ابن قيم الجوزية: الفرق بين النسختين

الإمام
ابن قيّم الجوزية
أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي
معلومات شخصية
الميلاد	7 صفر 691هـ/28 يناير 1292م; زرع أو دمشق، بلاد الشام
تاريخ الوفاة	13 رجب 751هـ/15 سبتمبر 1350م
مكان الدفن	مقبرة الباب الصغير
اللقب	شيخ الإسلام
العرق	عربي
المذهب الفقهي	الحنبلي
الأب	أبو بكر قيم الجوزية
الحياة العملية
العصر	المملوكي
مجال العمل	الحديث، الفقه الإسلامي، أصول الفقه، العقيدة الإسلامية
أعمال بارزة	قائمة مؤلفات ابن قيم الجوزية
	تعديل مصدري - تعديل

مرئينص الويكي

النسخة الحالية 01:11، 17 فبراير 2024

أَبُو عَبْدِ الله شَمْسُ الدَِينِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَبِي بَكرٍ بْنُ أَيُّوبَ بْنُ سَعْدٍ بْنُ حُرَيْزٍ الزُّرْعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ (691هـ - 751هـ/1292م - 1350م) المعروف باسم «اِبْنِ قَيّمِ الجَوْزِيَّةِ» أو «اِبْنِ القَيّمِ». هُوَ فقيه ومحدّث ومفسَر وعالم مسلم مجتهد وإمام من أبرز أئمّة المذهب الحنبلي في النصف الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن القيم حنبليّ المذهب؛ فقد كان والده «أبو بكر بن أيوب الزرعي» قيّماً على «المدرسة الجوزية الحنبلية»،⁽¹⁾ وعندما شبَّ واتّصل بشيخه ابن تيميّة حصل تحوّل بحياته العلمية، فأصبح لا يلتزم في آرائه وفتاويه بما جاء في المذهب الحنبلي إلا عن اقتناع وموافقة الدليل من الكتاب والسنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف، ولهذا يعتبره العلماء أحد المجتهدين.

وُلد ابن القيم سنة 691هـ المُوافِقة لسنة 1292م، فنشأ في مدينة دمشق، واتجه لطلب العلم في سن مبكرة، فأخذ عن عدد كبير من الشيوخ في مختلف العلوم منها التفسير والحديث والفقه والعربية، وقد كان ابن تيمية أحد أبرز شيوخه، حيث التقى به في سنة 712هـ/1313م، فلازمه حتى وفاته في سنة 728هـ/1328م، فأخذ عنه علماً جمّاً واتسع مذهبُه ونصرَه وهذّبَ كتبه، وقد كانت مدة ملازمته له سبعة عشر عاماً تقريباً. وقد تولى ابن قيم الجوزية الإمامة في «المدرسة الجوزية»، والتدريس في «المدرسة الصدرية» في سنة 743هـ.

سُجن ابن القيم مع ابن تيمية في شهر شعبان سنة 726هـ/1326م بسبب إنكاره لشدّ الرحال لزيارة القبور، وأوذي بسبب هذا، فقد ضُرب بالدِّرَّة (السوط) وشُهِّر به على حمار. وأفرج عنه في يوم 20 ذو الحجة سنة 728هـ وكان ذلك بعد وفاة ابن تيمية بمدة. ويذكر المؤرخون أنه قد جرت له مشاكل مع القضاة منها في شهر ربيع الأول سنة 746هـ بسبب فتواه بجواز إجراء السباق بين الخيل بغير مُحَلِّل. وكذلك حصلت له مشاكل مع القضاة بسبب فتواه بمسألة أن الطلاق الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقة واحدة. وتوفي في 13 رجب سنة 751هـ وعمره ستون سنة، ودُفن بمقبرة الباب الصغير بدمشق.

سار ابن القيم على نهج شيخه ابن تيمية في العقيدة، كما كان له آراء خاصة في الفقه وأصوله ومصطلح الحديث وغير ذلك من المسائل. واشتهر بمؤلفاته في العقيدة والفقه والتفسير والتزكية والنحو بالإضافة إلى القصائد الشعرية.

كان لابن قيم الجوزية تأثير كبير في عصره، فيشير المؤرخون إلى أخْذ الكثيرين العلمَ على يديه. وكذلك برز أثره إلى جانب شيخه ابن تيمية في أماكن متفرقة من العالم الإسلامي في وقت لاحق، فكانت حركة محمد بن عبد الوهاب التي ظهرت في القرن الثاني عشر الهجري امتداداً لدعوة ابن تيمية، وكان محمد بن عبد الوهاب يعتني اعتناء كاملًا بكتبه وكتب ابن القيم، وكذلك الحال بالنسبة لمحمد رشيد رضا. وفي شبه القارة الهندية برز أثر كتبهما أيضاً في عديد من طلبة العلم ونُشرت كتبهما على أيدي العلماء هناك.

نسبه وعائلته

نسبه

هو: «أَبُو عَبْدِ الله شَمْسُ الدَّينَ مُحَمَّدُ بْنْ أَبِي بَكرِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ سَعْدِ بْنِ حرَيزْ بْنِ مَكيّ زِينْ الدِيّنْ.» الزُّرْعِيَّ نسبة إلى مدينة زرع (وهي تسمى اليوم إزرع) ثم الدَّمَشْقِيَّ الْحَنْبَلِيَّ.^[2]^[3]^[4]^[5] وقَد جاء في كتاب «التاج المكلّل» لصديق خان القنوجي نسبته «الدرعي»،^[6] ويذكر بكر بن عبد الله أبو زيد أن هذا خطأ ولعله تطبيع، وجاء في كتاب «البداية والنهاية» لابن كثير الدمشقي نسبة والده «الذرعي»،^[7] ويذكر أبو زيد أيضًا أن هذا خطأ ولعله تطبيع.^[8]

اشتهر شمس الدين محمد بلقب ابن قيم الجوزية ويُختصر فيقال ابن القيم، وتتفق كتب التراجم أن سبب شهرته بهذا الاسم هو أن والده «أبا بكر بن أيوب الزرعي» كان قيمًا على «المدرسة الجوزية»⁽¹⁾ الواقعة بمدينة دمشق مدةً من الزمن، فاشتهر بعد ذلك بلقب «قيم الجوزية» واشتهرت من بعده ذريته بهذا الاسم. وقد درج المترجمون له وفيهم تلامذته على هذا الاسم «ابن قيم الجوزية». ومنهم ابن رجب الحنبلي والصفدي وابن كثير والذهبي. واختصار اسمه بقول ابن القيم فهو شائع والأكثر اشتهارًا اليوم. وقد كان مشهوراً عند بعض العلماء المتأخرين كابن حجر العسقلاني وجلال الدين السيوطي.^[7]^[9]

عائلته

عائلة «آل القيم» عائلة علمية، فوالده هو «أبو بكر بن أيوب بن سعد الزرعي» الذي كان قيّماً على «المدرسة الجوزية» بدمشق، وقد كان هو نفسه أحد معلمي ابنه وشيوخه، فقد أخذ منه ابنه ابن القيم علم الفرائض. وأخوه هو «أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن أيوب الزرعي» ولد سنة 693هـ أي أنه أصغر من ابن القيم بنحو سنتين، وقد كان هو الآخر عالماً، وقد كان ابن رجب أحد تلامذته، وقد تفرّد بالرواية عن شيخه «الشهاب العابر». ومن عائلته أيضًا ابن أخيه «عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن زين الدين عبد الرحمن» الذي اقتنى أكثر مكتبة عمه ابن القيم، وتوفي سنة 799هـ. ومن أبنائه الذين تُرجم لهم، ابنه «شرف الدين، وجمال الدين عبد الله» وقد كان عالماً وخطيباً، وقد درَّس في المدرسة الصدرية عقب وفاة والده، توفي شاباً في سنة 756هـ وعمره ثلاث وثلاثون سنة. وابنه «برهان الدين إبراهيم»، وقد أفتى ودرَّس بالمدرسة الصدرية، وقد كان عارفاً بالنحو وله شرح لألفية ابن مالك سماه «إرشاد السالك إلى حل ألفيّة ابن مالك». وكانت وفاته سنة 767هـ.^[10]^[11]

مولده

زرع

موقع مدينة زرع بالنسبة لسوريا، وهي المدينة التي ينُسب إليها ابن القيم.

تتفق كتب التراجم على أن ابن القيم ولد في سنة 691هـ/1292م، وقد حدّد يوم ولادته بالتحديد صلاح الدين الصفدي في كتابه «الوافي بالوفيات» فبين أن ولادته في يوم 7 صفر سنة 691هـ الموافق ليوم 28 يناير 1292م.^[12] وقد تابعه على ذلك «الداودي»،^[13] و«جلال الدين السيوطي»،^[14] و«ابن تغري بردي».^[15]

لم تصرّح جُلُّ المراجع بمحلّ ولادة ابن القيم هل هي في مدينة إزرع أم في مدينة دمشق، إلا أن «عبد الله بن مصطفى المراغي» صرح بذلك في كتابه «الفتح المبين في طبقات الأصوليين»، فذكر أنه ولد بمدينة دمشق.^[16] ويذكر بكر بن عبد الله أبو زيد أن المترجمين يذكرون في ترجمة ابن القيم وفي ترجمة والده «الزرعي الأصل ثم الدمشقي» وأن معنى هذا اصطلاحهم في هذا التعبير قد يريدون به محل الولادة ثم محل الانتقال للمُترجم له، وقد يريدون أنّ والده أو أجداده مثلاً من هذه البلدة ثم صار الانتقال إلى الأخرى.^[17]

طلبه للعلم

شرع ابن القيم في طلب العلم في سن مبكرة وعلى وجه التحديد في السابعة من عمره كما يذكر المؤرّخون.^[18] سمع من عدد كبير من الشيوخ، منهم والده «أبو بكر بن أيوب» فأخذ عنه الفرائض، وأخذ عن «ابن عبد الدائم»، وعن «أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية» أخذ التفسير والحديث والفقه والفرائض والأصلَين: (أصول الدين وأصول الفقه)، وعلم الكلام، وقد لازمه منذ قدوم ابن تيمية إلى مدينة دمشق سنة 712هـ/1313م حتى توفي سنة 728هـ/1328م، وعلى هذا تكون مدة ملازمته ودراسته على ابن تيمية سبعة عشر عاماً تقريباً، وذكر صلاح الدين الصفدي جملة من الكتب التي قرأها ابن القيم على ابن تيمية فقال: «قرأ عليه قطعةً من المحرر لجدّه المجد» وقرأ عليه من المحصول، ومن كتاب الأحكام للسيف الآمدي، وقرأ عليه قطعة من الأربعين والمحصل، وقرأ عليه كثيراً من تصانيفه.»^[19]

وسمع من «الشهاب العابر أحمد بن عبد الرحمن النابلسي» في سنٍ جدّ مبكرة، في السادسة أو السابعة من عمره. وعن «ابن الشيرازي» الذي لم يذكر المترجمون نسبه، فيذكر بعضُهم أن المقصود هو «المسند زيد الدين إبراهيم بن عبد الرحمن ابن الشيرازي»، ويذكر آخرون أن المقصود هو «كمال الدين أحمد بن محمد بن الشيرازي». وسمع من «المجد الحراني» وأخذ عنه الفقه وقرأ عليه «مختصر أبي القاسم الخرقي» وكتاب «المقنع» لابن قدامة وأخذ عنه الأصول وقرأ عليه أكثر «الروضة» لابن قدامة. وسمع من «إسماعيل أبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي»، و«أيوب زين الدين بن نعمة الكحال»، و«البهاء بن عساكر»، و«الحاكم سليمان تقي الدين بن حمزة بن قدامة المقدسي»، وأخذ الفقه عن «شرف الدين بن تيمية»، و«علاء الدين الكندي الوداع»، وسمع من «عيسى شرف الدين بن عبد الرحمن المطعِّم»، و«فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي»، وقرأ العربية على «مجد الدين التونسي»، و«بدر الدين بن جماعة»، وأخذ العربية والفقه عن «محمد شمس الدين بن أبي الفتح البعلبكي»، فقرأ عليه «الملخص» لأبي البقاء و«الجرجانية» و«ألفية ابن مالك» وأكثر «الكافية الشافية» وبعض «التسهيل»، و«محمد بن شهوان»، و«شمس الدين الذهبي»، و«صفي الدين الهندي» فأخذ عنه الأصلين (أصول الفقه والتوحيد)، وقرأ عليه في أكثر «الأربعين» و«المحصل»، و«أبي المعالي محمد بن علي الزملكاني»، و«ابن مفلح» وكان ابن القيم يراجعه في كثير من مسائله واختياراته، و«جمال الدين المزي» وكان ابن القيم يعتمده وينقل عنه في كثير من كتبه خاصة في الحديث ورجاله معبراً عنه بلفظ «شيخنا»، وسمع من «محمد بن عثمان الخليلي»، ومن «عز الدين عبد العزيز ابن جماعة».^[20]

سيرتُه

تولّيه التدريسَ

يذكر المترجمون لابن القيم إمامته «بالمدرسة الجوزية»، فيقول ابن كثير عنه: «هو إمام الجوزية وابن قيمها.» ويفيد ابن كثير أيضاً في سرده لوقائع سنة 736هـ خطابةَ ابن القيم في أحد جوامع دمشق فيقول: «وفي سلخ رجب أقيمت الجمعة بالجامع الذي أنشأه نجم الدين ابن خليخان تجاه باب كيسان من القبلة وخطب فيه الشيخ الإمام العلّامة شمس الدين ابن قيم الجوزية.»^[21] ويذكر ابن بدران أن ابن القيم أول من خطب به.^[22]

لا تذكر كتب التراجم تاريخ تولّي ابن القيم التدريسَ بالتحديد، إلا أن تلميذه ابن رجب ذكر أن تولّيه التدريسَ كان منذ حياة شيخه ابن تيمية فيقول: «وأخذ عنه العلمَ خلقٌ كثيرٌ من حياة شيخه إلى أن مات، فانتفعوا به وكان الفضلاء يعظمونه ويتتلمذون عليه كابن عبد الهادي وغيره.»^[23]

يذكر عدد من المؤرخين ومنهم تلامذته ابن كثير، وابن رجب^[23] والذهبي أن ابن القيم درس «بالمدرسة الصدرية»، ويفيد ابن كثير عن تاريخ تدريسه بها في حوادث سنة 743هـ فيقول: «وفي يوم الخميس درس بالصدرية صاحبنا الإمام العلامة محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي إمام الجوزية.»^[24] ويفيد الحافظ السخاوي أن ابن القيم انتفع به الأئمة ودرس بأماكن، ولكنه لم يفصل.^[25]

اتصاله بابن تيمية

كان لابن تيمية تأثير كبير على ابن القيم، وله أثر واضح في ثقافته وتكوين مذهبه، واعتنى المؤرّخون بالوقت الذي التقيا به، فحددوه في سنة 712هـ/1313م، وهي السنة التي رجع فيها ابن تيمية من مصر إلى دمشق، فلازم ابن القيم مجلسه من ذاك العام حتى وفاته في سنة 728هـ/1328م، فأخذ عنه علماً جمّاً واتسع مذهبه ونصره، وهذب كتبه، وقد كانت مدة ملازمته له سبعة عشر عاماً تقريباً. يقول ابن حجر العسقلاني في ذلك: «وهو الذي هذّب كتبه - أي كُتب ابن تيمية - ونشر علمه، وكان ينتصر له في أغلب أقواله.» ويقول ابن كثير في حديثه عن ابن القيم: «ولد في سنة إحدى وتسعين وستمائة وسمع الحديث واشتغل بالعلم، وبرع في علوم متعدّدة، لا سيما علم التفسير والحديث والأصلين، ولما عاد الشيخ تقي الدين ابن تيمية من الديار المصرية في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة لازمه إلى أن مات الشيخ فأخذ عنه علماً جمّاً، مع ما سلف له من الاشتغال، فصار فريداً في بابه في فنون كثيرة..»^[26]

ذكر ابن القيم في منظومته «الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية» والتي تسمى «نونية ابن القيم»، ما يقوله الأشاعرة وغيرهم في الصفات والتأويلات، ثم عقد فصلًا ذكر فيه أنه هو أيضاً كان يتبع أقوالهم ويقول مثل قولهم، ويذكر بكر بن عبد الله أبو زيد مستَدِلّاً بهذه الأبيات، أن ابن القيم تاب على يد ابن تيمية، فيقول: «ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية بعض ما يقوله الأشاعرة وغيرهم في الصفات من التأويلات، وبعض ما في كتب النفاة من الطامات، وبيَّن ضررهم على الدين ومناهضتهم لنصوص الكتب والسنة. ثم عقد فصلاً أعلن فيه أنه قد وَقَعَ في بعض تلك المهالك، حتى أتاح له الإله من أزال عنه تلك الأوهام، وأخذ بيده إلى طريق الحقّ والسَّلامة، وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.»^[27] وقد قال «سيد حسين العفاني» أيضاً بمثل قول بكر بن عبد الله أبي زيد.^[28] وفي المقابل يذكر آخرون مثل «صالح بن أحمد الشامي» أن القضية هنا هي تكون إطار الاجتهاد أو تصحيح المسار ومثل هذا لا يعد ذنباً، والانتقال إليه لا يسمى توبة، فيقول معلّقاً على كلام بكر أبي زيد قائلًا: «ولم أرَ من المترجمين لابن القيم من ذكر هذا الموضوع أو أشار إليه، بحسب اطّلاعي المتواضع. والتوبة - بمعناها الخاص - تكون بعد الذنب المتعارف عليه أنه ذنب، ووضعُها عنواناً لهذا الأمر لا يتناسب مع مكانة ابن القيم - مع تقديري الكبير للشيخ بكر- وإنَّ كل إنسان مهما كان شأنه عرضةٌ للوقوع في الذنب. وليس في هذه الأبيات وكذلك الأبيات بعدها ذكرٌ للتوبة. وإنما القضية هنا تكون في إطار تغير الاجتهاد أو تصحيح المسار، ومثل هذا لا يعدُّ ذنبًا، والانتقال إليه لا يسمى توبة... والأبيات في الحقيقة هي تسجيل لفضل شيخ الإسلام على ابن القيم في إيضاح بعض مسائل العقيدة، والدعوة إلى التزام الكتاب والسنة، كما في الأبيات التي بعدها...»^[29] فيقول ابن القيم في نونيته:^[30]

يا قَومِ واللهِ العظيمِ نصيحةً

مِن مُشفقٍ وأخٍ لكُم مِعْوانِ

جَرَّبتُ هذا كلَّه ووَقَعتُ في

تِلكَ الشِّباكِ وكُنتُ ذا طَيَرانِ

حتى أتاحَ ليَ الإلهُ بفَضْلهِ

مَن ليسَ تَجْزِيهِ يَدِي ولساني

حَبْرٌ أتَى من أرضِ حَرَّانَ فَيا

أهلًا بمَن قد جاءَ مِن حَرَّانِ

فاللَّهُ يَجْزِيهِ الذي هوَ أهلُهُ

مِن جَنَّةِ المَأوى معَ الرِّضْوانِ

أخذَت يَداهُ يدِي وسارَ فلَم نَرِمْ

حتَّى أَرَاني مَطلَعَ الإيمانِ

ورأيتُ أعلامَ المَدينةِ حَولَها

يَزَكُ الهُدى وعَساكرُ القُرآنِ

ورَأيتُ آثارًا عَظيمًا شأنُها

مَحْجُوبةً عَنْ زُمْرَةِ العُمْيانِ

وقد جاء في كتاب «توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم» «لأحمد بن إبراهيم بن عيسى» الذي شرح فيه نونية ابن القيم بعدما استعرض الأبيات السابقة: «ثمَّ بيَّن أنه قد جرب ذَلِك، وأنه وَقع فِي بعض تِلْكَ الشباك والمصائد، حَتَّى أتاح لَهُ الْمولى بفضله، من أوضح لَهُ تِلْكَ الشّبَه وأزاح عَنهُ تِلْكَ الشكوك، وَهُوَ شيخ الإسلام.»^[31]

