إعداد الفشل

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

إعداد الفشل (بالإنجليزية: Setting up to fail)‏ هي عبارة تدل على حالة الإقناع بعدم الفوز، وهي طريقة مصممة لتفشيل الشخص المراد، مثل الاستمرار بالقول للشخص المستهدف بأنك لن تنجح أبدا ومصيرك الفشل. وهي تعتبر شكل من أشكال التنمر في مكان العمل.[1] وتمارس عادة في أماكن العمل أو الدراسة،[2][3] بهدف إجبار الفرد على عدم الثقة بنفسه.

عرف أول استخدام موثق «للتفشيل» في عام 1969 في الولايات المتحدة.[4]

في مكان العمل

إعداد الفشل يرتبط عادة بالتنمر في مكان العمل.[5][6][7] وتتعدد أساليب التنمر بواسطة إعداد الضحية على الفشل، فإن القانون يجرم هذا الفعل الشنيع،[8] وهناك أساليب أخرى كحجب المعلومات الضرورية للنجاح.[9]

إذا كان الشخص يضع شخصا آخر (غالبا ما يكون تابعه) في ضغط العمل فغالبا ما يكون الفشل مؤكدا، قد يكون هذا الجانب من التنمر حيث يمكن للنتيجة استخدامها بعد ذلك إلى تشويه السمعة وإلقاء اللوم على الضحية.

التعصب الأعمى

غالبًا ما تشعر الأقليات التي تسعى إلى القبول ضمن المجتمع السائد بالقلق من كونها تؤسس للفشل في مواجهة العنصرية المغطاة مؤسساتياً - وهو أمر يدعو للخشية على سبيل المثال من قبل ضباط البحرية الأمريكية السود الأوائل.[10]

العوائل

قد يكون لدى الآباء توقعات مفرطة لنجاح أطفالهم الأكاديمي على سبيل المثال، وبالتالي إعدادهم للفشل على أمل أن يحلوا مشاكل آبائهم من خلال أولادهم.[11] قد تخلق النتيجة متلازمة تدمير ذاتي عند الطفل –  (ما يسمى عقدة الطفل الإلهي).[12]

العلاج

قد يتم تخريب العلاج من قبل المستفيد أو المزود. بالنسبة للمستفيد، إن الأمل والخوف من إمكانية المساعدة الحقيقية، يفرض شروطًاً على العلاج بما يضمن فشله كله.[13] وعلى العكس، فإن المساعد، الذي يحتاج إلى إبقاء العملاء في حالة من التبعية ( الاعتماد )[14]، قد يكون مهددًا باحتمال النجاح أو الفشل، ويُقوَضْ العلاج وفقًا لذلك.[15]

إعداد المرء نفسه للفشل

قد يقوم الشخص الذي يجهز نفسه للفشل بذلك لأن لديه خوفًا من الفشل أو تقييمًا غير واقعي لقدراته أو لأنه ساذج وغير مدرك للقدرات اللازمة لتحقيق النجاح. في بعض الحالات، يكون لدى الفرد توقع غير مبرر بأنه سيفشل، أو دوامة سلبية معززة ذاتيًا[16] أو اضطراب الفشل العصبي[17] - الذي ربما يكون مدفوعًا بالشعور بالذنب[18]، أو بالإكراه على تكرار سلوك التدمير الذاتي.[19]

مراجع

  1. ^ "Bullying stems from fear, apathy" (بEnglish). Archived from the original on 2018-04-30. Retrieved 2018-05-29. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |روابط خارجية= تم تجاهله (help)
  2. ^ Order, The New World. "9/11 Commission member said Commission was setup to fail - Quotes - Skeptic Project". other.skepticproject.com (بen-US). Archived from the original on 2014-04-27. Retrieved 2018-05-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ Fenton, Andrew and Anna Brain. "Insiders say sleep deprivation and setting contestants up to fail are common tricks of the trade". The Daily Telegraph (Australia). September 5, 2015. Accessed September 5, 2015. Originally from news.com.au. نسخة محفوظة 20 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Poverty, United States Congress House Committee on Education and Labor Ad Hoc Hearing Task Force on (1969). Economic Opportunity Amendments of 1969: Hearings, Ninety-first Congress, First Session, on H.R. 513... (بEnglish). U.S. Government Printing Office. Archived from the original on 2019-12-10.
  5. ^ Peyton, PR. Dignity at Work: Eliminate Bullying and Create a Positive Working Environment (2003)
  6. ^ Rayner C, Hoel H A. "Summary Review of Literature Relating to Workplace Bullying", Journal of Community & Applied Social Psychology, volume 7, issue 3, pages 181–191, June 1997
  7. ^ Randle J Workplace Bullying in the NHS (2006)
  8. ^ J-F Manzoni/J-L Barsoux, The Set-up-to-fail Syndrome (2007) p. 5 and p. 12
  9. ^ Tim Field, Bully in Sight, Success Unlimited (1996) pp. 63–7 (ردمك 978-0-9529121-0-1)
  10. ^ Moore، Jesse T.؛ Stillwell، Paul (1994-06). "The Golden Thirteen: Recollections of the First Black Naval Officers". The Journal of American History. ج. 81 ع. 1: 332. DOI:10.2307/2081130. ISSN:0021-8723. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  11. ^ Debra (2003). Death of a Parent. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN:9780511500046. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
  12. ^ Polly. The Cambridge Companion to Jung. Cambridge: Cambridge University Press. ص. 223–239. ISBN:9780511999963. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
  13. ^ Symington، Neville؛ Grotstein، J. (26 مارس 2018). "Narcissism". DOI:10.4324/9780429477478. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  14. ^ Casement، Patrick (30 أكتوبر 2013). "Further Learning from the Patient". DOI:10.4324/9781315871103. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  15. ^ Fein، Arthur (1966-06). "Book Reviews : Games People Play, ERIC BERNE, M.D., Grove Press, Inc., New York, 1964, pp. 192., $5-00". Journal of Offender Therapy. ج. 10 ع. 2: 62–63. DOI:10.1177/0306624x6601000207. ISSN:0749-8918. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  16. ^ Boyatzis، Richard؛ McKee، Annie (2006-01). "Inspiring others through resonant leadership". Business Strategy Review. ج. 17 ع. 2: 15–19. DOI:10.1111/j.0955-6419.2006.00394.x. ISSN:0955-6419. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  17. ^ Alain de (2004). Préhistoires de famille. Presses Universitaires de France. ISBN:9782130543442. مؤرشف من الأصل في 2020-02-12.
  18. ^ Fenichel، Otto (16 يناير 2006). "The Psychoanalytic Theory Of Neurosis". DOI:10.4324/9780203981580. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) و|archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  19. ^ Boothby، Richard (15 أكتوبر 2015). "Freud as Philosopher". DOI:10.4324/9781315870403. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)