هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

التهاب الدماغ الأميبي الحبيبي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التهاب الدماغ الأميبي الحبيبي

التهاب الدماغ الأميبي الحبيبي،[1] مرض نادر قاتل عادة، يصيب الجهاز العصبي المركزي، وتسببه أنواع مختلفة من الأميبات الحية، تتراوح شدته من تحت الحاد إلى المزمن.

الأميبا هي كائنات حية وحيدة الخلية تواجد بشكل شائع في المناطق الاستوائية،[2] وتنتقل للبشر عن طريق العدوى الفموية البرازية.[3][4] تتراوح الفترة الحضانة بين 1 – 4 أسابيع، وتكون العدوى في 90% من الحالات هضمية فقط، وقد تحدث الإصابة دون أي أعراض على الإطلاق.[5][6][7][8]

الأعراض والعلامات

يبدأ تطور التهاب الدماغ الأميبي الحبيبي ببطء، مع أعراض مثل الصداع والغثيان والدوخة والتهيج والحمى منخفضة الدرجة. يعتمد نوع وشدة أعراض الجهاز العصبي المركزي على الجزء المصاب من الدماغ. تعد التغييرات في السلوك علامة مهمة على الإصابة بهذا المرض. قد تشمل علامات الجهاز العصبي المركزي الأخرى: الصرع، والعلامات العصبية البؤرية، والشفع (رؤية مزدوجة)، وشلل الأعصاب القحفية، والرنح، والارتباك الذهني، وتغيرات نفسية وفكرية.[9]

قد تحاكي بعض أعراض التهاب الدماغ الأميبي الحاد أعراض الورم الدبقي (خاصة الورم الدبقي الذي يحدث في جذع الدماغ) أو أمراض الدماغ الأخرى، ما يؤخر وضع التشخيص الدقيق في الوقت المناسب. تحدث الأعراض بسبب النخر الالتهابي في أنسجة الدماغ التي تنتج عن المركبات السامة التي تطلقها الأميبات الحية.

التشخيص

قد يكون من الصعب على الأطباء تشخيص التهاب الدماغ الأميبي الحبيبي لأنه مرض نادر عمومًا.[10] تكشف خزعة الدماغ عن وجود عدوى بالأميبا المسببة للمرض، ويظهر الفحص النسيجي التهاب معمم وحبيبات متفرقة وارتشاح الخلايا الدماغية بالأكياس الأميبية.

العلاج

الشوكميبا

ثبت أن الأدوية المضادة للفطريات مثل الكيتوكونازول والميكونازول و5 فلوسيتوزين والبنتاميدين فعالة ضد الأميبات من نوع شوكميبا في المختبر، رغم ذلك فالاستخدام السريري لهذه الأدوية في علاج الشوكميبا لم يحقق أي فوائد حقيقية.[11]

بلاموثيا

تؤدي إصابة الدماغ بالأميبات من نوع بلاموثيا لمعدل وفيات مرتفع جدًا، ومع ذلك فقد وردت تقارير عن بعض الناجين من هذا المرض، فقد نجا مريضان بعد علاجهما بنجاح بعلاج يتكون من فلوسيتوزين وبنتاميدين وفلوكونازول وسلفاديازين وأزيتروميسين. يعود الفضل في نجاح العلاج في هذه الحالات إلى الاكتشاف المبكر إلى أن البلاموثيا هي العامل المسبب لالتهاب الدماغ والبدء المبكر بالعلاج بالأدوية المناسبة.[12]

جُرب علاج في إحدى الحالات يشمل كلوكساسيلين وسيفترياكسون وأمفوتريسين بي، لكن هذا البروتوكول العلاجي لم يثبت فعاليته.[13]

الإنذار

يعتبر التهاب الدماغ الأميبي الحاد مرضًا قاتلًا حتى مع العلاج، وهناك عدد قليل جدًا من الناجين المسجلين، وجميعهم تقريبًا يعانون من عجز دائم في الإدراك والوظائف العصبية. يتأثر الإنذار إلى حد كبير بوقت التشخيص، ونوع السلالة المسببة للمرض، والأهم من ذلك الحالة المناعية للشخص المصاب، ونظرًا لكونها عدوى انتهازية فإن الإنذار سيئ بشكل عام، إذ يقترب معدل الوفيات من 90%.[14][9][11]

