تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/583
يمكن للنحل في بيئته أن يعاني من آثار خطيرة من المواد الكيميائية السامة، التي تشمل مختلف المواد الكيميائية الاصطناعية مثل المبيدات الحشرية والأسمدة، فضلا عن مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية التي يتم إنتاجها بشكل طبيعي من طرف النباتات، مثل الإيثانول الناتج عن تخمر المواد العضوية. ويمكن أن ينتج تسمم النحل عن طريق التعرض للإيثانول من الرحيق المخمر، والفاكهة الناضجة، والمواد الكيميائية الطبيعية والاصطناعية في البيئة. إن تأثيرات الكحول على النحل مشابهة بشكل كافٍ لتأثيرات الكحول على البشر حيث تم استخدام نحل العسل كنموذج لتسمم الإيثانول البشري. ومع ذلك، فإن عملية التمثيل الغذائي للنحل والبشر مختلفة بما فيه الكفاية، حيث أن النحل يمكنه بأمان جمع الرحيق من النباتات التي تحتوي على مركبات سامة بالنسبة للإنسان. ويمكن أن يكون العسل الذي ينتجه النحل من هذا الرحيق السام سامًا إذا استهلكه الإنسان. فكثير من الناس الذين أكلوا العسل السام أصبحوا في حالة مرضية خطيرة نتيجة لذلك. ويمكن للعمليات الطبيعية أيضًا إدخال مواد سامة في عسل غير سام ناتج من رحيق غير سام، حيث يمكن للكائنات الدقيقة في العسل تحويل بعض السكريات في العسل إلى الإيثانول، ويتم تسخير هذه العملية من تخمر الإيثانول عن قصد لإنتاج مشروبات كحولية تسمى ميد من العسل المخمر. عندما يصبح النحل متسمماً من استهلاك الإيثانول أو متسمم بمواد كيميائية أخرى، يتأثر توازنه، ويكون متذبذباً عند المشي، قامت مجموعة تشارلز أبرامسون في جامعة ولاية أوكلاهوما بوضع النحل المخمور على عجلات، حيث ظهر لهم أنه يعاني من صعوبات في التنقل، كما أنهم وضعوا نحل العسل في صناديق مكدسة تستخدم حافزًا لتشجيع النحل على التحرك، وتبين لهم أنه أقل قدرة على التنقل كلما أصبح أكثر تسممًا.
مقالات جيدة أخرى: الإخوان المسلمون – تقلا – الكأس السلطانية
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة زراعة – بوابة حشرات