هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

فتحية دبش

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 12:35، 15 مارس 2023 (بوت: إصلاح التحويلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فتحية ديش
معلومات شخصية
اسم الولادة فتحية دبش
الميلاد 1969 (العمر 55 سنة)
مارث، تونس
مواطنة تونسيّة
الجنسية  تونس
العرق عرب
الحياة العملية
الفترة 2005 – حاليًا
النوع روايات
دواوين شعريّة
مجموعات قصصيّة
كتب نقد أدبي
المواضيع مواضيع دينيّة
مواضيع سياسيّة
مواضيع اجتماعيّة
مواضيع وطنيّة
مواضيع نسويّة
مواضيع إنسانيّة[1]
المهنة كاتبة وشاعرة وناقدة أدبيّة
اللغات العربيّة
أعمال بارزة رقصة النار
صمت النواقيس
ترانيم القصص
ميلانين[2]
بوابة الأدب

فتحية دبش هي كاتبة وناقدة أدبيّة تونسيّة تُقيم في فرنسا.[4] حقَّقت دبش شهرة كبيرة في العالم العربي رغم أنّ مسيرتها المهنيّة في عالم الكتابة والنشر والتأليف في بدايتها وذلك بعد فوز روايتها الأولى «ميلانين» التي صدرت عام 2019، بجائزة كتارا للرواية العربية، فئة الروايات المنشورة وذلك في دورتها السادسة (2020).[5][6]

الحياة المُبكّرة والتعليم

وُلدت فتحية دبش في مدينة مارث بالجمهورية التونسية. زاولت تعليمها الابتدائي والثانوي والجامعي في جزءٍ منه بتونس قبل أن تُهاجر إلى فرنسا سنة 1997 لإكمال دراستها بالجامعة من جديدٍ وتتحصَّل على شهادة ماجستير في اللغة والأدب العربي، كما حصلت على شهادات أخرى في ميدان الطفولة والتربية لتنشيط رياض الأطفال وإدارتها من معاهد فرنسية.[7] بدأت فتحيّة مسيرتها المهنيّة مبكرًا حينما عملت مدرّسة للغة العربية في المعاهد الثانوية التونسية قبل هجرتها ثم أستاذة تعليم ابتدائي باللغة الفرنسية بالمدارس الفرنسية حتى أواخر 2012. نشرت الكثير من المقالات النقدية والأدبية والفكرية على مواقع رقمية متعددة وكذلك بالجرائد والمجلات الورقية المحكمة، كما شاركت في عددٍ من الملتقيات المهتمة بالسرد إبداعًا ونقدًا وتُشرف على جملة من المجموعات الأدبية الرقمية.[8]

المسيرة المهنيّة

حمل أوّل إصدارات الكاتبة عنوان «رقصة النار» وهو مجموعة قصصية قصيرة جدًا، صدر عن دار الثقافية للنشر بالمنستير بالجمهورية التونسية عام 2017، ثم تلاها الإصدار الثاني وعنوانه «صمت النواقيس» وهو مجموعة قصصية سردية هجينة صدرت سنة 2018 عن دار تطوير المهارات للنشر والتوزيع بالقاهرة بجمهورية مصر العربية،[9] كما شاركت في كتاب قصصي قصير جدًا بعنوان «ترانيم القصص» عن مجموعة كتاب ومبدعو القصة القصيرة جدًا سنة 2018، فضلًا عن المشاركة في كتاب نقدي جماعي انبثق عن ملتقى الأدب الوجيز في العاصمة اللبنانيّة بيروت عام 2019.[10]

صدرت للكاتبة التونسيّة فتحية دبش أول روايةٍ مشهورة جدًا لها لها تحت عنوان «ميلانين» (166 صفحة من القطع الوسط) عن منشورات دار العرب للنشر والتوزيع في بورسعيد بدولة مصر العربيّة، كما صدرت في طبعة ثانية عام 2020.[11] اعتمدت فتحية في روايتها على نص ممزوجٍ بلغة شاعرية ومؤثث بسردية معيّنة تُحاول فيها الكاتبة الإجابة عن أسئلة الوجود والذات.[12]

