أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/383

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 14:58، 22 فبراير 2022 (بوت: إصلاح التحويلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

شاعر في نيويورك هو عنوان ديوان شعري للكاتب الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا الذي كتبه أثناء وجوده في جامعة كولومبيا في نيويورك في الفترة من عام 1929 حتى عام 1930، ثم خلال سفره إلى كوبا بعد ذلك. وقد نُشر هذا الديوان لأوّل مرّة عام 1940، أى بعد وفاة الشاعر بأربعة أعوام. وقد صدرت رائعة لوركا شاعر في نيويورك بالعربية كاملة وقام بترجمتها ماهر البطوطي عن الهيئة المصرية للكتاب. وتمكن المترجم ماهر البطوطي من تقديم ترجمة حية نقلت المناخات الشعرية التي رسمها لوركا في قصيدته من دون تصرف أو تزويق. غادر لوركا إسبانيا في عام 1929 لإلقاء بعض المحاضرات في كوبا ونيويورك. ولعل سبب هذه الرّحلة هو ذريعةً لتغيير الجو والهروب من الظلم المحيط به. وقد أصيب لوركا في هذا الوقت بكآبة شديدة بسبب فشله العاطفي وشعوره بحزن عميق بسبب علاقاته الجنسية. عاش في نيويورك في الفترة من 25 يونيو 1929 إلى 4 مارس 1930، ثم غادر إلى كوبا وأقام بها قرابة الثلاثة أشهر. وقد كان للمجتمع الأمريكي تأثير بليغ على الشاعر، الذي أحسّ منذ بداية وجوده به بنفور كبير من الرأسمالية والتصنيع في المجتمع الحديث، كما أنه شعر باشمئزاز بليغ من المعاملة التي كان يتلقاها الأقليّة السّود، لقد كان هذا الديوان صرخة مدويّة ضد الرّعب، للتنديد بالظلم والتفرقة العنصرية، ضد لاإنسانية المجتمع الحديث واغتراب الجنس البشري، والمناشدة ببعد إنسانى جديد تسود فيه الحرية والعدالة والحبّ والجمال. ولذلك يعد هذا الديوان واحداً من أهمّ الأعمال الشعرية وأبرزها في تاريخ هذا الفن نظراً لفلسفته المتعالية. يعد هذا الديوان نقداً شعريا مواكباً للتحولات الاقتصادية والاجتماعية بطريقة لم تشهدها البشرية من قبل، الأمر الذي يجعل هذا العمل إنعكاساً تشاؤمياً عميقاً وحلقة وصل بين الموديرنيزم وعصر التكنولوجيا الحديثة.

تابع القراءة