مقابر كرموز

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 23:13، 4 ديسمبر 2022 (بوت: إصلاح التحويلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مقابر كرموز
الموقع منطقة كرموز
المنطقة حي مينا البصل
الحضارات الرومانية والمسيحية

تُعد مقابر منطقة كرموز من المقابر الأثرية الفريدة من نوعها والمختلفة العصور وهي مختلفة في شكلها وعمارتها وطرق زخرفتها. يوجد بهذه المنطقة مقابر تعد من أهم وأقدم مقابر المسيحين في الإسكندرية كما يوجد بها مقابر من نوع فريد من الكتاكومب وهي المقابر التي تدمج بين الفن اليوناني والروماني والمصري، كما يوجد بعض المزايا التي تميز عمارة مقابر كرموز عن غيرها من المقابر.

عمارة المقابر

تتميز مقابر كرموز ببعض المميزات التي تميزها عن غيرها من المقابر ومن هذه المميزات أن المقبرة تتكون من عدد من الأروقة، فالرواق الأول يوصل إليه عن طريق سلم أو سلمين، أما الرواق الثاني الذي يسبق المقبرة مباشرة -يسمي ميموريام memorium أي «إحياءً للذكرى»- وهذا الرواق يقوم بإنارة المنور «لوسيرانيوم-Luceranium» الخاص بالمقبرة، كما يوجد بالمقبرة غرفة لدفن الأقارب الأساسين من عائلة المتوفي تسمى «سيلا ميموريا-cella memoria» وهي حجرة يوضع بها توابيت لدفن الأفراد الرئيسين لعائلة المتوفي، أما أصدقاء وعبيد المتوفي فيدفنون في مشكاوات(1) داخل الصخر وتوجد هذه المشكاوات في صفين أو ثلاثة صفوف فوق بعضهما البعض وهي إما أن تكون في الجدران الثلاثة للحجرة أو تكون في الجدارين الجانبين فقط، وتوجد هذه المشكاوات في قبو صغير «يسمى coemterium» منفصل عن حجرة الدفن الأساسية وذلك لتجنب تسرب المياه الي الطابق الثالث. أما في المقابر الصغيرة أو المتواضعة فنجد أنه يتم تخصيص حجرة صغيرة تواجه المدخل لدفن كبير العائلة وتحتوي علي تابوت وأحيانًا تكون مسبوقة بدهليز أما الحوائط الجانبية خصصت لمشكاوات الدفن.[1]

المقابر التي توجد بمنطقة كرموز

  1. المقابر الجنائزية المسيحية. اكتشفت عام 1858م.
  2. مقبرة قرية عربية. اكتشفت عام 1876م.
  3. مقبرة العطاية. اكتشفها بوتي.
  4. مقابر كوم الشقافة. اكتشفت عام 1900م.

المقابر الجنائزية المسيحية

تعتبر من أقدم المقابر المسيحية في الإسكندرية، وتوجد بين القري القديمة بكرموز وخصوصًا غرب منطقة مينا البصل. تُعد هذه المقابر والكنائس الجنائزية مكان لتجهيز المتوفي والصلاة عليه وكانت تستخدم كمكان للاجتماعات أثناء أضطهاد المسيحين، كما كان يقام بها شعائر القديسة Eucharistie وطقوس المعمودية، وكانت تستخدم هذه الأماكن كمخابئ للمسيحين وقد اختبأ بها القديس أثناسيوس لمدة أربعة شهور من أعدائه في مقبرة الأسرة في شرق المدينة[1] دمرت المقابر بالكامل وذلك بسبب استخدام محمد علي هذه المنطقة كحصون وقلاع صغيرة للدفاع عن المدينة الحديثة ولكننا دُرِسَت هذه المقابر من خلال وصف نيروتسوس.[2]