تسرد روايةُ «ميلانين» يوميات صحفية تونسية سوداء، وجدت نفسها خارج بلدها (تونس) في تماسّ مع برد العاصمة الفرنسيّة باريس وليلها محمولة بقلق مبعثه أسئلة الحيرة والتشظي والبحث عن الذات.[13] تحكب الكاتبة في روايتها عن هاجس الذهاب إلى عوالم وأضواء وهتافات ومغامرات، بدايةً من لحظة ركوب سيارة أجرة، خارجةً من مطار محتشد بمرتاديه إلى ليل مدينة ساطع ومربك.[14]

بطلة الرواية هي «أنيسة عزوز» التي تستهلُّ رحلة قلقها: قلق المسافات والانتظار، قلق الاستجوابات والأسئلة، قلق الخوف من المجهول والإقدام عليه، وقلق الوصول أخيرًا إلى محطة لن تفضي إلا إلى محطة أخرى.[15] تُقاسي أنيسة عزوز التهميش، فتظلُّ رغم قدراتها العلمية ومكاسبها الإنسانية، مختزلة في لونها الأسود، فلا يراها الآخرون الطالبة ولا الصحفية الناجحة بل يرونها دائما (أنيسة السوداء). تُعاني المرأة تهميشا جعل منها المهاجرة غير المرغوب فيها. حاولت فتحية كما ذكرت في وقتٍ ما تسليط الضوء على الظلم الجندري الذي يقتحمُ واقع النساء في مجتمعات معيّنة.[16]

تكتبُ فتحية أيضًا عن قوانين الرقابة، من خلال التطرق لموضوع الصحفية للتونسية التي تُسافر إلى فرنسا وبالضبطِ باريس في إطار العمل للتحقيق في موضوع المهاجرين العرب في فرنسا، بحيثُ تدور أحداث الرواية بين تونس وفرنسا (الجنوب والشمال).[17] ركّزت دبش في روايتها – كما قال بعض النقاد – على فكّ العلاقة المتشابكة بين مفهوم الهوية الثابتة والهوية المتحولة، لتطرح من خلال التحقيق قضيتها هي كتونسية سوداء عاشت الإقصاء في تونس كما ذكرت سابقًا.[18]

آراء

تصفُ فتحية دبش نفسها بالكاتبة التي تُحاول أن تخترق الموت بالكتابة وتُحاول أن تخترق الحياة أيضًا بالكتابة، بل تصفُ نفسها بالفانوس الذي يُحاول أن يضيء عتمة الإنسان وإن احترق.[19] تُرجع فتحية مكتسباتها الفكريّة والثقافيّة والأدبيّة من تراكمات عديدة أهمُّها شغفها بالفلسفة عمومًا وبفلسفة الأديان والتيارات الأدبية والفكرية قديمها وحديثها كما تقول.[20]

تُركّز فتحية في كتاباتها على الإنسان منتقدةً كلَّ العنف المسلط عليه وخاصة عندما يكون هذا الإنسان مختلفًا في النوع أو اللون أ العرق أو الثقافة أو الدين وما إلى ذلك، كما تنتقدُ الكاتبة التونسيّة كل الدم المُسَال ولهذا تكتبُ عن المرأة وقضاياها وعن المهاجرين وقضاياهم وعن الأطفال والمشردين وغيرهم.[21]

