تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/695
ماناسا أو مانازا وأيضًا، ماناسا ديفي هي الإلهة أو الرَّبَّة الأفعى وربَّة الثعابين في الأساطير الهندوسيَّة. عُبِدت وقُدِّسَت ومازالت تُعبد وتُقدَّس بشكل رئيسيٍّ في البنغال، وجهاركند، وأجزاء أخرى من شمال شرق الهند، وفي أوتاراخند على وجه الخُصوص؛ لأجل الوقاية والعلاج من لدغات الأفاعي وأيضًا من أجل الخُصوبة والرَّخاء والاِزدهار، وتحظى بالشُّهرةِ في هذه الأماكن. ماناسا هي أُمُّ «آستكا»، وشقيقة فاسوكي ملك الناغا وزوجة الحكيم جراكارو. تُعرف أيضًا باسم «فِشاهرا»، و«نيتيا»، و«بادمافاتي». تُشدِّد أساطيرُهَا على مِزاجِها السَّيِّئ وتعاسَتِها النَّاجِمانِ عن النبذِ الذي تتعرَّض له من قبل والدها شيفا وزوجها، وكراهيَّةِ زوجةِ أبيها، شاندي، زوجة شيفا، التي تمَاهَت مع بارفاتي في هذا السياق. وقد أُشير في العديد من النُّصوص المقدسة السابقة إلى أنَّ الحكيم كاشيابا هو والدها، وليس شيفا. ولأنَّها ذات نَسب مُختلطٍ فقد جُحِد وأُنكِر حقُّها في أنْ تنالَ الأُلوهيَّة المُطلقة، لذلك تركَّزت غاية ماناسا في أنْ تُرسِّخَ كُلِّيَّاً سُلطتَها بوصفِهَا إلهةً وأنْ تكسِب شيعةً من البشرِ المُتحمِّسين لهَا. ولقد صُوِّرت ماناسا بأنَّها لطيفة تُجاه شيعتها ومُريديها، ولكنَّها غير مُتسامحةٍ مع الذين يُعربون عن رفضهم تقديسها وبالتالي عبادتها. تروي بعض النصوص التي هي في الأصل أناشيد تمدح ماناسا بإنَّها حين هبطت إلى الأرض برفقة مستشارتها نِتو تعرضت للسخرية والإزدراء من بعض الناس، فانتقمت منهم، وأجبرتهم على عبادتها. وفي سياق متصل، يُروى بإنَّ ماناسا خاضت ضد جيش المسلمين بقيادة الملك حسن وأخيه الأمير حسين معركة كبرى خرجت منها منتصرة، وتحول على إثرها الحاكمان المسلمان لعبادتها. ولكنها فشلت في كسب تاجر له معها مواقف ليكون من مريديها ما جعلها تُنزل به عقابًا شديدًا حتى تمكنت منه في نهاية المطاف. يُحتفل بماناسا في مجموعة متنوعة من الأغاني والرقصات والدراما في القرى البنغالية المُختلفة. وتُعبد عادة في مواسم الأمطار حيث تكون الأفاعي والثعابين نشطة وتخرج من جحورها وتشكل خطرًا على الناس الأمر الذي يدفعهم للتوجه لماناسا من أجل درء خطرها.
مقالات جيدة أخرى: الهجرة إلى الحبشة – سيسيميوت – كالسيوم
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة الهندوسية – بوابة الأساطير