هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
إحداثيات: 40°49′01″N 16°33′00″E / 40.8170°N 16.5500°E / 40.8170; 16.5500

إنسان ألتامورا

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 02:52، 28 أغسطس 2023 (بوت:نقل من تصنيف:1993 في إيطاليا إلى تصنيف:إيطاليا في 1993). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

إنسان ألتامورا هو حفرية من جنس هومو اكتشفت عام 1993 في بالوعة كارست في كهف لامالونغا بالقرب من مدينة ألتامورا بإيطاليا.

حُفظت الحفرية بشكل جيد، ولكنها ضُمنت في الصواعد وغُطيت بطبقة سميكة من الكالسيت، تُرك الاكتشاف في مكانه لتجنب إلحاق الضرر به. استند البحث خلال عشرين عامًا بشكل أساسي إلى الملاحظات الموقعية الموثقة. بالتالي، ظل الخبراء مترددين في الاتفاق على عمر حاسم للحفرية، ولم يكن هناك إجماع على النوع التي تنتمي إليه.[1]

بعد استرداد جزء من عظم الكتف الأيمن، أصبح إنتاج تأريخ دقيق للحفرية ممكنًا، إضافةً لتحليل وتشخيص خصائصها المورفولوجية، وتقديم توصيف أولي لتاريخ الحفرية. أعلِن، في ورقة نُشرت عام 2015 في مجلة تطور الإنسان، عن أن الحفرية كانت إنسان نياندرتال، وكشف تاريخ الكالسيت أن عمر العظام يتراوح بين 128 و187 ألف عام.[2]

يعد إنسان ألتامورا أحد أكثر الهياكل العظمية اكتمالًا في العصر الحجري القديم التي اكتُشفت في أوروبا على الإطلاق، وحتى العظام الموجودة داخل الأنف ما زالت موجودة.[3][4]

الخصائص

الاكتشاف

اكتُشفت الجمجمة في أكتوبر 1993 من قبل المستغورين في مركز ألتامورانو لأبحاث الاستغوار في كهف لامالونغا في ألتامورا بإيطاليا. أثناء استكشاف الكهف، عثر الباحثون على بالوعة كارستية بعمق 10 أمتار، والتي تشكلت من خلال عمل المياه الجارية على الحجر الجيري. اندمجت البالوعة في نفق يبلغ طوله نحو 60 مترًا، حيث وُجد فيه إنسان ألتامورا مدمجًا في خلات كربونات الكالسيوم التي تشكلت بواسطة سيلان المياه أسفل جدران الكهف. أبلِغ عن هذه النتيجة للباحثين في جامعة باري.[5][6]

يدين الهيكل العظمي المتبقي بحالته الممتازة المحفوظة على حقيقة أن إنسان ألتامورا سقط في هذه البقعة النائية، وتعثر، وربما أصيب بجروح بالغة ولا بد أنه تضور جوعًا حتى الموت أو مات بسبب قلة كمية المياه. لكونه لا يتأثر بالطقس والتفكك، حفظ الكالسيت العظام، لكنه غطاها أيضًا إلى حد عميق. اعتُقد أن الحفر لإيجاد البقايا سيتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها، وبالتالي، بقيت العظام في الموقع لأكثر من عشرين عامًا.[7]

المورفولوجيا

تُظهر الجمجمة المتحجرة العائدة لرجل بالغ يبلغ من العمر 35 عامًا السمات الأنثروبولوجية لنقص الهومود في الإنسان البدائي الذي عاش أثناء العصر الجليدي المتوسط الأعلى بين 170 و130 ألف عام قبل الحاضر. ومع ذلك، يوجد عدد من الخصائص، مثل شكل عظم الحاجب، والبعد النسبي للقسم الخشائي من العظم الصدغي والشكل العام لأسفل الجمجمة، والتي وفقًا لفريق البحث بجامعة سابينزا في روما، تدعم التسلسل الزمني المقبول. تظهر سمات قديمة، ما يجعل إنسان ألتامورا بمثابة جسر مورفولوجي بين الأنواع البشرية السابقة مثل إنسان هايدلبيرغ والإنسان البدائي.[8][9]

أجرى الباحثون المرتبطون بجامعة باري عمليات مسح بالليزر على الاكتشاف، وحصلوا على خرائط رقمية ونماذج ومقاطع فيديو ثلاثية الأبعاد للحفرية. حددت نتائج دراسة لعينة الحمض النووي المأخوذة من لوح الكتف أنها تنتمي إلى التباين الوراثي للإنسان البدائي في جنوب أوروبا.

