تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
شرحبيل يكف
شرحبيل يكف الحميري | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة | |||||||
فترة الحكم | (465م - 480م) | ||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
تاريخ الميلاد | 410م تقريباً | ||||||
تاريخ الوفاة | 480م تقريباً | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
شرحبيل يكف الحميري (نحو 410م - 480م): أحد ملوك عصر ملوك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة، وكان الإخباريون إذا تحدثوا عنه نعتوه بـ (تبع بن حسان)، ولم يذكروا اسمه، وهو عندهم نجل للملك حسان يهأمن. تولى شرحبيل يكف العرش بعد شرحبيل يعفر مباشرة، حيث آخر نقوش شرحبيل يعفر المؤرخة كانت في مطلع سنة 465م (النقش المؤرخ: Kh-al-Kawmani 1).[1][2]
أقدم نقش تم العثور عليه للملك شرحبيل يكف كان من أول أيام عهده، وهو مؤرخ في شهر ذو الحلة سنة 575 حـ بالتقويم الحميري الموافق فبراير 465م (النقش المؤرخ: CIH 644).[3] بقى شرحبيل يكف يحكم منفردا لمدة سبع سنين (النقش المؤرخ: Ibrahim al-Hudayd 1)،[4] وفي حوالي العام 582 حـ بالتقويم الحميري الموافق 472م، اشرك شرحبيل يكف ثلاثة من بنوه معه في اللقب الملكي (أبي شمر نواف، ولحيعة ينوف، ومعدي كرب ينعم) طالع (النقش المؤرخ: RES 4919).[5][6]
وفي سنة 584 حـ بالتقويم الحميري الموافق 474م، قام شرحبيل ومعه ابنيه نواف ولحيعة بحملة كبرى إلى شمال الجزيرة العربية لتأديب القبائل المتمردة، وإيقاف تعديات ونفوذ ملوك تنوخ - المناذرة - على تلك القبائل. وقد اتخذ شرحبيل يكف من وادي مأسل الجمح قاعدة عسكرية له لمدة شهرين وجه منها عدد من الحملات العسكرية، وقد قاتل جيشه عدد من القبائل الشمالية: طيء وعبد القيس وإياد، ثم واجه بنفسه ملك تنوخ عمرو بن الأسود (ابن الملك الأسود بن المنذر) الذي هرب من المعركة بعد أن قتل من جيشه ثمانين في مجزرة، وعلى إثر هذه الوقعة أسر ثلاثمائة، وقتل مئة فارس وستين جنديا، وغنموا أربعمائة جمل من عبد القيس، وفي أرض جو اليمامة طلب عمرو بن الأسود الصلح. وفي شهر القيظ/يونيو من ذلك العام، انطلقت سرية نحو أرض فارس وقاتلت ابن سلام زعيم إياد. ودون النقش بمأسل الجمح في شهر ذو علان سنة 584 حـ بالتقويم الحميري المقابل سبتمبر 474م (النقش: Maʾsal 3).[7]
وفي عهد شرحبيل يكف انتشرت النصرانية في نجران، ومن الآثار الكتابية أن القديس أزقير (Azkir) كان كاهناً نصرانياً دعا إلى دينه أهل نجران، وأقام كنيسة ورفع الصليب وبشر بالنصرانية في نجران، فاستاء من ذلك "ذو ثعلبان" و"ذو قيفان"، وأرسلا رجالهما إلى المدينة لهدم الكنيسة وانزال الصليب والقبض على القديس، ففعلوا وألقوا به في غياهب السجن. فلما بلغ الملك اليهودي شرحبيل يكف (Sarābhīl Dānkǝf) أرسل إلى الأميرين اللذين كانا في نجران أن يرسلا إليه هذا الرجل الذي فتن الناس، فأرسل مخفورا إليه. وفي أثناء اجتيازه الطريق إلى عاصمة الملك ظهرت منه معجزات خارقة، آمن بها عدد ممن رافقوه أو وقفوا على أحواله، وتعمدوا على يديه. فلما وصل إلى ظفار عاصمة الملك شرحبيل، انتهره الملك وحاجه في دينه، وعرض عليه كتب اليهود، ثم أغراه بالذهب والمال، فقال له القديس: "الذهب والفضة فانيان، أما كرايس ساكن السماء فباق". وقد حرضه عليه أحد الأحبار، فأمر الملك عندئذ بإرساله إلى نجران لقتله. فلما بلغ المدينة، قتله اليهود، فمات شهيدا في سبيل دينه مع 38 آخرين.[8][9]
