هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

بعد خمسمائة عام (فيلم وثائقي)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 04:17، 7 يوليو 2023 (بوت: التصانيف المعادلة:+ 1 (تصنيف:أفلام باللغة الإنجليزية في عقد 2000)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بعد خمسمائة عام (فيلم وثائقي)
الطاقم
الموسيقى

بعد خمسمائة عام، فيلم وثائقي كتبه موليف كيتي أسانتي وأخرجه أوين أليك شحادة، وفاز بخمس جوائز دولية بما في ذلك جائزة اليونيسكو لأفضل فيلم وثائقي «جائزة كسر القيود»، وجائزة أفضل فيلم وثائقي أفريقي في مهرجان لوس أنجلوس، وجائزة مهرجان بريدجتاون، وأفضل فيلم في مهرجان السنيما السوداء الدولي في برلين، وأفضل فيلم وثائقي دولي في مهرجان نيويورك.[1][2][3]

نال فيلم «بعد خمسمائة عام» الكثير من الثناء، لكنه أثار جدلًا واسعًا أيضًا، سواء فيما يتعلق بطبيعة هذا الفيلم ونوعيته،[4] أو تأثيره الاجتماعي والسياسي، عرض الفيلم لأول مرة في 28 فبراير 2005، وعرض على التلفزيون الأمريكي في 23 أغسطس 2008، وعلى التلفزيون الأثيوبي في 27 أكتوبر 2007، وعلى تلفزيون جنوب أفريقيا في 14 ديسمبر 2014. وأصدرت تتمة أو جزء ثانٍ للفيلم عُرف «بالأرض الأم".[5][6]

الحبكة

يدرس فيلم «بعد خمسمائة عام» الشتات الإفريقي وتأثير استعباد الأفارقة عبر التاريخ، ويحدد القضايا الرئيسية التي تواجه مجتمعات الأفارقة في العالم اليوم، مثل التعليم، والفقر، والجريمة، وكيف تؤدي مثل هذه القضايا إلى تجريد الشعوب السود من إنسانيتها وكرامتها، ويقدم الفيلم أيضًا نظرة عامة على معاناة الأفارقة اليوم، على سبيل المثال ما يتعلق بالفقر والمرض والحكومات الفاسدة، ويسلط الضوء على التأثير السلبي المستمر لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي في العصور الماضية، أعرب نقاد وعلماء قيّموا الفيلم عن أملهم في «شفاء جروح الماضي»، وأن السبيل لتقدم العرق الإفريقي يكمن في دراسة التاريخ والاستفادة منه.[7]

القصة

يؤكد الفيلم على أن آثار العبودية التي تعرض لها الأفارقة ما تزال موجودة حتى بعد انقضاء 500 عام، ومن هنا جاء عنوان الفيلم. هناك تفاصيل وتبريرات كافية لهذه المعطيات خلال سلسلة المقابلات التي يُقدمها الفيلم. يبدأ الفيلم بمقولة توضح الهدف التاريخي له: «إلى أن تتمكن الأسود من رواية قصتها، فإن حكاية الصيد سوف تمجد الصياد دائمًا».[8]

تصف الصفحة الترويجية الفيلم على النحو التالي: «بعد خمسمائة عام هو رحلة جذابة، مفعمة بروح الحرية وموسيقاها التي تؤرخ لنضال شعب ضد الاستعباد، ومواصلته الكفاح اليوم من أجل حقوق الإنسان الأكثر أهمية كالحرية». يستعرض الفيلم ثراء الثقافات والتقاليد الأفريقية، وكيف تطورت منذ إلغاء العبودية، مع التشديد على أنه قبل بداية تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي كان الأفارقة أحرارًا، يتضمن الفيلم شهادات وأصواتًا وآراء جُمعت من قارات العالم الخمس. مع ملاحظة أن الكثير من الناس الذين يعبرون عن آرائهم في الفيلم هم علماء أو خبراء في الشتات الأفريقي. كما ينتقد أولئك الخبراء بشدة موسيقى الراب المعاصرة باعتبارها مسيئة للغاية للأفارقة، لأنها عززت الصورة النمطية العنصرية التي نشأت جزئيًا بسبب تجارة الرقيق.[7]

من الأمثلة على الصور النمطية العنصرية المشار إليها في الفيلم دراسة أجراها كينيث ومامي كلارك عندما أعطوا لأطفال سود مجموعة متنوعة من الدمى البيضاء والسوداء، وطلبوا منهم اختيار الأفضل والأكثر ذكاءً من بينها، اختار غالبية الأطفال الدمى البيضاء. وتوضح هذه التجربة أن تغيير النظام التعليمي أصبح ضروريًا لتغيير عقلية الأطفال المنحدرين من أصل أفريقي. ويؤكد الفيلم أن «هناك أنواع من التعليم ما تزال تستعبد عقولنا، وتجعلنا نعتقد أننا أقلُّ شأناً». ولذلك يجب أن يكون التعليم هو السلاح الرئيسي للأجيال الجديدة من الأفارقة، لتذكيرهم بتاريخ النضال الأفريقي.

