما وضع الجنرال هاينرش ايبرباخ خمسة خطوط من المدرّعات والمدافع المضادة للدبابات لوقف الهجوم البريطاني: فقد الحلفاء حوالي 200 دبّابة[42] في قتال يوم 18 يوليو.

تمكنت الوحدة الثانية للجيش الكندي والتي كانت تقع منطقة وسط الجيش من احتلال «كاين» تقريبًا بالكامل، على الرغم من تكبُّد كتيبة المشاة بالجناح الأيسر خسائر تقدَّر بحوالي 2000 رجل؛ لكن الألمان قد واصلوا حماية مُرتفَع «بورجيبوس» كما أنهم قد صدّوا محاولة الفرقة المدرَّعة السابعة للهجوم بالإضافة إلى تعزيزهم الدفاعات الأخرى: على الرغم من مرور أكثر من شهر على خسارة «كاين» لم يُخترَق خط الدفاع الألماني ووجِب وقف القتال.[43] لم تفلح عملية «جود وود» في تحقيق رغبة الحلفاء في اختراق الجهاز الدفاعي الألماني من أجل فتح الطريق إلى «فاليز»: انخفضت مصداقية «مونتغمري» بشدة بسبب هذا الفشل سواء لدى الجنرالان «أيزنهاور» و «برادلي» أو لدى صغار الضباط، كما عانى الجنود من خسارة أكثر من 5,500 رجل و400 دبّابة.[44]

جبهة الجيش الأول الأمريكي

التقدم إلى شبه جزيرة كوتنتان واحتلال كارنتان

لقطة جوية لأحد شوارع كارينتان يقع بين المناطق التي غمرها الألمان في الأيام التي سبقت الهبوط.

نزلت القوات الأمريكية على شواطئ يوتا وأوماها يوم 6 يونيو وكانت مهمتها هي وقوات المظلات التي هبطت الليلة التي قبلها بمنطقة سانت ماري اجليس احتلال شبه جزيرة كوتنتان ومدينة شاربورغ بمينائها المهم وهي مهمة موكَلة إلى الوحدة العسكرية السابعة بقيادة الجنرال جوزيف لوتون كولينز؛ لكن التقدم سيكون مشروطًا ليس فقط بسبب المقاومة الألمانية ولكن أيضًا بسبب طبيعة الأرض التي تتميز بوجود البوكاج (سلسلة من السدود الرملية والتحوطات التي قد يصل طولها إلى 3 أمتار وهي موجودة على مسافات تتفاوت ما بين ثلاثين وستين مترًا. تستطيع الدبّابات بالكاد اختراقها فهي مثالية كمواقع دفاعية[45]) بالإضافة إلى مناطق المستنقعات الموجودة في شبه الجزيرة التي غمرها الألمان بالمياه خلال الأيام التي سبقت الهبوط بهدف الحد من الأنشطة الممكنة أمام جنود المظلات أو الحد من عمليات هبوط الطائرات الشرعية.[46]

تحقّقت التحركات الأولى للقوات الأمريكية بعد يوم بدء الغزو من قِبَل فرقة المشاة 29 بقيادة الجنرال تشارلز هونتر جيرهارت التي تحركت غربًا للانضمام إلى كتيبة الحرس الثانية بقيادة الكولونيل جيمس ايرل رودر الذي ترأس منطقة منحدر بونت دو هوك الذي تم احتلاله يوم الهبوط، بالإضافة إلى فرقة المشاة الأولى بقيادة الجنرال كلارنس رالف هيوبنز الذي انضم يوم 8 يونيو إلى الوحدة الثلاثين للقوات البريطانية مُحررًا بذلك مدينة لاسين يور مير بينما بدأت الوحدة الخامسة للجيش الأمريكي بقيادة الجنرال ليوناردو تاونسند جيرو في إعادة تجميع صفوفها للتوجه لاحقًا نحو كاومونت.[47]

تحركات القوات الألمانية أثناء حرب كارنتان.

