تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/533: الفرق بين النسختين
عبود السكاف (نقاش | مساهمات) ط (بوت: إصلاح التحويلات) |
عبود السكاف (نقاش | مساهمات) ط (بوت: إصلاح التحويلات) |
(لا فرق)
|
النسخة الحالية 05:43، 12 ديسمبر 2022
الحجة الأخلاقية هي واحدةٌ من الحُجج المُستخدمة لإثبات وجود الله. تستندُ الحُجج الأخلاقيّة إلى معياريّة الأخلاق أو النظام الأخلاقيّ. إذ تتعاطى الحُجج المُستندة إلى معياريّة الأخلاق مع بعض جوانب الأخلاق، لتخلُصَ إلى نتيجةٍ مفادُها أنّ الله هو التفسير الأفضل أو الوحيد لهذا، وبالتالي فإنّ الله يجبُ أن يكون موجوداً. أمّا الحُجج المُستندة إلى النظام الأخلاقيّ فإنّها مصوغةٌ للتأكيد على الحاجة الضروريّة للنظام الأخلاقيّ للوجود في الكون. وحتى يكون هذا النظام الأخلاقيّ موجوداً، فلا بُدّ أن يكون الله موجوداً حسب هذه الحُجّة. تجدرُ الإشارةُ إلى أنّه من أجل تقييم سلامة هذه الحُجج، لا بُدّ من الإلمام بالقضايا الفلسفية الأساسية في مجال الأخلاقيات الفوقية. أسّس الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط لحُجّة أخلاقيّة مبنيّة على أساس العقل العملي. أعتقد كانط أنّ هدف الإنسان الأسمى يمتّلُ في تحقيق السعادة والفضيلة الكاملتَيْن،وحتّى يكون ذلك مُمكناً لا بُدّ من وجود الحياة الآخرة، ولتوفير ذلك يجبُ أن يكون الله موجوداً. أمّا سي. إس. لويس فقد كتب في كتابه المسيحية المجردة يقول: "يكشفُ لنا الضمير عن قانون أخلاقيّ لا يُمكن العثور على مصدره في العالم الطبيعيّ، ممّا يُشير إلى وجود موجدٍ للقانون مُتعالٍ عن الطبيعة". اعتبر لويس أنّ التسليم بأهليّة العقل البشريّ لا بُدّ أن يتضمّن القبول بصحّة العقل العمليّ، ولا يُمكن ذلك إلّا بالرجوع إلى نظام أخلاقيّ كونيّ أعلى، الذي بدوره يحتاجُ الله لإيجاده بالضرورة. كما استخدم المُؤيدون للحُجج الأخلاقية الضمير لإثبات مقولتهم، فقد رأى جون هنري نيومان أنّ الضمير يدعمُ الادّعاء القائل بوجود الحقائق الأخلاقيّة الموضوعيّة لأنّها تدفعُ الناس إلى التصرّف بشكلٍ أخلاقيّ حتى عندما يتعارضُ ذلك مع مصالحهم الخاصّة. وبما أنّ الضمير يُشيرُ إلى وجود الحقائق الأخلاقيّة الموضوعيّة حسب نيومان، فإنّ الله يجبُ أن يكون موجوداً ليُعطي الصلاحيّة لهذه الحقائق.
مقالات جيدة أخرى: بيت جبرين – سنونو الأيكات – تهوية داخلية
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة فلسفة – بوابة أديان