نياندرتال 1

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 07:03، 24 يناير 2023 (بوت:صيانة المراجع). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فيلدهوفر 1 أو نياندرتال 1 (بالإنجليزية: Neanderthal 1) هو الاسم العلمي للعينة النمطية لنوع هومو نياندرتال منذ 40 ألف سنة،[1] وجدت الحفرية في أغسطس عام 1856، في كهف ألماني يُسمى كلين فيلدهوفر غروت في وادي نياندرتال، 13 كم بعيدًا عن شرق دوسلدورف. كان عام 1864 هو الأول الذي توصف فيه الحفرية ويطلق عليها الاسم في دورية علمية.[2]

لم تكن تلك الحفرية الأولى التي نكتشفها لنياندرتال، لكن أهميتها تكمن في التعرف عليها كنوع منفصل، وهو ما لم يحدث مع الحفريات المكتشفة سابقًا. وقع هذا الاكتشاف في محجر الحجر الجيري على يد عمال التعدين. يتكون نياندرتال 1 من غطاء جمجمة وعظمتي فخذ وثلاث من عظام الذراع الأيمن واثنين من الذراع الأيسر وعظم الحرقفة وشظايا من الضلوع وعظم الكتف. اعطيت الحفريات إلى يوهان كارل فوهلروت المعلم المحلي وعالم الطبيعة المبتدئ. وصف البقايا لأول مرة عالم التشريح هرمان تشافهاوسين وأعلن الاكتشاف في 1857.[2]


في عام 1997، كانت المرة الأولى التي يمكننا استخراج دنا الميتوكوندريا لنياندرتال من العينة. وفي عام 1999 أعلن العلماء أن التنقيب الحديث أدى بهم إلى رواسب من الكهف كانت تحتوي على عظام نياندرتال، واحدة منهم تناسب عظمة الفخذ الأصلية تمامًا. في عام 2000 اكتُشفت الحفرية الثانية من المنطقة وسُميت نياندرتال 2، وصُنفت مع هومو نياندرتال. [3][4]

يمثل نشر نياندرتال 1 بداية علم مستحاثات الإنسان كمجال علمي منفصل. تلعب تلك الحفرية دورًا مهمًا في علم الأحياء بالإضافة لكونها ذات أهمية تاريخية وعلمية مميزة.[5]

الاكتشاف

جرى التعدين في وادي نياندر عن الحجر الجيري منذ بداية القرن السادس عشر، ومن منتصف القرن التاسع عشر جرى هذا التعدين على مستوى صناعي. في أغسطس 1856، مدّ عاملان إيطاليان المدخل إلى كلين فيلدهوفر غروت بإزالة الطبقات الطينية المتلبدة والتي كانت مدفونة في الحجر الجيري للكهف. وبإزالة الرواسب، كشف العمال عن العظام الحفرية تحت عمق 60 سم، والتي لم تُلاحظ في البداية وكانت مدفونة في الطين ونفايات الوادي.[6]

إلا أن العظام نالت اهتمام صاحب الكهف فيلهيلم بيكيرشوف الذي افترض أنها بقايا لدب الكهوف. بيكيرشوف وشريكه فردريك فيلهيلم بيبر، استخرجوا 16 عظمة وشظايا من الركام وأخذوها إلى المعلم إيلبرفيلد وجامع الحفريات يوهان كارل فوهلروت. غطاء الجمجمة مع شظايا من العظمة الصدغية اليسرى وشظايا عظمة الكتف اليمنى وعظمة الترقوة اليمنى وعظمتي العضد (كانت اليمنى كاملة) وعظمة الكعبرة اليمنى الكاملة وشظايا من عظام الساعد اليمنى واليسرى، خمس ضلوع والنصف الأيسر من الحوض كامل تقريبًا وعظمتي الفخذ، كانت جميعها محفوظة.[7]

تعرف فوهلروت في الحال على هذه العظام ونسبها إلى إنسان يختلف عن الإنسان الحديث. وبدون موافقة فوهلروت، نُشر الآتي في 4 سبتمبر 1856 في صحيفة إيلبرفيلد وجريدة بارمير المحلية:

«في نياندرتال المجاورة، حدث اكتشاف مذهل في الأيام السابقة. فبإزالة صخور الحجر الجيري، وهو فعل مريع من وجهة النظر الجمالية، ظهر الكهف، والذي كان ممتلئًا بطبقات من الطين على مر القرون. وبتنظيف هذا الطين ظهر لنا هيكل عظمي لإنسان، والذي كان مصيره الفقدان إذا لم يحفظه مشكورًا د. فوهلروت من إيلبرفيلد. وبفحص الهيكل، خاصة الجمجمة، وجد أن هذا الفرد ينتمي لقبيلة من ذوي الرؤوس المستوية، عاشت في غرب أمريكا واكتُشف عنها جماجم أخرى عديدة في السنوات الماضية في الدانوب العلوي في زيغمارينغن. ربما تساعدنا العينة المكتشفة على تسوية قضية انتماء الهيكل لساكني أوروبا الوسطى الأصليين أو من قوم أتيلا الهوني الرحالة.»

وجه هذا التقرير الاهتمام إلى الاكتشاف، من أستاذي تشريح من بون، وهما هرمان تشافهاوسين وأوغست فرانتز جوزيف كارل ماير. اتصل العالمان بفوهلروت وطلبا منه إرسال العظام. أحضرهم فوهلروت شخصيًّا إلى بون في الشتاء التالي، حيث فحصهم تشافهاوسين. وبعد ست شهور، في الثاني من يونيو 1857 قدم تشافهاوسين وفوهلروتنتائج التحقيقات على أعضاء جمعية التاريخ الطبيعي لويستفالين وراينلاند البروسية. وصف عالم مستحاثات الإنسان وعالم الرئيسات إيان تاترسال النتائج كالأتي:

«هنا يلخص فوهلروت تاريخ اكتشاف تلك الحفريات، الذي كان مبنيًّا على الاستطلاع الحريص للعمال الذين نقبوا عن الاكتشافات. إنه يؤكد عمر العظام والذي كان واضحًا بسُمك الطبقات الفوقية [...] بالإضافة إلى التعدين القوي وتكوين الزوائد الشجيرية على السطح، والتي وجدت فيها عظام دب الكهوف العملاق المنقرض. يعود الوصف والتفسير إلى تشافهاوسين.»

وصف تشافهاوسين التركيب الضخم –على غير المعتاد- للعظام المكتشفة بالتفصيل ولاحظ بالتحديد شكل الجمجمة، خاصة الجبهة المنخفضة المنحدرة والنتوءات العظمية فوق العيون:

«لقد اعتبر تلك الصفات طبيعية، بدلًا من كونها نتيجة مرض أو نمو تشوهي. لقد ذكرته تلك الصفات بالقردة العليا. ولكنه لم يعتبر تلك العظام لقرد، وإذا لم تكن تلك الصفات مَرضية، فإنها تتبع عمر المكتشف [...] وبالرغم من فشل أبحاثه عن عينات شبيهة بالنياندرتال، إلا أنه استنتج أن العظام تنتمي إلى قبيلة أصلية عاشت في ألمانيا قبل وصول أسلاف الإنسان الحديث.»

الخلفية التاريخية

في عام 1758 نشر كارولوس لينيوس النسخة العاشرة من كتاب نظام الطبيعة. عُرض اسم الإنسان العاقل كنوع منفصل على العامة، ولكنه عُرض بلا تشخيص واضح أو وصف دقيق للصفات الخاصة والمميزة لهذا النوع.[8] [9]

في عام 1833 وصف الطبيب وعالم الطبيعة فيليب-تشارليز تشيمرلينغ جمجمة حفرية والعديد من العظام، اكتُشفت عام 1829 في كهف بالقرب من إينغس البلجيكية. استنتج عمرها بالمقارنة حفريات الحيوانات والأدوات الحجرية، التي وجدها في نفس الطبقة تربط إياهم بالعصر الحديث الأقرب. إلا أن هذا الوصف الأول لنياندرتال لم يفهمه زملاؤه جيدًا واعتبروه وصفًا لإنسان «حديث». لقد افتقر الوصف إلى الشروط الواجبة لتفريق حفريات أنواع جنس الهومو عن تلك التي تخص الإنسان العاقل (هومو سابينس). أشار العديد من الزملاء إلى الكتاب المقدس (سفر التكوين) للشك في مصداقية النتائج.