كان يمثل الجهاز الدفاعي الألماني الموجود في المنطقة ثلاث فرق مشاة: الفرقة 91 بقيادة الجنرال يوجين كونيش، الفرقة 709 بقيادة الجنرال كارل-فيلهلم فون شليبن والفرقة 243 بقيادة الجنرال «هاينز هلميش»، كما انضمت إليهم بعد الهبوط كل من الفرقة 77 بقيادة الجنرال رودولف ستغمان وفرقة رماة القنابل 17 ss بانزر جراندير بقيادة قائد لواء «فيرنر اوستندورف» ومع ذلك فإن الجيش السابع الألماني في هذا القطاع على عكس جناحه الأيمن لم يجهز الوحدات المدرَّعة اللازمة للقيام بهجوم مضاد في محاولة لدفع الجيش الأول للتوجه نحو بحر المانش مما كان سيجعل دور القوات الألمانية محدودًا بحماية التقدم فقط بواسطة وضع الحواجز؛ واثقةً بذلك في إمكانية حدوث اختراق ناحية الغرب من جانب الفرق الأربع المدرَّعة الموجودة في قطاع كاين.[48]

كان الهدف الأول الذي سعى برادلي إلى تحقيقه هو احتلال مدينة كاين حيث إنها منطقة تقاطع طرق مهمة في نورماندي ونقطة اتصال متوقعة بين القوات المنتشرة على شاطئي يوتا وأوماها اللذين قد تعرضا سابقًا لقصف مكثف؛ لكن الطريق كان مسدودًا في البداية أمام طلائع فرقة المشاة 29 و90 بقيادة الجنرال جاي ماكيلفي بسبب المقاومة الألمانية وكان لابد من استكمالهما بعناصر فرقتي المظلات 82 و101 اللتان كانتا موجودتان في المكان[49] ، بينما كان لابد لفرقة المشاة 9 بقيادة الجنرال مانتون س.إيدي أن تعاني من خسائر فادحة من أجل اختراق الملاجئ والمواقع الأسمنتية المحصنة لتخزين الأسلحة في الوادي الأطلسي بمنطقة «سان- ماركوف» على طريق «كارينتان». حققت قوات التحالف يوم 12 يونيو دخولها في المدينة محبِطة الهجوم المضاد الذي شنته فرقة المشاة الآلية الألمانية «17ss بانزر جراندير»[50] ولكن فقط يوم 18 يونيو استطاعت القوات الأمريكية باستيلائها على إقليم بارنفيل-كارتريت أن تعزل الجزء الشمالي لشبه جزيرة «كوتنتين» وأن تبدأ في التقدم شمالًا نحو هدفها «شاربورغ».[51]

سقوط شاربورغ

الجنرال الألماني كارل فون شليبن (في الأمام) والجنرال الأمريكي جوزيف لوتون كولينز (على اليمين) خلال مفاوضات استسلام شاربورغ.

بعد عزل شبه جزيرة «كوتنتين» وإبعاد القوات الألمانية الموجودة في المنطقة، بدأ الفيلق السابع للجيش الأمريكي في التوجه نحو مدينة شاربورغ التي كان يتولى حمايتها الجنرال «كارل- فيلهلم فون شليبن» بينما فوضِت مهمة حفظ وتعزيز الطريق الواصل بين كارينتان وبارنيفيل- كارتريت إلى الفيلق الثامن للجيش الذي أُضيف للقوات بقيادة الجنرال «تروي ه.ميدلتون». الهجوم الذي بدأ يوم 22 يونيو مسبوقًا بقصف مكثف قامت به حوالي 1000 قاذقة قنابل وببعض الاشتباكات الطفيفة التي استمرت لمدة يومين، دُعِّم أيضًا عن طريق البحر بفضل وجود سفينتين حربيتين ووحدتي البحرية الأمريكية USS أركنسو و USS تكساس و5 طرادات و11 مدمِّرة.[52] كان التقدم سريعًا إلى حد ما في البداية حيث تضمنت خطة الدفاع الألماني الأصلية ثلاثة خطوط دفاع ضعيفة تقع خارجًا على جبهة واسعة عرضها حوالي 50 كيلومترًا ولكن بعد بدء الغزو العسكري توجهت فورًا جميع القوى المتاحة نحو مواقع تخزين الأسلحة بداخل السور الدفاعي للمدينة مما اضطر فِرق الفيلق السابع للهجوم على الملاجئ والمكامن تحت نيران المدافعين.[53]

خط الجبهة في يوم 30 يونيو 1944.

