تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوابة:الأبجدية العربية/مقالات مختارة/6
مخرج الحرف هو الموضع الذي ينشأ منه الحرف أو هو موضع خروج الحرف. وتنقسم مخارج الحروف في اللغة العربية إلى مخارج عامة ولكل حرف مخرج خاص وقد تتشابه مخارج بعض الحروف. ويمكنك تحديد مخرج الحرف وذلك بالوقوف عليه ساكنًا. مخارج الحروف العربية قيل أنها أربعة عشر وقيل ستة عشر وقيل سبعة عشر مخرجًا؛ على حسبِ اختيار من اختبر ذلك من أهل العِلم والمعرفة، والاختبارُ يكون لمعرفة مَخرَج الحرف، فيَنطِق به ساكنًا أو مشدَّدًا بعد همزةٍ مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة، ويُصغِي للحرف؛ فحيث انقطع صوتُ النُّطق به فهو مخرجه. القائلون بأن مخارج الحروف أربعة عشر هم: الفرَّاء والجرمي وقطرب وابن كيسان، حيث أسقطوا الجوف من المخارج العامَّة والخاصَّة، وكذلك جعلوا مخارجَ اللسان الخاصَّة ثمانية؛ حيث دمجوا اللامَ والنُّون والرَّاء في مخرج واحد. والقائلون بأن مخارج الحروف ستة عشر هم: سيبويه وتَبِعه الشاطبي إلى أنَّ المخارج ستَّة عشر مخرجًا؛ بحيث أسقطوا الجوفَ من المخارج العامَّة والخاصة، ووزَّعوا الحروفَ التي تخرج منه على مخارج أخرى؛ فألحقوا الألِفَ المدِّيَّة بأقصى الحَلق، والياءَ المديَّة بوسط اللِّسان، والواو المديَّة بالشفتين. والقائلون بأن مخارج عشر سبعة عشر هم: الخليل بن أحمد الفراهيدي، ومكي بن أبي طالب، وتبِعهم بعدها ابن الجزري. وهذه المخارج السبعة عشر هي المخارج الخاصة لخمسة مخارج عامة.