وصف المقبرة

يقول نيروتسوس أنه زار كنيسة جنائزية اكتُشِفت عام 1858م ويقول أن ملحقاتها كانت علي شكل صليب محفور في الصخر ويبلغ طولها ستة أمتار من الغرب للشرق ويبلغ عرضها أربعة أمتار من الجنوب للشمال وكانت تتجه ناحية الجنوب، يتكون جناح الكنيسة الجنوبي من ممرين، أما الجناح الشمالي يتكون من ثلاث مقابر مقببة محفورة داخل الصخر، ويوجد علي الحائط الشمالي لهذا الجناح لوحة يصور عليها السيد المسيح يمشي وحوله ثعابين وتماسيح تقترب منه ومصور علي اليمين واليسار ملكان، أما الجدارين الآخرين للمقبرتين الأخريين يصور عليهما قديسين وملائكة ومشهد لصعود السيد المسيح، ويوجد بهذا الجناح أيضًَا كنيسة رئيسية محرابها يتجه ناحية الغرب، أما الجناح الشرقي يتكون من رواق مقبب وهو عبارة عن حجرة يبلغ طولها حوالي 8.5م وعرضها حوالي 2م ويعتبر هذا الرواق مواجه لصدر الكنيسة وهذا الرواق يحتوي على اثنين وثلاثين مشكاة محفورة أفقيًا في عمق الصخر، وكان يتم وضع المتوفي بحيث تكون رأسه متجهة للداخل أما قدميه تتجه جهة فتحة المشكاة، وكانت تغلق هذه المشكاوات بشاهد جنائزي أو لوح من الجبس،[3] ولكن هذه الكنيسة دمرت أيضًا بالكامل لدرجة أنه من الصعب التعرف عليها.

تصوير معجزات السيد المسيح علي جدران المقابر

تُعد مقابر المسيحين بكرموز أقدم مقابر مسيحية في الإسكندرية وهي تضم أيضًا تصويرًا لمعجزات المسيح التي تعد من أقدم تصوير للمسيح في مصر، يصور على جدران هذه المقبرة ثلاثة معجزات مختلفة الأزمنة ومختلفة الأماكن من معجزات المسيح والتي تمت في أزمنة مختلفة من حياته.

معجزة عرس قانا الجليل

تعتبر هذه المعجزة هي المعجزة الأولى للمسيح[4] وهذه المعجزة تحكي لنا أن المسيح وأمه وتلامذته الخمسة -بطرس وأخوه أندراوس، ويوحنا، وفيلبس، وبرثولماوس- قد حضروا عرس في منطقة قانا الجليل وخلال الحفل نفذ الخمر وطلبت والدته مريم العذراء من المسيح أن يجد حلًا فطلب المسيح من الخدم أن يحضروا ستة أجاجين ويملؤها بالماء فملاؤها ثم قال لهم اشربوا الآن وعندما تذوق أحدهما الماء وجدها قد صارت خمرًا[5] هذه هي المعجزة كما وردت في إنجيل يوحنا الإصحاح الثاني، ولكن الفنان عند تصويره لهذه المعجزة علي جدران مقبرة كرموز قام بتصوير العناصر الأساسية فقط حيث قام بتصوير المسيح ومريم العذراء والتلاميذ والخدم ولم يصور الأجاجين الستة التي ذُكِرت في الأناجيل والتي تعتبر هي أساس القصة حيث نري في اليسار تصوير للمسيح واقفاً وكُتِب اسمه بالحرفين الاولين "IC" كما يوجد شخص آخر مصور ولكن معالمه غير واضحة ولم يتبقي من اسمه سوى حرفين "ΛΗ" ويوجد شخصية أخرى قام الفنان بكتابة اسمها باليونانية في سطرين "ΗΑΓΙΛΜΑΡΑ" تعني السيدة مريم أما في أقصى ناحية اليمين نرى سيدة تنظر لمجموعة من الأشخاص الجالسين وكتب الفنان فوقها "ΠΑΙΔΙΑ" تعني خادمة، وفي وسط المنظر قام الفنان بتصوير ثلاثة أشخاص جالسين امرأتين ورجل، الرجل يرتدي ثوباً رمادياً أما السيدتان ترتديان ثوباً أبيض اللون، كما صور امرأة ترتدي ثوباً أحمر اللون في وضع ثلاثة أرباع، ومن جهه اليمين يوجد فاصل عبارة عن حد نباتي فروعه خضراء وذلك لفصل هذا المنظر عن المنظر الذي يليه.[1]