وفي يوم 9 يونيو احتلت فصائل الفرقة 9 اقليم أوكتفيل وهاجمت أطراف المدينة من الاتجاه الجنوب الغربي بينما في وسط القوات المنتشرة تقدمت فرقة المشاة 79 بقيادة الجنرال إيرا ت.فوش نحو الشمال: طالب هتلر بالدفاع عن المدينة المحصنّة[54] حتى النهاية واثقًا من أن المقاومة سوف تستمر لمدة ثمانية أسابيع على الأقل وعلى عكسه فقد وجد الجنرال «فون شليبن» أن المقاومة مستحيلة متجنبًا بذلك الأمر باستسلام «الحصون»؛ ألا وهي مواقع منطقة الميناء وشمال شبه الجزيرة الدفاعية والتي استمرت في المقاومة حتى اليوم الذي تلى ذلك وفقط في يوم 1 يوليو استطاعت العمليات في شبه جزيرة كوتنتين إعطاء نتائج[55] عن طريق احتلال منطقة كاب دو لاهاج.

مع أن الحلفاء قد حققوا انتصارًا كبيرًا قد أسهم في رفع معنوياتهم ورد اعتبارهم ألا إنهم قد فشلوا في استغلال الميزة الامدادية لاحتلالهم الميناء الكبير، حيث فُكِّكت جميع المعدات بدقة ونُسِفت القنوات وأصبحت جميع أحواض بناء السفن عديمة الفائدة بسبب وجود حطام السفن التي أغرقها الألمان احتياطيًا بها لدرجة أنه كان لابد من مرور ثلاثة أشهر حتى يمكن استخدام الهياكل لهبوط المواد ولكن في ذلك الوقت كانت تقريبًا كافة موانئ فرنسا وبلجيكا بالفعل في أيدي قوات الحلفاء.[56]

الجبهة الشرقية ومحاولة الانقلاب في ألمانيا

الهجوم السوفيتي

بعد اسبوعين من الهجوم وبالتزامن مع بداية الهجوم الأمريكي نحو شاربورغ شن الجيش الأحمر هجومًا عسكريًا يوم 22 يونيو 1944 على الجبهة الشرقية الألمانية باتجاه بيلاروسيا (روسيا البيضاء) وبولندا من أجل تطويق وتدمير مجموعة الجيوش الوسطى التي كانت تقع تحت قيادة المشير إرنست بوش:[57] سرعان ما استنفد هذا الهجوم العسكري تحت قيادة المارشالان ألكسندر فاسيليفسكي وغيورغي جوكوف الاحتياطات الشحيحة التي امتلكها الويرماخت ومن ثَم فأصبح من المستحيل بشكل نهائي انتقال أي قوة من جبهة لأخرى منذ تلك اللحظة بما في ذلك قوات سلاح الجو الألماني (الرايخ الثالث) مما عجَّل بالهزيمة القاطعة للرايخ الثالث التي كانت سوف تحدث بعد ذلك بأحد عشر شهرًا.

محاولة اغتيال هتلر

دفعت الأحداث التي وقعت في يونيو 1944 مجموعة من العسكريين والسياسيين الذين قد تآمروا منذ أكثر من عامين للقضاء على هتلر إلى تنفيذ الأمر. أتت فكرة اغتيال القائد أثناء اجتماع عُقِد في سبتمبر 1943 بين المشير غونثر فون كلوج والجنرال المتقاعد لودفيغ بيك والدكتور كارل فريدريش جويرديلر والجنرال فريدريش أولبريشت مجتمعين معًا في شقة الأخير.[58] لم تُنفَّذ اثنتان من المحاولات الأولى فعليًا وباءت المحاولة الثالثة بالفشل:[59] أجرى حينذٍ كل من أولبريشت والجنرال هينينج فون تريسكو والكولونيل كلاوس فون شتاوفنبرج عدة تعديلات على «خطة فالكيري» ألا وهي خطة تعبئة الجيش الإقليمي من أجل تحقيق انقلابًا تتبعه وفاة هتلر حيث أنه بمجرد الاستيلاء على السلطة بعد ذلك سوف توضع نهاية للحرب.