ربط بعض الباحثين بين شرحبيل يكف والملك (تبع بن حسان)، ووفقاً للمصادر العربية، زعم عبيد بن شرية أن في أيامه جرى الحلف بين كندة وربيعة بن نزار في الحيرة، وملك الحارث بن عمرو الكندي على أرض معد فجعلهم يداً واحدة، قال: «ملك تُبّع بن حسان ذي معاهر ابن تبع الأسعد، فهابته حمير والعرب هيبةً شديدة، فبعث بابن أخته الحارث بن عمرو المقصور بن حُجر الكندي وهو جد امرئ القيس الكندي، فملكه على معد، وسار هو إلى الشام حتى أعطته غسان طاعتها، ووطئ العَرَب»، وروى عبيد بن شرية أبياتاً عن عوف بن ربيعة الأسدي يقول فيها:«ألا يا خير خلق الله تبع بن حسان، وابن التُّبَّع الأسعد ذي الشأن، وأهل السؤدد الأقدم مجدا غير بهتان، ملوك الناس والسادة في أوّل الأزمان»،[10]وذكر ابن الكلبي نحو ما ذكر عبيد بن شرية، وأضاف أن تبع أرسل الحارث الكندي إلى الحيرة، وقال:« ملك تبع ابن حسان بن تبع بن ملكيكرب بن تبع الاقرن، فهابته حمير والعرب هيبة شديدة، فبعث بابن أخته الحارث بن عمرو بن حجر الكندي في جيش عظيم إلى بلاد معد والحيرة وما والاها».[11]ويوصف أبو محمد الهمداني تبع (شرحبيل) بأنه عالم بالفلك، ويشبه عهده بزمن جده أبي كرب أسعد في كثرة المغازي، وقال: «هلك الملك حسان. وملك بعده أخوه عمرو، فكانت أيامه كأيام أخيه لم يكن يغزو بلداً حتى هلك، وذلك أنه عمل في قتل أخيه حسان فسلط الله عليه السهر حتى هلك. وملك بعده ابن أخيه التبع بن حسان، فكان زمانه كزمان جده أسعد الكامل في عظم ملكه وتجبره ونظره في النجوم وتخريجه العساكر في الآفاق».[12]
انظر أيضا
المراجع
- ^ A Study of south Arabian Inscriptions from the region of Dhamar (Yemen) - NOMAN, KHALDON - page 175, 176.
- ^ A Study of south Arabian Inscriptions from the region of Dhamar (Yemen) - NOMAN, KHALDON - page 174, 175.
- ^ DASI: Digital Archive for the Study of pre-islamic arabian -CIH 644. نسخة محفوظة 2023-07-11 على موقع واي باك مشين.
- ^ DASI: Digital Archive for the Study of pre-islamic arabian -Ibrahim al-Hudayd 1. نسخة محفوظة 2023-07-10 على موقع واي باك مشين.
- ^ DASI: Digital Archive for the Study of pre-islamic arabian -CIH 537+RES 4919 Ry 203. نسخة محفوظة 2023-07-10 على موقع واي باك مشين.
- ^ DASI: Digital Archive for the Study of pre-islamic arabian -Ẓafār lz10~003.
- ^ DASI: Digital Archive for the Study of pre-islamic arabian -Maʾsal 3. نسخة محفوظة 2023-07-10 على موقع واي باك مشين.
- ^ Altorientalische Forschungen -Hugo Winckler- Page 334 نسخة محفوظة 2023-08-06 على موقع واي باك مشين.
- ^ Catalogue of the Ethiopic Manuscripts -William Wright- Page 167 نسخة محفوظة 2023-08-06 على موقع واي باك مشين.
- ^ الأنساب والسير - الصحاري - الصفحة 85. نسخة محفوظة 2023-08-10 على موقع واي باك مشين.
- ^ تاريخ الطبري - الطبري - ج ١ - الصفحة ٥١٨. نسخة محفوظة 2023-11-09 على موقع واي باك مشين.
- ^ الفاصل بين الحق والباطل من مفاخر أبناء قحطان واليمن - الباب الرابع: ذكر التبابعة الملوك وفيه خبر الحلف بين كندة وربيعة بالتفضل من كندة على ربيعة - الصفحة 40. نسخة محفوظة 2023-10-27 على موقع واي باك مشين.