معجزة الغذاء المبارك

يطلق علي هذه المعجزة التناول المبارك أو إطعام الجموع، وهي معجزة إشباع خمسة ألاف شخص بخمسة أرغفة من خبز الشعير وسمكتين وذلك في منطقة الطابغة على الشاطئ الشمالي الغربي من بحيرة طبرية شمال فلسطين، وتحكي هذه المعجزة أن المسيح قد عبر بحر الجليل -وهو بحر طبرية- وتبعه جمع كثير لأنهم أبصروا آياته التي كان يصنعها في المرضى فنظر المسيح لهذا الجمع فقال لأحد تلاميذه وهو فيلبس: من أين نبتاع خبزًا ليأكل هؤلاء فأجابه فيلبس: «لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئًا يسيرًا»، فقال له واحد من تلاميذه وهو أندراوس: «هنا غلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان ولكن ما هذا لمثل هؤلاء»، فأخذ المسيح الخبز وباركه وأخذ الجمع بقدر ما شاء فلما شبعوا قال لتلاميذه: «اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء» فجمعوا وملأوا اثنتي عشرة قفة من الكسر من خمسة أرغفة الشعير التي فضلت عن الآكلين[6] هذه هي المعجزة كما وردت في إنجيل يوحنا الإصحاح السادس ومن خلال هذه القصة اصطلح فنان مقبرة كرموز اللوحة الثانية من أفريز معجزات المسيح، حيث قام بتصوير المسيح جالساً في وسط اللوحة ولكن ملامحه غير واضحة ولم تظهر الهالة والخطوط الخارجية للرأس، كما كتب الفنان اسمه بالحروف الأولي "ΙC,XC" التي تعني يسوع المسيح "Ιησους-Χριστος"وأضاف الفنان السلال الإثنى عشر التي ذكرت في الأناجيل أسفل المسيح ووضع ست سلال من اليسار والست الأخرى من اليمين، ويوجد علي الجانب اليمين تصوير للقديس أندراوس وكتب الفنان اسمه بجانب رأسه "ΑΝΔΡΕ..ΑΣ" وصوَّر خلفة أوراق وفروع شجر، أما علي يسار المسيح فيوجد تصوير للقديس بطرس وتظهر ملامحه غير واضحة وكتب الفنان اسمه ناحية اليمين "ΠΕΤΡΟΣ".[1]

معجزة ظهور المسيح لتلاميذه

يعد تصوير قصة ظهور المسيح لتلاميذه من القصص الفريدة من نوعها في الفن القبطي والمسيحي، أظهر يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية كالآتي:

كان كل من: سمعان بطرس وتوما ونثنائيل وابنا زبدي واثنان آخران من تلاميذه مع بعضهم، فقال لهم سمعان بطرس: أنا أذهب لأتصيد، فذهب البقية أيضًا معه. فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت. وفي تلك الليلة لم يصيدوا شيئا، ولما كان الصبح وقف يسوع على الشاطئ. ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون أنه يسوع فقال لهم يسوع: يا غلمان ألعل عندكم إداما؟ أجابوه: لا، فقال لهم: ألقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن فتجدوا. فألقوا فلم يعودوا يقدرون أن يجذبوها من كثرة السمك، فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس: هو الرب. فلما سمع سمعان بطرس أنه الرب اتزر بثوبه لأنه كان عاريًا وألقى نفسه في البحر، وأما التلاميذ الآخرون فجاءوا بالسفينة -لأنهم لم يكونوا بعيدين عن الأرض إلا نحو مئتي ذراع- وهم يجرون شبكة السمك، فلما خرجوا إلى الأرض نظروا جمرًا موضوعًا وسمكًا موضوعًا عليه وخبزًا، قال لهم يسوع: قدموا من السمك الذي أمسكتم الآن، فصعد سمعان بطرس وجذب الشبكة إلى الأرض ممتلئة سمكًا كبيرًا -مئة وثلاثًا وخمسين- ومع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة، قال لهم يسوع: هلموا تغدوا. ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله: من أنت؟ إذ كانوا يعلمون أنه الرب، ثم جاء يسوع وأخذ الخبز وأعطاهم وكذلك السمك، هذه مرة ثالثة ظهر يسوع لتلاميذه بعدما قام من الأموات.[7] تصوَّر هذه المعجزة علي الجانب الأيمن لإفريز مقبرة كرموز حيث يصور علي هذا الإفريز أشحاصًا جالسين علي الأرض ويتناولون الطعام ويوجد رجل جالس لم يتبق منه إلا ذراعه الأيمن والجزء السفلي من الجسم ويصور رجلاً آخر متكئاً إلى يساره، كما يصور شخص ثالث بطريقة الثلاث أرباع لفة ويظهر الجزء السفلي ويبدو أنه صور بملابس شفافة للغاية أو كان الفنان مصور هذا الجزء عارياً وكتب الفنان أعلي المنظر ليعوض صورة المذبح الغير مصورة "ΠΑΙΔΙΑ ΤΑΣΕΥΛΙΑΣ ΤΟΥ ΧΥ ΕΙΘΙΟΝΤΕΣ" التي تعني «الفتية الآكلين من بركات المسيح» وقد أنهى الفنان هذه اللوحة بتصوير لشجرة متشعبة الأفرع ترجع للقرن الثالث الميلادي.[1]