ذهب فون شتاوفنبرج يوم 20 يوليو 1944 إلى وكر الذئب (مقر هتلر الرئيس) لحضور اجتماع للإحاطة بالوضع العسكري الحالي حيث كان سيحضر أيضًا القائد هتلر ووضع شتاوفنبرج قنبلة تحت الطاولة ثم انفجرت بعد خروجه بدقائق قليلة. نجا هتلر من محاولة اغتياله كما فشل الانقلاب في غضون بضع ساعات: كان رد الفعل عنيفًا وأُعدِم بعض كبار الضباط أو انتحروا (من بينهم المشير فون كلوج، بأمر من القائد الأعلى للقوات الغربية في ذلك الوقت) وكذلك دُفِع المشير رومل إلى الانتحار [60] على الرغم من عدم ثبوت اشتراكه في المؤامرة.

المرحلة الثانية

جبهة الجيش الأول الأمريكي

التقدم نحو الجنوب واحتلال سان–لو

خط الجبهة يوم 24 يوليو 1944

تحرك الجيش الأول الأمريكي بعد احتلال شاربورغ في اتجاه اقليم أفرانش بهدف مزدوج وهو احتلال شبه جزيرة كوتنتين بالكامل بالإضافة إلى إحداث اختراق عميق للجناح الأيسر للجيش السابع الألماني: بدأ الغزو العسكري الذي سُمي تحت إطار عملية كوبرا يوم 25 يوليو ونصت العملية على تقدم الفيلق السابع في الاتجاه الجنوبي الغربي نحو وجهة سان – لو وماريني أما فيما يتعلق بجناحه الأيمن فكان سيتقدم الفيلق السابع جنوبًا نحو بيري" و "كوتنس وبذلك يكون التقدم محميًا عن طريق تقدم الفيلق السابع مباشرة نحو أفرانش. فتحت فصائل الفرقة 29 مدعَّمة بفرقة المشاة 35 التي يقودها الجنرال باول ويليام باد والمنتمية إلى الفيلق التاسع عشر بقيادة الجنرال ويليس د.كرتنبرغر الطريق في الأيام التي سبقت بدء العملية يوم 18 يوليو باحتلال سان- لو والمرتفعات التي تعلوها متغلبةً على المقاومة العنيدة لفرقة المظلات الألمانية بقيادة الجنرال يوجين مندل.[61]

دعت العملية إلى شن هجوم على جبهة واسعة يصل طولها إلى حوالي 7 كيلومترات يسبقه قصف بساطي ينفَذ بواسطة حوالي 1600 قاذفة قنابل وبدعم من حوالي 1000 قطعة مدفعية من أجل التعمق إلى ما يقرب إلى 2500 متر: التقدم لفرقتي المشاة 9 و30 بقيادة الجنرال ليلاند هوبر أما بالنسبة لجناحهم الأيسر فالتقدم لفرقة المشاة الأولى والفرقة المدرعة الثانية الأمريكية بقيادة الجنرال إدوارد ه. بوكس بدعم من فرقة المشاة الرابعةالأمريكية بقيادة الجنرال رايموند بارتون.[62] تأخر الهجوم الذي كان من المقرر في البداية أن يكون يوم 19 بالتزامن مع بدء عملية جودوود بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار التي جعلت الطرق غير سالكة وفقط في يوم 24 يوليو أمكن إصدار الأمر ولكن أثناء النهار تلبدت السماء بالغيوم مرة أخرى مما أجبرهم على تأجيل بدء العمليات لمدة يوم. كان هناك العديد من قاذفات القنابل المحلقة في الجو بالفعل ونظرًا لانعدام الرؤية ألقت بقنابلها فوق فصائل الفرقة الثلاثين المتقدمة التي كانت في انتظار المضي قدمًا.[63]