وقد حصل لابن القيم بسبب اتصاله بابن تيمية، ونصره لمذهبه وتمسكه به، كثير من المضايقات؛ فقد حبس، وأنكر عليه بعض الفقهاء في عدد من المسائل التي انتصر فيها لرأي ابن تيمية.^[32] فقد حبس معه في حبسه الأخير الذي توفي فيه، ويذكر ابن حجر أنه اعتقل بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبًا بالدرة، ولم يفرج عنه إلا بعد وفاة ابن تيمية.^[33]

يقول بكر بن عبد الله أبو زيد: «وكما احتفى بشيخه وعلومه حال حياته وأخلص في محبته وولائه فقد كان خليفته الراشد بعد وفاته، فتلقف راية التجديد وثبت على جادة التوحيد: بنشر العلم، وبرد الخلف إلى مذهب السلف؛ فاتسعت به دائرة المدرسة السلفية، وانتشر روادها في كل ناحية وصقع. وكان من حفاوته بشيخه (شيخ الإسلام) أن دون في ثنايا كتبه جملًا من مواقفه، وسؤالاته له، وأسئلة غيره له، وطائفة من أحواله ومرائيه واختياراته. مما لو استل من مؤلفات ابن القيم لظهر في مجلدة لطيفة ترفل بعزيز الفوائد ولطائف العلم. والله أعلم.»^[33]

مسألة شد الرحال لزيارة القبور

أنكر ابن القيم شد الرحل لزيارة قبر النبي إبراهيم (الخليل)، فأوذي بسبب هذا وسجن يقول الذهبي: «وقد حُبِس مُدَّة وأُوذِيَ لإنْكارِه شدّ الرّحل إلى قَبْر الخَلِيل.»^[34] ويذكر بعض المؤرخين أن هذه السجنة هي نفسها التي سُجن فيها مع شيخه ابن تيمية،^[35] فقد اعتقل ابن تيمية في يوم 16 شعبان سنة 726هـ، وذلك بسبب ما أفتى به من المنع من شد الرحل إلى قبور الأنبياء، ويذكر ابن كثير الأحداث التالية لحبس ابن تيمية، أنه في منتصف شهر شعبان أمر قاضي القضاة الشافعي بحبس جماعة من أصحابه في سجن الحكم، وعزر جماعة منهم على دواب ونودي عليهم، ثم أطلقوا، سوى ابن القيم فإنه حبس في القلعة وسكتت القضية.^[36] فكان سبب سجن ابن القيم هو نفس السبب الذي سجن من أجله ابن تيمية، فسُجن بجانبه في القلعة، ولكنه كان منفردًا عنه.^[37]

ويذكر تقي الدين المقريزي ملابسات هذه الواقعة بتوسع وأن ابن القيم ضُرب قبل أن يحبس فيقول: «وفي يوم الاثنين سادس شعبان - يعني سنة 726هـ - حُبِس تقي الدين أحمد بن تيمية، ومعه أخوه زين الدين عبد الرحمن بقلعة دمشق. وضُرِب شمس الدين محمد بن أبي بكر بن قَيِّم الجوزية، وشُهِّرَ به على حمار بدمشق. وسبب ذلك: أن ابن قَيِّم الجوزية تكلم بالقدس في مسألة الشفاعة والتوسل بالأنبياء، وأنكر مجرد القصد للقبر الشريف دون قصد المسجد النبوي، فأنكر المقادسة عليه مسألة الزيارة، وكتبوا فيه إلى قاضي القضاة جلال الدين القزويني وغيره من قضاة دمشق. وكان قد وقع من ابن تَيْمِيَّة كلام في مسألة الطلاق بالثلاث: أنه لا يقع بلفظ واحد، فقام عليه فقهاء دمشق، فلما وصلت كتب الْمَقَادِسَة في ابن القَيِّم، كتبوا في ابن تَيْمِيَّة وصاحبه ابن القَيِّم إلى السلطان، فعرف شمس الدين الحريري -قاضي القضاة الحنفية بديار مصر- بذلك، فشَنَّع على ابن تَيْمِيَّة تشنيعاً فاحشاً، حتى كتب بحبسه، وضُرِبَ ابن القَيِّم.»^[38] وقد ظل ابن القيم محبوسًا، ولم يفرج عنه إلا بعد وفاة ابن تيمية، وذلك أن ابن تيمية توفي في محبسه بالقلعة في 20 ذو القعدة سنة 728هـ،^[39] وأفرج عن ابن القيم في يوم الثلاثاء 20 ذو الحجة.^[40]

مسألة المسابقة بغير محلل

رأى ابن القيم جواز إجراء السباق بين الخيل بغير مُحَلِّل، وصنف في ذلك مصنفًا اسمه «بيان الاستدلال على بطلان اشتراط محلل السباق والنضال»، وأفاض فيها في كتابه «الفروسية»، ونصر فيها رأي شيخه ابن تيمية، وخالف قول الأئمة الأربعة حيث اشترطوا المحلل في السباق. فأنكر عليه السبكي ذلك، ويذكر ابن حجر العسقلاني أنه جرى له بسبب بهذه الفتوى أمور مع السبكي وغيره وأنه قد رجع عن هذه الفتوى، فقال: «وجرت له محن مع القضاة، منها: في ربيع الأول - يعني سنة 746هـ - طلبه السبكي بسبب فتواه بجواز المسابقة بغير مُحَلِّل، فأنكر عليه وآل الأمر إلى أنه رجع عما كان يُفتي به من ذلك.»^[41]

وحكى ابن كثير هذه الحادثة، وذكر ما يفيد أن ابن القيم كان يفتي في ذلك برأي شيخه ابن تيمية، وأنه صَنَّف مصنفًا لنصرة رأي ابن تيمية، ثم صار يفتي به دون نسبته إلى ابن تيمية فاعتقدوا أنه قوله،^[42] فيقول ابن كثير في حوادث سنة 746هـ: «ووقع كلام في اشتراط المحلل في المسابقة، وكان سببه أن الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية صنف فيه مصنفًا من قبل ذلك، ونصر فيه ما ذهب إليه الشيخ تقي الدين بن تيمية في ذلك، ثم صار يفتي فيه جماعة من الترك ولا يعزوه إلى الشيخ تقي الدين بن تيمية، فاعتقد من اعتقد أنه قوله، وهو مخالف للأئمة الأربعة، فحصل عليه إنكار في ذلك، وطلبه القاضي الشافعي، ويحصل كلام في ذلك، وانفصل الحال على أن أظهر الشيخ شمس الدين ابن قيم الجوزية الموافقة للجمهور.»^[43]

وقد شكك بكر بن عبد الله أبو زيد في رجوعه عن فتواه: «وقضية الرجوع محل نظر، فلا بد من تثبيت ذلك، وأرجو من الله تعالى أن يمنَّ عليَّ بما يدل على ذلك، نفياً أو إثباتاً.»^[44] ويذكر بعض المؤرخين الآخرين في الزمن الحاضر ذلك أيضًا، بدليل أنه ذكر المسألة في كتابه «إعلام الموقعين عن رب العالمين» ولم يذكر أنه رجع عن رأيه.^[42]^[45]

مسألة الطلاق الثلاث بلفظ واحد

أفتى ابن القيم بأن «الطلاق الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقة واحد»، وهذا هو اختيار شيخه ابن تيمية، فحصل له بسبب ذلك مشاكل مع القضاة، يقول ابن كثير: «وقد كان متصديًا للإفتاء بمسألة الطلاق التي اختارها الشيخ تقي الدين بن تيمية، وجرت بسببها فُصُولٌ يطول بسطها مع قاضي القضاة تقي الدين السبكي وغيره.»^[46] ولم يبين ابن كثير ما وقع له بسبب ذلك، ومما يؤكد أن فتواه في مسألة الطلاق قد سببت له مشاكل مع القضاة ما حكاه ابن كثير من الصلح الذي تم بين السبكي وابن القيم في 16 جمادى الآخرة 750هـ قبل موت ابن القيم بعام واحد، يقول ابن كثير: «حصل الصلح بين قاضي القضاة تقي الدين السبكي، وبين الشيخ شمس الدين بن قَيِّم الجوزية، على يدي الأمير سيف الدين بن فضل ملك العرب، في بستان قاضي القضاة، وكان قد نقم عليه إكثاره من الفتيا بمسألة الطلاق.»^[47]^[48]

وفاته

تتفق كتب التراجم أن ابن القيم توفي في ليلة الخميس 13 رجب سنة 751هـ وأذانَ العِشاءِ، وهو في عمر الستين سنة. وقد ذكر ذلك من المترجمين ابن رجب،^[49] وابن كثير،^[26] وابن حجر العسقلاني.^[50]

وقد ذكر مترجمون آخرون تاريخًا مختلفًا. مثل حاجي خليفة في كتابه كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون عند ذكر كتاب ابن القيم «أمثال القرآن» فقيده في سنة 754هـ. وفي سائر المواضع من الكتاب قيده سنة 751هـ.^[51] ويذكر بكر أبو زيد أنه أخطأ في هذا. وذكر السفاريني أن عمره اثنتان وستون سنة، ويذكر بكر بن عبد الله أبو زيد أن الصواب هو ستون سنة هجرية.^[52]

صُلي عليه في اليوم التالي بعد صلاة الظهر في «الجامع الأموي» ثم «بجامع جراح»، وازدحم الناس على تشييع جنازته، يقول ابن كثير: «وقد كانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى، شهدها القضاة والأعيان والصالحون من الخاصة والعامة. وتزاحم الناس على حمل نعشه، وكمل من العمر ستون سنة رحمه الله». ودفن بدمشق بمقبرة الباب الصغير بجانب والدته.^[53]

وحُكى عنه قبل موته بمدَّة أنه رأى شيخه ابن تيمية في المنام وأنه سأله عن منزلته - أي منزلة ابن تيمية -، فقال إنه أنزل فوق فلان - وذكر اسم أحد العلماء -، وقال له وأنت كدت تلحق به ولكن أنت في طبقة ابن خزيمة.^[54]

شخصيته وصفاته

يقول ابن كثير: «وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد، لا يحسد أحدًا ولا يؤذيه، ولا يستعيبه ولا يحقد على أحد وبالجملة كان قليل النظر في مجموعه وأموره وأحواله، والغالب عليه الخير والأخلاق والفضيلة.» ويقول أيضًا معتزًا بصحبته ومحبته له: «وكنتُ من أصحب الناس له وأحب الناس إليه». ويقول ابن رجب: «وكان رحمه الله تعالى ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر. وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له، والإطراح بين يديه على عتبة عبوديته لم أشاهد مثله في ذلك، ولا رأيت أوسع منه علمًا ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان أعلم منه وليس هو المعصوم ولكن لم أر في معناه مثله.»^[55]

زهده وعبادته

ذكر أقرانه من العلماء أنه كان كثير العبادة شديد الورع، فقال ابن كثير: «لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكان له طريقة في الصلاة يطيلها جدًا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع، ولا ينزع عن ذلك رحمه الله تعالى.»،^[56] وأورد لَهُ ابْن حجر أبياتًا في تضرعه إلى الله وهي:^[54]

بني أَبى بكر كثير ذنُوبه

فَلَيْسَ على من نَالَ من عرضه إثم

بني أَبى بكر غَدا متصدرًا

تعلم علما وَهُوَ لَيْسَ لَهُ علم

بني أَبى بكر جهول بِنَفسِهِ

جهول بِأَمْر الله أنى لَهُ الْعلم

بني أَبى بكر يروم ترقيًا

إِلَى جنَّة المأوى وَلَيْسَ لَهُ عزم

بني أَبى بكر لقد خَابَ سَعْيه

إِذا لم يكن فِي الصَّالِحَات لَهُ سهم

اهتمامه بالكتب

تحدثت مصادر ترجمة ابن القيم عن اشتهاره بحب الكتب وجمعها، حتى تكونت لديه مكتبة كبيرة، يقول ابن كثير: «واقتنى من الكتب ما لا يتهيأ لغيره تحصيل عُشرِه، من كتب السلف والخلف.» وقال ابن رجب: «وكان شديد المحبة للعلم... واقتناء الكتب، واقتنى من الكتب ما لم يحصل لغيره.» ويقول ابن حجر العسقلاني: «وكان مُغْرىً بجمع الكتب، فَحَصَّل منها ما لا يُحْصَر. وقد خلَّف ابن القيم مكتبة كبيرة جدًا، فيذكر ابن حجر أن أولاده ظلوا دهرًا يبيعون منها بعد موته، سوى ما اصطفوه لأنفسهم.» وقد اقتنى ابن أخيه «عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن زين الدين عبد الرحمن» أكثر كتبه.^[57]^[58]

مذهبه

تصف معظم كتب التراجم مذهب ابن القيم بالحنبلي، وذلك لأنه نشأ في مدارس هذا المذهب، بالإضافة إلى أن أسرته كانت تتمذهب به، وقد كان والده أبو بكر الزرعي قيمًا على «المدرسة الجوزية». ولكن ابن القيم بعدما شبَّ واتصل بشيخه ابن تيمية، حصل تحول بحياته العلمية، لا بمعنى تركه المذهب، وإنما أصبح يُعنى بالدليل من الكتاب والسنة، ويتبعه حتى لو كان ذلك مخالفًا لمذهبه.^[59]^[60]

وقد كان يحث على هذا الطريق، فيقول في كتابه «مدارج السالكين»: «فيا أيها القارئ له، لك غنمه وعلى مؤلفه غرمه، لك ثمرته وعليه تبعته، فما وجدت فيه من صواب وحق فاقبله، ولا تلتفت إلى قائله، بل انظر إلى ما قال، لا إلى من قال، وقد ذمَّ الله تعالى من يردُّ الحق إذا جاء به من يبغضه، ويقبله إذا قاله من يحبه. فهذا خلق الأمة الغضبية، قال بعض الصحابة: اقبل الحق ممن قاله وإن كان بغيضًا، ورد الباطل على من قاله وإن كان حبيبًا.»^[61]

ويقول في كتابه «إعلام الموقعين عن رب العالمين»: «ليحذر المفتي -الذي يخاف مقامه بين يدي الله سبحانه- أن يفتي السائل بمذهبه الذي يقلده، وهو يعلم أن مذهب غيره في تلك المسألة أرجح من مذهبه وأصح دليلًا، فتحمله الرياسة على أن يقتحم الفتوى بما يغلب على ظنه أن الصواب في خلافه؛ فيكون خائنًا لله ورسوله وللسائل وغاشًا له، والله لا يهدي كيد الخائنين، وحرم الجنة على من لقيه وهو غاش للإسلام وأهله، والدين النصيحة، والغش مضاد للدين كمضادة الكذب للصدق والباطل للحق، وكثيرًا من تَرِدُ المسألة، نعتقد فيها خلاف المذهب، فلا يسعنا أن نفتي بخلاف ما نعتقده، فنحكي المذهب الراجح ونرجحه، ونقول: هذا هو الصواب، وهو أولى أن يؤخذ به، وبالله التوفيق.»^[62]^[63]

يعده بعض العلماء حنبليًا لا يخرج به عن دائرة المذهب، وبعضهم يعده مجتهدًا في المذهب، وبعضهم يعده مجتهدًا مطلقًا. يقول ابن العماد الحنبلي في ترجمته له: «الفقيه الحنبلي بل المجتهد المطلق.» ويقول الشوكاني في ترجمته: «شمس الدين ابن قيم الجوزية الحنبلي، العلامة الكبير، المجتهد المطلق، المصنف المشهور.» وقال ابن بدران في منادمة الأطلال: «وترجمه العدوي، فقال: هو المجتهد المطلق، المفسر، المتفنن في علوم عديدة.»^[64]

آراؤه ومواقفه

الأسماء والصفات

يرى ابن القيم أن السلف هم أفضل الناس مذهبًا، وأن مذهبهم هو خير المذاهب وأسلمها. وأن السبب في تقهقر المسلمين وضعفهم وتسلط عدوهم عليهم ما أحدثوه من بدع ومذاهب فرقت كلمتهم. وأن منهج السلف هو الإقرار بكل ما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسوله. بما في ذلك الصفات التي أنكرها المتكلمون.^[65] فيذكر أن التأويل مخالف لمذهب السلف قائلًا: «والحال في هؤلاء المبتدعة الذين فضلوا طريقة الخلف على طريقة السلف حيث ظنوا أن طريق السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه ولا فهم لمراد الله ورسوله منها، واعتقدوا أنهم بمنزلة الأميين الذين قال الله فيهم:^[66] ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ﴾، وأن طريقة المتأخرين هي استخراج معاني النصوص، وصرفها عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات ومستكرهات التأويلات، فهذا الظن الفاسد أوجب تلك المقالة التي مضمونها نبذ الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين وراء ظهورهم، فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف والكذب عليهم وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف.»

كما ركز على ذم منهج المشبهة، حيث يُثبت لله ما جاء في القرآن والسنة النبوية من أسماء وصفات من غير تعطيل ولا تحريف ولا تبديل ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل، فيقول:^[67]

نَصِفُ الله تعالى بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله، من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تشبيه ولا تمثيل، بل نثبت له سبحانه وتعالى ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، وننفي عنه النقائص والعيوب ومشابهة المخلوقات؛ إثباتاً بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل، فمن شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه، أو ما وصفه به رسوله تشبيهًا، فالمشبّه يعبد صنمًا، والمعطل يعبد عدمًا، والموحد يعبد إلهًا واحد صمدًا، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

التصوف

التصوف عند ابن القيم هو الزهد وتزكية النفس وتهذيبها من محبة الله وخشيته وتقواه لتستعد لسيرها إلى صحبة الرفيق الأعلى.^[68] وأن التصوف الحق هو العمل بالسنة واتباع ما أنزل الله على رسوله،^[69] ومصادره عنده القرآن والسنة وأقوال الصحابة وأفعالهم التي تدعو إلى الزهد في الدنيا والترغيب في الآخرة. كما اعتدَّ بما سمعه من شيخه ابن تيمية في ذلك، فيقول:^[70] «والمعصوم من عصمه الله، فلا شيء أنفع للصادق من التحقق بالمسكنة والفاقة والذل وأنه لا شيء، ولقد شاهدت ذلك من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه من ذلك أمرًا لم أشاهده من غيره، وكان يقول كثيرًا: ما لي شيء، ولا مني شيء، ولا في شيء.»، كما استأنس بأقوال الأئمة السابقين في ذلك مثل الجنيد وذي النون المصري وسفيان الثوري وابن حنبل والهروي وغيرهم.^[71]

وقد قسَّم الصوفية إلى ثلاثة أقسام مثلما قسّمها شيخه ابن تيمية، فقسمهم إلى: صوفية الحقائق وهم الزهَّاد الحكماء المُتبعون لسنة النبي، وصوفية الأرزاق الذين يتخذون التصوف حرفة لكسب الرزق، وصوفية الرسم وهم المقتصرون على النسبة للصوفية في اللباس والآداب الوضعية،^[72] وقد أنكر عددًا من البدع التي وقع فيها المتنسبون للتصوف مثل: القول بوحدة الوجود مثل ابن عربي والحلاج، والقول بسقوط التكليف، والتفرقة بين الحقيقة والشريعة، وتحكيم الذوق ورفض العلم، والتعبّد بما لم يُشرِّع الله.^[73] ومما قاله عن ذلك:^[74] «حتى قيل لبعض من زعم أنه ذاق ذلك: قم إلى الصلاة، فقال:

يطالب بالأوراد من كان غافلاً

وكيف بقلب كل أوقاتِه وردُ؟

فمن لم ير القيام بالفرائض إذا حصلت له الجمعية - يعني: اجتماع القلب - فهو كافر منسلخ من الدين، ومن عطل لها مصلحةً راجحة كالسنن الرواتب، والعلم النافع، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنفع العظيم المتعدي، فهو ناقص، أي: أن فعله ناقص وفيه خلل.»