المراجع

  1. ^ Sarica، F. B.؛ Tufan، K.؛ Cekinmez، M.؛ Erdoğan، B.؛ Altinörs، M. N. (2009). "A rare but fatal case of granulomatous amebic encephalitis with brain abscess: the first case reported from Turkey". Turkish Neurosurgery. ج. 19 ع. 3: 256–259. PMID:19621290.
  2. ^ "Amebic Meningoencephalitis: Overview - eMedicine". 24 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2021-04-11. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  3. ^ Guarner، J.؛ Bartlett، J.؛ Shieh، W.؛ Paddock، C.؛ Visvesvara، G.؛ Zaki، S. (2007). "Histopathologic spectrum and immunohistochemical diagnosis of amebic meningoencephalitis". Modern Pathology. ج. 20 ع. 12: 1230–1237. DOI:10.1038/modpathol.3800973. PMID:17932496.
  4. ^ Jayasekera، S.؛ Sissons، J.؛ Tucker، J.؛ Rogers، C.؛ Nolder، D.؛ Warhurst، D.؛ Alsam، S.؛ White، J. M.؛ Higgins، E. M.؛ Khan، N. A. (2004). "Post-mortem culture of Balamuthia mandrillaris from the brain and cerebrospinal fluid of a case of granulomatous amoebic meningoencephalitis, using human brain microvascular endothelial cells". Journal of Medical Microbiology. ج. 53 ع. Pt 10: 1007–1012. DOI:10.1099/jmm.0.45721-0. PMID:15358823.
  5. ^ Schuster، F.؛ Yagi، S.؛ Gavali، S.؛ Michelson، D.؛ Raghavan، R.؛ Blomquist، I.؛ Glastonbury، C.؛ Bollen، A.؛ Scharnhorst، D.؛ Reed، S. L.؛ Kuriyama، S.؛ Visvesvara، G. S.؛ Glaser، C. A. (2009). "Under the radar: balamuthia amebic encephalitis". Clinical Infectious Diseases. ج. 48 ع. 7: 879–887. DOI:10.1086/597260. PMID:19236272.
  6. ^ Siddiqui، R.؛ Khan، N. (2008). "Balamuthia amoebic encephalitis: an emerging disease with fatal consequences". Microbial Pathogenesis. ج. 44 ع. 2: 89–97. DOI:10.1016/j.micpath.2007.06.008. PMID:17913450.
  7. ^ Matin، A.؛ Siddiqui، R.؛ Jung، S.؛ Kim، K.؛ Stins، M.؛ Khan، N. (2007). "Balamuthia mandrillaris interactions with human brain microvascular endothelial cells in vitro". Journal of Medical Microbiology. ج. 56 ع. Pt 8: 1110–1115. DOI:10.1099/jmm.0.47134-0. PMID:17644721.
  8. ^ Da Rocha-Azevedo، B.؛ Tanowitz، H.؛ Marciano-Cabral، F. (2009). "Diagnosis of infections caused by pathogenic free-living amoebae". Interdisciplinary Perspectives on Infectious Diseases. ج. 2009: 1–14. DOI:10.1155/2009/251406. PMC:2719787. PMID:19657454.
  9. ^ أ ب Duggal, Shalini Dewan; Rongpharpi, Sharon Rainy; Duggal, Ashish Kumar; Kumar, Avinash; Biswal, Indu (22 Jan 2018). "Role of Acanthamoeba in Granulomatous Encephalitis: A Review". Journal of Infectious Diseases & Immune Therapies (بEnglish). 2017.
  10. ^ Matsui، Takahiro؛ Maeda، Tetsuo؛ Kusakabe، Shinsuke؛ Arita، Hideyuki؛ Yagita، Kenji؛ Morii، Eiichi؛ Kanakura، Yuzuru (10 مايو 2018). "A case report of granulomatous amoebic encephalitis by Group 1 Acanthamoeba genotype T18 diagnosed by the combination of morphological examination and genetic analysis". Diagnostic Pathology. ج. 13 ع. 1: 27. DOI:10.1186/s13000-018-0706-z. ISSN:1746-1596. PMC:5943995. PMID:29747695.
  11. ^ أ ب Final Diagnosis - Case 156 نسخة محفوظة 11 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Deetz TR، Sawyer MH، Billman G، Schuster FL، Visvesvara GS (2003). "Successful treatment of Balamuthia amoebic encephalitis: presentation of 2 cases". Clinical Infectious Diseases. ج. 37 ع. 10: 1304–12. DOI:10.1086/379020. PMID:14583863.
  13. ^ Intalapaporn P، Suankratay C، Shuangshoti S، Phantumchinda K، Keelawat S، Wilde H (1 يونيو 2004). "Balamuthia mandrillaris meningoencephalitis: the first case in southeast Asia". Am. J. Trop. Med. Hyg. ج. 70 ع. 6: 666–9. DOI:10.4269/ajtmh.2004.70.666. PMID:15211011.
  14. ^ https://www.cdc.gov/parasites/sappinia/faqs.html نسخة محفوظة 2017-06-21 على موقع واي باك مشين.