هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

آثار التفاوت الاقتصادي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 07:30، 24 يناير 2023 (بوت:صيانة المراجع). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مبنيان متجاوران في ريو دي جانيرو يظهران التفاوت الاقتصادي

تشمل آثار عدم المساواة التي وجدها الباحثون معدلات أعلى للمشاكل الصحية والاجتماعية، ومعدلات أخفض للسلع الاجتماعية، ومستوىً أخفض من الرضا والسعادة على مستوى السكان، وحتى مستوى أخفض للنمو الاقتصادي عندما يهمَل رأس المال البشري من أجل الاستهلاك الراقي. بالنسبة لأكبر 21 دولة صناعية، مع إحصاء كل شخص على وجه المساواة، يكون متوسط العمر المتوقع أقل في البلدان الأكثر تفاوتًا (بمعامل ارتباط آر = -.907). توجد علاقة مماثلة ضمن الولايات الأمريكية (بمعامل ارتباط آر = -.620).[1][2][3][4][5][6]

قال روبرت جاي شيلر، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2013، إن تزايد عدم المساواة في الولايات المتحدة وغيرها من الأماكن هو المشكلة الأكثر أهمية.[7]

لقد لعب التدرج الاقتصادي في المجتمع بتقسيمه إلى «صفوة القوم» و«عامة الناس» دورًا محوريًا في انهيار حضارات أخرى متقدمة مثل الإمبراطورية الرومانية وسلالة هان وإمبراطورية جوبتا.[8]

الصحة

وجد الباحثان البريطانيان ريتشارد ج. ويلكينسون وكيت بيكيت معدلات أعلى من المشاكل الصحية والاجتماعية (كالسمنة، والأمراض العقلية، والقتل، والولادات في سن المراهقة، والسجن، وصراع الأطفال، وتعاطي المخدرات)، ومعدلات أخفض من السلع الاجتماعية (متوسط العمر المتوقع حسب الدولة، والأداء التعليمي، والثقة بين الغرباء، ووضع المرأة، والحراك الاجتماعي، وحتى أعداد براءات الاختراع المُصدرة) في البلدان والولايات التي تعاني من التفاوت بشكل أكبر. باستخدام إحصائيات من 23 دولة متقدمة و50 ولاية أمريكية، وجدوا مشاكل اجتماعية/صحية أقل في دول مثل اليابان وفنلندا وولايات مثل يوتا ونيو هامبشاير مع مستويات عالية من المساواة، من الدول (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة) والولايات (ميسيسيبي ونيويورك) مع وجود اختلافات كبيرة في الدخل الأسرية.[9][10]

بالنسبة لمعظم تاريخ البشرية، أدى ارتفاع مستويات المعيشة المادية -البطون الشّبِعَة والحصول على المياه النظيفة والدفء من الوقود- إلى صحة أفضل وحياة أطول. ما يزال هذا النمط المدعو (دخل أعلى فحياة أطول) قائمًا بين البلدان الأكثر فقرًا، إذ يزيد متوسط العمر المتوقع بسرعة مع زيادة نصيب الفرد من الدخل، لكنه تباطأ في العقود الأخيرة بين البلدان ذات الدخل المتوسط، وانتشر بين أغنى ثلاثين دولة في العالم. لم يعد الأمريكيون يعيشون أطول في المتوسط (حوالي 77 عامًا في عام 2004) مقارنة باليونانيين (78 عامًا) أو النيوزيلنديين (78 عامًا)، على الرغم من ارتفاع نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة. كان متوسط العمر المتوقع في السويد (80 عامًا) واليابان (82 عامًا) أطول، حيث وُزّع الدخل بشكل متساوٍ.[11][12][13]

في السنوات الأخيرة، كانت الخاصية التي ارتبطت بقوة بالصحة في البلدان المتقدمة هي عدم المساواة في الدخل. بإنشاء مؤشر «المشاكل الصحية والاجتماعية» من تسعة عوامل، وجد الباحثان ريتشارد ويلكنسون وكيت بيكيت أن المشاكل الصحية والاجتماعية «أكثر شيوعًا في البلدان التي تعاني من تفاوت أكبر في الدخل»، وأكثر شيوعًا بين ولايات في الولايات المتحدة ذات تفاوت أكبر في الدخل. أكدت دراسات أخرى هذه العلاقة. يرتبط مؤشر اليونيسف حول «رفاهية الطفل في البلدان الغنية»، الذي يدرس 40 مؤشرًا في 22 دولة، بمزيد من المساواة لا بنصيب الفرد من الدخل.[14][15][16][17]

يزعم بيكيت وويلكينسون أن عدم المساواة والتدرج الاجتماعي يؤديان إلى مستويات أعلى من الضغط النفسي والاجتماعي وحالات القلق والحصر النفسي التي يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب، والاعتماد على المواد الكيميائية، حياة أقل في المجتمع ومشاكل تربية الأطفال والأمراض المتعلقة بالتوتر.[18]