في مصطلح الحديث

قسّم ابن القيم الحديث المتواتر إلى متواتر لفظاً ومعنىً، ومتواتر معنى، وإن لم يتواتر لفظه. فأشار إلى ذلك قائلًا: «كالأخبار الواردة في عذاب القبر، والشفاعة، والحوض، ورؤية الرب تعالى، وتكليمه عباده يوم القيامة. ونحو ذلك: - مما يُعلم بالاضطرار أن الرسول ﷺ جاء بها. فإنه ما من باب من هذه الأبواب، إلا وقد تواتر فيها المعنى المقصود عن النبي ﷺ تواتراً معنوياً. متنع في مثلها - في العادة - التواطؤ على الكذب عمدًا أو سهوًا»، أما خبر الآحاد فمذهبه أنه يفيد العلم، موافقًا لمذهب أهل الحديث ومخالفًا لأهل الكلام، ويشترط في أخبار الآحاد أن تكون مروية بنقل العدل الضابط، عن العدل الضابط، عن مثله، حتى تنتهي إلى النبي.^[75]^[76]

أما الحديث الصحيح فقد تناول ابن القَيِّم شروط الحديث الصحيح في عدة مناسبات، وبين أن الحديث لا يصح إلا بتوافر هذه الأمور، فقال:^[77] «فإن الحديث إنما يصح بمجموع أمورٍ، منها: صحة سنده، وانتفاء عِلَّتِهِ، وعدم شذوذه ونكارته، وأن لا يكون راويه قد خالف الثقات أو شَذَّ عنهم»، كما كان يُفرِّق بين قولهم «حديث صحيح» و«إسناده صحيح»، فيقول:^[78] «ومن له خبرة بالحديث يُفَرِّقُ بين قول أحدهم: هذا حديث صحيح، وبين قوله: إسناده صحيح. فالأول: جَزْمٌ بصحة نسبته إلى رسول الله ﷺ، والثاني: شهادة بصحة سنده، وقد يكون فيه علةٌ أو شذوذ، فيكون سنده صحيحًا، ولا يحكمون أنه صحيح في نفسه».^[79] أما الحديث الحسن فيرى أنه على مراتب منها ما يقارب الصحيح ومنها ما يقارب الضعيف.^[80] أما الحديث المرسل فذهب إلى قبوله إذا توافرت فيه عدة شروط، فقال: «الْمُرْسَلُ: إذا اتصَّل به عملٌ، وعضده قياسٌ، أو قول صحابي، أو كان مُرْسِلُه معروفاً باختيار الشيوخ، ورغبته عن الرواية عن الضعفاء والمتروكين، ونحو ذلك مما يقتضي قوته: عُمِلَ به وأيضاً: فقد عضده شواهد أخر.»^[81]^[82]

في أصول الفقه

يرى ابن القيم أن نصوص الكتاب والسنة الصحيحة هي الأصل الأول للاستنباط التي لا ينبغي تجاوزها إلى ما سواها ما لم يجد الحكم الفقهي فيها، وأنه ليس في السنة الصحيحة ما يعارض القرآن من أي وجه، بل يقسّم السنة إلى سنة موافقة شاهدة بنفس ما جاء في القرآن، وسنة مُفسرة، وسنة متضمنة لحكم سكت عنه الكتاب. فالسنة قد تزيد على القرآن، وهذه الزيادة من الدين لا يسع أحدًا رفضها فيقول: «وليس هذا تقديمًا لها على الكتاب بل امتثالًا لما أمر الله به من طاعة رسول الله»، كما يرى أن الأحاديث الصحيحة لا تتعارض فيما بينها؛ فإذا كان هناك تعارض في الظاهر كان مرجعه إلى ثلاثة احتمالات: أنه ليس بحديث، أو أن أحدهما ناسخ للآخر، أو أن التعارض في فهم السامع لعدم قدرته على الفهم لا في الحقيقة.^[71]

أما عمل أهل المدينة فيأخذ به إذ لم يخالف السنة الصحيحة. كما يأخذ بالإجماع ويعتبره حجة؛ ولكنه استبعد ادعاء معرفته،^[71] فيقول: «فإن علم المجتهد بما دل عليه القرآن والسنة أسهل بكثير من علمه باتفاق الناس في شرق الأرض وغربها على الحكم.»، وقال: «ولم يزل أئمة الإسلام على تقديم الكتاب والسنة على الإجماع، وجعل الإجماع في المرتبة الثالثة.»^[83]

كما يرى الأخذ بفتوى الصحابة وفتوى التابعين فيُفصَّل في ذلك قائلًا:^[84] «جواز الفتوى بالآثار السلفية والفتاوي الصحابية، وأنها أولى بالأخذ بها من آراء المتأخرين وفتاويهم، وأن قربها إلى الصواب بحسب قرب أهلها من عصر الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وأن فتاوى الصحابة أولى أن يؤخذ بها من فتاوى التابعين، وفتاوى التابعين أولى من فتاوى تابعي التابعين، وهلم جرا وكلما كان العهد بالرسول أقرب كان الصواب أغلب.» ومن الأصول الشرعية التي يعتمد عليها القياس، وقد ذكر أقسامه ورد على شُبه المنكرين له في كتاب إعلام الموقعين.^[71] ويأخذ بالاستصحاب والمصالح المرسلة وسد الذرائع كسائر الحنابلة. كما يعتمد العُرف ويأخذ منه الأحكام.^[71]

الحسن والقبح العقليان

ناقش ابن القيم مسألة الحسن والقبح العقليين أكثر من مرة في كتبه مثل: مدارج السالكين وشفاء العليل ومفتاح دار السعادة، وانتهى إلى أن حُسْن الأشياء وقُبْحها، والثواب عليها والعقاب يعرف من جهة العقل دون ترتيب ثواب أو عقاب على ذلك، بينما التكليف لا يكون إلا بعد بعثة الرسل ونزول الأمر الإلهي.^[85] فيقول:^[86] «إنّ الكذب لا يكون قط إلاّ قبيحاً، إنّ تخلّف القبح عن الكذب لفوات شرط أو قيام مانع يقتضي مصلحة راجحة على الصدق لا تخرجه عن كونه قبيحاً لذاته». وقال:^[87] «وأنه - أي الشرع - لم يجئ بما يخالف العقل والفطرة، وإن جاء بما يعجز العقول عن أحواله والاستقلال به، فالشرائع جاءت بمحارات العقول لا محالاتها، وفرق بين ما لا تُدرك العقولُ حسنه وبين ما تشهد بقبحه، فالأول مما يأتي به الرسل دون الثاني».

بطلان الحيل

اهتم ابن القيم بذكر مسألة بطلان الحيل اهتمامًا شديدًا، حيث ذكرها في كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين في أكثر من 300 صفحة، وكررها في كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان في نحو 200 صفحة.^[85]^[88] ذكر فيها بطلان الحيل والخداع التي أخرجها الناس باسم الدين ثم يقول في النهاية:^[89]

ولعلك تقول: قد أطلت الكلام في هذا الفصل جدًا، وقد كان يكفي الإشارة إليه، فيقال بل الأمر أعظم مما ذكرنا وهو بالإطالة أجدر، فإن بلاء الإسلام ومحنته عظمت من هاتين الطائفتين أهل المكر والمخادعة والاحتيال في العمليات وأهل التحريف والسفسطة والقرمطة في العلميات، وكل فساد في الدين والدنيا فمنشؤه من هاتين الطائفتين، فبالتأويل الباطل قُتِلَ عثمان

، وعاثت الأمة في دمائها، وكفر بعضها بعضًا، وتفرقت على بضع وسبعين فرقة، فجرى على الإسلام من تأويل هؤلاء، وخداع هؤلاء، ومكرهم ما جرى، واستولت الطائفتان وقويت شوكتهما، وعاقبوا من لم يوافقهم وأنكر عليهم، ويأبى الله إلا أن يقيم لدينه من يذب عنه ويبين أعلامه وحقائقه لكيلا تبطل حجج الله وبيناته على عباده.

مسألة بقاء النار وفنائها

ذكر ابن القيم في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح مسألة بقاء النار وفنائها، حيث جمع أقوال المؤيدين والمعارضين لهذه المسألة، وأشار إلى أن ابن تيمية قد حكى بعض هذه الأقوال. وابن القيم له قولان في هذه المسألة، حيث مال إلى القول بفناء النار، وقواه وأيده بالأدلة في حادي الأرواح وشفاء العليل، ثم قال بأبدية النار وعدم فنائها في كتابيه الوابل الصيب من الكلم الطيب وطريق الهجرتين وباب السعادتين.^[90]^[91] فقال في الوابل الصيب:^[92] «وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين، فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشيء المتراكب بعضه على بعض ثم يجعله في جهنم مع أهله فليس فيها إلا خبيث، ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشينه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب، كانت دُورُهم ثلاثة: دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض، وهاتان الداران لا تفنيان، ودار لمن معه خبث وطيب، وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة، فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد، فإنه إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من النار فأدخلوا الجنة ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض.»

تأثيره

تلاميذه

ملف:FiroozAbadi Kazerooni.jpg

تمثالٌ شمعي يُصور مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط وأحد تلاميذ ابن القيم.

يشير الحافظ ابن رجب إلى أخذِ الكثيرِ العلمَ من ابن القيم وتتلمذهم على يديه، وبين تأثيره في عصره، فيقول: «وأخذ عنه العلم خلق كثير من حياة شيخه، وإلى أن مات، وانتفعوا به، وكان الفضلاءُ يعظمونهُ ويتتلمذون له.»^[2] ومن أشهر تلاميذه:^[93]^[94]^[95]

ابنه برهان الدين إبراهيم.
ابنه شرف الدين وجمال الدين عبد الله.
الحافظ ابن رجب الحنبلي.
ابن عبد الهادي.
محمد بن عبد القادر بن عثمان النابلسي الحنبلي.
محمد بن محمد بن محمد بن الخضر الغزي الشافعي.
مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي.
محمد بن محمد القرشي المقري التلمساني.
صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي.
زين الدين علي بن الحسين بن علي الكناني الحنبلي.

امتداد تأثيره

برز أثر ابن القيم وأثر كتبه إلى جانب تأثير شيخه ابن تيمية مترابطين ببعضهما البعض، في أماكن متفرقة من العالم الإسلامي، فتذكر المصادر أن حركة محمد بن عبد الوهاب، التي ظهرت في القرن الثاني عشر الهجري، امتداد لدعوة ابن تيمية، وأن محمد بن عبد الوهاب اعتنى بكتبه وكتب تلميذه ابن القيم اعتناء كاملًا.^[96] وكذلك بالنسبة لمحمد رشيد رضا فيذكر عنه أنه اعتنى بكتبهما، وتأثر بهما تأثرًا بالغًا، ودافع عن كل دعوة سلفية في مراحل التاريخ الإسلامي ككل، فدافع عن ابن تيمية وتلميذه ابن القيم بكل قوة، ونهج منهجهما في كثير من آرائه وأفكاره، وتأثر بكثير من مواقفهما الدينية سواء في نواح عقائدية بحتة أو في نواح فقهية اجتهادية متنوعة.^[97]

وفي شبه القارة الهندية برز أيضًا أثر ابن القيم وأثر كتبه إلى جانب ابن تيمية، فيذكر «عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي» أن الشاه ولي الله الدهلوي الذي ظهر في القرن الحادي عشر الهجري ودرس في المدينة المنورة وأخذ علم الحديث عن علمائها، اطلع هناك على كتب ابن تيمية وابن القيم، وأثرت كتب ابن تيمية في كتاباته. وكذلك النواب صديق حسن خان القنوجي البخاري فيذكُر الفريوائي أنه أشاد بذكر ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وعلومهما كما نقل عنهما في مؤلفاته، وعدهما في مجددي هذه الأمة اللذين ليس لهما نظير في تاريخ الإسلام.⁽⁴⁾ وكذلك الحال بالنسبة لأفراد «الأسرة الغزنوية» التي خرج منها «عبد الله بن محمد الغزنوي»، وأبنائه «محمد» و«عبد الجبار» و«عبد الرحيم» و«عبد الواحد» الذين قاموا جميعًا بنشر كتب ابن تيمية وكتب ابن القيم حيث نشروا «مجموعة التوحيد» و«مجموعة الحديث النجدية» وفيها مؤلفات ابن تيمية وابن القيم. وقد كان عبد الرحمن المباركفوري ومحمد شمس الحق العظيم آبادي ينقلون من كتب ابن تيمية وتلاميذه ومن بينهم ابن القيم.^[98]

الآراء والمواقف حوله

المؤيدون له

كان لابن القيم مؤيدون وتلاميذ كثر أثنوا عليه، كما أثنى عليه عدد من علماء عصره، وأثنوا على كتبه، ومن ثناء العلماء عليه:^[99]

قال ابن حجر العسقلاني: «ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير: الشيخ شمس الدين ابن قَيِّم الجوزية، صاحب التصانيف النافعة السائرة، التي انتفع بها الموافق والمخالف، لكان غاية في الدلالة على عظم مَنْزلته». وقال:^[100] «كان جرئ الجنان، واسع العلم، عارفاً بالخلاف ومذاهب السلف».
وقال القاضي برهان الدين الزرعي⁽²⁾:^[101] «ما تحت أديم السماء أوسع علمًا منه.»
وقال شيخه جمال الدين المزي:^[102] «هو في هذا الزمان كابن خزيمة في زمانه»
وقال ابن رجب الحنبلي:^[101] «ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرفَ بمعاني القرآن والسنة، وحقائق الإيمان منه، وليس هو بالمعصوم، ولكن لم أر في معناه مثله.»
وقال الشوكاني:^[54] «وكل تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف، وله من حسن التَّصَرُّف مَعَ العذوبة الزَّائِدَة وَحسن السِّيَاق مَالا يقدر عَلَيْهِ غَالب المصنفين بِحَيْثُ تعشق الإفهام كَلَامه وتميل إِلَيْهِ الأذهان وتحبه الْقُلُوب».
وقال جلال الدين السيوطي:^[103] «صنَّف، وناظر، واجتهد، وصار من الأئمة الكبار في التفسير، والحديث، والفروع، والأصلين، والعربية.»
وقال الصَّلاح الصَّفَدِي:^[104] «اشتغل كثيراً وناظر، واجتهد، وأكبَّ على الطلب، وصَنَّف، وصار من الأئمة الكبار في: علم التفسير، والحديث، والأصول: فقهاً وكلاماً، والفروع، والعربية، ولم يخلف الشيخ العلامة تقي الدين ابن تَيْمِيَّة مثله».
قال ابن ناصر الدين الدمشقي:^[105] «أحد المحققين، عَلَمُ المصنفين، نادرة المفسرين».
وقال الحافظ الذهبي:^[101] «الفقيه، الإمام، المفتي، المتفنن، النحوي». وقال أيضًا: «عُني بالحديث متونه ورجاله، وكان يشتغل في الفقه ويجيد تقريره، وفي النحو وَيَدْرِيه، وفي الأصلين».
وقال أبو المحاسن الحسيني الدمشقي:^[106] «الشيخ، الإمام، العلامة، ذو الفنون أفتى، ودرَّس، وناظر، وصنف، وأفاد».
قال تقي الدين المقريزي: «برع في عدة علوم، ما بين: تفسير، وفقه، وعربية، وغير ذلك، ولزم شيخ الإسلام، وأخذ عنه علماً جَمًّا، فصار أحد أفراد الدنيا».
وقال ابن تَغْرِي بَرْدِي:^[107] «كان بارعاً في عدة علوم، ما بين: تفسير، وفقه، وعربية، ونحو، وحديث، وأصول، وفروع، ولزم الشيخ تقي الدين بن تيمية. وأخذ عنه علماً كثيراً، حتى صار أحد أفراد زمانه».
وقال السخاوي:^[108] «العلامة، الحجة، المتقدم في: سعة العلم، ومعرفة الخلاف، وقوة الجنان».
وقال ابن العماد الحنبلي:^[109] «الفقيه الحنبلي- بل المجتهد المطلق - المفسر، النحو، الأصولي، المتكلم».
وقال ابن شطي⁽³⁾:^[110] «ذو اليد الطولى، الآخذ من كل علم بالنصيب الأوفى. تَفَنَّن في علوم الإسلام، فكان إليه المنتهى في: التفسير، وأصول الدين، وكان في الحديث والاستنباط منه لا يُجَارى، وله اليد العليا في الفقه وأصوله، والعربية، وغير ذلك».
وقال ابن كثير الدمشقي:^[56] «صار فريداً في بابه في فنون كثيرة. وبالجملة: كان قليل النظير في مجموعه وأموره وأحواله».

المعارضون له

في الطرف المُقابل كان لبعض العلماء والمُفكرين المُسلمين سواءً من العصر الحديث أو القديم موقف معادٍ لابن القيم، وغالبًا ما يُقرن نقده مع نقد ابن تيمية، وذلك على خلفيّة اصطدامه مع المذاهب العقدية والفكرية الأخرى مثل الفلاسفة والصوفية والأشاعرة والمعتزلة والشيعة، وكذلك بسبب عدد من الفتاوى والآراء الفقهية. ومن أشهر من انتقد ابن القيم تقي الدين السبكي، حيث كان قاضي الشافعية في عصره، وانتقده في مسألتي المسابقة بغير محلل والطلاق الثلاث بلفظ واحد، كما ألف في الرد عليه رسالة بعنوان «الاعتبار ببقاء الجنة والنار» حيث نسب له ولابن تيمية القول بفناء النار.^[111] ورد المؤيدون على ذلك بأن ابن القيم ذكر في الوابل الصيب أن النار لا تفنى فقال: «وهاتان الداران لا تفنيان».^[92] وقد أشاد ابن حجر العسقلاني بإثبات السبكي لخلود الجنة والنار فقال: «وقد أطنب السبكي الكبير في بيان وهائه فأجاد».^[112]

كما ألف السبكي كتاباً للرد على نونية ابن القيم والذي أسماه محمد زاهد الكوثري السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل، وابن زفيل هو اسم لجد ابن القيم من قبل أمه والمراد منه نبزه بذلك.^[113] وقد وصفه فيه التقي السبكي بالكفر والزندقة فقال: «...انتهى كلام هذا الملحد تبا له وقطع الله دابر كلامه، أنظر هذا الملعون كيف أقام طوائف الشافعية والمالكية والحنفية الذين هم قدوة الإسلام وهداة الأنام في صورة الملاحدة الزنادقة المقرين على أنفسهم باتباع فرعون وهامان وأرسطو وابن سينا، المقدمين كلامهم على القرآن، وأنهم أتباع أصحاب جنكسخان....». ويقول: «ثم إن هذا الوقح لا يستحي من الله ولا من الناس، ينسب إلى طوائف المسلمين ما لم يقولوه فيه وفي طائفته، وأن شيوخهم وصوهم بذلك، وهو يزعم بكذب أنه متمسك بالقرآن وأين قال الله في القرآن (إنه فوق السماء) وأين قال (إنه بائن من خلقه) وأين قال (إنه فوق العرش) بهذا اللفظ وأين قال (إن القدمين فوق الكرسي) وأين قال (إنه يسمع خلقه ويراهم من فوق) وأين قال (إن محمدا قاعد معه على العرش) إلى بقية ما ذكره جميعه. والمتبع للقرآن لا يغيره ولا يغير لفظه بل يتمسك به من غير زيادة ولا نقصان، وكذلك الأحاديث الصحيحة يقف عند ألفاظها ولا يزيد في معناها ولا ينقص».^[114]

ثم يقول الكوثري معلقاً على كلام التقي السبكي ومؤيداً له في رأيه: «وإذا كان الأمر كذلك في هذا فليقل لي حضرات إخواننا المساكين المغرورين بابن القيم كيف يلومون على غرورهم به وإمام عظيم من أئمة المسلمين يقول عنه بعبارة صريحة فصيحة بينة لا تحتمل التأويل، لا يقولها فقط بلسانه بل يكتبها في كتاب تبقى فيه على ممر الدهور يقرؤها البعيد والقريب والصغير والكبير والعالم والجاهل والمؤمن والكافر يقول تلك الكلمة هذا الإمام النادر المثال في فضله وزهده وورعه وعلمه وهو يعلم أنه مسؤول عنها عند ربه ولي أمره في دنياه وفي أخراه، وأي كلمة هذه الكلمة هي قوله: إن ابن القيم كذب على الله ورسوله - ليقل لي حضرات المغرورين بابن القيم كيف يكون نظرهم إليه في الحقارة والصغار وهم يسمعون إماما كبيرا لا ينسب إمامهم إلى الخيانة في النقل عن فريق العلماء جميعا بل ينسب إلى الخيانة في النقل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بقول عنه إنه يكذب عليهما ويسند إليهما ما لم يقله كتاب ولا سنة أمع هذا يبقون على غرورهم وإفراطهم في تعظيم ذلك الرجل الذي يقول عنه الإمام السبكي بحق: إنه ما زاد عنه الزنادقة والملاحدة والطاعنون في الشريعة - في الخروج على الإسلام والمسلمين، أنا لا أتوهم بعد اطلاع هؤلاء المساكين على حال هذا الرجل أن يبقى في قلوبهم مثقال ذرة من التعظيم له والعطف عليه...».^[114]