صورة المسيح قاهر الشر بمقبرة كرموز

عثر علي هذه اللوحة علي الجدار الشمالي من حجرة الدفن الرئيسية، وهي تعتبر لوحة مميزة وفريدة من نوعها حيث انفرد الفن القبطي المبكر بتصوير المسيح قاهر الشر. ولكن هذه اللوحة مفقودة.صوره الفنان بملامح شاب تميزه تسريحة فريدة ويحيط برأسه هالة دائرية باللونين الأصفر والقرمزي ويرتدي عباءة طويلة منفذة على النمط الهلينستي ويرتدي أسفلها رداءاً سفلياً، كما يصوره واقفًا علي ثعبان ضخم وأسد ويحمل في يده اليمنى الكتاب المقدس وطرف الرداء بينما يشير بيده اليسرى بعلامة الانتصار، وصور الفنان اثنين من الزواحف في وضع الخشوع للمسيح، كما يوجد نص باليونانية أسفل الصورة: "ΕΠΑΙΙΠΔΑ ΚΑΙ ΚΑΣΙΛΙΣΚΟΝ ΕΙΠΒΗΣΗ ΚΑΙ ΚΑΤΑΤΠΑΤΗΣΗΣ ΛΈΟΝΤΑ ΚΑΙ ΑΡΑΚΟΝΤΑ" الذي يعني «وعلي الأفعى وملك الحيات تطأ وتسحق الأسد والتنين» تعبر هذه الصورة عن انتصار الخير علي الشر كما تعبر عن القوة الإيمانية التي تسحق الشر المحيط بالمسيح.[1]

مقبرة قرية عربية

سميت بهذا الاسم نسبةً لوجودها والعثور عليها بجوار قرية عربية، حيث في عام 1876م اكتُشِفت كنيسة جنائزية أخرى قريبة من عربية في منطقة كرموز وهي أيضاً دمرت، كان مدخل الكنيسة على شكل بناء إغريقي صغير ممتزج مع الزخارف المصرية القديمة متمثل في تاج العمود الذي علي شكل زهرة اللوتس، ويوجد شكل قرص الشمس يزخرف المدخل، تتكون هذه الكنيسة الجنائزية من حجرتين ذات سقف مقبب محفورتين بالصخر.[1]

مقبرة العطاية

اكتُشِفت هذه المقبرة علي يد بوتي، تعتبر مميزة عن بقية مقابر منطقة كرموز، وهي تتكون من بهو وبئر ومنور وأربع حجرات أغلبها ثمانية الشكل وغير مكتملة: حجرة التوابيت المزدوجة التي تحتوي علي إحدى عشر تابوتًا ثم البهو الموجود به أربعة وعشرون مكان للدفنات التي تفتح علي المنور، ويفتح المنور علي حجرة مزخرفة برسوم أثينية حيث توجد رسوم لأثينا، إيزيس، حتحور، صقر رع، وثعبان أجاثودايمون، أما الحجرة اليمنى فقد نقشت ببعض النقوش التي توضح مكانة المتوفي، فيوجد نقش يوضح وجود موظف إمبراطوري، ويُلاحظ في هذه المقبرة أن أغلب الزخارف مصرية حتي لو كان المتوفي من الإدارة الرومانية.[1]

