تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
قاضي عسكر مصطفى عزت
قاضي عسكر مصطفى عزت | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | 1801 |
تاريخ الوفاة | 1876 |
تعديل مصدري - تعديل |
قاضي عسكر مصطفى عزت أفندي (المتوفى 1293 هـ / 1876 م) كان قاضي عسكر في عهد السلطان محمود الثاني، إضافة إلى كونه خطاطا ماهرا.
ولد السيد مصطفى في طوسيا (إحدى مدن ولاية قسطموني على البحر الأسود) عام ١٢١٦هـ/١٨٠١م، وأبوه هو دستان أغازاده مصطفى أغا. وقد رحل في صباه مع والدته إلى استانبول عقب وفاة والده ليتعلم فيها. فبدأ دروسه في «مدرسة الفاتح»، وتعلم الموسيقى. فلما سمع السلطان محمود الثاني صوته واعجب بتلاوته وهو يقرأ القرآن وينشد الأناشيد الدينية في «جامع الهداية» باستانبول أمر بالحاقه (بالأندرون الهمايوني)، فكان أن قضى هناك ثلاث سنوات، وثلاث سنوات أخرى في «سراي غلطه»، انشغل فيها بتحصيل العلوم والفنون، وأصبح عازفاً بارعاً للناي، كما تعلم الثلث والنسخ على يدي جومز مصطفى واصف أفندي (ت ١٢٦٩هـ/١٨٥٣م). وتعلم التعليق والتعليق الجلي على يدي يساري زاده مصطفى عزت أفندي، واتخذ لنفسه اسم «عزت» يكتبه على خطوطه وكتاباته.[1]
ولما ضاق بحياة القصر وملت نفسه قواعد البروتوكول رغم حب السلطان له فكر في الهرب، فطلب الأذن بالسفر للحج، وذهب ثم في عام 1246هـ/1830م،[2] عرج في طريق العودة على القاهرة فمكث بها مدة ثم رجع إلى استانبول، غير أنه لم يتوجه إلى القصر، وفضل أن يقضي حياته في التنسك والعبادة. وذات يوم من شهر رمضان ذهب السلطان للصلاة في «جامع بايزيد» فسمع صوته وهو ينادي المصلين لاقامة الصلاة وغضب لهروبه بهذا الشكل فأمر بمعاقبته ثم لم يلبث أن عفا عنه. وقد تولى مصطفى عزت أفندي بعض الوظائف الدينية والقضائية الرفيعة على أيام السلطان عبد المجيد.[1]
وقد تدرج مصطفى عزت في مناصب الدولة الرفيعة، فكان يعمل معلماً للخط لأمراء العائلة الحاكمة، وكان عضواً في مجلس والاي أحكام عدليه» أي المجلس الأعلى للأحكام العدلية، كما تولى بالفعل قضاء عسكر الروملي، وأصبح رئيساً للعلماء، ثم نقيباً للأشراف. وقد توفي في ٢٧ من شوال ١٢٩٣هـ/١٥ نوفمبر ١٨٧٦م، ودفن في حوش «قادريخانه» في حي الطوبخانه باستانبول، وكتب شاهد قبره تلميذه محسن زاده عبد الله حمدي بك.[3]
ومن تلامذته في الخط شفيق بك، ومحسن زاده عبد الله حمدي بك، وعبد الله الزهدي أفندي، وحسن رضا أفندي[1] و محمد علمي افندي وقايشزادة حافظ عثمان.[3]
كتب مصطفى عزت أحد عشر مصحفا ولا زالت لوحاته الدائرية في جامع آيا صوفيا - قطرها 75 متر وعرض الحرف 35 سم - وهي من أضخم الخطوط العربية في العالم[4]، وكتب ما يزيد على مائتي حلية وعدداً كبيراً من القطع واللوحات، وله كتابات على العمائر الأخرى نذكر منها في استانبول محفل السلطان في آيا صوفيا ومسجد نعللي (Nalli) وجامع الخرقة وقصر دولمة بهجة ومسجد علي باشا وداخل وزارة الحربية (جامعة اسطنبول حالياً)، وفي القاهرة ضريح محمد علي باشا، وهدية السلطان عبد المجيد لمحلم واشنطن في 1269هـ/ 1853م[2]، كما كان يعرف بمهارته في العزف على الناي والغناء، وله ألحان دينية وغيردينية يعرفها الموسيقيون ويقدرونها.[1]
آثاره
نماذج من آثار مصطفى عزت:
روابط خارجية
- مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات
المصادر
- ^ أ ب ت ث مصطفى أغوردرمان (١٩٩٠). فن الخط - تاريخه ونماذج من روائعه على مر العصور (ط. الطبعة العربية الأولى). ارسيكا. ISBN:92-9063-520-7.
- ^ أ ب Serin، Muhittin (2003). Hat sanatı ve meşhur hattatlar (ط. genişletilmiş 2. bs). İstanbul: Kubbealtı neşriyatı. ISBN:978-975-7663-56-0.
- ^ أ ب Mustafa İzzet Efendi (1996). Kazasker Mustafa İzzet Efendi'nin sülüs ve nesih meşk murakkaı. Kubbealtı neşriyâtı. İstanbul: Kubbealtı Neşriyâtı. ISBN:978-975-7663-33-1.
- ^ البهنسي، عفيف (1995 م). معجم مصطلحات الخط العربي والخطاطين (ط. الأولى). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 141.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة)
في كومنز صور وملفات عن: قاضي عسكر مصطفى عزت |