تعتقدُ فتحيّة أنَّ الكتابة كالحب تحتاجُ إلى الحرية: الحرية من كل ارتباطٍ لا يتحكَّم فيه الكاتب. تنحازُ فتحية دبش للقصّة القصيرة جدًا لأنها كتابة تُناصف بين الكاتب والقارئ كما ترى. تكتبُ فتحيّة عن قضايا كبرى كالاغتصاب وزنا المحارم والسجن السياسي و الحروب وكلّ قضايا الراهن كما تصفها، كما تكتبُ عن البيدوفيليا والتحرش الجنسي بالأطفال.[22] تُركّز فتحية أيضًا على العنصرية، وخاصَّة العنصرية التي يلقاها المهاجرون كما والسود خاصة. تُؤكّد فتحية على جانبٍ آخر أنَّ الكاتب لا ينفصلُ عن واقعه، والواقع السياسي خصبٌ جدًا – بحسبها – لأنه واقعٌ تحكمه الصراعات والتقلبات. ترى دبش أنّ الحراك الثقافي بعد الثورات العربية استفاد من التحولات بشكل عام.[23]

الجوائز

حازت فتحية دبش على جائزة ملتقى الأدباء الشبان بقليبية بتونس سنة 1996،[24] كما فازت عام 2020 بجائزة كتارا في فئة الروايات العربية المنشورة في دورتها السادسة.[25] قالت دبش بعد التتويج: «إنّ للفوز وبقطع النظر عن اسم الجائزة طعم الفرح والسعادات والتحليق ... انفعالاتٌ قد لا نعيها في اللحظة ولكننا حالما نهدأ نفتح القلب ونطلق زفرة ونقول: «لقد فعلتها»[26]» وأضافت دبش: «حين تلقيتُ خبر فوز روايتي بالجائزة، وضعت الهاتف إثر الاتصال وتركت لجنوني الحلول في جسدي. لا أدري كيف تمالكت نفسي وشكرت المتصل. دخلت مباشرة إلى المواقع التواصلية أبحث عن يقيني. ثم ضحكت وبكيت ورقصت.[27]»

قائمة أعمالها

هذه قائمةٌ بأبرز أعمال الكاتبة التونسية فتحية دبش:[28][29]

  • رقصة النار[30]
  • صمت النواقيس[31]
  • ترانيم القصص[32]
  • ميلانين[33]