مقابر كوم الشقافة

تعتبر مقابر كوم الشقافة من أكبر المقابر التي اكتُشِفت في الإسكندرية وهي تعود القرن الثاني الميلادى،[8] في عام 1892م بدأت الدراسات في منطقة كوم الشقافة ولكن لم يتم العثور علي مقابر كوم الشقافة إلا في عام 1900م بمحض الصدفة وذلك حيث سقطت عربة خضار يجرها حمار في حفرة وكانت هذه الحفرة من حسن الحظ تفتح علي خلف المقبرة الرئيسية. تقع هذه المقابر في منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل بمحاذاة شارع كرموز ثم شارع أبومندور، وتعتبر من أهم مقابر الإسكندرية وسميت المنطقة بهذا الاسم نسبةً لكثرة البقايا الفخارية والكسرات التي كانت تتراكم في هذا المكان، وترجع أهمية المقابر لاتساعها وكثرة زخارفها وتعقيد تخطيطها، وهي منحوتة في الصخر من نوع كتاكومب، وهي عبارة عن ثلاثة أدوار تحت سطح الأرض وكان يوجد طابق رابع فوق سطح الأرض ولكنه اندثر أو ربما كان صهاريج للمياه. كما أنها من أوضح الأمثلة على امتزاج الفن المصري القديم بالفن الروماني[9] تتميز مقابر كوم الشقافة عن غيرها من المقابر حيث أنها كانت لأسرة واحدة ولكنها استخدمت علي مر العصور للعديد من الأسرات ويتضح ذلك من المشكاوات الموجودة بها، كما تتميز بامتزاج الفنون ففيها خليط من الفن اليوناني والروماني والمصري. كما تضم هذه المقبرة طرقاً عديدة للدفن: المشكاوات(1)، التوابيت(2)، المقابر(3)، الجرار(4)، والأمفورات(5).[10]

الهوامش

  • «1»: المشكاوات (بالإنجليزية: Loculi)‏ هي عبارة عن حفر عميقة مستطيلة الشكل وعميقة تنحت في الصخر لها فتحة مربعة تقفل بباب من الحجر الجيري ويعتبر الباب كشاهد قبر للمقبرة.
  • «2»: التوابيت (بالإنجليزية: Sarcophages)‏ هي حفر في الصخر وعادة ما يكون غطاء التابوت من الحجر الجيري ولكنه كان يُفقد لذلك قاموا بنحت التابوت بالغطاء كقطعة واحدة من الحجر، وكان أحيانًا يقسم من الداخل لوضع أكثر من جثة بداخله.
  • «3»: المقابر (بالإنجليزية: Graves)‏ هي عبارة عن حفرة بداخل غرفة تشبه مقابر المسلمين وكانت تستخدم الحفرة الواحدة لدفن العديد من الجثث.
  • «4»: الجرار (بالإنجليزية: Funerary Urns)‏ هي جرار من نوع الهيدرا Hydria تستخدم لحفظ رماد المتوفى بعد عملية حرقه وكانت توضع في الحوائط للشباب وفي الأرض للأطفال.
  • «5»: الأمفورة (بالإنجليزية: Amphora)‏ عبارة عن إناء كبير بدون رقبة مصنوع من الفخار استخدم لحفظ عظام المتوفى، وفي بعض الأحيان كانت توضع فوهة إناء على فوهة إناء آخر ليكونا تابوتًا واحدًا.

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د عزت زكي حامد قادوس (2000). آثار الإسكندرية القديمة (ط. الثانية). الإسكندرية: منشأة المعارف. ص. 370:77. ISBN:9771976974.
  2. ^ D.T.Neroutsos (1888). L'Ancienne Alexandria (بfrançais). Paris. p. 36:40.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  3. ^ عزت زكي حامد قادوس (2000). آثار الإسكندرية القديمة (ط. الثانية). الإسكندرية: منشأة المعارف. ص. 366. ISBN:9771976974.
  4. ^ إنجيل يوحنا، الإصحاح الثاني، آية 11
  5. ^ إنجيل يوحنا، الإصحاح الثاني، آية 1:10
  6. ^ إنجيل يوحنا، الإصحاح السادس، آية 1-13
  7. ^ إنجيل يوحنا، الإصحاح الحادي والعشرون، آية 1-14
  8. ^ حسام العبادي، عنتر إسماعيل أحمد. دليل موجز لآثار مدينة الإسكندرية. الإسكندرية: مؤسسة شباب الجامعة. ص. 17. {{استشهاد بكتاب}}: النص "isbn 9772120623" تم تجاهله (مساعدة)
  9. ^ "مقابر كوم الشقافة الأثرية". موقع وؤارة الأثار. مؤرشف من الأصل في 2020-10-20. اطلع عليه بتاريخ 28/1/2021. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة).
  10. ^ عزت زكي حامد قادوس (2003). الحفائر الأثرية. الإسكندرية: منشأة المعارف. ص. 321/322.