هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.

صحراء وادي سوف

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 12:07، 4 يونيو 2023 (بوت: إصلاح أخطاء فحص أرابيكا من 1 إلى 104). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

صحراء وادي سوف المعروفة كذلك بالرمال الذهبية هي منطقة صحراوية تقع في وسط شمال افريقيا بالتحديد في شمال شرق الصحراء الجزائرية وهي جزء من الصحراء الافريقية الكبرى تبعد عن عاصمة البلاد ب630 كلم.

اصل التسمية

وادي سوف، مركبة من كلمتين «وادي» و«سوف»، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق مع طبيعة المنطقة وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.

  • معنى كلمة واد: وادي الماء الذي كان يجري قديما في هذه الصحراء وهو نهر صحراوي قديم غطي مجراه الآن بالرمال، وقد ذكر العوامر أن قبيلة «طرود» العربية لما قدمت للمنطقة في حدود 690 هـ/ 1292 م أطلقوا عليه اسم الوادي، والذي استمر في الجريان حتى القرن 8 هـ/ 14 م. وقيل أن قبيلة طرود لما دخلت هذه الأرض وشاهدت كيف تسوق الرياح التراب في هذه المنطقة، قالوا: إن تراب هذا المحل كالوادي في الجريان لا ينقطع.
  • معنى كلمة سوف: يربط بعض الباحثين بين سوف وقبيلة مسوفة التارقية البربرية، وما ذكره ابن خلدون، يفيد أن هذه القبيلة مرت بهذه الأرض وفعلت فيها شيئا، فسميت بها، وتوجد الآن بعض المواقع القريبة من بلاد التوارق تحمل اسم سوف أو أسوف و«وادي أسوف» تقع جنوب عين صالح.

- وتنسب إلى كلمة «السيوف» وأصلها كلمة سيف أي «السيف القاطع» وأطلقت على الكثبان الرملية ذات القمم الحادة الشبيهة بالسيف.

- لها دلالة جغرافية لارتباطها ببعض الخصائص الطبيعية للمنطقة، ففي اللغة العربية نجد كلمة «السوفة والسائفة» وهي الأرض بين الرمل والجلد، وعندما تثير الريح الرمل تدعى «المسفسفة» وهذا ما جعل أهل سوف يطلقون على الرمل «السافي».

المناخ

الأمطار قليلة وغير منتظمة تقل عن 200ملم/سنة والجو جاف والحرارة عالية والفوارق الحرارية اليومية والفصلية مرتفعة ويعتقد بعض العلماء أنها المنطقة الأكثر جفافا خلال 3000 سنة. مما يجعل الحياة قاسية في هذه الصحراء.

الطاقة الشمسية

تعتبر صحراء سوف والصحراء الجزائرية عامة أكبر خزان للطاقة الشمسية في العالم حسب ما أعلنته الوكالة الفضائية الألمانية عقب دراسة حديثة أجريت من قبل خبراء الوكالة، أن الصحراء الجزائرية هي أكبر خزان للطاقة الشمسية في العالم، حيث تدوم الإشعاعات الشمسية في الصحراء الجزائرية 3000 ساعة إشعاع في السنة وهو أعلى مستوى لإشراق الشمس على المستوى العالمي حسب الدراسة واستنتجت بان بإمكان إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية من الصحراء الجزائرية يمكن ان يغطي 50 مرة احتياجات القارة الأوروبية من الطاقة التي تستهلكها سنويا.

وأكد البروفسور الجزائري سمير فلازي بالعاصمة الإسبانية مدريد، أنه بإمكان الجزائر أن تلتقط قدرا كبيرا من الطاقة الشمسية للاستجابة لحاجياتها الطاقية، لاسيما في التنمية المستدامة والفلاحة وحتى التصدير نحو أوروبا، وفي هذا الشأن أكد خبير دولي أن الجزائر تتمتع بكل الإمكانيات لتصبح أول ممون عالمي لكهرباء الطاقة الشمسية لكل من أوروبا وإفريقيا داعيا إلى شراكة طاقية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي من اجل تمويل هذا الانتقال الضروري للخيار الطاقي للبلاد.

الاقتصاد

وباتت صحراء وادي سوف أرضاً زراعية تصدّر منتجاتها إلى الخارج.

وفي فترة وجيزة تحوّلت إلى منطقة منتجة لأجود أنواع الخضروات والفواكه التي حققت بها الاكتفاء الذاتي، وباتت تنافس بها منتجات الدول الأوروبية والأسيوية وهي التي كانت تتميّز بزراعة النخيل وبعض المزروعات المعاشية لتلبية الحاجيات العائلية فقط - وحول سكان المنطقة مساحات شاسعة من الأراضي الجرداء إلى واحات تنبض بالحياة وأصبحت اليوم حاضنة لمختلف أنواع المزروعات من حبوب، بطاطا، طماطم، فلفل، بصل، بسباس، بزلاء، فول، الزيتون والعديد من الخضراوات الأخرى والفواكه مثل البطيخ والفرولة والعنب والكرموس أو الكرطوس وانواع أخرى من الفواكه الذي تكيّف مع أرضها ومناخها الجاف وبات يعطي مردودا يضاهي ذلك القادم من الولايات الشمالية المختصة في إنتاجه.[1]

  • زراعة النخيل:

تتميّز زراعة النخيل في المجتمع السوفي عن باقي المناطق الصحراوية بخصائص فريدة من نوعها، وخاصة دقلة نور التي كان لها الأهمية البالغة، وتحتل المرتبة الأولى من حيث النوعية بين نخيل الجزائر بأسرها، كما كانت من أهم الموارد الاقتصادية لسكان المنطقة منذ القديم.

اثار لبيوت قديمة في صحراء الوادي

بيت قديم في صحراء الوادي

مراجع

  1. ^ "الوادي ..من صحراء قاحلة إلى منطقة تنافس المنتجات الأوروبية في عقر دارها". جزايرس. مؤرشف من الأصل في 2017-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-14.