وذكر محمد زاهد الكوثري في تعليقه على الكتاب أن النونية لم تكن تذاع في عهد ابن القيم إلا سرًا، بينما ذكر تلميذه ابن رجب الحنبلي أنه سمع النونية في مجالس ابن القيم علنًا فقال: «ولازمت مجالسه قبل موته أزيد من سنة، وسمعت عليه قصيدته النونية الطويلة في السنة وأشياء من تصانيفه وغيرها».^[115]

كما كان ابن حجر الهيتمي من أشد معارضي ابن القيم، حيث قال عنه: «إياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه، وأضله الله على علم، وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة، فمن يهديه من بعد الله، وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم، وليسوا كذلك».^[116] وقد ألف نعمان الآلوسي كتاب جلاء العينين في محاكمة الأحمدين للرد على ما قاله الهيتمي.^[117] ومن الذين انتقدوا ابن القيم من علماء الأشاعرة المتأخرين: عبد الله الهرري في كتابه المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية،^[118] وأبي حامد بن مرزوق - وهو محمد العربي التباني - في كتابه المعَنْوَن بـ«براءة الأشعريين من عقائد المخالفين»، حيث قال عنه وعن شيخه ابن تيمية ما نصه: «ومن تجرد عن العاطفة وطالع تآليفه وتآليف تلميذه ابن القيم، وقد طبعت بإنصاف، يجد فيها هذه المصائب كلها، التجسيم واعتقاد الجهة لله وتكفير المسلمين المخالفين لرأيه، وغير ذلك كما يجدها مملوءة بنسبة هذا الوضر إلى السلف الصالح افتراء وتلبيساً وتهويلاً على البسطاء فلو اجتمع معه الثقلان على إثبات التصريح بالجهة لله تعالى بإسناد صحيح عن أتباع التابعين لم يستطيعوا ذلك، فضلاً عن إثباته عن التابعين، فضلاً عن إثباته عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم، فضلاً عن إثباته عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم».^[119]

مؤلفاته

ألف ابن القيم العديد من المصنفات، واشتهرت مصنفاته شهرةً كبيرة، يقول ابن حجر العسقلاني: «وكلُّ تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف».^[100] وكان تصنيفه في أنواع مختلفة من العلوم الإسلامية، يقول ابن رجب الحنبلي: «وصنف تصانيف كثيرة جداً في أنواع العلم».^[101] وقد عدَّها بكر بن عبد الله أبو زيد 98 مؤلفًا.^[120]^[121] أشهرها:^[120]^[122]

اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية.
الاجتهاد والتقليد.
أحكام أهل الذمة.
أسماء مؤلفات ابن تَيْمِيَّة.
أصول التفسير.
الإعلام باتساع طرق الأحكام.
إعلام الموقعين عن رب العالمين.
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان.
إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان.
اقتضاء الذكر بحصول الخير ودفع الشر.
الأمالي المكية.
أمثال القرآن.
بدائع الفوائد.
بطلان الكيمياء من أربعين وجهًا.
بيان الاستدلال على بطلانِ اشتراط مُحَلِّلِ السِّبَاقِ والنِّضَالِ.
التبيان في أقسام القرآن.
التَّحْبِيرُ لِمَا يِحِلُّ وَيحرمُ مِن لِبَاسِ الْحَرِير.
التحفة الْمَكِّيَّة.
تحفة المودود بأحكام المولود.
تحفة النازلين بجوار رب العالمين.
التعليق على الأحكام.
تفسير الفاتحة.
تفضيل مكة على المدينة.
تهذيب مختصر سنن أبي داود.
الجامع بين السنن والآثار.
جلاء الأفهام في فضائل الصلاة والسلام على خير الأنام.
جوابات عابدي الصُّلْبَان، وأن ما هم عليه دين الشيطان.
الجواب الكافي لمن سأل عن ثمرة الدعاء إذا كان ما قدر واقع.
الجواب عن علل أحاديث الفطر بالحجامة.
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء.
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.
الحامل: هل تحيض أم لا؟.
حكم إغمام هلال رمضان.
حكم تارك الصلاة.
حكم تفضيل بعض الأولاد على بعض في العَطِيَّة.
رسالة إلى بعض إخوانه.
الرِّسَالة التَّبُوكِيَّة.
الرسالة الْحَلَبِيَّة في الطريقة الْمُحَمَّدِيَّة.
الرسالة الشافية في أسرار المعوذتين.
رفع اليدين في الصلاة.
روضة المحبين ونزهة المشتاقين.
الروح.
الروح والنفس.
زاد المسافرين إلى منازلِ السعداءِ في هَدي خاتم الأنبياء.
زاد المعاد في هدي خير العباد.
شرح أسماءِ الكتابِ العزيزِ.
شرح الأسماء الحسنى.
شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل.
الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة.
الصراط المستقيم في أحكام أهل الجحيم.
الطاعون.
الطب النبوي.
طريق الهجرتين وباب السعادتين.
الطُّرُقُ الْحُكْمِيَّة في السِّياسَة الشَّرعية.
عِدَةُ الصَّابرين وذخيرةُ الشَّاكرين.
عَقدُ مُحْكَمِ الإخاءِ بين الكلمِ الطَّيِّبِ والعملِ الصالحِ المرفوع إلى رب السماء.
الفتحُ القُدْسِيُّ.
الفرق بين الخلة والمحبة ومناظرة الخليل لقومه.
الفُروسِية.
فَضلُ العِلْمِ وأَهْلِهِ.
فوائدُ في الكلامِ على حديثِ الغَمَامةِ، وحديث الغَزَالةِ، والضَّبِّ، وغيره.
الفوائد.
قُرَّةُ عيونِ الْمُحِبِّين، وروضةُ قلوبِ العارفين.
الكافية الشافية في النحو.
الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية.
الكبائر.
كشف الغطاء عن حكم سماع الغناء.
اللَّمْحَة في الرَّدِّ على ابن طلحة.
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين.
المسائل الطرابلسية.
معاني الأدوات والحروف.
أسرار الصلاة (رسالة).
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة.
الْمَنَارُ الْمُنِيفُ في الصَّحِيحِ والضَّعِيفِ.
الْمَوْرِدُ الصَّافِي والظِّلُّ الضَّافِي.
مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
نَقْدُ الْمُنْقُول، والمحكُّ الْمُمَيِّزُ بين المقبول والمردود.
نِكَاحُ الْمُحْرِم.
نورُ الْمُؤْمِنِ وَحَيَاتُهُ.
هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى.
الوابل الصيب من الكلم الطيب.

منهجه في التأليف

كان ابن القيم يهتم بذكر مصادره التي يستقي منها، وقد تنوعت مصادره في مؤلفاته،^[123] كان أكثرها من كتب الحديث من الصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم، كما أكثر من النقل عن ابن أبي الدنيا وابن عبد البر وابن قدامة وآل تيمية. وعادة ما يذكر اسم المؤلف بدون ذكر اسم الكتاب الذي ينقل عنه كما جرت عادة العلماء المتقدمين. وكان يُدقق ما ينقله حتى يراجع النسخ المختلفة من الكتاب الواحد عندما يقتضي الأمر ذلك، قال مرة في حديث:^[124] «وهذا في جميع نسخ كتاب النسائي هكذا». ويقول في حديث آخر:^[125] «هذا الذي في رواية اللؤلؤي عن أبي داود، وفي رواية ابن داسة عنه».^[123]

كما كان ينقل عن شيوخه خاصة ابن تيمية وجمال الدين المزي،^[121] ولم يكتف ابن القَيِّم في نقل مادته العلمية بالمصادر المكتوبة فقط، بل رُبَّمَا دَوَّنَ بعض المعلومات بطريق المشافهة والسماع. فيقول مرة:^[126] «سألت شيخنا عن سماع يزيد بن عبد الله عن أبي هريرة؟». ويقول مرة أخرى:^[127] «قُرئَ على شيخنا أبي الحجاج الحافظ في (التهذيب) وأنا أسمع».^[123]

كما كان يُقوِّم بعض مصادره، ويُبدي رأيه فيها، إما بمدحها والثناء عليها تارةً، وتارةً أخرى ببيانِ عيوبها وبعض المآخذ عليها، وتارةً ثالثة بالتعريف بها أو ذكر بعض المعلومات التوضيحية عنها، أو الفوائد المتعلقة بها.^[128] من أمثلة ذلك ما قاله عن أقسام اللذات للرازي:^[129] «وهو كتاب مفيد»، وقال عن كتاب حقائق التفسير للسلمي:^[130] «التفاسير المستنكرة المستكرهة، التي قُصِدَ بها الإغراب والإتيان بخلاف ما يَتَعَارَفُهُ النَّاس؛ كَحَقَائِق السُّلَمي وغيره، مما لو تُتُبِّعَ وبُيِّنَ بُطلانه، لجاءَ عِدَّة أسفار كِبَار».

أسلوبه الأدبي والشعري

يظهر من تصنيفات ابن القيم سعة حفظه للشعر والأمثال. حيث أكثر من الاقتباس من الشعر في كتبه.^[131] كما كان شاعرًا يُنشد الشعر ولكنه كان شاعرًا علميًّا لا أدبيًّا. فمن قصائده القصيدة الميمية من 112 بيتًا، والتي تحدث فيها عن مشهد الحجيج وانتفاضة البعث، وسبيل النجاة، وذكر الجنة ونعيمها.^[132] وأشهر قصائده القصيدة النونية المُسماة الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية والتي بلغت أبياتها نحو ستة آلاف بيت، وعدها بكر أبو زيد 5842 بيتًا،^[133] والتي يرد فيها على المشبهة والمعطلة، والتي يفتتحها بقوله:

حكم المحبة ثابت الأركان

ما للصدود بفسخ ذاك يدان

أني وقاضي الحسن نفذ حكمها

فلذا أقر بذلك الخصمان

وأتت شهود الوصل تشهد أنه

حق جرى في مجلس الإحسان

فتأكد الحكم العزيز فلم يجد

فسخ الوشاة إليه من سلطان

وأتى الوشاة فصادفوا الحكم الذي

حكموا به متيقن البطلان

ما صادف الحكم المحل ولا هو

استوفى الشروط فصار ذا بطلان

فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرًا

بفساد حكم الهجر والسلوان

وحكى لك الحكم المحال ونقضه

فاسمع إذًا يا من له أذنان

كما كان يُبدي نقده الشعري، فانتقد بيتًا لأبي نواس يكرر فيه نفس الكلمة عدة مرات، ويرى ذلك قدحًا في بلاغة الأبيات. كما يرى أن تضمين القصيدة آيات من القرآن معيب، فيقول: «وهو مما ينبغي أن تعاف النفوس سماعه، وهو متدرج في التحريم لما فيه عدم الإجلال لكلام الله». وكان ابن القيم يستخدم السجع في كلامه، ويستخدم الأمثال والتصوير.^[134]

انظر أيضًا

هوامش

1: المدرسة الجوزية هي من أشهر مدارس الحنابلة بدمشق، سُميت بذلك نسبةً إلى واقفها ابن الجوزي. تقع في البزورية المُسمى قديمًا سوق القمح.^[135]
2: إبراهيم بن أحمد بن هلال بن بدر، الحنبلي، ولد سنة 688هـ، واشتغل على ابن تَيْمِيَّة وابن الزملكاني، ومهر وتقدم في الفتيا، ودرَّس في المدرسة الحنبلية عوضاً عن ابن تَيْمِيَّة لَمَّا سُجِن، توفي سنة 741هـ.^[136]
3: محمد بن جميل بن عمر بن محمد الشطي، فقيه، فرضي، مؤرخ، ناثر، ناظم، توفي سنة 1379هـ.^[137]
4: عدَّ محمد رشيد رضا في "مجلة المنار" كلًا من ابن تيمية وابن القيم كمجددين في آخر القرن السابع وأول الثامن الهجريين.^[138]