وحتى توماس هنري هاكسلي، وهو داعم لنظرية داروين عن التطور، رأى مكتشف إينغس يمثل نوعًا أقل تحضرًا من الإنسان. كما فسر مكتشف نياندرتال بكونه داخل مدى الاختلافات عبر أشكال الإنسان الحديث. كما اعتبرت جمجمة جبل طارق 1 المكتشفة عام 1848 والمحفوظة جيدًا في محجر الحجر الجيري بفوربس بعد عقود أنها تعود إلى مئات الآلاف من السنين وثبت انتمائها إلى إنسان نياندرتال. وكما فعل هاكسلي قبلهم، مال علماء الإنسان من آخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين إلى تصنيف المكتشفات البشرية المتزايدة تحت «أعراق» مختلفة من الإنسان الحديث.[9]

التحليلات الأنثروبولوجية

ركزت مناقشات القرن التاسع عشر على كيفية التسوية بين المكتشفات الأنثروبولوجية مع صفات الإنسان العاقل. لاحظ يوهان كارل فوهلروت الضخامة غير المعتادة للعظام، الحواف والنتوءات التي ساعدت في تثبيت العضلات القوية. كان لدى إحدى عظمتي العضد جرحًا ملتئمًا كما لاحظ. كما أشار ويليام كينغ للكثافة غير المعتادة للعظام، متفقًا مع تشافهاوسين، الذي قيّم الشكل الدائري للضلوع وبالتالي امتلاكه لصدر غير معتاد في الإنسان الحديث. ركز كينغ بصورة أساسية على بناء عظام الجمجمة المحفوظة. ووصف الشكل بكونه «بيضاوي ممدود» وأكبر ببوصة عن الإنسان البريطاني الحديث. زاد عرض الجمجمة بالكاد عن الإنسان الحديث. وكمثل تشافهاوسين من قبل، وصف كينغ منطقة الجبهة بأنها مستوية بصورة غير معتادة، و«شديدة التطور» في النتوءات الموجودة أعلى العيون. وفي الموجز الذي عرضه عن الصفات، انحرف عن الإنسان الحديث، قائلًا:

«في هذه الصفات العامة، يُلاحظ أن جمجمة نياندرتال متفردة عن أي جمجمة أخرى زُعم انتمائها إلى نوع الإنسان؛ وهم بلا شك يعزونها إلى قرابة بالشمبانزي الصغير.[10] »

الإصابات الحيوية والأمراض

كرس عالم الأمراض مايكل شولتز من غوتينغن تحقيقاته في بداية القرن الحادي والعشرين على صحة نموذج نوعي لنياندرتال. شخَّص شولتز نتوءات مرضية في أوتار العضلات في الحالات الخطيرة، وكسر في الذراع الأيسر في منطقة الكوع مما تسبب في تشوه في العظام. نتج عن التشوه إعاقة دائمة، حيث لم يستطع إنسان نياندرتال استخدام ذراعه حتى بعد التئام الكسر.[11]

كان هناك إصابة ملتئمة على العظام الجبهية يُعزى سببها إلى سقوط صخور حادة. علاوة على ذلك، عانى نياندرتال 1 من نزيف ملتئم في الأوعية الدموية للدماغ، والتي يرجع سببها إلى المعارك التي خاضها في حياته. عانى نياندرتال 1 من التهاب شديد في الجيوب الأنفية. حيث كانت الجيوب الأنفية الجبهية مشوهة ومغطاة ببقايا من الأوعية الدموية، وهي أعراض الالتهاب المزمن. كما أنه عانى مع تقدم العمر من أمراض خطيرة لم يعان منها نياندرتال من قبل، فقد وجد عليه انبثاث ونتوءات أكولة للعظام من سبب مجهول.[12]

