آثار سطح اليابسة على المناخ

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 00:30، 7 مارس 2023 (بوت:إضافة بوابة (بوابة:جغرافيا)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

آثار سطح اليابسة على المناخ عديدة وتتنوع حسب المنطقة. يلعب كل من إزالة الغابات واستغلال البيئات الطبيعية دورًا مهمًّا. بعض هذه التغيرات البيئية مشابه لتلك التي يسببها الاحتباس الحراري.[1][2][3]

آثار إزالة الغابات

من أكبر تغيرات سطح اليابسة التي تؤثر على المناخ إزالة الغابات (وخاصة في المناطق المدارية)،[4][5][6][7][8] وتدمير الأراضي العشبية والغابات الجافة عن طريق الرعي الجائر، أو عدم الرعي. تقلل هذه التغيرات في المشهد الطبيعي النتح التبخري، وبالتالي بخار الماء في الغلاف الجوي، ما يقلل من السحب والهطولات. اقترح في مجلة الكيمياء الجوية والفيزياء أن معدلات التبخر من مناطق الغابات قد تتجاوز معدلات التبخر من المحيطات، ما يخلق مناطق ضغط منخفض، ويحسن تشكل العواصف وتساقط الأمطار عن طريق إعادة تدوير الرطوبة الجوية.[9] نشر المعهد الأمريكي للعلوم البيولوجية ورقة مشابهة دعمًا لهذا المفهوم في عام 2009.[10] بالإضافة إلى ذلك فقد انخفضت كميات الندى المتشكل (أو المتكاثف) نتيجة إزالة الغابات و/أو تدمير الأراضي العشبية بشكل كبير.[11][12][13] يساهم كل هذا في تصحر هذه المناطق.

هذا المفهوم من التغذية الراجعة بين اليابسة والغلاف الجوي شائع في وسط الزراعة المعمرة، مثل ماسانوبو فوكوكا، والذي قال في كتابه ثورة القشة الواحدة: «يأتي المطر من الأرض، لا السماء».[14][15]

إزالة الغابات، وتحول الأراضي العشبية لصحاري، قد يؤديان أيضًا إلى تبريد المناخ الإقليمي. هذا لأن أثر الوضاءة (أشعة الشمس التي تعكسها الأرض الجدراء) خلال اليوم، والإشعاع السريع للحرارة إلى الفضاء في الليل، بسبب قلة المزروعات والرطوبة الجوية.[16]

إعادة التشجير، والرعي المحافظ على البيئة، والإدارة الشاملة للأراضي، وفي السهول الجافة: الحصاد المائي وتصميم الخط المفتاحي، كلها أمثلة على طرق قد تساعد في منع أو تقليل آثار الجفاف هذه.[17]

آثار أرصادية جبلية

الرفع الجبلي

يحدث الرفع الجبلي عندما تجبر كتلة هوائية على الانتقال من ارتفاع منخفض إلى ارتفاع أعلى خلال حركتها فوق تضاريس صاعدة. مع ازدياد ارتفاع الكتلة الهوائية، فإنها تبرد بسرعة بشكل كظوم (أديباتي)، ما يمكنه رفع الرطوبة النسبية إلى 100% وتشكيل سحب، وإنزال هطولات عند توافر الشروط الملائمة.

ظل المطر

ظل المطر هو منطقة جافة على جهة هبوب الرياح من سفح الطبل (الجهة التي تهب منها الرياح). تحجب الجبال مرور الأنظمة الجوية المنتجة للمطر وتلقي «ظلًّا» من الجفاف وراءها. تسحب الرياح والهواء الرطب عن طريق الرياح القوية باتجاه أعالي الجبال، حيث تتكاثف وتهطل قبل عبور القمة. في أثر معاكس لأثر الرفع الجبلي، يتقدم الهواء، دون تبقي الكثير من الرطوبة خلف الجبال مسببًا وجود جانب أكثر جفافًا يدعى «ظل المطر».

رياح فون

يمكن أن تنشأ رياح فون عندما تتحرك الكتل منخفضة الضغط باتجاه أوروبا ساحبةً معها الهواء المتوسطي الرطب فوق جبال الألب.

رياح فون هي نوع من الرياح الجافة الدافئة الهابطة، تحدث في جهة هبوب الرياح (الجهة الهابطة) من السلاسل الجبلية.

هي رياح ظل مطر تنتج من التدفئة الكظومة المتتابعة للهواء الذي تخلص من معظم رطوبته على المرتفعات المقابلة للرياح (الصاعدة). كنتيجة لاختلاف معدلات السقوط بين الهواء الجاف والهواء الرطب، فإن الهواء على المرتفعات الهابطة يصبح أدفأ منه على الارتفاعات المكافئة من المرتفعات المقابلة للرياح. يمكن لرياح فون رفع درجات الحرارة بمقدار قد يصل إلى 14 درجة مئوية (25 درجة فهرنهايت)[18] في مجرد دقائق. تتمتع أوروبا الوسطى بمناخ أدفأ بسبب فون، إذ تهب الرياح الرطبة من البحر الأبيض المتوسط إلى أعالي جبال الألب.