المراجع

^ بكر أبو زيد (1420هـ/2000م). الجامع لسيرة شيخ الإسلام بن تيمية. الرياض-السعودية: دار عالم الفوائد. ص. ف. مؤرشف من الأصل في 2020-03-06. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ^أ ^ب عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي؛ تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (1425هـ/2005م). كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ (PDF). الرياض-السعودية: مكتبة العبيكان. ص. 170-171. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ شمس الدين الذهبي؛ تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول (1405هـ/1985م). كتاب ذيول العبر في خبر من غبر، الجزء الرابع من سنة 701 إلى سنة 764 (PDF). بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية. ص. 155. مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 يناير 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن العماد الحنبلي؛ تحقيق وتعليق: محمود الأرناؤوط. إشراف وتخريج الأحاديث: عبد القادر الأرناؤوط (1413هـ/1992م). كتاب شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، المجلد الثامن من سنة 701 إلى سنة 800هـ (PDF). دمشق-سوريا: دار ابن كثير. ص. 287. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن حجر العسقلاني (1349هـ). كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، السفر الثاني (PDF). حيدر آباد: دائرة المعارف العثمانية. ص. 326. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-16.
^ محمد صديق حسن خان القنوجي البخاري (المتوفى سنة: 1308هـ/1890م) (1428هـ/2007م). كتاب التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول (PDF). قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ص. 409. مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 مارس 2015. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ^أ ^ب ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 110. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 20.
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 23-26.
^ جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 90 إلى 95. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 38 إلى 40.
^ صلاح الدين الصفدي؛ تحقيق: أحمد الأرناؤوط - تركي مصطفى (1420هـ/2000م). كتاب الوافي بالوفيات، الجزء الثاني (محمد بن إبراهيم بن عمر - محمد بن الحسين بن محمد) (PDF). بيروت-لبنان: دار إحياء التراث العربي. ص. 195. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ الحافظ شمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوودي؛ تحقيق: لجنة من العلماء بإشراف الناشر (1403هـ/1983م). كتاب طبقات المفسرين، الجزء الثاني (PDF). بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية. ص. 94. مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 يناير 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جلال الدين السيوطي؛ تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم (1384هـ/1964م). كتاب بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، الجزء الأول (PDF). مطبعة عيسى البابي الحلبي. ص. 62. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن تغري بردي؛ تحقيق: محمد محمد أمين (1423هـ/2002م). كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، الجزء التاسع (PDF). القاهرة-مصر: مطبعة دار الكتب والوثائق القومية. ص. 241. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ عبد الله بن مصطفى المراغي؛ تحقيق: محمد محمد أمين (1366هـ /1947م). كتاب الفتح المبين في طبقات الأصوليين، الجزء الثاني (PDF). مصر: مطبعة أنصار السنة المحمدية. ص. 161. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 21.
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 49.
^ صلاح الدين الصفدي؛ تحقيق: أحمد الأرناؤوط - تركي مصطفى (1420هـ/2000م). كتاب الوافي بالوفيات، الجزء الثاني (محمد بن إبراهيم بن عمر - محمد بن الحسين بن محمد) (PDF). بيروت-لبنان: دار إحياء التراث العربي. ص. 196. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 161 إلى 178.
^ ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 174. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران (المتوفى: 1346هـ)؛ زهير الشاويش (1985م). كتاب منادمة الأطلال ومسامرة الخيال (ط. الثانية). بيروت-لبنان: المكتب الإسلامي. ص. 376. مؤرشف من الأصل في 2018-01-09.
^ ^أ ^ب عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي؛ تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (1425هـ/2005م). كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ (PDF). الرياض-السعودية: مكتبة العبيكان. ص. 173-174. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 202. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 67.
^ ^أ ^ب ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 234. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 130-131.
^ سيد حسين العفاني (1417هـ/1997م). كتاب صلاح الأمة في علو الهمة، المجلد الثاني (PDF) (ط. الأولى). مؤسسة الرسالة. ص. 259-260. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 77-78. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن قيم الجوزية؛ تحقيق وتعليق: محمد بن عبد الرحمن العريفي - ناصر بن يحيى الجنيني - عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل - فهد بن علي المساعدة. تنسيق: محمد أجمد الإصلاحي. (1428هـ). كتاب الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية (PDF) (ط. الأولى). مكة المكرمة: دار عالم الفوائد. ص. 129-130. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-05-23.
^ أحمد بن إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن عبد الله بن عيسى (المتوفى: 1327هـ)؛ تحقيق: زهير الشاويش (1406هـ). كتاب توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم (ط. الثالثة). بيروت-لبنان: المكتب الإسلامي. ص. 72-73. مؤرشف من الأصل في 2018-01-11.
^ عوض الله حجازي (1392هـ/1972م). كتاب ابن القيم وموقفه من التفكير الإسلامي. مصر: مجمع البحوث الإسلامية. ص. 40-41. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ^أ ^ب بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 136-137.
^ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين أبو عبد الله؛ تحقيق: محمد الحبيب الهيلة (1408هـ/1988م). المعجم المختص بالمحدثين (PDF) (ط. الأولى). الطائف-السعودية: مكتبة الصديق. ص. 269. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 131. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 123. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي؛ تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (1425هـ/2005م). كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ (PDF). الرياض-السعودية: مكتبة العبيكان. ص. 173. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ أحمد بن علي بن عبد القادر العبيد المقريزي؛ تحقيق: محمد عبد القادر عطا (1418هـ/1997م). كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك، الجزء الثالث (PDF). بيروت-لبنان: دارالكتب العلمية. ص. 89. مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 140. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 128. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن حجر العسقلاني (1349هـ). كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، السفر الثالث (PDF). حيدر آباد: دائرة المعارف العثمانية. ص. 402-403. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-16.
^ ^أ ^ب جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 129. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 216. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 70.
^ أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة الجزائري (1421هـ). كتاب القواعد الفقهية المستخرجة من كتاب إعلام الموقعين للعلامة ابن قيم الجوزية (رحمه الله) (PDF). دار ابن القيم - دار ابن عفان. ص. 48. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-16.
^ ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 235. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 233. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 130-131. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي؛ تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (1425هـ/2005م). كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ (PDF). الرياض-السعودية: مكتبة العبيكان. ص. 176. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن حجر العسقلاني (1349هـ). كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، السفر الثالث (PDF). حيدر آباد: دائرة المعارف العثمانية. ص. 403. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-16.
^ مصطفى بن عبد الله كاتب جلبي القسطنطيني المشهور باسم حاجي خليفة أو الحاج خليفة (المتوفى: 1067هـ) (1941م). كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون. (على المكتبة الشاملة). بغداد: مكتبة المثنى. ص. 168. مؤرشف من الأصل في 2018-01-11.
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 311.
^ ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 234-235. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ^أ ^ب ^ت الشوكاني. البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع. بيروت: دار المعرفة. ص. 144، 145. مؤرشف من الأصل في 2018-01-11.
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 43-44.
^ ^أ ^ب ابن كثير الدمشقي. البداية والنهاية، الجزء الرابع عشر، ثم دخلت سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. ويكي مصدر. مؤرشف من الأصل في 2014-01-01.
^ جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 173 إلى 176. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 61.
^ صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 102. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 73.
^ ابن قيم الجوزية؛ تحقيق: محمد المعتصم بالله البغدادي (1349هـ). كتاب مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، فصل في منازل إياك نعبد، فصل توحيد الخاصة، فصل التوحيد الذي اختصه الحق لنفسه واستحقه لقدره (على موقع إسلام ويب). بيروت-لبنان: دار الكتاب العربي. ص. 482-483. مؤرشف من الأصل في 2018-01-12.
^ ابن قيم الجوزية؛ تحقيق: محمد عبد السلام إبراهيم (1411هـ - 1991م). كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين، يفتي المفتي بما يعتقد أنه الصواب وإن كان خلاف مذهبه (على موقع إسلام ويب). بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية. ص. 136. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 103-104. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 105-106. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ عوض الله حجازي (1392هـ/1972م). كتاب ابن القيم وموقفه من التفكير الإسلامي. مصر: مجمع البحوث الإسلامية. ص. 85-94. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن القيم (1422هـ / 2001م). مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، الجزء الأول. دار الحديث. ص. 18. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن القيم. الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، خطبة القصيدة النونية. جدة: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع. ص. 22. مؤرشف من الأصل في 2020-01-27.
^ ابن القيم (الطبعة الثانية، 1393 - 1973). مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، الجزء الثاني. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 217. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ عبد العظيم شرف الدين (1416 / 1996م). ابن قيم الجوزية، عصره ومنهجه في الفقه والعقائد والتصوف. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 464. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن القيم (1416 / 1996م). مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، الجزء الأول. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 520. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ^أ ^ب ^ت ^ث ^ج عبد العظيم شرف الدين (1416 / 1996م). ابن قيم الجوزية، عصره ومنهجه في الفقه والعقائد والتصوف. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 392: 399. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ سئل شيخ الإسلام قدس اللّه روحه عن (الصوفية)، موقع طريق الإسلام نسخة محفوظة 16 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
^ عبد العظيم شرف الدين (1416 / 1996م). ابن قيم الجوزية، عصره ومنهجه في الفقه والعقائد والتصوف. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 400. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن القيم (1416 / 1996م). مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، فصل في منازل إياك نعبد، فصل منزلة اللحظ، درجات اللحظ، الجزء الثالث. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 112. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 344: 353. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ "الرد على الماتريدية في عدم الاحتجاج بخبر الآحاد في العقيدة". موقع الدرر السنية. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 27 ريبع الثاني 1439هـ. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^ خزانة الفتاوى » السنة النبوية وعلومها » مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل، قول الألباني: (إسناده صحيح، رجاله ثقات)، بتاريخ 16 سبتمبر 2006 نسخة محفوظة 14 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
^ ابن القيم (1422هـ / 2001م). مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، فصل الاحتجاج بالأحاديث النبوية على إثبات صفات الله المقدسة العلية، فصل استدلال ابن القيم على أن خبر الواحد يفيد العلم قطعا. دار الحديث. ص. 577: 585. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2016. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 355: 377. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 383. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن القيم (1418هـ / 1998). زاد المعاد في هدي خير العباد، فصول في هديه صلى الله عليه وسلم في العبادات، فصل في خواص يوم الجمعة وهي ثلاث وثلاثون. مؤسسة الرسالة. ص. 364: 376. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ هل يجوز العمل بـ" الحديث المرسل " في أحكام الشريعة؟، موقع الإسلام سؤال وجواب، طالع عليه في 14 يناير 2018 نسخة محفوظة 14 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
^ ابن القيم (1411هـ/1991م). إعلام الموقعين عن رب العالمين، القول في التقليد وانقسامه، جـ 2. بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 174: 177. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن القيم (1411هـ/1991م). إعلام الموقعين عن رب العالمين، تغيير الفتوى واختلافها، الشريعة مبنية على مصالح العباد، أقسام الحيل ومراتبها، فصل القسم الثالث من أنواع الحيل، المثال السادس عشر بعد المائة المخارج من التحليل في الطلاق، فصل دخول الكفارة يمين الطلاق، فصل الفتوى بالآثار السلفية والفتاوى الصحابية، جـ 4. بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 205: 329. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ^أ ^ب بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 124: 128.
^ ابن قيم الجوزية (1421 هـ - 2004). مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة، الجزء الثاني. بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 36. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ محمد بن حسين الجيزاني (الطبعة الخامسة، 1427 هـ). معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة. دار ابن الجوزي. ص. 329. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ عبد العظيم عبد السلام شرف الدين (1405 هـ - 1984). ابن قيم الجوزية عصره ومنهجه وآراؤه في الفقه والعقائد والتصوف (PDF). الكويت: دار القلم. ص. 125: 130. مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن القيم. إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، الباب الثالث عشر. ويكي مصدر. مؤرشف من الأصل في 2015-12-03.
^ فتوى بعنوان: فناء النار عند ابن تيمية وابن القيم، موقع إسلام ويب. نسخة محفوظة 18 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
^ "مسألة فناء النار وبيان موقف شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم". islamtoday.net. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-05.
^ ^أ ^ب ابن القيم (الطبعة الثالثة، 1999). الوابل الصيب من الكلم الطيب. القاهرة: دار الحديث. ص. 20. مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 50 إلى 55. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 191 إلى 204. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 179 إلى 183.
^ صلاح الدين مقبول أحمد (1416 هـ/1996م). دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية وأثرها على الحركات الإسلامية المعاصرة وموقف الخصوم منها، الجزء الأول (PDF) (ط. الثانية). الكويت: دار ابن الأثير. ص. 136. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ محمد بن عبد الله السلمان (1409 هـ/1988م). رشيد رضا ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ط. الأولى). خيطان-الكويت: مكتبة المعلا. ص. 591. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ الفريوائي، عبد الرحمن بن عبد الجبار. "شيخ الإسلام ابن تيمية، علومه ومعارفه ودعوته في شبه القارة الهندية". مجلة البحوث الإسلامية، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، المملكة العربية السعودية. مؤرشف من الأصل في 23 ذو القعدة 1438هـ. اطلع عليه بتاريخ 27 ريبع الثاني 1439هـ. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^ جمال بن محمد السيد (1421 هـ - 2004). ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة: عمادة البحث العملي بالجامعة الإسلامية. ص. 137. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ^أ ^ب ابن حجر العسقلاني. الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة. الموسوعة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.
^ ^أ ^ب ^ت ^ث ابن رجب الحنبلي. ذيل طبقات الحنابلة. الموسوعة الشاملة. ص. 362. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.
^ مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي (الطبعة الأولى، 1393 هـ). الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية. بيروت: المكتب الإسلامي. ص. 33. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جلال الدين السيوطي. بغية الوعاة. لبنان: عالمكتبة العصرية. ص. 63. مؤرشف من الأصل في 2019-04-29.
^ الصفدي. الوافي بالوفيات. الموسوعة الشاملة. ص. 261. مؤرشف من الأصل في 2018-01-11.
^ محمد بن أبي بكر بن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق : زهير الشاويش (الطبعة الأولى، 1404 هـ). الرد الوافر. بيروت: دار الفرقان، مؤسسة الرسالة. ص. 68. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ أبو المحاسن الحسيني الدمشقي (الطبعة الأولى، 1404 هـ). ذيل العبر في خبر من غبر. الموسوعة الشاملة. ص. 311. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن تغري. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، الجزء العاشر. مصر: دار الكتب المصرية. ص. 249. مؤرشف من الأصل في 2019-05-31.
^ محمد صديق خان القنوجي (1428 هـ 2007). التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول. قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ص. 411. مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن العماد الحنبلي (1413 هـ - 1992). شذرات الذهب في أخبار من ذهب، المجلد الثامن. بيروت: دار ابن كثير. ص. 287. مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ محمد جميل بن عمر البغدادي المعروف بابن شطي (1406 هـ - 1986). مختصر طبقات الحنابلة. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 61. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ تقي الدين السبكي. الاعتبار ببقاء الجنة والنار، موقع دار الفتوى المجلس الأعلى الإسلامي في أستراليا. مؤرشف من الأصل في 2019-05-14.
^ فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، جـ 4، صـ 429. دارالريان للتراث. مؤرشف من الأصل في 2018-01-19.
^ بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 31 إلى 33.
^ ^أ ^ب كتاب: السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل، تأليف: تقي الدين السبكي، ومعه تكملة الرد على نونية ابن القيم، تأليف: محمد زاهد الكوثري، الناشر: المكتبة الأزهرية للتراث، ص: 53-54.
^ من صاحب القصيدة النونية ؟، موقع صيد الفوائد نسخة محفوظة 12 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
^ أحمد شهاب الدين بن حجر الهيتمي. الفتاوى الحديثية. مؤرشف من الأصل في 2018-09-28.
^ نعمان الآلوسي. جلاء العينين في محاكمة الأحمدين. ص. 3. مؤرشف من الأصل في 20 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^ كتاب: المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية، تأليف: عبد الله الهرري، الناشر: شركة دار المشاريع، الطبعة السابعة: 2007م، ص: 48-50.
^ كتاب: براءة الأشعريين من عقائد المخالفين، تأليف: أبي حامد بن مرزوق، الناشر: مطبعة العلم - دمشق، تاريخ النشر: 1967م، الجزء الأول، ص: 78.
^ ^أ ^ب بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 195: 305.
^ ^أ ^ب بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 315، 316.
^ جمال بن محمد السيد. ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة: عمادة البحث العملي بالجامعة الإسلامية. ص. 227: 265. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.
^ ^أ ^ب ^ت جمال بن محمد السيد. ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة: عمادة البحث العملي بالجامعة الإسلامية. ص. 268. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.
^ ابن قيم الجوزية (1418هـ - 1998). زاد المعاد في هدي خير العباد، فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في الأقضية والأنكحة والبيوع. بيروت: مؤسسة الرسالة. ص. 456. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن قيم الجوزية، تحقيق: شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط (1416 هـ - 1996). الصلاة وحكم تاركها وسياق صلاة النبي من حين كان يكبر إلى أن يفرغ منها، الطبعة الأولى. قبرص - بيروت: الجفان والجابي - دار ابن حزم. ص. 189. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن قيم الجوزية، تحقيق: شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط (1407 هـ - 1987). جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام، الطبعة الثانية. الكويت: دار العروبة. ص. 53. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن قيم الجوزية، تحقيق: شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط (1407 هـ - 1986). زاد المعاد في هدي خير العباد، الطبعة الرابعة عشر، الجزء الخامس. بيروت - الكويت: مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية. ص. 627. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ جمال بن محمد السيد. ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة: عمادة البحث العملي بالجامعة الإسلامية. ص. 272. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.
^ ابن قيم الجوزية (1419هـ - 1999م). اجتماع الجيوش الإسلامية، الجزء الأول. مكتبة ابن رشد. ص. 305. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابن قيم الجوزية. الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة، الفصل الرابع والعشرون، الطاغوت الأول، العشر الرابعة، الوجه الثالث والثلاثون. ويكي مصدر. مؤرشف من الأصل في 2014-03-18.
^ عبد العظيم عبد السلام شرف الدين (1405 هـ - 1984). ابن قيم الجوزية عصره ومنهجه وآراؤه في الفقه والعقائد والتصوف (PDF). الكويت: دار القلم. ص. 76: 80. مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ محمد بن صالح العثيمين. التعليق على ميمية ابن القيم. ص. 5: 10. مؤرشف من الأصل في 2020-03-06.
^ بيت الإسلام: الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، إشراف بكر أبو زيد، طبعة دار الفوائد للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1428هـ نسخة محفوظة 12 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
^ ابن قيم الجوزية، تحقيق: سعيد محمد نمر الخطيب (1981). [[الأمثال في القرآن (كتاب)|الأمثال في القرآن]] الكريم. بيروت: دار المعرفة. ص. 158: 165. مؤرشف من الأصل في 2020-03-06. {{استشهاد بكتاب}}: تعارض مسار مع وصلة (مساعدة)
^ منادمة الأطلال، لعبد القادر بن أحمد بن مصطفى بدران الحنبلي، صفحة 227، الطبعة الثانية، سنة 1379هـ، طبعة المكتب الإسلامي، دمشق.
^ الذيل على طبقات الحنابلة، وفيات المائة الثامنة، إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن هلال الزرعي ثُمَّ الدمشقي، موقع إسلام ويب، اطلع عليه في 10 يناير 2018. نسخة محفوظة 11 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
^ Q113535201، ج. 9، ص. 161، QID:Q113535201
^ محمد رشيد رضا. "مجددو القرون السابقة في الدين والدنيا، مجلة المنار، تصدير التاريخ، العدد رقم (1)، جمادى الآخرة 1350 هـ 3 أكتوبر 1931م". موقع أرشيف المجلات. ص. 3–4. مؤرشف من الأصل في 27 ربيع الثاني 1439هـ. اطلع عليه بتاريخ 27 ربيع الثاني 1439هـ. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

وصلات خارجية

ابن قيم الجوزية في المشاريع الشقيقة:

مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات
موقع ابن القيّم.
كتب ابن القيم وابن تيمية على جوجل بلاي.
كتب ابن القيم على مكتبة صيد الفوائد.
نظرة على مؤلّفات الإمام ابن القيم، مقال على شبكة الألوكة.

[1] بكر أبو زيد (1420هـ/2000م). الجامع لسيرة شيخ الإسلام بن تيمية. الرياض-السعودية: دار عالم الفوائد. ص. ف. مؤرشف من الأصل في 2020-03-06. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[ia801307.us.archive.org-2] أ ^ب عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي؛ تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (1425هـ/2005م). كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ (PDF). الرياض-السعودية: مكتبة العبيكان. ص. 170-171. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[3] شمس الدين الذهبي؛ تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول (1405هـ/1985م). كتاب ذيول العبر في خبر من غبر، الجزء الرابع من سنة 701 إلى سنة 764 (PDF). بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية. ص. 155. مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 يناير 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[4] ابن العماد الحنبلي؛ تحقيق وتعليق: محمود الأرناؤوط. إشراف وتخريج الأحاديث: عبد القادر الأرناؤوط (1413هـ/1992م). كتاب شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، المجلد الثامن من سنة 701 إلى سنة 800هـ (PDF). دمشق-سوريا: دار ابن كثير. ص. 287. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[5] ابن حجر العسقلاني (1349هـ). كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، السفر الثاني (PDF). حيدر آباد: دائرة المعارف العثمانية. ص. 326. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-16.

[6] محمد صديق حسن خان القنوجي البخاري (المتوفى سنة: 1308هـ/1890م) (1428هـ/2007م). كتاب التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول (PDF). قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ص. 409. مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 مارس 2015. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[ابن_كثير-110-7] أ ^ب ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 110. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[8] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 20.

[9] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 23-26.

[10] جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 90 إلى 95. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[11] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 38 إلى 40.

[12] صلاح الدين الصفدي؛ تحقيق: أحمد الأرناؤوط - تركي مصطفى (1420هـ/2000م). كتاب الوافي بالوفيات، الجزء الثاني (محمد بن إبراهيم بن عمر - محمد بن الحسين بن محمد) (PDF). بيروت-لبنان: دار إحياء التراث العربي. ص. 195. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[13] الحافظ شمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوودي؛ تحقيق: لجنة من العلماء بإشراف الناشر (1403هـ/1983م). كتاب طبقات المفسرين، الجزء الثاني (PDF). بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية. ص. 94. مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 يناير 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[14] جلال الدين السيوطي؛ تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم (1384هـ/1964م). كتاب بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، الجزء الأول (PDF). مطبعة عيسى البابي الحلبي. ص. 62. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[15] ابن تغري بردي؛ تحقيق: محمد محمد أمين (1423هـ/2002م). كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، الجزء التاسع (PDF). القاهرة-مصر: مطبعة دار الكتب والوثائق القومية. ص. 241. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[16] عبد الله بن مصطفى المراغي؛ تحقيق: محمد محمد أمين (1366هـ /1947م). كتاب الفتح المبين في طبقات الأصوليين، الجزء الثاني (PDF). مصر: مطبعة أنصار السنة المحمدية. ص. 161. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[17] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 21.

[18] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 49.

[19] صلاح الدين الصفدي؛ تحقيق: أحمد الأرناؤوط - تركي مصطفى (1420هـ/2000م). كتاب الوافي بالوفيات، الجزء الثاني (محمد بن إبراهيم بن عمر - محمد بن الحسين بن محمد) (PDF). بيروت-لبنان: دار إحياء التراث العربي. ص. 196. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[20] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 161 إلى 178.

[21] ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 174. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[22] عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران (المتوفى: 1346هـ)؛ زهير الشاويش (1985م). كتاب منادمة الأطلال ومسامرة الخيال (ط. الثانية). بيروت-لبنان: المكتب الإسلامي. ص. 376. مؤرشف من الأصل في 2018-01-09.

[مولد_تلقائيا1-23] أ ^ب عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي؛ تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (1425هـ/2005م). كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ (PDF). الرياض-السعودية: مكتبة العبيكان. ص. 173-174. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[24] ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 202. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[25] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 67.

[مولد_تلقائيا2-26] أ ^ب ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 234. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[27] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 130-131.

[28] سيد حسين العفاني (1417هـ/1997م). كتاب صلاح الأمة في علو الهمة، المجلد الثاني (PDF) (ط. الأولى). مؤسسة الرسالة. ص. 259-260. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[29] صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 77-78. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[30] ابن قيم الجوزية؛ تحقيق وتعليق: محمد بن عبد الرحمن العريفي - ناصر بن يحيى الجنيني - عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل - فهد بن علي المساعدة. تنسيق: محمد أجمد الإصلاحي. (1428هـ). كتاب الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية (PDF) (ط. الأولى). مكة المكرمة: دار عالم الفوائد. ص. 129-130. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-05-23.

[31] أحمد بن إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن عبد الله بن عيسى (المتوفى: 1327هـ)؛ تحقيق: زهير الشاويش (1406هـ). كتاب توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم (ط. الثالثة). بيروت-لبنان: المكتب الإسلامي. ص. 72-73. مؤرشف من الأصل في 2018-01-11.

[32] عوض الله حجازي (1392هـ/1972م). كتاب ابن القيم وموقفه من التفكير الإسلامي. مصر: مجمع البحوث الإسلامية. ص. 40-41. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[بكر-136-33] أ ^ب بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 136-137.

[34] محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين أبو عبد الله؛ تحقيق: محمد الحبيب الهيلة (1408هـ/1988م). المعجم المختص بالمحدثين (PDF) (ط. الأولى). الطائف-السعودية: مكتبة الصديق. ص. 269. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[35] جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 131. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[36] ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 123. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[37] عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي؛ تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (1425هـ/2005م). كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ (PDF). الرياض-السعودية: مكتبة العبيكان. ص. 173. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[38] أحمد بن علي بن عبد القادر العبيد المقريزي؛ تحقيق: محمد عبد القادر عطا (1418هـ/1997م). كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك، الجزء الثالث (PDF). بيروت-لبنان: دارالكتب العلمية. ص. 89. مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[39] ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 140. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[40] جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 128. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[41] ابن حجر العسقلاني (1349هـ). كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، السفر الثالث (PDF). حيدر آباد: دائرة المعارف العثمانية. ص. 402-403. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-16.

[جمال_بن_محمد_السيد-129-42] أ ^ب جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 129. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[43] ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 216. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[44] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 70.

[45] أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة الجزائري (1421هـ). كتاب القواعد الفقهية المستخرجة من كتاب إعلام الموقعين للعلامة ابن قيم الجوزية (رحمه الله) (PDF). دار ابن القيم - دار ابن عفان. ص. 48. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-16.

[46] ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 235. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[47] ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 233. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[48] جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 130-131. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[49] عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي؛ تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (1425هـ/2005م). كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ (PDF). الرياض-السعودية: مكتبة العبيكان. ص. 176. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[50] ابن حجر العسقلاني (1349هـ). كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، السفر الثالث (PDF). حيدر آباد: دائرة المعارف العثمانية. ص. 403. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-16.

[51] مصطفى بن عبد الله كاتب جلبي القسطنطيني المشهور باسم حاجي خليفة أو الحاج خليفة (المتوفى: 1067هـ) (1941م). كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون. (على المكتبة الشاملة). بغداد: مكتبة المثنى. ص. 168. مؤرشف من الأصل في 2018-01-11.

[52] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 311.

[53] ابن كثير (1410هـ/1990م). كتاب البداية والنهاية-ج14 (PDF). بيروت-لبنان: مكتبة المعارف. ص. 234-235. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[البدر_الطالع-54] أ ^ب ^ت الشوكاني. البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع. بيروت: دار المعرفة. ص. 144، 145. مؤرشف من الأصل في 2018-01-11.

[55] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 43-44.

[بداية-56] أ ^ب ابن كثير الدمشقي. البداية والنهاية، الجزء الرابع عشر، ثم دخلت سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. ويكي مصدر. مؤرشف من الأصل في 2014-01-01.

[57] جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 173 إلى 176. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[58] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 61.

[59] صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 102. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[60] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 73.

[61] ابن قيم الجوزية؛ تحقيق: محمد المعتصم بالله البغدادي (1349هـ). كتاب مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، فصل في منازل إياك نعبد، فصل توحيد الخاصة، فصل التوحيد الذي اختصه الحق لنفسه واستحقه لقدره (على موقع إسلام ويب). بيروت-لبنان: دار الكتاب العربي. ص. 482-483. مؤرشف من الأصل في 2018-01-12.