التغيرات الهيكلية بعد الوفاة

في عام 1992، نُشرت معلومات عن آثار قطع على بقايا الهيكل العظمي، خاصة على حواف الجمجمة، والتي ربما تقترح طقوس دفن. وبالنظر إلى الحالة البدائية التي كان عليها حفظ الهيكل العظمي (16 من 203 عظمة) يجب أخذ احتمالية الخدوش التي تسببها أسنان الحيوانات آكلات اللحوم في الحسبان. وبأخذ الاستخراج السطحي غير العلمي للعظام في الاعتبار، يظل سؤال تفكيك العظام على يد الحيوانات المفترسة محل جدل.

تنقيب 1997 و2000

من عام 1991 فصاعدًا، أعاد فريق دولي من الباحثين تحليل عظام نياندرتال. أسفر التأريخ بالكربون المشع عن عمر 39,900 ± 620 سنة، مما يقترح أن هؤلاء الأفراد ينتمون إلى آخر جماعات من هذا النوع الإنساني في أوروبا. في عام 1997 نجح فريق الباحثين في استخراج دنا الميتوكوندريا من عظمة العضد من العينة، وهي العينة الأولى عن دنا ميتوكوندريا لإنسان نياندرتال في التاريخ. فُسرت النتائج بحرص في المنشور عن هذا التحليل الأول. إلا أن الدليل يؤدي بنا إلى استنتاج أن نياندرتال كان مميزًا وراثيًّا عن البشر المعاصرين تشريحيا. [13]

في عام 1997 أيضًا حددت التنقيبات في وادي نياندر الموقع المحدد الذي كان في السابق «فيلدهوف غروتو» وأعادت بناءه. تحت طبقات المخلفات، وجدت رواسب طينية وركام من أثر التفجير لمحجر الحجر الجيري، عدد من الأدوات الحجرية وعدد إجمالي العظام المكتشفة كان 20 عظمة من شظايا عظام النياندرتال. لم يُكشف عن أدوات حجرية في الكهف من قبل. في عام 2000 استمرت التنقيبات ووجد 40 سنًا بشرية أخرى والمزيد من شظايا العظام، منها قطعة من العظام الصدغية والوجنية، كانت متناسبة تمامًا مع جمجمة نياندرتال 1. كما كان هناك شظايا عظمة أخرى متناسبة مع عظمة الفخذ اليسرى.

نالت عظمة العضد الثالثة المكتشفة الاهتمام الأكبر: حيث عُرف عظمتي عضد فقط منذ 1856. تمثل العظمة الثالثة بقايا فرد آخر دقيق القوام، كما كان هناك نسختان (لفردين) من ثلاث شظايا عظام أخرى على الأقل. أطلق على الفرد الآخر نياندرتال 2، يعود تاريخ المكتشف إلى 39 240 ± 670 سنة، وبالتالي يكون عمره مطابق لعمر نياندرتال 1. استخرجت سنة لبنية أخرى ونسبت إلى نياندرتال مراهق. في عام 2004، سرقت من متحف نياندرتال في إركرات، ولكنها أعيدت بعدها بفترة وجيزة. وبناءً على حالة الخدوش والجذور السنية المتحللة استنتج أنها تخص طفل عمره 11-14 سنة.[14]

تحول الموقع إلى حديقة أثرية، تمثل تركيباته التاريخ الحافل بالأحداث في تلك المنطقة. تمثل الحديقة واحدة من المناطق المجاورة لمتحف نياندرتال، حيث تُعرض الخطوط الزمنية العريضة لتطور الإنسان.