تُظهر الدراسات التاريخية على عشرين مجموعة حيوانية من كهف لامالونغا استنادًا إلى التأريخ باليوريوم والثوريوم التي أجراها كل كل من ماريا إليزابيتا برانكا وماريو فولتاجيو من معهد الجيولوجيا البيئية والهندسة الجيولوجية والمجلس القومي الإيطالي للبحوث في روما والمنشورة عام 2010، أن عمر الترسب يتراوح بين 45 و17 ألف عام قبل الحاضر. يتراوح عمر غالبية البقايا بين 45 و30 ألف عام. تبين أن تراكم رواسب الكهوف بدأ منذ حوالي 170 ألف عام وانتهى قبل 17 ألف عام.[10]

كشفت تحليلات بحثية حديثة بدأت في عام 2009 واستندت إلى تأريخ اليورانيوم والثوريوم أن الكالسيت تشكل منذ 172 إلى 130 ألف عام خلال فترة التجلد قبل الأخيرة في العصر الرباعي.[11]

ما زالت بقايا رجل ألتامورا محفوظةً في مصفوفة من الحجر الجيري حتى يومنا هذا. على هذا النحو، هناك تحدٍ مستمر قائم بين الخبراء لاستنباط طريقة لإزالة الحفرية دون تشويهها.[12]

بين عامي 1998 و2000، نُفذ مشروع ساراساترو من قِبل اتحاد أبحاث دياغما، باستخدام أنظمة متكاملة تعمل عن بُعد، سمحت بالوصول ومراقبة الموقع.[13]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ "Calcified remains of Altamura Man yield oldest ever Neanderthal DNA sample". Ancient Origins. 4 أبريل 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.
  2. ^ "Altamura Man yields oldest Neanderthal DNA sample". Phys org - Science X network. 3 أبريل 2015. مؤرشف من الأصل في 2020-02-02. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.
  3. ^ "Visit Altamura - Man of Altamura". visit Altamura. مؤرشف من الأصل في 2018-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.
  4. ^ Martin Meister, "Neandertaler: Der verkannte Mensch"[وصلة مكسورة], Geo, 4/01 باللغة الألمانية "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2011-08-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-26.
  5. ^ "Cave of Lamalunga and the Altamura man". The Official Apulian tourism Website. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.
  6. ^ "Now THAT'S a caveman! Neanderthal who fell down sinkhole 150,000 years ago starved to death and FUSED with its walls". Daily Mail. 20 أبريل 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.
  7. ^ "Human evolution, the most ancient DNA of a Neanderthal belongs to Altamura Man". Redazione ResearchItaly. 30 مارس 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-10-11. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.
  8. ^ Lari، Martina؛ Di Vincenzo، Fabio؛ Borsato، Andrea؛ Ghirotto، Silvia؛ Micheli، Mario؛ Balsamo، Carlotta؛ Collina، Carmine؛ De Bellis، Gianluca؛ Frisia، Silvia؛ Giacobini، Giacomo؛ Gigli، Elena؛ Hellstrom، John C.؛ Lannino، Antonella؛ Modi، Alessandra؛ Pietrelli، Alessandro؛ Pilli، Elena؛ Profico، Antonio؛ Ramirez، Oscar؛ Rizzi، Ermanno؛ Vai، Stefania؛ Venturo، Donata؛ Piperno، Marcello؛ Lalueza-Fox، Carles؛ Barbujani، Guido؛ Caramelli، David؛ Manzi، Giorgio (2015). "The Neanderthal in the karst: First dating, morphometric, and paleogenetic data on the fossil skeleton from Altamura (Italy)" (PDF). Journal of Human Evolution. ج. 82: 88–94. DOI:10.1016/j.jhevol.2015.02.007. hdl:2158/1002533. PMID:25805042. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-03-17.
  9. ^ "Say hello to Altamura Man: Scientists recreate face of 'pearl faced' Neanderthal who fell down sinkhole 150,000 years ago". Daily Mail. 27 أبريل 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-04.
  10. ^ "Studi cronologici eseguiti sulle concrezioni carbonatiche della Grotta di Lamalunga]". Direzione Regionale per i Beni Culturali e Paesaggistici della Puglia. مؤرشف من الأصل في 2018-10-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.
  11. ^ "Dates Obtained for Italy's Altamura Man". Archaeology Magazine. 3 أبريل 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.
  12. ^ "Uomo di Altamura, opinione pubblica divisa sul progetto di rimozione del cranio". Altamurgia. 30 يناير 2015. مؤرشف من الأصل في 2017-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.
  13. ^ "Three-Dimensional Topographic Survey of the Human Remains in Lamalunga Cave (Altamura, Bari, Southern Italy)" (PDF). Department of Zoology, Anthropology Unit, University of Bari. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-03.

40°49′01″N 16°33′00″E / 40.8170°N 16.5500°E / 40.8170; 16.5500