في الختام يشجع الفيلم الأفارقة على تذكر ماضيهم، من أجل المضي قدمًا نحو المستقبل، ويروّج لفكرة أن فترة الاستعباد يجب أن تكون نقطة قوة وليست نقطة ضعف أو شيئًا يُخجل منه، بل يجب أن يشعر الأشخاص الذين استعبدوا الأفارقة بالخجل، ويقترح تعليم الأطفال الأفارقة تاريخًا مختلفًا عن ذلك الذي تقدمه المصادر الأوروبية.[9]

جائزة اليونسكو

كان فيلم «بعد خمسمائة عام» أول فيلم يفوز بجائزة اليونسكو لتوثيق العبودية. وكان جزءًا من مشروع «طريق الرقيق» الذي بدأته منظمة اليونسكو عام 1994، إذ قررت: «منح جائزة 10000 دولار لفيلم يكسر الصمت ويتحدث عن الأثر الاجتماعي والتاريخي والاقتصادي والنفسي لتجارة الرقيق، فيلم يرفع الوعي العام حول العبودية التاريخية وانعكاساتها المعاصرة، فيلم يمنح المحرومين صوتًا، ويعكس وجهات نظرهم ويظهر كفاحهم ضد تجريدهم من إنسانيتهم».[10]

أطلقت اليونسكو مشروع طريق الرقيق» في عام 1994. ويهدف هذا المشروع إلى زيادة المعرفة حول العبودية، والأحداث التاريخية المرتبطة بها.

المراجعات النقدية

يؤكد كينغسلي شيتي من مجلة نيو كوبيرنيكان ريفيو: أن فيلم «بعد خمسمائة عام» هو خطوة في الطريق الصحيح نحو توضيح العلاقة بين العالم الغربي وأفريقيا، إذ يعرض واقع البلدان الأفريقية المتخلف، ويشير شيتي إلى أن الفيلم فشل في معالجة مسألة الصراع، على الرغم من قيامه بعمل رائع في تناول القضايا الحساسة التي تتعلق بمشاكل أفريقيا،. كما أن حكومات الدول الإفريقية اليوم فاسدة بسبب مشاكل لا يمكن ربطها ببساطة بالأيديولوجية أو العبودية.

حصل فيلم «بعد خمسمائة عام» على تصنيف 6.8 من 10 على موقع IMDb. كما حصل على تقييم إيجابي من 88% من جمهور موقع الطماطم الفاسدة. اعتبر العديد من النقاد الفيلم وسيلة لاستكشاف التاريخ الأفريقي بطريقة لم يسبق لها مثيل. إذ أنه عبارة عن مجموعة من المقابلات التي تقدم التاريخ من منظور أشخاص قُمعوا لسنوات طويلة، وقد رُحب بالفيلم لتركيزه الواسع على التاريخ الأفريقي بشقيه الجيد والسيئ.[7]

على الرغم من النجاح الكبير، تلقى الفيلم مراجعات متباينة من قبل النقاد خصوصًا فيما يتعلق بالمحتوى وأسلوب العرض. فمثلًا يعتقد كاو بالا أن التقنيات المستخدمة في الفيلم لم تركز كثيراً على العاطفة، بل اعتمدت بدلاً من ذلك على الحقائق لبناء حالة من وجهة النظر الأفريقية. على نقيض ذلك تمامًا يقول كورت هولمان: «أن الفيلم مشحون عاطفيًا، وسيكون أكثر فائدة لو اعتمد على الحقائق، لأنَّ التحيزات العاطفية فيه طغت في بعض الأحيان على المحتوى الواقعي».[11]

بدوره صرح وانوري كاهيو -المخرج السينمائي الكيني- في مراجعته للفيلم بأنه لا ينبغي أن يشار إليه كفيلم بل «ككتاب مرجعي سمعي بصري» بسبب ثرائه الفكري، واعتبره مصدرًا جيداً لإظهار التحديات التي يواجهها المنحدرون من أصل أفريقي حتى اليوم. وذكر أيضًا أنه يعتبر تمثيلًا كبيرًا لثقافة الأمريكيين الأفارقة، وهو دعوة للشعب الإفريقي للعمل بصبر، وذلك لتخليص العالم الإفريقي من «الطبيعة الانهزامية» التي ما تزال راسخة في نفوسهم حتى اليوم.

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

المراجع

  1. ^ "Winners". مؤرشف من الأصل في 2007-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2007-08-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link). Zanzibar International Film Festival.
  2. ^ "500 Years Later" at Cinema Politica. نسخة محفوظة 25 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "Re-Storying Africa", Gauteng Film Commission, 2008. نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "AFRICAN HOLOCAUST | Destroying the Horrors of 500 Years". www.africanholocaust.net. مؤرشف من الأصل في 2017-03-25. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-08.
  5. ^ TV Schedule for SABC2, 2014-12-14. نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ TV Schedule for SABC2, 2014-12-21. نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ أ ب ت "500 Years Later — MK Asante". mkasante.com. مؤرشف من الأصل في 2018-06-14. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-11.
  8. ^ "500 Years Later - Time For Africa to Forget... A Review!!!". A NEO-COPERNICAN REVIEW. مؤرشف من الأصل في 2016-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-08.
  9. ^ 500 Years Later.
  10. ^ Swahiliweb.net نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ "500 Years Later (2005)". IMDB. مؤرشف من الأصل في 2019-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-03.