مصادر

  1. ^ Zetterling 2000, p. 34
  2. ^ Zetterling 2000, p. 417
  3. ^ أ ب ت Badsey 1990, p. 85.
  4. ^ Zetterling 2000, p. 425. Quantità totale di mezzi corazzati impiegati dagli Alleati dal 6 giugno al 31 agosto 1944.
  5. ^ Bauer 1971, p. 160.
  6. ^ In Zetterling 2000, p. 78 i dati delle perdite tedesche sono sostanzialmente diversi; l'autore, sulla base dei documenti ufficiali tedeschi, calcola in totale 210.000 morti, feriti, dispersi e prigionieri.
  7. ^ Zetterling 2000, p. 83
  8. ^ Hastings 1985, p. 405.
  9. ^ Overy parla dell'operazione Overlord riferendosi al piano Alleato di invasione della Francia settentrionale.Overy 2000, pp. 230-231 e 247.
  10. ^ L'operazione Overlord finì con l'attraversamento della Senna il 19 agosto 1944, mentre la battaglia di Normandia continuò fino alla fine dello stesso mese.What were Operation Overlord, Operation Neptune and the Battle of Normandy? When did they take place? in «D-Day Museum». URL consultato il 2 gennaio 2012.
  11. ^ AA.VV. 2004, p. 684.
  12. ^ La flotta comprendeva circa 2.700 navi per il trasporto dei mezzi e dei materiali e circa 2.500 mezzi da sbarco, scortate da oltre 700 unità da guerra. Vedi Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 527.
  13. ^ La differenza di idee tra i due feldmarescialli tedeschi fu alla base della lenta reazione dopo lo sbarco; Rommel riteneva infatti che, dato il predominio dell'aria da parte Alleata, sarebbe stato necessario schierare le divisioni corazzate vicino alla costa mentre il suo superiore pensava che tali forze sarebbero dovute essere poste in riserva, ed impiegate solo dopo un'attenta analisi della situazione. Hitler risolse la disputa assegnando tre divisioni a ciascuno, con la clausola che le tre assegnate a von Rundstedt avrebbero potuto essere impiegate solo con la sua diretta approvazione. Vedi Keegan 2000, p. 375.
  14. ^ Il 6 giugno gli Alleati riuscirono a sbarcare circa 155.000 soldati ma la profondità della linea di penetrazione fu di soli 1500 metri. Vedi Biagi 1992, p. 1940. ^ Biagi 1995 vol. VI, p. 1940.
  15. ^ ^ Biagi 1995 vol. VI, p. 1940.
  16. ^ Il generale Montgomery l'8 giugno scrisse al Ministero della guerra britannico sostenendo che "i tedeschi stanno facendo di tutto per mantenere Caen; ho deciso di non rischiare di trovarmi con una caterva di perdite attaccando la città a testa bassa ed ho pertanto ordinato alla 2ª armata di mantenere una pressione costante sul nemico e di dirigere lo sforzo principale verso Villers-Bocage ed Evrecy, per poi puntare a sud-est verso Falaise". Vedi Hastings 1985, p. 162.
  17. ^ La città di Bayeux, a causa del ritiro dei reparti tedeschi, fu una delle poche città della Normandia risparmiate dalla distruzione causate dai bombardamenti Alleati. Vedi Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 534.
  18. ^ Carell 1960 , p. 146.
  19. ^ Il feldmaresciallo von Rundstedt dopo lo sbarco ordinò immediatamente che le unità corazzate di riserva si dirigessero verso le zone dello sbarco per unirsi alla 21ª divisione corazzata ma i suoi ordini vennero annullati dal generale Jodl che riteneva lo sbarco in Normandia un diversivo. Solo dopo le insistenti richieste di Rommel Hitler acconsentì a fare muovere tali unità verso la costa. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 48.
  20. ^ Non esclusi 34 soldati che, catturati nei villaggi di Buron e Authie, vennero uccisi dalle SS di Meyer Gilbert1989, p. 616
  21. ^ La Panzer-Lehr-Division dovette percorrere circa 150 chilometri, venendo sottoposta continuamente agli attacchi aerei Alleati e, durante il suo spostamento, perse 130 automezzi, 5 carri armati, 84 cannoni semoventi ed un numero imprecisato di veicoli blindati. Vedi Hastings 1985, p. 163.
