تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أهل الحل والعقد
أهل الحلّ والعقد هو مصطلح إسلامي يقصد به أهل الاجتهاد، حسب مفهوم علماء الأصول، وحسب الإمام النووي[1] هم العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين يرجع النّاس إليهم في الحاجات والمصالح العامّة. والبعض يرى أنهم الأشراف والأعيان. واتجاه آخر يرى أنهم أولوا الأمر المذكورين في الآية ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء:59].[2]
مفهوم أهل الحلّ والعقد
يقصد ب العقد: عقد نظام جماعة المسلمين في شؤونهم العامة والسياسية، والإدارية، والتشريعية، والقضائية ونحوها ثم الحل: وهو حل وتفكيك هذا النظام لأسباب معينة ليعاد ترتيب هذا النظام وعقده من جديد.
اختلفت ألفاظ الفقهاء في التعبير عن هذا المعنى، وقد ذكر النووي؛ أنّهم العلماء والرؤساء ووجوه النّاس الذين يتيسّر اجتماعهم [3]
قال الجويني: (إنّ عقد الإمامة هو اختيار أهل الحلّ والعقد... وهم الأفاضل المستقلّون الذين حنّكتهم التجارب وهذّبتهم المذاهب وعرفوا الصفات المرعيّة فيمن يناط به أمر الرعيّة)[4]
شروط
الشروط التي يجب أن تتوافر فيهم ثلاثة كما قال المارودي في الأحكام السلطانية:
- - العدالة الجامعة لشروطها.
- - العلم الذي يتوصل به إلى معرفة من يستحق الإمامة على الشروط المعتبرة في الإمام.
- -الرأي والحكمة المؤديان إلى اختيار من هو للإمامة أصلح، وبتدبير المصالح أقوم وأعرف.
المراجع
- ^ الإمام النووي، منهاج الطالبين : «وتنعقد الإمامة بالبيعة ،والأصح بيعة أهل الحل والعقد من العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين يتيسر اجتماعهم ».
- ^ تفسير النيسابوري المسمى غرائب القرآن بهامش تفسير الطبري5/81 الطبعة الأولى.
- ^ ) أنظر نهاية المحتاج، للرملي: ص 390، والوجيز، للصّاوي
- ^ الغيّاثي: 82