في كتابهما، علم الأوبئة الاجتماعي، وجد إيشيرو كاواتشي وإس. في. سوبرامانيان أن الأفراد الفقراء لا يمكنهم ببساطة أن يعيشوا حياة صحية بنفس السهولة التي يعيش بها الأثرياء. إنهم غير قادرين على تأمين التغذية الكافية لعائلاتهم، ولا يستطيعون دفع فواتير الخدمات العامة للحفاظ على دفئهم خلال فصل الشتاء أو برودتهم أثناء موجات الحر، ويفتقرون إلى المساكن الكافية.[19]

يرتبط عدم المساواة في الدخل القومي إيجابيًا بمعدل البلاد لانفصام الشخصية.[20]

ارتبط الانخفاض الأخير بمتوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة بعدم المساواة الشديد.[21]

التماسك الاجتماعي

أظهر بحث وجود علاقة عكسية بين عدم المساواة في الدخل والتماسك الاجتماعي. في المجتمعات الأكثر مساواة، من المرجح أن يثق الناس في بعضهم أكثر. تقترح مقاييس رأس المال الاجتماعي (فوائد النوايا الحسنة، والزمالة، والتعاطف المتبادل، والترابط الاجتماعي بين المجموعات التي تشكل وحدات اجتماعية) قدرًا أعظم من المشاركة المجتمعية، ومعدلات قتل في انخفاض مستمر.

بمقارنة النتائج من السؤال «هل سيستفيد الآخرون منك إذا حصلوا على الفرصة؟» في الاستبيان الاجتماعي العام للولايات المتحدة والإحصائيات المتعلقة بعدم المساواة في الدخل، وجد إريك أوسلانر وميتشل براون أن هناك علاقة مترابطة كبيرة بين مقدار الثقة في المجتمع ومقدار المساواة في الدخل. وجد مقال نشره أندرسون وفيتنر عام 2008 أيضًا علاقة قوية بين التفاوت الاقتصادي داخل البلدان وعبرها والتسامح في 35 دولة ديمقراطية.[22]

في دراستين أسس روبرت بوتنام الروابط بين رأس المال الاجتماعي والتفاوت الاقتصادي. ووجدت أهم دراساته هذه الروابط في كل من الولايات المتحدة وإيطاليا. تفسيره لهذه العلاقة هو:[23][24]

المجتمع والمساواة يعززان بعضهما... تحرك رأس المال الاجتماعي وعدم المساواة الاقتصادية جنبًا إلى جنب معظم القرن العشرين. من ناحية توزيع الثروة والدخل، كانت أمريكا في الخمسينيات والستينيات أكثر مساواة مما كانت عليه في أكثر من قرن... كانت تلك العقود نفسها هي أيضًا النقطة العالية في الترابط الاجتماعي والمشاركة المدنية. وتزامنت مستويات قياسية في المساواة ورأس المال الاجتماعي. بالمقابل، كان الثلث الأخير من القرن العشرين فترة من عدم المساواة المتنامية وتآكل رأس المال الاجتماعي... توقيت الاتجاهين مدهش: في مكان ما في الفترة ما بين 1965-1970، عكست أمريكا مسارها وبدأت تقلل ارتباطها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.[25]

حدّث ألبريكت لارسن هذا التفسير من خلال دراسة مقارنة لكيفية زيادة الثقة في الدنمارك والسويد في الجزء الأخير من القرن العشرين في حين انخفضت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. يُقال إن مستويات التفاوت تؤثر على كيفية تخيل المواطنين لجدارة المواطنين الآخرين بالثقة. في هذا النموذج، لا تتعلق الثقة الاجتماعية بالعلاقات مع الأشخاص الذين تقابلهم (كما في نموذج بوتنام) ولكن تتعلق بالأشخاص الذين تتخيلهم.[26]

زعم الاقتصادي جوزيف ستيغليتز بأن التفاوت الاقتصادي أدى إلى انعدام الثقة في الأعمال والحكومة.[27]