مراجع

  1. ^ Die Schreibung des Lemmas Neandertal 1 folgt: Wilhelm Gieseler: Germany. In: Kenneth P. Oakley et al. (Hrsg.): Catalogue of Fossil Hominids: Europe Pt. 2. Smithsonian Institution Proceedings, 1971, S. 198–199. – Als Folge der المؤتمر التقويمي الألماني لعام 1901 wurde die vormalige Schreibung der Thal zu Tal, woran die Archivnummer angepasst werden konnte; auch die von der الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم herausgegebene Fachzeitschrift ساينس folgt dieser Schreibung (sciencemag.org: The Neandertal Genome). Die القانون الدولي للتسمية الحيوانية erlauben hingegen eine solche Veränderung gültiger Benennung von Gattungs - und Artnamen nicht, weswegen die lateinische Bezeichnung weiterhin Homo neanderthalensis lautet. نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب ويليام كينغ ‏: The Reputed Fossil Man of the Neanderthal. In: Quarterly Journal of Science. Band 1, 1864, S. 88–97, Volltext (PDF; 356 kB) نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "Homo neanderthalensis". ArchaeologyInfo.com. Park Ridge, NJ: Patrick Johnson. مؤرشف من الأصل في 2019-05-26. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-11.
  4. ^ "Hominids and hybrids: The place of Neanderthals in human evolution Ian Tattersall and Jeffrey H. Schwartz". National Academy of Sciences. 22 يونيو 1999. مؤرشف من الأصل في 2019-03-22. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-22.
  5. ^ Krings، Matthias؛ Stone، Anne؛ Schmitz، Ralf W.؛ وآخرون (11 يوليو 1997). "Neandertal DNA Sequences and the Origin of Modern Humans". Cell. Cambridge, MA: Cell Press. ج. 90 ع. 1: 19–30. DOI:10.1016/S0092-8674(00)80310-4. ISSN:0092-8674. PMID:9230299.
  6. ^ Gerd-Christian Weniger: Mettmann – Fundort Neandertal. In: Heinz Günter Horn (Hrsg.): Neandertaler + Co. Verlag Philipp von Zabern, Mainz am Rhein 2006, S. 183, (ردمك 978-3-8053-3603-1). – Pieper und Beckershoff waren Mitglieder in dem von Fuhlrott gegründeten Naturwissenschaftlichen Verein für Elberfeld und Barmen; Pieper informierte Fuhlrott über den Fund.
  7. ^ Friedemann Schrenk, Stephanie Müller: Die Neandertaler. C. H. Beck, München 2005, S. 14, (ردمك 3-406-50873-1)
  8. ^ Hermann Schaaffhausen: Zur Kenntniss der ältesten Rassenschädel. In: Archiv für Anatomie, Physiologie und wissenschaftliche Medicin. 1858, S. 453–478
  9. ^ أ ب Johann Carl Fuhlrott: Menschliche Überreste aus einer Felsengrotte des Düsselthals. Ein Beitrag zur Frage über die Existenz fossiler Menschen. In: Verhandlungen des Naturhistorischen Vereins der preußischen Rheinlande und Westphalens. Band 16, 1859, S. 131–153, Volltext (PDF; 4,1 MB) نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ "Caroli Linnæi Systema naturæ". Biodiversity Heritage Library. مؤرشف من الأصل في 2019-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-27.
  11. ^ Martin Kuckenberg: Lag Eden im Neandertal? Auf der Suche nach dem frühen Menschen. Econ Verlag, Düsseldorf 1997, S. 51, (ردمك 3-430-15773-0)
  12. ^ Ian Tattersall, Neandertaler. Der Streit um unsere Ahnen, S. 77.
  13. ^ F. J. C. Mayer: Ueber die fossilen Ueberreste eines menschlichen Schädels und Skeletes in einer Felsenhöhle des Düssel- oder Neander-Thales. In: Archiv für Anatomie, Physiologie und wissenschaftliche Medicin. (Müller's Archiv), Heft 1, 1864, S. 1–26.
    F. J. C. Mayer: Zur Frage über das Alter und die Abstammung des Menschengeschlechtes. In: Archiv für Anatomie, Physiologie und wissenschaftliche Medicin. (Müller's Archiv), 1864, S. 696–728
  14. ^ William King: The Reputed Fossil Man of the Neanderthal. In: Quarterly Journal of Science. Band 1, 1864, S. 88–97, hier: S. 96.