  22. ^ Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 537.
  23. ^ Al lancio dei paracadutisti dietro le linee tedesche si oppose il comandante delle forze aeree britanniche, il generale Trafford Leigh-Mallory, ma l'andamento della battaglia risolse comunque in senso negativo il contrasto tra i due comandanti. Vedi Hastings 1985, p. 168.
  24. ^ Tra il 10 ed il 13 giugno gli Alleati riuscirono a chiudere tutte le brecce ed a collegare tutte le teste di sbarco e, grazie al controllo totale del canale della Manica, i rifornimenti iniziarono ad affluire con regolarità. Vedi Keegan 2000, p. 389.
  25. ^ La notte del 10 il numero di truppe alleate era salito a 325.000, nonostante un attacco condotto da 15 motosiluranti tedesche basate a Le Havre Gilbert1989, p. 620
  26. ^ L'avanzata della 7ª divisione corazzata l'aveva portata a circa 10 chilometri alle spalle del fianco sinistro della Panzer-Lehr-Division ed una diversione verso nord est le avrebbe consentito l'accerchiamento dell'intero dispositivo difensivo tedesco. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 54.
  27. ^ La battaglia di Villers-Bocage mise in evidenza l'errore con cui i britannici avevano spinto avanti i carri armati, ossia troppo distanziati dalla fanteria che, in un terreno non scoperto, avrebbe consentito di arginare gli improvvisi contrattacchi tedeschi. Vedi Hastings 1985, p. 173.
  28. ^ Liddell Hart 2009, p. 766.
  29. ^ Il porto Mulberry A, gestito dagli americani, andò distrutto mentre il Mulberry B britannico venne riparato e garantì per i mesi successivi lo sbarco dei materiali necessari alla battaglia di Normandia. vedi Keegan 2000, p. 391.
  30. ^ Hastings 1985, p. 177.
  31. ^ Il 17 giugno il feldmaresciallo Rommel venne ricevuto da Hitler, il quale gli comunicò che avrebbe trasferito in Normandia due divisioni corazzate, una dal Belgio ed una dal sud della Francia, e che, dopo una settimana, avrebbe disposto il trasferimento dall'Unione Sovietica di altre due. Vedi Fraser 1993, p. 131.
  32. ^ Il comandante della 7ª armata tedesca, il generale Friedrich Dollmann, si suicidò il 29 giugno a seguito della richiesta di corte marziale da parte di Hitler dopo la caduta di Cherbourg, ed il comando dell'armata fu assunto dal comandante del II. SS-Panzerkorps, l'Oberstgruppenführer Paul Hausser. Vedi Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 547.
  33. ^ Nei quattro giorni dell'offensiva l'VIII corpo perse oltre 4.000 uomini mentre i tedeschi circa 800. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 68.
  34. ^ I comandanti tedeschi, scettici sull'efficacia delle bombe volanti chiesero ad Hitler di impiegarle contro le teste di sbarco o, in alternativa, contro i porti dell'Inghilterra meridionale ma il Führer obiettò che i bombardamenti dovevano essere concentrati su Londra per spingere gli Alleati alla pace. Vedi Liddell Hart 2009, p. 772.
  35. ^ Il bombardamento fu compiuto da 450 quadrimotori pesanti Handley Page Halifax. Dopo la fine della guerra, molti storici e militari concordarono sull'inutilità del bombardamento su Caen che, oltre a produrre vittime civili e la quasi completa distruzione della città, si rivelò inefficace, in quanto i piloti, al fine di evitare di colpire le proprie truppe di terra che si trovavano a ridosso delle linee avanzate tedesche, lanciarono le bombe molto più avanti, causando solo lievi danni al dispositivo difensivo tedesco. Vedi Hastings 1985, p. 287.
  36. ^ Al fronte occidentale la Wehrmacht dal 6 giugno aveva già perso 117.000 uomini, tra cui 2.700 ufficiali, ricevendo, dopo un mese, solo 10.000 rimpiazzi. Vedi Fraser 1993, p. 491.
