تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
الحضارات النجدية
هذه مقالة غير مراجعة.(سبتمبر 2023) |
الحضارات النجدية
ساد في نجد وسط شبه الجزيرة العربية الحضن العربي حضارة العرب هدوء وسكون لابتعادهم عن الأطراف والمدن الكبيرة التي كان مقر العاصمة للخلافة بها كبغداد ووسط الجزيرة العربية في نجد ممتنعة ببعدها والمفازة الكبرى للوصول لها ولقد تكون في الوسط الصحراوي كيانات حضارية ترتقي لتلك الحضارات حضارة الشامخة حيث اتخذت قبائل مثل بنو تميم الاستيطان بديل الحالة السابقة ترحال والفلاة الدار والمياه لهم أبار مشهورة ثم استقرت كل قبيلة من قبائل بنو تميم موطن عمروه عمارة راقية قصور ومزارع ويسمونها القصور وكل قصر باسم صاحبه مثل قصر خريدل الشهير عمره ست مئة عام ونفس الوقت اتخذت البلدة شكل أخر في الأبنية الطينية وهي المنازل المتلاصقة ومخططة بجواد ممرات وفي قياسات هندسية مستقيمة عبقرية الحضارة العربية وكان الاعتبار في عرض الشارع هو ممشى جملين متجاورين بشارع الحي لاعتمادهم الجمال رحول وركبي ثم نشأة حضارة الطين في قرى متناغمة حيث المنازل والزرع وأبار كبيرة لكل مزرعة ومكانة مستقلة وكيانات كونت المكون الاجتماعي المترابط والجامع يتوسط القرية مرتكز للبلدة وسوق معد بأحكام وأبواب ومهيئ لكل ما هو رائج سلع مقبولة والبيع
بالعوض وقليل منه بعملات مختلفة[1]
خصائص القوة
تشكل لتلك الحضارات نوع من معايير القوة المنافسة لتلك الحضارات الرغيدة على جوار نهر جاري ومن خصال امتاز بها المكون الاجتماعي الجديد هو العلم وبتخصص الشريعة والقضاء والتفقه وظهور فقهاء متمكنين وكانوا على مذنب الإمام أحمد بن حنبل وعلماء التاريخ والأنساب ثم نظم الحكم العادل وبشكل إمارة وأمير للقرية والمكانة هنا تكون للمشيخة المتوارثة في أحدهم ويقدمونه وسلطان[2] مكتمل شرعا وعرف كل مطلب وأوقاف عامة لبيت مال الإمارة ومجلس من وجهاء وحكماء القرية مثل مجالس الشورى الآن وعند الاستقراء الزمني تخرج بنتيجة مبهرة لحسن تأسيس تلك المكونات الحضارية والقيادة بالعدل والاكتفاء الذاتي وقيام واستقامة الأمر فلا تجد قتال على منصب الأمير ولا عدوان بين الجماعة الواحدة ولا ظلم وبغي مما يعطي دلالة على النضج والحكم الرشيد القائم بأمر الله وشأن الناس لذا المعيار الحضاري وخصائص القرية هي العلم والعلماء ومدراس للأطفال حتى بلوغ العشرين عاماً والتمكن من الشريعة وأحكامها والحساب والضرورات الحياتية وحفظ القرآن وهذه معايير كافية لرصد حضارة ذات قيم ومبادئ وحياة هانئة.[3]