هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

إمدادات المياه والصرف الصحي في فيتنام

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 01:49، 7 مارس 2022 (بوت:إضافة مشاريع شقيقة (1.3)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

تتسم إمدادات المياه والصرف الصحي في فيتنام بمواجهتها للتحديات وتحقيقها للإنجازات. من بين هذه الإنجازات الزيادة الكبيرة في ارتفاع إمكانية الوصول إلى إمدادات المياه والصرف الصحي بين عامي 1990 و2010 إذ كادت تصل إلى المعيار العالمي في ذلك، وزيادة الاستثمار في معالجة مياه الصرف الصحي منذ عام 2007. تتمثل بعض التحديات التي تواجه فيتنام في هذا المجال باستمرار تلوث المياه على نطاق واسع، وسوء جودة الخدمات، وانخفاض إمكانية الوصول إلى الصرف الصحي المحسن في المناطق الريفية، وضعف استدامة شبكات المياه الريفية، وعدم كفاية استرداد التكاليف في مجال الصرف الصحي في المناطق الحضرية، وتراجع توافر المنح الأجنبية وتمويل القروض الميسرة مع نمو الاقتصاد الفيتنامي وتحول المانحين إلى تمويل القروض. تشجع الحكومة أيضًا على زيادة استرداد التكاليف من خلال العائدات الجمركية، بالإضافة إلى إنشائها لمرافق مياه مستقلة على مستوى المقاطعات، ولكن لم تلق هذه السياسة إلا نجاحًا متفاوتًا بسبب بقاء مستويات التعريفات منخفضة، وبسبب إدراج بعض المرافق في أنشطة خارج نطاق عملها.

الوصول

حصل 98٪ من إجمالي السكان في فيتنام على مياه الشرب «المحسنة» في عام 2015، أو بمعنى آخر استطاع 99٪ من السكان الحضريين و97٪ من سكان الريف الوصول إلى هذه المياه. وهذا يعني افتقار نحو مليوني شخص إلى المياه «المحسنة». فيما يتعلق بالصرف الصحي، حصل 78٪ من سكان فيتنام على خدمات الصرف الصحي «المحسن»، أو بمعنى آخر وصل 94٪ من السكان الحضريين و70٪ من سكان الريف إلى هذه الخدمات. ومع ذلك، افتقر نحو 21 مليون شخص في فيتنام إلى مرافق الصرف الصحي «المحسنة» في عام 2015.[1][2]

ازداد الوصول إلى مصادر المياه المحسنة من 58٪ في عام 1990 إلى 96٪ في عام 2010، وذلك وفقًا لبرنامج الرصد المشترك للأمم المتحدة الخاص بإمدادات المياه والصرف الصحي. ومع ذلك، يتلقى معظم الفيتناميين مياه الشرب من صنبور في فنائهم أو من صنبور عام في القرية، ثم يترتب عليهم حمل المياه إلى منازلهم. حصل 23٪ فقط من الفيتناميين على صنبور لمياه الشرب في منازلهم في عام 2010. توجد فوارق كبيرة في إمكانية الوصول إلى مياه الشرب بين المناطق الحضرية و«الريفية». يعيش 70٪ من السكان الفيتناميين في المناطق الريفية، ولكن العديد مما يسمى بالمناطق الريفية هو في الواقع مدن صغيرة، كتلك المناطق المكتظة بالسكان الموجودة في دلتا النهر الأحمر. يمتلك 59٪ من السكان الذي يعيشون في المناطق الحضرية صنبورًا لمياه الشرب في منازلهم، بينما لم تتعد هذه النسبة في المناطق الريفية 8٪.[3] افتقرت في عام 2009 نحو 200 مدينة من أصل 650 من مدن المقاطعات لشبكات أنابيب مياه الشرب.[4]

ازدادت إمكانية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي المحسن من 37٪ في عام 1990 إلى 75٪ في عام 2011. توجد فجوة كبيرة بين المناطق الحضرية التي تبلغ نسبة وصول سكانها إلى هذه الخدمات 93٪، والمناطق الريفية التي تبلغ نسبة وصول سكانها إلى هذه الخدمات 67٪ فقط. لم تكن 75٪ من الأسر الموجودة في المدن الإقليمية متصلة بشبكة الصرف الصحي في عام 2009. يشيع وجود خزانات الصرف الصحي في فيتنام، ولكن لا توجد مدينة تقدم خدمات مقبولة في مجال إزالة الحمأة باستثناء ها فونغ.

مصادر المياه

قد يحدث نقص محلي في المياه خلال موسم الجفاف على الرغم من امتلاك فيتنام لموارد مائية سطحية وجوفية وفيرة.[5] إذ من المتوقع مثلًا أن تتعرض أحواض نهر دونغ ناي في جنوب فيتنام، والكتلة الجنوبية الشرقية للنهر، ونهر ما في شمال وسط فيتنام، ونهر كوني، ونهر هونغ لخطر تجاوز الاحتياجات المتوقعة من المياه في عام 2020.