[إعلام_الموقعين-136-62] ابن قيم الجوزية؛ تحقيق: محمد عبد السلام إبراهيم (1411هـ - 1991م). كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين، يفتي المفتي بما يعتقد أنه الصواب وإن كان خلاف مذهبه (على موقع إسلام ويب). بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية. ص. 136. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[63] صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 103-104. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[64] صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 105-106. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[65] عوض الله حجازي (1392هـ/1972م). كتاب ابن القيم وموقفه من التفكير الإسلامي. مصر: مجمع البحوث الإسلامية. ص. 85-94. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[66] ابن القيم (1422هـ / 2001م). مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، الجزء الأول. دار الحديث. ص. 18. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[67] ابن القيم. الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، خطبة القصيدة النونية. جدة: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع. ص. 22. مؤرشف من الأصل في 2020-01-27.

[68] ابن القيم (الطبعة الثانية، 1393 - 1973). مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، الجزء الثاني. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 217. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[69] عبد العظيم شرف الدين (1416 / 1996م). ابن قيم الجوزية، عصره ومنهجه في الفقه والعقائد والتصوف. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 464. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[70] ابن القيم (1416 / 1996م). مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، الجزء الأول. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 520. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[أصول_الفقه-71] أ ^ب ^ت ^ث ^ج عبد العظيم شرف الدين (1416 / 1996م). ابن قيم الجوزية، عصره ومنهجه في الفقه والعقائد والتصوف. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 392: 399. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[72] سئل شيخ الإسلام قدس اللّه روحه عن (الصوفية)، موقع طريق الإسلام نسخة محفوظة 16 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.

[73] عبد العظيم شرف الدين (1416 / 1996م). ابن قيم الجوزية، عصره ومنهجه في الفقه والعقائد والتصوف. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 400. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[74] ابن القيم (1416 / 1996م). مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، فصل في منازل إياك نعبد، فصل منزلة اللحظ، درجات اللحظ، الجزء الثالث. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 112. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[75] جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 344: 353. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[76] "الرد على الماتريدية في عدم الاحتجاج بخبر الآحاد في العقيدة". موقع الدرر السنية. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 27 ريبع الثاني 1439هـ. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

[77] خزانة الفتاوى » السنة النبوية وعلومها » مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل، قول الألباني: (إسناده صحيح، رجاله ثقات)، بتاريخ 16 سبتمبر 2006 نسخة محفوظة 14 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

[78] ابن القيم (1422هـ / 2001م). مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، فصل الاحتجاج بالأحاديث النبوية على إثبات صفات الله المقدسة العلية، فصل استدلال ابن القيم على أن خبر الواحد يفيد العلم قطعا. دار الحديث. ص. 577: 585. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2016. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[79] جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 355: 377. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[80] جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 383. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[81] ابن القيم (1418هـ / 1998). زاد المعاد في هدي خير العباد، فصول في هديه صلى الله عليه وسلم في العبادات، فصل في خواص يوم الجمعة وهي ثلاث وثلاثون. مؤسسة الرسالة. ص. 364: 376. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[82] هل يجوز العمل بـ" الحديث المرسل " في أحكام الشريعة؟، موقع الإسلام سؤال وجواب، طالع عليه في 14 يناير 2018 نسخة محفوظة 14 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

[83] ابن القيم (1411هـ/1991م). إعلام الموقعين عن رب العالمين، القول في التقليد وانقسامه، جـ 2. بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 174: 177. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[84] ابن القيم (1411هـ/1991م). إعلام الموقعين عن رب العالمين، تغيير الفتوى واختلافها، الشريعة مبنية على مصالح العباد، أقسام الحيل ومراتبها، فصل القسم الثالث من أنواع الحيل، المثال السادس عشر بعد المائة المخارج من التحليل في الطلاق، فصل دخول الكفارة يمين الطلاق، فصل الفتوى بالآثار السلفية والفتاوى الصحابية، جـ 4. بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 205: 329. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[آراؤه-85] أ ^ب بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 124: 128.

[86] ابن قيم الجوزية (1421 هـ - 2004). مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة، الجزء الثاني. بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 36. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[87] محمد بن حسين الجيزاني (الطبعة الخامسة، 1427 هـ). معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة. دار ابن الجوزي. ص. 329. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[88] عبد العظيم عبد السلام شرف الدين (1405 هـ - 1984). ابن قيم الجوزية عصره ومنهجه وآراؤه في الفقه والعقائد والتصوف (PDF). الكويت: دار القلم. ص. 125: 130. مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[89] ابن القيم. إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، الباب الثالث عشر. ويكي مصدر. مؤرشف من الأصل في 2015-12-03.

[فناء-90] فتوى بعنوان: فناء النار عند ابن تيمية وابن القيم، موقع إسلام ويب. نسخة محفوظة 18 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.

[فناء2-91] "مسألة فناء النار وبيان موقف شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم". islamtoday.net. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-05.

[فناء3-92] أ ^ب ابن القيم (الطبعة الثالثة، 1999). الوابل الصيب من الكلم الطيب. القاهرة: دار الحديث. ص. 20. مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[93] صالح بن أحمد الشامي (1429هـ/2008م). كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي (PDF) (ط. الأولى). دمشق-سوريا: دار القلم. ص. 50 إلى 55. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[94] جمال بن محمد السيد (1424هـ/2004م). كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة-السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية. ص. 191 إلى 204. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[95] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 179 إلى 183.

[96] صلاح الدين مقبول أحمد (1416 هـ/1996م). دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية وأثرها على الحركات الإسلامية المعاصرة وموقف الخصوم منها، الجزء الأول (PDF) (ط. الثانية). الكويت: دار ابن الأثير. ص. 136. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[97] محمد بن عبد الله السلمان (1409 هـ/1988م). رشيد رضا ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ط. الأولى). خيطان-الكويت: مكتبة المعلا. ص. 591. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[98] الفريوائي، عبد الرحمن بن عبد الجبار. "شيخ الإسلام ابن تيمية، علومه ومعارفه ودعوته في شبه القارة الهندية". مجلة البحوث الإسلامية، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، المملكة العربية السعودية. مؤرشف من الأصل في 23 ذو القعدة 1438هـ. اطلع عليه بتاريخ 27 ريبع الثاني 1439هـ. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

[99] جمال بن محمد السيد (1421 هـ - 2004). ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة: عمادة البحث العملي بالجامعة الإسلامية. ص. 137. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[الدرر_الكامنة-100] أ ^ب ابن حجر العسقلاني. الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة. الموسوعة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.

[ذيل362-101] أ ^ب ^ت ^ث ابن رجب الحنبلي. ذيل طبقات الحنابلة. الموسوعة الشاملة. ص. 362. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.

[102] مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي (الطبعة الأولى، 1393 هـ). الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية. بيروت: المكتب الإسلامي. ص. 33. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[103] جلال الدين السيوطي. بغية الوعاة. لبنان: عالمكتبة العصرية. ص. 63. مؤرشف من الأصل في 2019-04-29.

[الوافي-104] الصفدي. الوافي بالوفيات. الموسوعة الشاملة. ص. 261. مؤرشف من الأصل في 2018-01-11.

[الرد_الوافر-105] محمد بن أبي بكر بن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق : زهير الشاويش (الطبعة الأولى، 1404 هـ). الرد الوافر. بيروت: دار الفرقان، مؤسسة الرسالة. ص. 68. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[106] أبو المحاسن الحسيني الدمشقي (الطبعة الأولى، 1404 هـ). ذيل العبر في خبر من غبر. الموسوعة الشاملة. ص. 311. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[107] ابن تغري. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، الجزء العاشر. مصر: دار الكتب المصرية. ص. 249. مؤرشف من الأصل في 2019-05-31.

[108] محمد صديق خان القنوجي (1428 هـ 2007). التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول. قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ص. 411. مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[109] ابن العماد الحنبلي (1413 هـ - 1992). شذرات الذهب في أخبار من ذهب، المجلد الثامن. بيروت: دار ابن كثير. ص. 287. مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[110] محمد جميل بن عمر البغدادي المعروف بابن شطي (1406 هـ - 1986). مختصر طبقات الحنابلة. بيروت: دار الكتاب العربي. ص. 61. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[111] تقي الدين السبكي. الاعتبار ببقاء الجنة والنار، موقع دار الفتوى المجلس الأعلى الإسلامي في أستراليا. مؤرشف من الأصل في 2019-05-14.

[112] فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، جـ 4، صـ 429. دارالريان للتراث. مؤرشف من الأصل في 2018-01-19.

[113] بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 31 إلى 33.

[ReferenceA-114] أ ^ب كتاب: السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل، تأليف: تقي الدين السبكي، ومعه تكملة الرد على نونية ابن القيم، تأليف: محمد زاهد الكوثري، الناشر: المكتبة الأزهرية للتراث، ص: 53-54.

[صيد-115] من صاحب القصيدة النونية ؟، موقع صيد الفوائد نسخة محفوظة 12 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

[116] أحمد شهاب الدين بن حجر الهيتمي. الفتاوى الحديثية. مؤرشف من الأصل في 2018-09-28.

[117] نعمان الآلوسي. جلاء العينين في محاكمة الأحمدين. ص. 3. مؤرشف من الأصل في 20 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

[118] كتاب: المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية، تأليف: عبد الله الهرري، الناشر: شركة دار المشاريع، الطبعة السابعة: 2007م، ص: 48-50.

[119] كتاب: براءة الأشعريين من عقائد المخالفين، تأليف: أبي حامد بن مرزوق، الناشر: مطبعة العلم - دمشق، تاريخ النشر: 1967م، الجزء الأول، ص: 78.

[مؤلفاته-بكر-120] أ ^ب بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 195: 305.

[مصادره-بكر-121] أ ^ب بكر بن عبد الله أبو زيد. كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده. الرياض-السعودية: دار العاصمة. ص. 315، 316.

[مؤلفاته-جمال-122] جمال بن محمد السيد. ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة: عمادة البحث العملي بالجامعة الإسلامية. ص. 227: 265. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.

[مصادره-123] أ ^ب ^ت جمال بن محمد السيد. ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة: عمادة البحث العملي بالجامعة الإسلامية. ص. 268. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.

[124] ابن قيم الجوزية (1418هـ - 1998). زاد المعاد في هدي خير العباد، فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في الأقضية والأنكحة والبيوع. بيروت: مؤسسة الرسالة. ص. 456. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[125] ابن قيم الجوزية، تحقيق: شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط (1416 هـ - 1996). الصلاة وحكم تاركها وسياق صلاة النبي من حين كان يكبر إلى أن يفرغ منها، الطبعة الأولى. قبرص - بيروت: الجفان والجابي - دار ابن حزم. ص. 189. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[126] ابن قيم الجوزية، تحقيق: شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط (1407 هـ - 1987). جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام، الطبعة الثانية. الكويت: دار العروبة. ص. 53. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[127] ابن قيم الجوزية، تحقيق: شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط (1407 هـ - 1986). زاد المعاد في هدي خير العباد، الطبعة الرابعة عشر، الجزء الخامس. بيروت - الكويت: مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية. ص. 627. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[مصادره2-128] جمال بن محمد السيد. ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها. المدينة المنورة: عمادة البحث العملي بالجامعة الإسلامية. ص. 272. مؤرشف من الأصل في 2018-01-10.

[129] ابن قيم الجوزية (1419هـ - 1999م). اجتماع الجيوش الإسلامية، الجزء الأول. مكتبة ابن رشد. ص. 305. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[130] ابن قيم الجوزية. الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة، الفصل الرابع والعشرون، الطاغوت الأول، العشر الرابعة، الوجه الثالث والثلاثون. ويكي مصدر. مؤرشف من الأصل في 2014-03-18.

[أشعاره1-131] عبد العظيم عبد السلام شرف الدين (1405 هـ - 1984). ابن قيم الجوزية عصره ومنهجه وآراؤه في الفقه والعقائد والتصوف (PDF). الكويت: دار القلم. ص. 76: 80. مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 يناير 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

[ميمية-132] محمد بن صالح العثيمين. التعليق على ميمية ابن القيم. ص. 5: 10. مؤرشف من الأصل في 2020-03-06.

[133] بيت الإسلام: الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، إشراف بكر أبو زيد، طبعة دار الفوائد للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1428هـ نسخة محفوظة 12 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

[أشعاره2-134] ابن قيم الجوزية، تحقيق: سعيد محمد نمر الخطيب (1981). [[الأمثال في القرآن (كتاب)|الأمثال في القرآن]] الكريم. بيروت: دار المعرفة. ص. 158: 165. مؤرشف من الأصل في 2020-03-06. {{استشهاد بكتاب}}: تعارض مسار مع وصلة (مساعدة)

[135] منادمة الأطلال، لعبد القادر بن أحمد بن مصطفى بدران الحنبلي، صفحة 227، الطبعة الثانية، سنة 1379هـ، طبعة المكتب الإسلامي، دمشق.

[136] الذيل على طبقات الحنابلة، وفيات المائة الثامنة، إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن هلال الزرعي ثُمَّ الدمشقي، موقع إسلام ويب، اطلع عليه في 10 يناير 2018. نسخة محفوظة 11 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

[137] Q113535201، ج. 9، ص. 161، QID:Q113535201

[138] محمد رشيد رضا. "مجددو القرون السابقة في الدين والدنيا، مجلة المنار، تصدير التاريخ، العدد رقم (1)، جمادى الآخرة 1350 هـ 3 أكتوبر 1931م". موقع أرشيف المجلات. ص. 3–4. مؤرشف من الأصل في 27 ربيع الثاني 1439هـ. اطلع عليه بتاريخ 27 ربيع الثاني 1439هـ. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

[1]

[2]

[3]

[4]

[5]

[6]

[7]

[8]

[9]

[10]

[11]

[12]

[13]

[14]

[15]

[16]

[17]

[18]

[19]

[20]

[21]

[22]

[23]

[24]

[25]

[26]

[27]

[28]

[29]

[30]

[31]

[32]

[33]

[34]

[35]

[36]

[37]

[38]

[39]

[40]

[41]

[42]

[43]

[44]

[45]

[46]

[47]

[48]

[49]

[50]

[51]

[52]

[53]

[54]

[55]

[56]

[57]

[58]

[59]

[60]

[61]

[62]

[63]

[64]

[65]

[66]

[67]

[68]

[69]

[70]

[71]

[72]

[73]

[74]

[75]

[76]

[77]

[78]

[79]

[80]

[81]

[82]

[83]

[84]

[85]

[86]

[87]

[88]

[89]

[90]

[91]

[92]

[93]

[94]

[95]

[96]

[97]

[98]

[99]

[100]

