تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مسابقة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع/مقالات/الهرمونات النباتية
تتميز المخلوقات الحية عن الجمادات في انها تستجيب لبعض المؤثرات الخارجية, وتتم عملية التنسيق عن طريق الجهاز العصبي أو الهرمونات, إن الهرمونات عبارة عن مواد كميائية تعمل على تنظيم أعمال الأجهزة الحيوية في الجسم وتنسيقها. تختلف النباتات عن الحيوانات في أنها لاتحتوي على جهاز عصبي , لذا فالاستجابات السريعة لمنبهات خاجية كتلك التي تحدث في الحيوانات لاتوجد في النباتات. وتستجيب النباتات للمؤثرات البيئية الخارجية عن طريق النمو, ويمكننا رؤية ذلك في أمثلة كثيرة منها: 1) الانتحاء الضوئي. 2) الانتحاء الأرضي. 3) الانتحاء الرطوبي.
تاريخ الأوكسينات وآلية عملها
يعتبر أول مستكشف للهرمونات النباتية (الأوكسينات) هو العالم داروين, حيث إنه بعد تجارب عديدة قال داروين: " هناك عامل مؤثر في القمم النامية يوجه النبات نحو الضوء, وإذا أزيلت القمم النامية فإن المؤثر يزول", وجاء بعده العالم (فنت) الذي اعطى اسم (الأوكسين) على الهرمونات النباتية, ووجد أن الأوكسين يصنع في القمم النامية وينتقل منها ليؤثر على أجزاء النبات الأخرى. يقوم الأوكسين بتشجيع الخلايا النباتية على عملية الإنقسام غير المباشر للخلايا, كما يحث الخلايا الواقعة تحته بالإستطالة عندما تبدأ بالتميز, كما أن الأوكسين ينفر من الضوء.
الانتحاء الضوئي
عند تعرض القمة النامية للضوء من جهة واحده فإن الأوكسينات الموجودة في القمة النامية تنفر إلى الجانب الأخر وتحث الخلايا في الجانب الأخر على الانقسام فتصبح عملية نمو غير منتظمة تتسب في نمو الجهة المتركز فيها الأوكسين عند نموها تكون الجهة الأخرى لم تنمو فيؤدي ذلك إلى ميلان الجهة النامية إلى ضؤء الشمس, وهذا مايسمى بالإنتحاء الضوئي.