يتلقى 7 ملايين شخص في مدينة هو تشي منه 93 ٪ من مياه الشرب الخاصة بهم من محطتي معالجة على نهر دونغ ناي ونهر ساي جون الأصغر من سابقه بكثير، في حين يتلقون الـ 7 ٪ المتبقية من مائهم من المياه الجوفية مفرطة الاستغلال الملوثة بمياه البحر المتسربة وغيرها من الملوثات. يوجد ما يكفي من الموارد المائية في نهر دونغ ناي -الذي يوجد في أعلى مجراه سدان لتنظيم جريانه- لتزويد المدينة المتنامية بالمزيد من المياه. ومع ذلك، تحتد المنافسة بين استعمالات إمدادات المياه من أجل الشرب ومن أجل الاستخدامات الزراعية في سنوات الجفاف ما قد يؤدي إلى تجاوز حدود المياه المتوفرة.[6]

تستقبل هانوي التي يزيد عدد سكانها عن 6 ملايين نسمة نحو 80٪ من مياهها من المياه الجوفية. تتلوث هذه المياه الجوفية بالأمونيوم بتركيز أعلى من المعيار المسموح بـ 5 إلى 10 مرات (أي 7- 20 مغم/ لتر). تحصل المدينة على مياهها السطحية من مصنع جيا لام الذي بني في عام 1994، ومن مصنع ثانغ لونج نورث- فان تري الذي بني في عام 2004، وكلاهما ممول من المساعدة الإنمائية اليابانية. من المخطط أن تلبي المياه السطحية التي تُستجر من نهر دا والنهر الأحمر ونهر دونغ الطلب المتزايد على المياه في المستقبل، لتحل تدريجياً محل المياه الجوفية المُستعملة حاليًا. عانت العديد من أحياء هانوي من الفقدان التام للمياه خلال موسم الجفاف في عام 2013.[7] تعرض خط أنابيب نقل المياه المتصل بالمصنع الموجود على نهر دا لفترات انقطاع عديدة، ما أدى إلى تفاقم مشكلة ندرة المياه. بنت الشركة الفيتنامية فيناكونيكس خط الأنابيب باستخدام الأنابيب المعززة بالألياف الزجاجية التي صنعتها بنفسها. مع ازدياد مشاعر العداء تجاه الصينيين في فيتنام، أُلقي اللوم على الأخطاء في عملية التصنيع على التكنولوجيا الصينية منخفضة التكلفة. ألغت الحكومة عقد بناء خط أنابيب ثان في عام 2016 بعد فوز إحدى الشركات الصينية به.[8]

جودة الخدمة

جودة مياه الشرب

أظهرت الاختبارات التي أجراها معهد فيتنام للتكنولوجيا الحيوية في أوائل عام 2009 تلوثًا واسعًا لمياه الصنبور المحلية، بما في ذلك وجود مستويات عالية من الإشريكية القولونية. يغلي معظم السكان مياه الشرب، لأنهم لا يثقون في جودة مياه الصنبور، أو يستخدمون المياه المعبأة. أظهرت بعض عينات ماء الصنبور أيضًا تلوثًا بالأمونيا بمستويات أعلى من المستوى المسموح به بـ 6-18 مرة.[9] لا يُعتبر وجود الأمونيا في مياه الشرب خطرًا صحيًا مباشرًا، ولكنها يمكن أن تضر بكفاءة عقامة المياه، ما قد يتسبب في فشل بعض المرشحات، وفي ظهور مشاكل في طعم ورائحة هذه المياه. كانت مستويات الزرنيخ أعلى مرتين إلى ثلاث مرات من المستويات المقبولة وفقًا للمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. عُثر أيضًا على بكتيريا في عينات المياه المعبأة وفقًا لتحليلات قسم الصحة في مدينة هو تشي منه في عام 2009، ما أدى إلى إغلاق أكثر من 38 شركة لتعبئة المياه في البلاد.[10]

المراجع

  1. ^ WHO/UNICEF (2015) Progress on sanitation and drinking water - 2015 update and MDG assessment, Joint Monitoring Programme for Water Supply and Sanitation نسخة محفوظة 12 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "WASHwatch.org -Viet Nam". washwatch.org (بEnglish). Archived from the original on 2020-04-14. Retrieved 2017-03-22.
  3. ^ WHO / UNICEF Joint Monitoring Programme (JMP) for Water Supply and Sanitation. "Vietnam Data Search". مؤرشف من الأصل في 2014-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-19.
  4. ^ "Viet Nam Water and Sanitation Sector Assessment Strategy and Roadmap" (PDF). Asian Development Bank. يونيو 2010. ص. 2–14. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-30.
  5. ^ "Vietnam water report". FAO Aquastat. مؤرشف من الأصل في 2019-04-27. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-30.
  6. ^ "Water Resources Management in Ho Chi Minh City" (PDF). Sustainable Groundwater Management In Asian Cities. IGES Freshwater Resources Management Project. 2007. ص. 69–78. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2010-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-30.
  7. ^ LÊ VĂN DỤC, Vice Director – Department of Construction, Hanoi, Vietnam (نوفمبر 2012). ""Sanitation of Water Source and Treatment of Garbage and Wastes" in Hanoi City" (PDF). Statement at East Asian and Middle-South American Conference on Environmental Industry. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-30.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ "Oman-Vietnam group clinches Hanoi WTP without tender". Global Water Intelligence. يوليو 2016. ص. 10–11. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)
  9. ^ "VIETNAM: Even bottled water unsafe". IRIN. 17 أبريل 2009. مؤرشف من الأصل في 2018-09-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-30.
  10. ^ "Chemical Fact Sheets" (PDF). WHO. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-02-19. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-30.