مراجع

  1. ^ Pickett and Wilkinson, The Spirit Level, 2011, p. 5.
  2. ^ "Happiness: Has Social Science A Clue?" Richard Layard نسخة محفوظة June 3, 2013, على موقع واي باك مشين. 2003[وصلة مكسورة]
  3. ^ Blanchard and Oswald 2000, 2003
  4. ^ More or Less| Branko Milanovic| Finance & Development| September 2011| Vol. 48, No. 3 نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ De Vogli، R. (2005). "Has the relation between income inequality and life expectancy disappeared? Evidence from Italy and top industrialised countries". Journal of Epidemiology & Community Health. ج. 59 ع. 2: 158–62. DOI:10.1136/jech.2004.020651. PMC:1733006. PMID:15650149.
  6. ^ Kaplan، G. A؛ Pamuk، E. R؛ Lynch، J. W؛ Cohen، R. D؛ Balfour، J. L (1996). "Inequality in income and mortality in the United States: Analysis of mortality and potential pathways". BMJ. ج. 312 ع. 7037: 999–1003. DOI:10.1136/bmj.312.7037.999. PMC:2350835. PMID:8616393.
  7. ^ Christoffersen، John (14 أكتوبر 2013). "Rising inequality 'most important problem,' says Nobel-winning economist". St. Louis Post-Dispatch. مؤرشف من الأصل في 2019-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-19.
  8. ^ Motesharrei، Safa؛ Rivas، Jorge؛ Kalnay، Eugenia (2014). "Human and nature dynamics (HANDY): Modeling inequality and use of resources in the collapse or sustainability of societies". Ecological Economics. ج. 101: 90–102. DOI:10.1016/j.ecolecon.2014.02.014.
  9. ^ "The Spirit Level". equalitytrust.org.uk. مؤرشف من الأصل في 2015-05-31.
  10. ^ Pickett، KE؛ Wilkinson، RG (مارس 2015). "Income inequality and health: a causal review". Social Science & Medicine. ج. 128: 316–26. DOI:10.1016/j.socscimed.2014.12.031. PMID:25577953.
  11. ^ Sapolsky، Robert (2005). "Sick of Poverty". Scientific American. ج. 293 ع. 6: 92–9. DOI:10.1038/scientificamerican1205-92. PMID:16323696.
  12. ^ Pickett and Wilkinson, The Spirit Level, 2011, p. 82.
  13. ^ (At the same time however, there is a strong connection between average income and health within countries. Example: Comparing average death rates in United States zip code areas organized by average income finds the highest income zip codes average a little over 90 deaths per 10,000, the poorest zip codes a little over 50 deaths and a "strikingly" regular gradient of death rates for income in between. source: Figure 1.4, Pickett and Wilkinson, The Spirit Level, 2011, p. 13, Authors: "What is so striking about Figure 1.4 is how regular the health gradient is right across society". Data from: Smith، G D؛ Neaton، J D؛ Wentworth، D؛ Stamler، R؛ Stamler، J (1996). "Socioeconomic differentials in mortality risk among men screened for the Multiple Risk Factor Intervention Trial: I. White men". American Journal of Public Health. ج. 86 ع. 4: 486–96. DOI:10.2105/AJPH.86.4.486. PMC:1380548. PMID:8604778.)
  14. ^ Pickett and Wilkinson, The Spirit Level, 2011, pp. 306–9. Figure 2.2 found on p. 20 and this page نسخة محفوظة 4 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ the authors found a Pearson Correlation Coefficient of 0.87 for the index and inequality among 20 developed countries for which data was available. Pickett and Wilkinson, The Spirit Level, 2011, p. 310.
  16. ^ a coefficient of 0.59 for 40 US states for which data was available (the index for US states did not include a component for mobility in its index). For both populations the statistical significance p-value was >0.01. Pickett and Wilkinson, The Spirit Level, 2011, p. 310.
  17. ^ compare figures 2.6 and 2.7 in Pickett and Wilkinson, The Spirit Level, 2011, pp. 23–4. Data from An overview of child well-being in rich countries The United Nations Children's Fund, 2007 نسخة محفوظة 3 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ The Spirit Level: how 'ideas wreckers' turned book into political punchbag| Robert Booth| The Guardian| August 13, 2010 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Kawachi, Ichiro. S.V. Subramanian. Social Epidemiology. ص. 126. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)[استشهاد منقوص البيانات]
  20. ^ Burns، Jonathan K؛ Tomita، Andrew؛ Kapadia، Amy S (2014). "Income inequality and schizophrenia: Increased schizophrenia incidence in countries with high levels of income inequality". International Journal of Social Psychiatry. ج. 60 ع. 2: 185–96. DOI:10.1177/0020764013481426. PMC:4105302. PMID:23594564.
  21. ^ "Suicides and Drug Overdose Deaths Push Down US Life Expectancy". صوت أمريكا. 29 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-13. William Dietz is with George Washington University in Washington, D.C. He suggested that financial struggles, inequality and divisive politics are all depressing many Americans. "I really do believe that people are increasingly hopeless, and that that leads to drug use, it leads...to suicide," he said.
  22. ^ Inequality Trust and Political Engagement نسخة محفوظة 2013-06-05 على موقع واي باك مشين. Eric Uslaner and Mitchell Brown, 2002
  23. ^ Making Democracy Work: Civic Traditions in Modern Italy (Putnam, Leonardi, and Nanetti, 1993) نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ Robert Putnam, Bowling Alone: The Collapse and Revival of American Community 2000
  25. ^ Robert Putnam, Bowling Alone: The Collapse and Revival of American Community, 2000, p. 359.
  26. ^ Albrekt Larsen, Christian (2013). The Rise and Fall of Social Cohesion: The Construction and De-construction of Social Trust in the US, UK, Sweden and Denmark. Oxford: Oxford University Press[بحاجة لرقم الصفحة]
  27. ^ The Price of Inequality: How Today's Divided Society Endangers Our Future, Stiglitz, J.E., (2012) W.W. Norton & Company, (ردمك 978-0393088694)[بحاجة لرقم الصفحة]