تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
الخيرات الحسان في مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
الخيرات الحسان في مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان | |
---|---|
غلاف الكتاب
| |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | ابن حجر الهيتمي ( - 974هـ) |
اللغة | العربية |
الناشر | دار الكتب العلمية |
الموضوع | علم التراجم |
الفريق | |
المحقق | خليل الميس |
مؤلفات أخرى | |
تطهير الجنان واللسان عن ثلب معاوية بن أبي سفيان • الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود • أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل | |
تعديل مصدري - تعديل |
الخيرات الحسان في مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان للإمام أحمد بن حجر الهيتمي المكي (ت 974هـ) كتاب يتناول ترجمة الإمام أبي حنيفة النعمان (ت 150هـ)، ويذكر مناقبه مثل الكرم، والزهد والورع، والأمانة، ووفور العقل، والفراسة، ويتطرق إلى محنته لمّا أرادوا توليته الوظائف الجليلة كالقضاء وبيت المال فامتنع، ثم يبين سنده في القراءة وسنده في الحديث، وسبب وفاته وتاريخها، ويرد على من قدح في أبي حنيفة بتقديمه القياس على السنة، وغير ذلك من الأقاويل.
سبب تصنيف الكتاب
يقول الإمام ابن حجر الهيتمي في مقدمة الكتاب:[1]
«ورد علينا منذ سنين بمكة المشرفة، زادها الله تشريفاً وتكريماً وجلالةً ومهابةً وتعظيماً، رجلٌ من فضلاء القسطنطينية وصلحائهم لجمعه بين العلوم النقلية والعقلية، والقوانين الطبية والرسمية، وعلوم الأخلاق والمواهب والأحوال والمطالب التي فاز بها القوم السالمون من الاعتراض واللوم؛ ساداتنا الصوفية، وأئمتنا الطائفة الجنيدية، فساجلَنا وساجلناه مساجلة الأحبة الذين هم على سرر متقابلون، ومن بحار المعارف يغترفون، إلى أن انجر الكلام إلى الأئمة الجامعين بين العلوم الرسمية والمعارف الوهبية، المتحفين بدوام الشهود وهوامع الكرم والجود، فقال ذلك الفاضل العالم الكامل: أود منكم مختصراً جامعاً، ودستوراً لطيفاً مانعاً، يشتمل على تلخيص ما أطال به الأئمة في مناقب الإمام الأعظم والقدوة المقدم أبي حنيفة النعمان، سقى الله مرقده شآبيب الرحمة والرضوان، وأسكنه أعلى فراديس الجنان.
فبادرت إلى امتثال أمره المحتَّم، وبذلت الجهد في تلخيص تلك المناقب فإنه مقصد أهم، فجاء بحمد الله مختصراً لطيفاً، وأنموذجاً شريفاً، فكتبتُ منه نسخة، وذهب به إلى بلده أعظم بلاد الإسلام، ومحط رحال العلماء الأعلام، ومنبع الأفاضل، ومفزع الأماثل، ثم كتبه الناس بعده، واقتفوا أثره ومجده، وتفرقوا به في البلدان، ولم يبق عندي إلا نسخة الأصل، والله المستعان، فاستعارها بعض الحنفية ليكتبها ويردها، ثم سافر بها غير ملتفت إلى عظيم وزر فقدها، فتأثرت لذلك، وأعدت النظر فيما لأئمة المناقب من المسالك، إلى أن ظفرت بكتاب جامع فيها لصاحبنا الشيخ العلامة الصالح الفهامة الثقة المطلع والحافظ المتبع، الشيخ محمد الشامي الدمشقي ثم المصري، فلخصت مقاصده، ونقحت مصادره وموارده في هذا الكتاب البديع، الجامع المحكم المنيع، وسميته "الخيرات الحسان في مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان".»
فبادرت إلى امتثال أمره المحتَّم، وبذلت الجهد في تلخيص تلك المناقب فإنه مقصد أهم، فجاء بحمد الله مختصراً لطيفاً، وأنموذجاً شريفاً، فكتبتُ منه نسخة، وذهب به إلى بلده أعظم بلاد الإسلام، ومحط رحال العلماء الأعلام، ومنبع الأفاضل، ومفزع الأماثل، ثم كتبه الناس بعده، واقتفوا أثره ومجده، وتفرقوا به في البلدان، ولم يبق عندي إلا نسخة الأصل، والله المستعان، فاستعارها بعض الحنفية ليكتبها ويردها، ثم سافر بها غير ملتفت إلى عظيم وزر فقدها، فتأثرت لذلك، وأعدت النظر فيما لأئمة المناقب من المسالك، إلى أن ظفرت بكتاب جامع فيها لصاحبنا الشيخ العلامة الصالح الفهامة الثقة المطلع والحافظ المتبع، الشيخ محمد الشامي الدمشقي ثم المصري، فلخصت مقاصده، ونقحت مصادره وموارده في هذا الكتاب البديع، الجامع المحكم المنيع، وسميته "الخيرات الحسان في مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان".»