  37. ^ Salmaggi,Pallavisini 1989, p. 554.
  38. ^ Hitler aveva dato ordine di difendere Caen fino all'ultimo uomo ma il Brigadeführer Kurt Meyer, conscio dell'impossibilità di tenere la posizione e non disposto a sacrificare la vita dei suoi soldati che continuavano a resistere, il 9 luglio ordinò il ripiegamento della 12. SS-Panzer-Division "Hitlerjugend" sull'altra sponda del fiume Orne. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 75.
  39. ^ Il generale Roberts, comandante dell'11ª divisione corazzata, espresse notevoli riserve sul piano, poiché alle forze corazzate ed alla fanteria erano stati assegnati obiettivi diversi e le espresse per iscritto al generale O'Connor, ma questi rispose che se non la sentiva di condurre l'attacco secondo il piano prestabilito avrebbe sostituito l'11ª divisione corazzata come unità di punta con un'altra e Roberts, seppure riluttante, si uniformò. Vedi Hastings 1985, p. 300.
  40. ^ Il 17 luglio l'auto di Rommel era stata mitragliata da un Hawker Typhoon e il feldmaresciallo era rimasto gravemente ferito: l'attacco si era verificato vicino al villaggio di Saint-Foy-de-Montgomery AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 79.
  41. ^ Il bombardamento del 18 luglio fu il più intenso bombardamento a tappeto di tutta la campagna e lo spostamento d'aria, provocato dalla enorme quantità di bombe sganciate, capovolse perfino alcuni carri Tiger, pesanti circa 66 tonnellate. Vedi Keegan 2000, p. 394.
  42. ^ Il dispositivo difensivo copriva una lunghezza di circa 160 chilometri, a sud dell'altura di Bourguébus era appostato il grosso dell'artiglieria, dotato di circa 250 pezzi di artiglieria campale e da 88 mm, integrati da 272 lanciarazzi Nebelwerfer, e, sempre a sud dell'altura, si trovava una riserva mobile di 80 tra panzer e cannoni d'assalto. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 77.
  43. ^ Carell 1960, p. 296.
  44. ^ Hastings 1985, p. 305.
  45. ^ Il bocage normand limitava fortemente la visibilità e l'efficacia dei mezzi corazzati, ed allo stesso tempo consentiva ai difensori di attaccarli a brevissima distanza. Vedi Biagi 1995 vol. VI, p. 1951.
  46. ^ Il feldmaresciallo Rommel, nei mesi che precedettero lo sbarco, diede ordine di allagare qualsiasi terreno dove sarebbe stato possibile farlo come misura difensiva contro l'atterraggio di paracadutisti ed alianti. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 25.
  47. ^ Il generale Montgomery aveva proposto che il V corpo statunitense procedesse immediatamente verso sud, affiancando le forze della 2ª armata britannica, ma il generale Bradley si oppose, considerando prioritario l'obiettivo di prendere Cherbourg. Vedi Hastings 1985, p. 196.
  48. ^ Delle quattro divisioni tedesche presenti nella penisola di Cotentin solo la 77ª e la 91ª erano a pieno organico, ma tutte erano comunque carenti di mezzi corazzati. Vedi Keegan 2000, p. 391.
  49. ^ L'inesperienza delle truppe statunitensi costituì per il comando Alleato una delle maggiori problematiche durante la battaglia di Normandia e spesso le unità della 29ª e della 90ª divisione, a causa della loro inettitudine e dello scarso spirito combattivo, dovettero essere sostituite dai reparti delle due divisioni aerotrasportate. Vedi Hastings 1985, p. 204.
  50. ^ Il 13 giugno le avanguardie del V corpo statunitense fecero il loro ingresso a Caumont. Vedi Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 538.