@@ سطر 1: / سطر 1: @@
 {{عن|ابن قيّم الجوزية||ابن الجوزي (توضيح)}}
 {{معلومات عالم مسلم
-| سابقة تشريفية       = الإمام
+| سابقة تشريفية = الإمام
-| الاسم                = ابن قيّم الجوزية
+| الاسم = ابن قيّم الجوزية
-| الاسم الأصلي          = أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي
+| الاسم الأصلي = أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي
-| الصورة              = ابن قيم الجوزية.png
+| الصورة = ابن قيم الجوزية.png
-| تاريخ الولادة        = [[7 صفر]] [[691 هـ|691هـ]]/[[28 يناير]] [[1292]]م
+| تاريخ الولادة = [[7 صفر]] [[691 هـ|691هـ]]/[[28 يناير]] [[1292]]م
-| مكان الولادة         = [[إزرع|زرع]] أو [[دمشق]]، [[بلاد الشام]]
+| مكان الولادة = [[إزرع|زرع]] أو [[دمشق]]، [[بلاد الشام]]
-| تاريخ الوفاة        = [[13 رجب]] [[751 هـ|751هـ]]/[[15 سبتمبر]] [[1350]]م
+| تاريخ الوفاة = [[13 رجب]] [[751 هـ|751هـ]]/[[15 سبتمبر]] [[1350]]م
-| مكان الدفن          = [[مقبرة الباب الصغير]]
+| مكان الدفن = [[مقبرة الباب الصغير]]
-| الجنسية             = لا
+| الجنسية = لا
-| عرقية               = [[عرب]]ي
+| عرقية = [[عرب]]ي
-| المواطنة            = لا
+| المواطنة = لا
-| الاهتمامات الرئيسية  = [[الحديث النبوي|الحديث]]، [[فقه إسلامي|الفقه الإسلامي]]، [[أصول الفقه]]، [[عقيدة إسلامية|العقيدة الإسلامية]]
+| الاهتمامات الرئيسية = [[الحديث النبوي|الحديث]]، [[فقه إسلامي|الفقه الإسلامي]]، [[أصول الفقه]]، [[عقيدة إسلامية|العقيدة الإسلامية]]
-| العصر               = [[الدولة المملوكية|المملوكي]]
+| العصر = [[الدولة المملوكية|المملوكي]]
-| لقب                 = [[شيخ الإسلام]]<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=بكر أبو زيد|عنوان=الجامع لسيرة شيخ الإسلام بن تيمية|مسار= https://books.google.com.sa/books?id=Ptyr1wV7thcC&pg=PT22&dq=شيخ+الإسلام+ابن+قيم+الجوزية&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiel8-AyNbYAhVJ6xQKHfAMBVsQ6AEISDAG#v=onepage&q=%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D9%82%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A9&f=false|صفحة=ف|سنة=1420هـ/2000م|ناشر=دار عالم الفوائد|مكان=الرياض-السعودية|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200306171818/https://books.google.com.sa/books?id=Ptyr1wV7thcC&pg=PT22&dq=شيخ+الإسلام+ابن+قيم+الجوزية&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiel8-AyNbYAhVJ6xQKHfAMBVsQ6AEISDAG#v=onepage&q=%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D9%82%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A9&f=false|تاريخ أرشيف=2020-03-06}}</ref>
+| لقب = [[شيخ الإسلام]]<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=بكر أبو زيد|عنوان=الجامع لسيرة شيخ الإسلام بن تيمية|مسار= https://books.google.com.sa/books?id=Ptyr1wV7thcC&pg=PT22&dq=شيخ+الإسلام+ابن+قيم+الجوزية&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiel8-AyNbYAhVJ6xQKHfAMBVsQ6AEISDAG#v=onepage&q=%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D9%82%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A9&f=false|صفحة=ف|سنة=1420هـ/2000م|ناشر=دار عالم الفوائد|مكان=الرياض-السعودية|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200306171818/https://books.google.com.sa/books?id=Ptyr1wV7thcC&pg=PT22&dq=شيخ+الإسلام+ابن+قيم+الجوزية&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiel8-AyNbYAhVJ6xQKHfAMBVsQ6AEISDAG#v=onepage&q=%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D9%82%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A9&f=false|تاريخ أرشيف=2020-03-06}}</ref>
-| تأثر بـ             = [[ابن تيمية]]
+| تأثر بـ = [[ابن تيمية]]
-| أثر في              = [[ابن رجب الحنبلي]]
+| أثر في = [[ابن رجب الحنبلي]]
-| مذهب                = [[حنابلة|الحنبلي]]
+| مذهب = [[حنابلة|الحنبلي]]
-| الأب                 = [[أبو بكر قيم الجوزية]]
+| الأب = [[أبو بكر قيم الجوزية]]
+| أعمال ملحوظة = [[قائمة مؤلفات ابن قيم الجوزية]]
 }}
-'''أَبُو عَبْدِ الله شَمْسُ الدَِينِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَبِي بَكرٍ بْنُ أَيُّوبَ بْنُ سَعْدٍ بْنُ حُرَيْزٍ الزُّرْعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ''' ([[691 هـ|691هـ]] - [[751 هـ|751هـ]]/[[1292]]م - [[1350]]م) المعروف باسم '''«اِبْنِ قَيّمِ الجَوْزِيَّةِ»''' أو '''«اِبْنِ القَيّمِ»'''. هُوَ [[فقيه]] و[[محدث|محدّث]] و[[علم التفسير|مفسَر]] [[عالم (إسلام)|وعالم مسلم]] [[اجتهاد (إسلام)|مجتهد]] وواحد من أبرز أئمّة [[حنابلة|المذهب الحنبلي]] في النصف الأول من [[قرن 8 هـ|القرن الثامن الهجري]]. نشأ ابن القيم [[حنابلة|حنبليّ المذهب]]؛ فقد كان والده «[[أبو بكر قيم الجوزية|أبو بكر بن أيوب الزرعي]]» قيّماً على «[[المدرسة الجوزية]] الحنبلية»،{{للهامش|1}} وعندما [[شباب|شبَّ]] واتّصل بشيخه [[ابن تيمية|ابن تيميّة]] حصل تحوّل بحياته العلمية، فأصبح لا يلتزم في آرائه وفتاويه بما جاء في المذهب الحنبلي إلا عن اقتناع وموافقة الدليل من [[القرآن|الكتاب]] و[[الحديث النبوي|السنة]] ثم على آراء [[الصحابة]] وآثار [[سلف (إسلام)|السلف]]، ولهذا يعتبره العلماء أحد [[اجتهاد (إسلام)|المجتهدين]].
+'''أَبُو عَبْدِ الله شَمْسُ الدَِينِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَبِي بَكرٍ بْنُ أَيُّوبَ بْنُ سَعْدٍ بْنُ حُرَيْزٍ الزُّرْعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ''' ([[691 هـ|691هـ]] - [[751 هـ|751هـ]]/[[1292]]م - [[1350]]م) المعروف باسم «'''اِبْنِ قَيّمِ الجَوْزِيَّةِ'''» أو «'''اِبْنِ القَيّمِ'''». هُوَ [[فقيه]] و[[محدث|محدّث]] و[[علم التفسير|مفسَر]] [[عالم (إسلام)|وعالم مسلم]] [[اجتهاد (إسلام)|مجتهد]] وإمام من أبرز أئمّة [[حنابلة|المذهب الحنبلي]] في النصف الأول من [[قرن 8 هـ|القرن الثامن الهجري]]. نشأ ابن القيم حنبليّ المذهب؛ فقد كان والده «[[أبو بكر قيم الجوزية|أبو بكر بن أيوب الزرعي]]» قيّماً على «[[المدرسة الجوزية]] الحنبلية»،{{للهامش|1}} وعندما [[شباب|شبَّ]] واتّصل بشيخه [[ابن تيمية|ابن تيميّة]] حصل تحوّل بحياته العلمية، فأصبح لا يلتزم في آرائه وفتاويه بما جاء في المذهب الحنبلي إلا عن اقتناع وموافقة الدليل من [[القرآن|الكتاب]] و[[الحديث النبوي|السنة]] ثم على آراء [[الصحابة]] وآثار [[سلف (إسلام)|السلف]]، ولهذا يعتبره العلماء أحد المجتهدين.
-وُلد ابن القيم سنة [[691 هـ]] المُوافِقة لسنة [[1292]]م، فنشأ في مدينة [[دمشق]]، واتجه لطلب العلم في سن مبكرة، فأخذ عن عدد كبير من الشيوخ في مختلف العلوم منها [[علم التفسير|التفسير]] وال[[الحديث النبوي|حديث]] وال[[فقه إسلامي|فقه]] و[[اللغة العربية|العربية]]، وقد كان [[ابن تيمية]] أحد أبرز شيوخه، حيث التقى به في سنة [[712 هـ|712هـ]]/[[1313]]م، فلازمه حتى وفاته في سنة [[728]]هـ/[[1328]]م، فأخذ عنه علماً جمّاً واتسع مذهبُه ونصرَه وهذّبَ كتبه، وقد كانت مدة ملازمته له سبعة عشر عاماً تقريباً. وقد تولى ابن قيم الجوزية الإمامة في «المدرسة الجوزية»، والتدريس في «المدرسة الصدرية» في سنة [[743 هـ|743هـ]].
+وُلد ابن القيم سنة [[691 هـ|691هـ]] المُوافِقة لسنة [[1292]]م، فنشأ في مدينة [[دمشق]]، واتجه لطلب العلم في سن مبكرة، فأخذ عن عدد كبير من الشيوخ في مختلف العلوم منها [[علم التفسير|التفسير]] و[[الحديث النبوي|الحديث]] وال[[فقه إسلامي|فقه]] و[[اللغة العربية|العربية]]، وقد كان [[ابن تيمية]] أحد أبرز شيوخه، حيث التقى به في سنة [[712 هـ|712هـ]]/[[1313]]م، فلازمه حتى وفاته في سنة [[728]]هـ/[[1328]]م، فأخذ عنه علماً جمّاً واتسع مذهبُه ونصرَه وهذّبَ كتبه، وقد كانت مدة ملازمته له سبعة عشر عاماً تقريباً. وقد تولى ابن قيم الجوزية [[إمام|الإمامة]] في «المدرسة الجوزية»، والتدريس في «المدرسة الصدرية» في سنة [[743 هـ|743هـ]].
-سُجن ابن القيم مع [[ابن تيمية]] في شهر [[شعبان]] سنة [[726 هـ|726هـ]]/[[1326]]م بسبب إنكاره لشدّ الرحال لزيارة القبور، وأوذي بسبب هذا، فقد ضُرب بالدرة وشُهِّر به على حمار. وأفرج عنه في يوم [[20 ذو الحجة]] سنة [[728 هـ|728هـ]] وكان ذلك بعد وفاة ابن تيمية بمدة. ويذكر المؤرخون أنه قد جرت له مشاكل مع القضاة منها في شهر [[ربيع الأول]] سنة [[746 هـ|746هـ]] بسبب فتواه بجواز إجراء السباق بين الخيل بغير مُحَلِّل. وكذلك حصلت له مشاكل مع القضاة بسبب فتواه بمسألة أن الطلاق الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقة واحدة. وتوفي في [[13 رجب]] سنة [[751 هـ|751هـ]] وعمره ستون سنة، ودُفن [[مقبرة الباب الصغير|بمقبرة الباب الصغير]] ب[[دمشق]].
+سُجن ابن القيم مع [[ابن تيمية]] في [[تقويم هجري|شهر]] [[شعبان]] سنة [[726 هـ|726هـ]]/[[1326]]م بسبب إنكاره لشدّ الرحال لزيارة القبور، وأوذي بسبب هذا، فقد ضُرب بالدِّرَّة ([[سوط|السوط]]) وشُهِّر به على [[حمار]]. وأفرج عنه في يوم [[20 ذو الحجة]] سنة [[728 هـ|728هـ]] وكان ذلك بعد وفاة [[ابن تيمية]] بمدة. ويذكر [[مؤرخ|المؤرخون]] أنه قد جرت له مشاكل مع القضاة منها في شهر [[ربيع الأول]] سنة [[746 هـ|746هـ]] بسبب [[فتوى|فتواه]] بجواز إجراء السباق بين الخيل بغير مُحَلِّل. وكذلك حصلت له مشاكل مع [[القاضي في الإسلام|القضاة]] بسبب فتواه بمسألة أن [[طلاق|الطلاق]] الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقة واحدة. وتوفي في [[13 رجب]] سنة [[751 هـ|751هـ]] وعمره ستون سنة، ودُفن [[مقبرة الباب الصغير|بمقبرة الباب الصغير]] ب[[دمشق]].
-سار ابن القيم على نهج شيخه ابن تيمية في [[عقيدة إسلامية|العقيدة]]، كما كان له آراء خاصة في الفقه و[[أصول الفقه|أصوله]] و[[علم مصطلح الحديث|مصطلح الحديث]] وغير ذلك من المسائل. واشتهر بمؤلفاته في العقيدة و[[فقه إسلامي|الفقه]] و[[علم التفسير|التفسير]] والتزكية و[[علم النحو|النحو]] بالإضافة إلى [[شعر عربي|القصائد الشعرية]].
+سار ابن القيم على نهج شيخه [[ابن تيمية]] في [[عقيدة إسلامية|العقيدة]]، كما كان له آراء خاصة في الفقه و[[أصول الفقه|أصوله]] و[[علم مصطلح الحديث|مصطلح الحديث]] وغير ذلك من المسائل. واشتهر بمؤلفاته في العقيدة والفقه والتفسير والتزكية و[[علم النحو|النحو]] بالإضافة إلى [[شعر عربي|القصائد الشعرية]].
-كان لابن قيم الجوزية تأثير كبير في عصره، فيشير المؤرخون إلى أخْذ الكثيرين العلمَ على يديه. وكذلك برز أثره إلى جانب شيخه [[ابن تيمية]] في أماكن متفرقة من [[العالم الإسلامي]] في وقت لاحق، فكانت حركة [[محمد بن عبد الوهاب]] التي ظهرت في [[قرن 12 هـ|القرن الثاني عشر الهجري]] امتداداً لدعوة ابن تيمية، وكان محمد بن عبد الوهاب يعتني اعتناء كاملًا بكتبه وكتب ابن القيم، وكذلك الحال بالنسبة ل[[محمد رشيد رضا]]. وفي [[شبه القارة الهندية]] برز أثر كتبهما أيضاً في عديد من طلبة العلم ونُشرت كتبهما على أيدي العلماء هناك.
+كان لابن قيم الجوزية تأثير كبير في عصره، فيشير المؤرخون إلى أخْذ الكثيرين العلمَ على يديه. وكذلك برز أثره إلى جانب شيخه [[ابن تيمية]] في أماكن متفرقة من [[العالم الإسلامي]] في وقت لاحق، فكانت حركة [[محمد بن عبد الوهاب]] التي ظهرت في [[قرن 12 هـ|القرن الثاني عشر الهجري]] امتداداً لدعوة [[ابن تيمية]]، وكان [[محمد بن عبد الوهاب]] يعتني اعتناء كاملًا بكتبه و<nowiki/>[[كتاب|كتب]] ابن القيم، وكذلك الحال بالنسبة ل[[محمد رشيد رضا]]. وفي [[شبه القارة الهندية]] برز أثر كتبهما أيضاً في عديد من طلبة العلم ونُشرت كتبهما على أيدي العلماء هناك.
-== بداياته ==
+== نسبه وعائلته ==
-=== اسمه ونسبه ===
+=== نسبه ===
 [[ملف:أبو بكر قيم الجوزية.png|تصغير|[[أبو بكر قيم الجوزية]] والد ابن القيم، أخذ عنه علم الفرائض.]]
 هو: {{اقتباس مضمن|أَبُو عَبْدِ الله شَمْسُ الدَّينَ مُحَمَّدُ بْنْ أَبِي بَكرِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ سَعْدِ بْنِ حرَيزْ بْنِ مَكيّ زِينْ الدِيّنْ.}} الزُّرْعِيَّ نسبة إلى مدينة [[إزرع|زرع]] (وهي تسمى اليوم إزرع) ثم الدَّمَشْقِيَّ الْحَنْبَلِيَّ.<ref name="ia801307.us.archive.org">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن رجب الحنبلي|عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي]]|مؤلف2=تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين|عنوان=كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ|مسار=https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf|صفحة=170-171|سنة=1425هـ/2005م|ناشر=مكتبة العبيكان|مكان=الرياض-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204638/https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[شمس الدين الذهبي]]|مؤلف2=تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول|عنوان=كتاب ذيول العبر في خبر من غبر، الجزء الرابع من سنة 701 إلى سنة 764|مسار=https://ia802700.us.archive.org/0/items/FP72833/04_72836.pdf|صفحة=155|سنة=1405هـ/1985م|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200110050355/https://ia802700.us.archive.org/0/items/FP72833/04_72836.pdf | تاريخ أرشيف = 10 يناير 2020 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن العماد الحنبلي]]|مؤلف2=تحقيق وتعليق: محمود الأرناؤوط. إشراف وتخريج الأحاديث: عبد القادر الأرناؤوط|عنوان=كتاب شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، المجلد الثامن من سنة 701 إلى سنة 800هـ|مسار=https://ia800902.us.archive.org/23/items/WAQ8335/shda08.pdf|صفحة=287|سنة=1413هـ/1992م|ناشر=دار ابن كثير|مكان=دمشق-سوريا| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200523183432/https://ia800902.us.archive.org/23/items/WAQ8335/shda08.pdf | تاريخ أرشيف = 23 مايو 2020 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن حجر العسقلاني]]|عنوان=كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، السفر الثاني|مسار=http://ia600505.us.archive.org/22/items/waq11884/02_11885.pdf|صفحة=326|سنة=1349هـ|ناشر=[[دائرة المعارف العثمانية]]|مكان=[[حيدر آباد]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204715/http://ia600505.us.archive.org/22/items/waq11884/02_11885.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> وقَد جاء في كتاب «التاج المكلّل» ل[[محمد صديق خان|صديق خان القنوجي]] نسبته «الدرعي»،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[محمد صديق خان|محمد صديق حسن خان القنوجي البخاري (المتوفى سنة: 1308هـ/1890م)]]|عنوان=كتاب التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول|مسار=https://ia802506.us.archive.org/11/items/WAQ86644/86644.pdf|صفحة=409|سنة=1428هـ/2007م|ناشر=وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية|مكان=قطر| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150318074009/https://ia802506.us.archive.org/11/items/WAQ86644/86644.pdf | تاريخ أرشيف = 18 مارس 2015 }}</ref> ويذكر [[بكر بن عبد الله أبو زيد]] أن هذا خطأ ولعله تطبيع، وجاء في كتاب «[[البداية والنهاية]]» ل[[ابن كثير الدمشقي]] نسبة والده «الذرعي»،<ref name="ابن كثير-110" /> ويذكر أبو زيد أيضًا أن هذا خطأ ولعله تطبيع.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=20|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
-اشتهر شمس الدين محمد بلقب '''ابن قيم الجوزية''' ويُختصر فيقال '''ابن القيم'''، وتتفق كتب التراجم أن سبب شهرته بهذا الاسم هو أن والده «[[أبو بكر قيم الجوزية|أبا بكر بن أيوب الزرعي]]» كان قيمًا على «المدرسة الجوزية»{{للهامش|1}} الواقعة بمدينة [[دمشق]] مدةً من الزمن، فاشتهر بعد ذلك بلقب «قيم الجوزية» واشتهرت من بعده ذريته بهذا الاسم. وقد درج المترجمون له وفيهم تلامذته على هذا الاسم «ابن قيم الجوزية». ومنهم [[ابن رجب الحنبلي]] و[[صلاح الدين الصفدي|الصفدي]] و[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] و[[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]. واختصار اسمه بقول '''ابن القيم''' فهو شائع والأكثر اشتهارًا اليوم. وقد كان مشهوراً عند بعض العلماء المتأخرين ك[[ابن حجر العسقلاني]] و[[جلال الدين السيوطي]].<ref name="ابن كثير-110">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=110|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=23-26|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
+اشتهر شمس الدين محمد بلقب '''ابن قيم الجوزية''' ويُختصر فيقال '''ابن القيم'''، وتتفق كتب التراجم أن سبب شهرته بهذا الاسم هو أن والده «[[أبو بكر قيم الجوزية|أبا بكر بن أيوب الزرعي]]» كان قيمًا على «المدرسة الجوزية»{{للهامش|1}} الواقعة بمدينة دمشق مدةً من الزمن، فاشتهر بعد ذلك بلقب «قيم الجوزية» واشتهرت من بعده ذريته بهذا الاسم. وقد درج المترجمون له وفيهم تلامذته على هذا الاسم «ابن قيم الجوزية». ومنهم [[ابن رجب الحنبلي]] و[[صلاح الدين الصفدي|الصفدي]] وابن كثير و[[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]. واختصار اسمه بقول '''ابن القيم''' فهو شائع والأكثر اشتهارًا اليوم. وقد كان مشهوراً عند بعض العلماء المتأخرين ك[[ابن حجر العسقلاني]] و[[جلال الدين السيوطي]].<ref name="ابن كثير-110">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=110|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=23-26|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
 === عائلته ===
-عائلة «آل القيم» عائلة علمية، فوالده هو «[[أبو بكر قيم الجوزية|أبو بكر بن أيوب بن سعد الزرعي]]» الذي كان قيّماً على «المدرسة الجوزية» ب[[دمشق]]، وقد كان هو نفسه أحد معلمي ابنه وشيوخه، فقد أخذ منه ابنه ابن القيم علم الفرائض. وأخوه هو '''«أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن أيوب الزرعي»''' ولد سنة [[693 هـ|693هـ]] أي أنه أصغر من ابن القيم بنحو سنتين، وقد كان هو الآخر عالماً، وقد كان [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]] أحد تلامذته، وقد تفرّد بالرواية عن شيخه «الشهاب العابر». ومن عائلته أيضًا ابن أخيه '''«عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن زين الدين عبد الرحمن»''' الذي اقتنى أكثر مكتبة عمه ابن القيم، وتوفي سنة [[799 هـ|799هـ]]. ومن أبنائه الذين تُرجم لهم، ابنه «شرف الدين، وجمال الدين عبد الله» وقد كان عالماً وخطيباً، وقد درَّس في المدرسة الصدرية عقب وفاة والده، توفي شاباً في سنة [[756 هـ|756هـ]] وعمره ثلاث وثلاثون سنة. وابنه «[[برهان الدين بن شمس الدين بن قيم الجوزية|برهان الدين إبراهيم]]»، وقد أفتى ودرَّس بالمدرسة الصدرية، وقد كان عارفاً بال[[علم النحو|نحو]] وله شرح ل[[ألفية ابن مالك]] سماه «إرشاد السالك إلى حل ألفيّة ابن مالك». وكانت وفاته سنة [[767 هـ|767هـ]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-109|صفحة=90 إلى 95|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180111164922/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-109 | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=38 إلى 40|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
+عائلة «آل القيم» عائلة علمية، فوالده هو «'''أبو بكر بن أيوب بن سعد [[إزرع|الزرعي]]'''» الذي كان قيّماً على «المدرسة الجوزية» ب[[دمشق]]، وقد كان هو نفسه أحد معلمي ابنه وشيوخه، فقد أخذ منه ابنه ابن القيم علم الفرائض. وأخوه هو «'''أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن أيوب [[إزرع|الزرعي]]'''» ولد سنة [[693 هـ|693هـ]] أي أنه أصغر من ابن القيم بنحو سنتين، وقد كان هو الآخر عالماً، وقد كان ابن رجب أحد تلامذته، وقد تفرّد بالرواية عن شيخه «الشهاب العابر». ومن عائلته أيضًا ابن أخيه «'''عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن زين الدين عبد الرحمن'''» الذي اقتنى أكثر مكتبة عمه ابن القيم، وتوفي سنة [[799 هـ|799هـ]]. ومن أبنائه الذين تُرجم لهم، ابنه «'''شرف الدين'''، و'''جمال الدين عبد الله'''» وقد كان عالماً وخطيباً، وقد درَّس في المدرسة الصدرية عقب وفاة والده، توفي شاباً في سنة [[756 هـ|756هـ]] وعمره ثلاث وثلاثون سنة. وابنه «'''[[برهان الدين بن شمس الدين بن قيم الجوزية|برهان الدين إبراهيم]]'''»، وقد أفتى ودرَّس بالمدرسة الصدرية، وقد كان عارفاً بالنحو وله شرح ل[[ألفية ابن مالك]] سماه «[[إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك|إرشاد السالك إلى حل ألفيّة ابن مالك]]». وكانت وفاته سنة [[767 هـ|767هـ]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-109|صفحة=90 إلى 95|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180111164922/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-109 | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=38 إلى 40|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