المراجع

  1. ^ "عبدالله المتقي: حرقة القصة في "رقصة النار" لفتحية دبش". رأي اليوم. 7 يونيو 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  2. ^ "فتحية دبش: الموت في رواية عاصف يا بحر لعاطف الحاج سعيد". مَجَلَّة الوَرَّاقِيــنْ. 5 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  3. ^ "جائزة كتارا للرواية العربية في قطر تعلن أسماء الفائزين بدورتها السادسة". U.S. 13 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  4. ^ "حوار مع الكاتبة التونسية فتحية دبش". comonist kurd. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  5. ^ صنعاء، صدام أبو مازن - (28 نوفمبر 2020). "الهوية والتمرد عليها.. رواية "ميلانين" لفتحية دبش الفائزة بكتارا 2020 - تونس". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2021-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  6. ^ "«كتارا» للرواية العربية تعلن أسماء الفائزين بدورتها السادسة". Alrai-media. 14 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-22. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  7. ^ "فتحية دبش – الصدى.نت". الصدى.نت. 26 فبراير 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-01. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  8. ^ "- جائزة كتارا لروايتها الأولى.. فتحية دبش والمقاومة بالحب والكتابة صدام الزيدي ضفة ثالثة". alsafina.net. 27 يوليو 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  9. ^ البني، كنعان. "فتحية دبش مقال يستحق القراءة و التفاعل". المهرجانات في الوطن العربي. مؤرشف من الأصل في 2021-06-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  10. ^ "الكاتبة التونسية فتحية دبش: قضيتي هي الإنسان، والكتابة كالحب تحتاج إلى الحرية!". صحيفة روناهي. مؤرشف من الأصل في 2021-06-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  11. ^ "باب نت - (الح&1700;رة) الثقافية في تونس - فتحيّة دبّش مثالا". موقع نبض. 9 مارس 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  12. ^ ابراهيم، سميرة (3 سبتمبر 2019). "فتحية دبش: الكتابة رسالة ونبوءة". جريدة الدستور. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  13. ^ "مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي". مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي. مؤرشف من الأصل في 2021-06-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  14. ^ "" ميلانين " للتونسية فتحية دبش.. رواية السرد المشاكس - جريدة عالم الثقافة". جريدة عالم الثقافة - World of Culture. 4 فبراير 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  15. ^ "الكاتبة التونسية فتحية دبش تفوز بجائزة كتارا للرواية العربية". Menara FM. 16 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-06-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  16. ^ "فتحية دبش: ولجت عالم الرواية بخوف وتمرّد". الجمهورية. مؤرشف من الأصل في 2021-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  17. ^ ""صمت النواقيس" للكاتبة التونسية في طبعةٍ ثانية". iraqpalm. مؤرشف من الأصل في 2021-06-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  18. ^ ""ميلانين" للكاتبة فتحية دبش، صرخة فنية ضد الإقصاء والتهميش. قراءة في الرواية من الجانبين، القضوي والفني. بقلم الكاتب الناقد عبد الرحيم التدلاوي من المغرب. – موقع الإبداع الفكري والأدبي". موقع الإبداع الفكري والأدبي – رئيس التحرير فتحي جوعو. مؤرشف من الأصل في 2019-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  19. ^ Eidtor، Alshahid (13 أكتوبر 2020). "منتدى الرواية السودانية يهنئ التونسية فتحية دبش". الشاهد. مؤرشف من الأصل في 2021-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  20. ^ "د. يوسف حطيني – فتحية دبش في "صمت النواقيس"". الأنطولوجيا. 17 فبراير 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-06-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  21. ^ "ميلانين - فتحية دبش". عصير الكتب. مؤرشف من الأصل في 2021-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  22. ^ "السيرة الذاتية والأدبية للآديبة والناقدة التونسية فتحية دبش". آفاق حرة للثقافة. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  23. ^ "فتحية دبش: بعثرتُ نفسي في رواية «ميلانين»". جريدة الجريدة الكويتية. مؤرشف من الأصل في 2019-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  24. ^ "فتحية دبش". الحوار المتمدن. مؤرشف من الأصل في 2019-09-02. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  25. ^ "الأنا والآخر في رواية "ميلانين" للروائية التونسيّة فتحية دبش، بقلم الروائي محمد فتحي المقداد". آفاق حرة للثقافة. 19 أبريل 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  26. ^ "الاديبة التونسية فتحية دبش تفوز بجائزة كاتارا للرواية العربية". Radio Twiza. 14 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-06-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  27. ^ "نحو عدالة إبداعية.. جائزة كتارا للرواية العربية وديمقراطية السرديات". درر العراق. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  28. ^ "قراءة في رواية الملعون المقدّس- د.فتحية دبش – مدونة بألوان المشاعر الانسانية". مدونة بألوان المشاعر الانسانية – مدونة تنهل من آلام الإنسانية دروب أمل وعدالة. 17 نوفمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-11-25. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  29. ^ عبيدة، الصادق أحمد (2 أكتوبر 2020). "قراءة في رواية "ميلانين"". العربي الجديد. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  30. ^ "في 61 نصًا: أضواء على المجموعة القصصية «رقصة النار» – إضاءات". إضاءات. 15 يناير 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  31. ^ "'صمت النواقيس' لفتحية دبش: صوت يمزّق السكوت". annahar.com. 20 أغسطس 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-11-26. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  32. ^ دبش، فتحية (3 مارس 2019). "ثلاث قصص قصيرة جدا – الصدى.نت". الصدى.نت. مؤرشف من الأصل في 2019-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.
  33. ^ "لعنة الألوان: قراءة في رواية ميلانين للكاتبة فتحية دبش – نشوان نيوز". نشوان نيوز. 12 يونيو 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-07-01. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-19.