مراجع

  1. ^ "The Effect of Land Masses on Climate". PBS LearningMedia. مؤرشف من الأصل في 2021-01-25.
  2. ^ "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2016-06-09. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-17.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  3. ^ Carleton، Thomas Loveland, Rezaul Mahmood, Toral Patel-Weynand, Krista Karstensen, Kari Beckendorf, Norman Bliss, and Andrew. "USGS Open-File Report 2012–1155: National Climate Assessment Technical Report on the Impacts of Climate and Land Use and Land Cover Change". pubs.usgs.gov. مؤرشف من الأصل في 2018-08-21.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^ Zemp، Delphine؛ Schleussner، Carl-Friedrich؛ Barbosa، Henrique؛ Sampaio، Gilvan؛ Hirota، Marina؛ Rammig، Anja (12 أبريل 2015). "Cascading effects of deforestation and drying trends on reduced forest resilience in the Amazon region". مؤرشف من الأصل في 2021-04-17. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |بواسطة= تم تجاهله يقترح استخدام |via= (مساعدة)
  5. ^ Zemp, Delphine; Schleussner, Carl-Friedrich; Barbosa, Henrique; Sampaio, Gilvan; Hirota, Marina; Rammig, Anja (2015). "Cascading effects of deforestation and drying trends on reduced forest resilience in the Amazon region". Egu General Assembly Conference Abstracts. ج. 17: 15338. Bibcode:2015EGUGA..1715338Z.
  6. ^ "Opinion - Deforestation and Drought". مؤرشف من الأصل في 2021-04-11.
  7. ^ "Tropical drying trends in global warming models and observations". UCLA Atmospheric and Oceanic Sciences. مؤرشف من الأصل في 2020-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-13.
  8. ^ Niiler, Eric (11 أبريل 2016). "Climate Change Is Drying Up Islands". Discovery News. مؤرشف من الأصل في 2016-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-13.
  9. ^ A. M. Makarieva؛ V. G. Gorshkov؛ D. Sheil؛ A. D. Nobre؛ B.-L. Li (2013). "Where do winds come from? A new theory on how water vapor condensation influences atmospheric pressure and dynamics" (PDF). Atmos. Chem. Phys. ج. 13 ع. 2: 1039–1056. Bibcode:2013ACP....13.1039M. DOI:10.5194/acp-13-1039-2013. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-07-30.
  10. ^ Sheil, Douglas & Daniel Murdiyarso (2009). "How forests attract rain: an examination of a new hypothesis" (PDF). BioScience. ج. 59 ع. 4: 341+. DOI:10.1525/bio.2009.59.4.12. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-03-19.
  11. ^ Staniford, Stuart (29 ديسمبر 2011). "A Hypothesis about Global Drying". Early Warning. مؤرشف من الأصل في 2017-08-29. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-13.
  12. ^ "Huge parts of world are drying up: Land 'evapotranspiration' taking unexpected turn". ScienceDaily. 11 أكتوبر 2010. مؤرشف من الأصل في 2020-11-11. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-13.
  13. ^ Peter Greve؛ Boris Orlowsky؛ Brigitte Mueller؛ Justin Sheffield؛ Markus Reichstein & Sonia I. Seneviratne (2014). "Global assessment of trends in wetting and drying over land". Nature Geoscience. ج. 7 ع. 10: 716–721. Bibcode:2014NatGe...7..716G. DOI:10.1038/ngeo2247.
  14. ^ "Rain comes from the ground not the sky, Fukuoka (masanobu fukuoka forum at permies)". www.permies.com. مؤرشف من الأصل في 2016-09-23.
  15. ^ 1978 [1975 Sep.] – ماسانوبو فوكوكا: An Introduction to Natural Farming, translators Chris Pearce, Tsune Kurosawa and Larry Korn, Rodale Press.
  16. ^ "Deforestation causes cooling, study shows". PhysOrg. 16 نوفمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2021-02-18. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-13.
  17. ^ Peter Westerveld (8 ديسمبر 2010). VIDEO: Reversing climate change is all very simple, says Peter Westerveld (YouTube). TEDxAmsterdam. مؤرشف من الأصل في 2016-08-03.
  18. ^ "South Dakota Weather History and Trivia for January". National Weather Service Weather Forecast Office. 8 فبراير 2006. See January 22 entry. مؤرشف من الأصل في 2014-12-19.