  51. ^ Rommel, prevedendo le mosse del VII corpo tentò di salvare la 77ª divisione dirottandola verso sud e salvandola in questo modo dall'imbottigliamento nella penisola ma i suoi ordini vennero annullati da Hitler, il quale pretese che la divisione combattesse sul posto; nonostante questo il generale Stegmann autorizzò comunque la diversione verso sud ma il tentativo non ebbe successo, poiché nell'indecisione si erano persi quattro giorni ed il VII corpo statunitense era ormai a ridosso dell'unità tedesca, e lo stesso comandante rimase ucciso durante un bombardamento. Il suo sostituto, il colonnello Rudolf Bacherer, riuscì comunque a portare in salvo 1.500 uomini attraverso le linee statunitensi. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 60.
  52. ^ L'attacco verso Cherbourg, preceduto da una formale richiesta di resa da parte del generale Collins della guarnigione tedesca, la quale non ottenne risposta, iniziò contemporaneamente all'offensiva sovietica sul fronte orientale, la cosiddetta "operazione Bagration". Vedi Salmaggi, Pallavisini 198, p. 544.
  53. ^ Le postazioni difensive di Cherbourg erano state organizzate in previsione di un attacco dal mare ed il generale tedesco Erich Marcks aveva già rilevato, prima dello sbarco Alleato, la vulnerabilità delle difese in caso di attacco dall'entroterra. Vedi Hastings 1985, p. 208.
  54. ^ Il 21 giugno, tre giorni dopo che la penisola di Cotentin fu isolata, il Führer aveva comunicato al generale von Schlieben di "aspettarsi che si sarebbe battuto allo stesso modo in cui Gneisenau si batté a Assedio di Kolberg (1807)|Kolberg", ricordando un episodio della guerra tra l'esercito prussiano e Napoleone. Vedi Keegan 2000, p. 392.
  55. ^ Gli statunitensi, una volta fatti prigionieri i reparti tedeschi, si accorsero che questi erano composti da un miscuglio di sovietici, polacchi e cechi, arruolati dopo l'occupazione dei rispettivi paesi, più un numero imprecisato di operai della Todt italiani e spagnoli. Vedi Biagi 1995 vol. VI, p. 1962.
  56. ^ AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 63.
  57. ^ L'operazione Bagration venne condotta con circa 2.500.000 uomini e circa 6.000 carri armati; le divisioni tedesche furono velocemente travolte ed il feldmaresciallo Busch venne sostituito dopo sei giorni con il feldmaresciallo Walter Model. Vedi Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 545.
  58. ^ Biagi 2021 vol. VI, p. 1940
  59. ^ Dei tre tentativi il primo avvenne il 17 febbraio 1943 a Zaporižžja ma non venne realizzato a causa dell'opposizione del feldmaresciallo Erich von Manstein; il secondo il 13 marzo 1943 a Smolensk ad opera del colonnello Fabian von Schlabrendorff, il quale consegnò ad un ufficiale che viaggiava in aereo con il Führer un pacchetto nel quale erano contenute due piccole cariche esplosive che tuttavia non esplosero; il terzo ebbe luogo il 21 marzo 1943 a Berlino, quando al colonnello Rudolf Christoph Freiherr von Gersdorff si rese disponibile a sacrificarsi
  60. ^ Fraser 1993, p. 531.
  61. ^ La conquista di Saint-Lô costò agli americani circa 5.000 perdite, 3.000 della 29ª divisione ed oltre 2.000 della 35ª divisione. Vedi Salmaggi, Pallavisini 1989, p. 562.
  62. ^ L'avanzata statunitense nel primo mese della campagna era stata rallentata dalla presenza del bocage normanno ma un soldato di nome Roberts trovò un'ingegnosa soluzione, suggerendo di saldare agli Sherman i "denti di sega", ossia vomeri di metallo ricavati dagli ostacoli di cui i tedeschi avevano disseminato le spiagge, per abbattere le siepi; l'idea fu realizzata dal sergente Culin che successivamente passò alla storia per avere inventato il cosiddetto "Rhino". Vedi Hastings 1985, p. 325.
  63. ^ Le bombe cadute sui reparti della 30ª divisione causarono la morte di 25 uomini ed il ferimento di altri 131. Vedi AA.VV. Fortezza Europa 1993, p. 82.

وصلات داخلية