-=== مولده ===
+== مولده ==
 {{خريطة مواقع| سوريا
 | width = 250
@@ سطر 52: / سطر 54: @@
 | lon_deg = 36| lon_min = 15| lon_sec = 00<!-- default: lon_dir = E -->
 }}
-تتفق كتب التراجم على أن ابن القيم ولد في سنة [[691 هـ|691هـ]]/[[1292]]م، وقد حدّد يوم ولادته بالتحديد «[[صلاح الدين الصفدي]]» في كتابه «[[الوافي بالوفيات]]» فبين أن ولادته في يوم [[7 صفر]] سنة [[691 هـ|691هـ]] الموافق ليوم [[28 يناير]] [[1292]]م.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[صلاح الدين الصفدي]]|مؤلف2=تحقيق: أحمد الأرناؤوط - تركي مصطفى|عنوان=كتاب الوافي بالوفيات، الجزء الثاني (محمد بن إبراهيم بن عمر - محمد بن الحسين بن محمد)|مسار=http://ia800509.us.archive.org/9/items/FP49931/wafiw02.pdf|صفحة=195|سنة=1420هـ/2000م|ناشر=دار إحياء التراث العربي|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204731/http://ia800509.us.archive.org/9/items/FP49931/wafiw02.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> وقد تابعه على ذلك «[[شمس الدين الداودي|الداودي]]»،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=الحافظ شمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوودي|مؤلف2=تحقيق: لجنة من العلماء بإشراف الناشر|عنوان=كتاب طبقات المفسرين، الجزء الثاني|مسار=http://ia800607.us.archive.org/8/items/waq4131waq/02_4132.pdf|صفحة=94|سنة=1403هـ/1983م|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200110050414/http://ia800607.us.archive.org/8/items/waq4131waq/02_4132.pdf | تاريخ أرشيف = 10 يناير 2020 }}</ref> و«[[جلال الدين السيوطي]]»،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[جلال الدين السيوطي]]|مؤلف2=تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم|عنوان=كتاب بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، الجزء الأول|مسار=https://ia802902.us.archive.org/13/items/FP12042/01_12042.pdf|صفحة=62|سنة=1384هـ/1964م|ناشر=مطبعة عيسى البابي الحلبي|مكان=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200523183513/https://ia802902.us.archive.org/attachpdf.php?file=/13/items/FP12042/01_12042.pdf | تاريخ أرشيف = 23 مايو 2020 }}</ref> و«[[ابن تغري|ابن تغري بردي]]».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن تغري|ابن تغري بردي]]|مؤلف2=تحقيق: محمد محمد أمين|عنوان=كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، الجزء التاسع|مسار=http://ia800607.us.archive.org/2/items/waq38101_211/09_125261.pdf|صفحة=241|سنة=1423هـ/2002م|ناشر=مطبعة دار الكتب والوثائق القومية|مكان=القاهرة-مصر| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204704/http://ia800607.us.archive.org/2/items/waq38101_211/09_125261.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref>
+تتفق كتب التراجم على أن ابن القيم ولد في سنة [[691 هـ|691هـ]]/[[1292]]م، وقد حدّد يوم ولادته بالتحديد [[صلاح الدين الصفدي]] في كتابه «[[الوافي بالوفيات]]» فبين أن ولادته في يوم [[7 صفر]] سنة [[691 هـ|691هـ]] الموافق ليوم [[28 يناير]] [[1292]]م.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[صلاح الدين الصفدي]]|مؤلف2=تحقيق: أحمد الأرناؤوط - تركي مصطفى|عنوان=كتاب الوافي بالوفيات، الجزء الثاني (محمد بن إبراهيم بن عمر - محمد بن الحسين بن محمد)|مسار=http://ia800509.us.archive.org/9/items/FP49931/wafiw02.pdf|صفحة=195|سنة=1420هـ/2000م|ناشر=دار إحياء التراث العربي|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204731/http://ia800509.us.archive.org/9/items/FP49931/wafiw02.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> وقد تابعه على ذلك «[[شمس الدين الداودي|الداودي]]»،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=الحافظ شمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوودي|مؤلف2=تحقيق: لجنة من العلماء بإشراف الناشر|عنوان=كتاب طبقات المفسرين، الجزء الثاني|مسار=http://ia800607.us.archive.org/8/items/waq4131waq/02_4132.pdf|صفحة=94|سنة=1403هـ/1983م|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200110050414/http://ia800607.us.archive.org/8/items/waq4131waq/02_4132.pdf | تاريخ أرشيف = 10 يناير 2020 }}</ref> و«جلال الدين السيوطي»،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[جلال الدين السيوطي]]|مؤلف2=تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم|عنوان=كتاب بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، الجزء الأول|مسار=https://ia802902.us.archive.org/13/items/FP12042/01_12042.pdf|صفحة=62|سنة=1384هـ/1964م|ناشر=مطبعة عيسى البابي الحلبي|مكان=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200523183513/https://ia802902.us.archive.org/attachpdf.php?file=/13/items/FP12042/01_12042.pdf | تاريخ أرشيف = 23 مايو 2020 }}</ref> و«[[ابن تغري|ابن تغري بردي]]».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن تغري|ابن تغري بردي]]|مؤلف2=تحقيق: محمد محمد أمين|عنوان=كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، الجزء التاسع|مسار=http://ia800607.us.archive.org/2/items/waq38101_211/09_125261.pdf|صفحة=241|سنة=1423هـ/2002م|ناشر=مطبعة دار الكتب والوثائق القومية|مكان=القاهرة-مصر| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204704/http://ia800607.us.archive.org/2/items/waq38101_211/09_125261.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref>
-لم تصرّح جُلُّ المراجع بمحلّ ولادة ابن القيم هل هي في مدينة [[إزرع]] أم في مدينة [[دمشق]]، إلا أن «عبد الله بن مصطفى المراغي» صرح بذلك في كتابه «الفتح المبين في طبقات الأصوليين»، فذكر أنه ولد في مدينة دمشق.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد الله بن مصطفى المراغي|مؤلف2=تحقيق: محمد محمد أمين|عنوان=كتاب الفتح المبين في طبقات الأصوليين، الجزء الثاني|مسار=http://ia800907.us.archive.org/23/items/fat7_moben_Tbkat_Osoleen/fat7moben2.pdf|صفحة=161|سنة=1366هـ /1947م|ناشر=مطبعة أنصار السنة المحمدية|مكان=مصر| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200523183609/http://ia600907.us.archive.org/23/items/fat7_moben_Tbkat_Osoleen/fat7moben2.pdf | تاريخ أرشيف = 23 مايو 2020 }}</ref> ويذكر [[بكر بن عبد الله أبو زيد]] أن المترجمين يذكرون في ترجمة ابن القيم وفي ترجمة والده «الزرعي الأصل ثم الدمشقي» وأن معنى هذا اصطلاحهم في هذا التعبير قد يريدون به محل الولادة ثم محل الانتقال للمُترجم له، وقد يريدون أنّ والده أو أجداده مثلاً من هذه البلدة ثم صار الانتقال إلى الأخرى.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=21|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
+لم تصرّح جُلُّ المراجع بمحلّ ولادة ابن القيم هل هي في مدينة [[إزرع]] أم في مدينة [[دمشق]]، إلا أن «عبد الله بن مصطفى [[المراغي]]» صرح بذلك في كتابه «الفتح المبين في طبقات الأصوليين»، فذكر أنه ولد بمدينة [[دمشق]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد الله بن مصطفى المراغي|مؤلف2=تحقيق: محمد محمد أمين|عنوان=كتاب الفتح المبين في طبقات الأصوليين، الجزء الثاني|مسار=http://ia800907.us.archive.org/23/items/fat7_moben_Tbkat_Osoleen/fat7moben2.pdf|صفحة=161|سنة=1366هـ /1947م|ناشر=مطبعة أنصار السنة المحمدية|مكان=مصر| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200523183609/http://ia600907.us.archive.org/23/items/fat7_moben_Tbkat_Osoleen/fat7moben2.pdf | تاريخ أرشيف = 23 مايو 2020 }}</ref> ويذكر بكر بن عبد الله أبو زيد أن المترجمين يذكرون في ترجمة ابن القيم وفي ترجمة والده «[[إزرع|الزرعي]] الأصل ثم ال[[دمشق]]ي» وأن معنى هذا اصطلاحهم في هذا التعبير قد يريدون به محل الولادة ثم محل الانتقال للمُترجم له، وقد يريدون أنّ والده أو أجداده مثلاً من هذه البلدة ثم صار الانتقال إلى الأخرى.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=21|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
-=== طلبُه للعلم وشيوخه ===
+== طلبه للعلم ==
-شرع ابن القيم في طلب العلم في سن مبكرة وعلى وجه التحديد في السابعة من عمره كما يذكر المؤرّخون.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=49|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref> سمع من عدد كبير من الشيوخ، منهم والده «[[أبو بكر قيم الجوزية|أبو بكر بن أيوب]]» فأخذ عنه الفرائض، وأخذ عن «[[ابن عبد الدائم]]»، وعن «[[ابن تيمية|أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية]]» أخذ التفسير والحديث والفقه والفرائض والأصلَين: (أصول الدين وأصول الفقه)، وعلم الكلام، وقد لازمه منذ قدوم ابن تيمية إلى مدينة [[دمشق]] سنة [[712 هـ|712هـ]]/[[1313]]م حتى توفي سنة [[728 هـ|728هـ]]/[[1328]]م، وعلى هذا تكون مدة ملازمته ودراسته على ابن تيمية سبعة عشر عاماً تقريباً، وذكر [[صلاح الدين الصفدي]] جملة من الكتب التي قرأها ابن القيم على ابن تيمية فقال: «قرأ عليه قطعةً من المحرر لجدّه [[ابن تيمية (الجد)|المجد]]» وقرأ عليه من المحصول، ومن كتاب الأحكام للسيف الآمدي، وقرأ عليه قطعة من الأربعين والمحصل، وقرأ عليه كثيراً من تصانيفه».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[صلاح الدين الصفدي]]|مؤلف2=تحقيق: أحمد الأرناؤوط - تركي مصطفى|عنوان=كتاب الوافي بالوفيات، الجزء الثاني (محمد بن إبراهيم بن عمر - محمد بن الحسين بن محمد)|مسار=http://ia800509.us.archive.org/9/items/FP49931/wafiw02.pdf|صفحة=196|سنة=1420هـ/2000م|ناشر=دار إحياء التراث العربي|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204733/http://ia800509.us.archive.org/9/items/FP49931/wafiw02.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref>
+شرع ابن القيم في طلب العلم في سن مبكرة وعلى وجه التحديد في السابعة من عمره كما يذكر المؤرّخون.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=49|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref> سمع من عدد كبير من الشيوخ، منهم والده «'''أبو بكر بن أيوب'''» فأخذ عنه الفرائض، وأخذ عن «[[ابن عبد الدائم]]»، وعن «'''أحمد بن عبد الحليم [[ابن تيمية]]'''» أخذ التفسير و[[الحديث النبوي|الحديث]] و[[فقه إسلامي|الفقه]] والفرائض والأصلَين: (أصول الدين وأصول الفقه)، وعلم الكلام، وقد لازمه منذ قدوم [[ابن تيمية]] إلى مدينة [[دمشق]] سنة [[712 هـ|712]]هـ/[[1313]]م حتى توفي سنة [[728 هـ|728]]هـ/[[1328]]م، وعلى هذا تكون مدة ملازمته ودراسته على [[ابن تيمية]] سبعة عشر عاماً تقريباً، وذكر صلاح الدين الصفدي جملة من الكتب التي قرأها ابن القيم على ابن تيمية فقال: {{اقتباس مضمن|قرأ عليه قطعةً من المحرر لجدّه [[ابن تيمية (الجد)|المجد]]» وقرأ عليه من المحصول، ومن كتاب الأحكام للسيف [[الآمدي]]، وقرأ عليه قطعة من الأربعين والمحصل، وقرأ عليه كثيراً من تصانيفه.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[صلاح الدين الصفدي]]|مؤلف2=تحقيق: أحمد الأرناؤوط - تركي مصطفى|عنوان=كتاب الوافي بالوفيات، الجزء الثاني (محمد بن إبراهيم بن عمر - محمد بن الحسين بن محمد)|مسار=http://ia800509.us.archive.org/9/items/FP49931/wafiw02.pdf|صفحة=196|سنة=1420هـ/2000م|ناشر=دار إحياء التراث العربي|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204733/http://ia800509.us.archive.org/9/items/FP49931/wafiw02.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref>
-وسمع من «الشهاب العابر أحمد بن عبد الرحمن النابلسي» في سنٍ جدّ مبكرة، في السادسة أو السابعة من عمره. وعن «ابن الشيرازي» الذي لم يذكر المترجمون نسبه، فيذكر بعضُهم أن المقصود هو «المسند زيد الدين إبراهيم بن عبد الرحمن ابن الشيرازي»، ويذكر آخرون أن المقصود هو «كمال الدين أحمد بن محمد بن الشيرازي». وسمع من «المجد الحراني» وأخذ عنه الفقه وقرأ عليه «[[مختصر الخرقي|مختصر أبي القاسم الخرقي]]» وكتاب «[[المقنع (كتاب)|المقنع]]» ل[[ابن قدامة]] وأخذ عنه الأصول وقرأ عليه أكثر «الروضة» لابن قدامة. وسمع من «إسماعيل أبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي»، و«أيوب زين الدين بن نعمة الكحال»، و«البهاء بن عساكر»، و«الحاكم سليمان تقي الدين بن حمزة بن قدامة المقدسي»، وأخذ الفقه عن «شرف الدين بن تيمية»، و«علاء الدين الكندي الوداع»، وسمع من «عيسى شرف الدين بن عبد الرحمن المطعِّم»، و«فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي»، وقرأ العربية على «مجد الدين التونسي»، و«[[بدر الدين بن جماعة]]»، وأخذ العربية والفقه عن «محمد شمس الدين بن أبي الفتح البعلبكي»، فقرأ عليه «الملخص» لأبي البقاء و«الجرجانية» و«<nowiki/>[[ألفية ابن مالك]]» وأكثر «الكافية الشافية» وبعض «التسهيل»، و«محمد بن شهوان»، و«[[شمس الدين الذهبي]]»، و«[[صفي الدين الهندي الأرموي|صفي الدين الهندي]]» فأخذ عنه الأصلين (أصول الفقه والتوحيد)، وقرأ عليه في أكثر «الأربعين» و«المحصل»، و«أبي المعالي محمد بن علي الزملكاني»، و«[[شمس الدين محمد بن مفلح|ابن مفلح]]» وكان ابن القيم يراجعه في كثير من مسائله واختياراته، و«[[جمال الدين المزي]]» وكان ابن القيم يعتمده وينقل عنه في كثير من كتبه خاصة في الحديث ورجاله معبراً عنه بلفظ «شيخنا»، وسمع من «محمد بن عثمان الخليلي»، ومن «[[عز الدين بن جماعة|عز الدين عبد العزيز ابن جماعة]]».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=161 إلى 178|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
+وسمع من «'''الشهاب العابر أحمد بن عبد الرحمن النابلسي'''» في سنٍ جدّ مبكرة، في السادسة أو السابعة من عمره. وعن «'''ابن الشيرازي'''» الذي لم يذكر المترجمون نسبه، فيذكر بعضُهم أن المقصود هو «المسند زيد الدين إبراهيم بن عبد الرحمن '''ابن الشيرازي'''»، ويذكر آخرون أن المقصود هو «كمال الدين أحمد بن محمد '''بن الشيرازي'''». وسمع من «'''المجد الحراني'''» وأخذ عنه [[فقه إسلامي|الفقه]] وقرأ عليه «[[مختصر الخرقي|مختصر أبي القاسم الخرقي]]» وكتاب «[[المقنع (كتاب)|المقنع]]» ل[[ابن قدامة]] وأخذ عنه الأصول وقرأ عليه أكثر «الروضة» ل[[ابن قدامة]]. وسمع من «'''إسماعيل أبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي'''»، و«'''أيوب زين الدين بن نعمة الكحال'''»، و«البهاء '''بن عساكر'''»، و«الحاكم سليمان تقي الدين بن حمزة '''بن قدامة''' المقدسي»، وأخذ الفقه عن «شرف الدين '''بن تيمية'''»، و«'''علاء الدين الكندي الوداع'''»، وسمع من «'''عيسى شرف الدين بن عبد الرحمن المطعِّم'''»، و«'''فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي'''»، وقرأ العربية على «'''مجد الدين التونسي'''»، و«'''[[بدر الدين بن جماعة]]'''»، وأخذ العربية والفقه عن «'''محمد شمس الدين بن أبي الفتح البعلبكي'''»، فقرأ عليه «الملخص» لأبي البقاء و«الجرجانية» و«ألفية ابن مالك» وأكثر «الكافية الشافية» وبعض «التسهيل»، و«'''محمد بن شهوان'''»، و«'''شمس الدين الذهبي'''»، و«'''[[صفي الدين الهندي الأرموي|صفي الدين الهندي]]'''» فأخذ عنه الأصلين (أصول الفقه والتوحيد)، وقرأ عليه في أكثر «الأربعين» و«المحصل»، و«'''أبي المعالي محمد بن علي الزملكاني'''»، و«'''[[شمس الدين محمد بن مفلح|ابن مفلح]]'''» وكان ابن القيم يراجعه في كثير من مسائله واختياراته، و«'''[[جمال الدين المزي]]'''» وكان ابن القيم يعتمده وينقل عنه في كثير من كتبه خاصة في الحديث ورجاله معبراً عنه بلفظ «شيخنا»، وسمع من «'''محمد بن عثمان الخليلي'''»، ومن «'''[[عز الدين بن جماعة|عز الدين عبد العزيز ابن جماعة]]'''».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=161 إلى 178|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
 == سيرتُه ==
 === تولّيه التدريسَ ===
-يذكر المترجمون لابن القيم إمامته «بالمدرسة الجوزية»، فيقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] عنه: «هو إمام الجوزية وابن قيمها». ويفيد ابن كثير أيضاً في سرده لوقائع سنة [[736 هـ|736هـ]] خطابةَ ابن القيم في أحد جوامع دمشق فيقول: «وفي سلخ رجب أقيمت الجمعة بالجامع الذي أنشأه نجم الدين ابن خليخان تجاه باب كيسان من القبلة وخطب فيه الشيخ الإمام العلّامة شمس الدين ابن قيم الجوزية».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=174|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> ويذكر [[عبد القادر بن بدران الدمشقي|ابن بدران]] أن ابن القيم أول من خطب به.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[عبد القادر بن بدران الدمشقي|عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران (المتوفى: 1346هـ)]]|مؤلف2=زهير الشاويش|عنوان=كتاب منادمة الأطلال ومسامرة الخيال|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-6710/page-375|صفحة=376|طبعة=الثانية|سنة=1985م|ناشر=المكتب الإسلامي|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180109064212/http://shamela.ws/browse.php/book-6710/page-375 | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2018 }}</ref>
+يذكر المترجمون لابن القيم إمامته «بالمدرسة الجوزية»، فيقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] عنه: {{اقتباس مضمن|هو إمام الجوزية وابن قيمها.}} ويفيد [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] أيضاً في سرده لوقائع سنة [[736 هـ|736هـ]] خطابةَ ابن القيم في أحد جوامع دمشق فيقول: {{اقتباس مضمن|وفي سلخ رجب أقيمت الجمعة بالجامع الذي أنشأه نجم الدين ابن خليخان تجاه باب كيسان من القبلة وخطب فيه الشيخ الإمام العلّامة شمس الدين ابن قيم الجوزية.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=174|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> ويذكر [[عبد القادر بن بدران الدمشقي|ابن بدران]] أن ابن القيم أول من خطب به.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[عبد القادر بن بدران الدمشقي|عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران (المتوفى: 1346هـ)]]|مؤلف2=زهير الشاويش|عنوان=كتاب منادمة الأطلال ومسامرة الخيال|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-6710/page-375|صفحة=376|طبعة=الثانية|سنة=1985م|ناشر=المكتب الإسلامي|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180109064212/http://shamela.ws/browse.php/book-6710/page-375 | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2018 }}</ref>
-لا تذكر كتب التراجم تاريخ تولّي ابن القيم التدريسَ بالتحديد، إلا أن تلميذه [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]] ذكر أن تولّيه التدريسَ كان منذ حياة شيخه [[ابن تيمية]] فيقول: «وأخذ عنه العلمَ خلقٌ كثيرٌ من حياة [[ابن تيمية|شيخه]] إلى أن مات، فانتفعوا به وكان الفضلاء يعظمونه ويتتلمذون عليه كابن عبد الهادي وغيره».<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن رجب الحنبلي|عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي]]|مؤلف2=تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين|عنوان=كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ|مسار=https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf|صفحة=173-174|سنة=1425هـ/2005م|ناشر=مكتبة العبيكان|مكان=الرياض-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204638/https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref>
+لا تذكر كتب التراجم تاريخ تولّي ابن القيم التدريسَ بالتحديد، إلا أن تلميذه [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]] ذكر أن تولّيه التدريسَ كان منذ حياة شيخه [[ابن تيمية]] فيقول: {{اقتباس مضمن|وأخذ عنه العلمَ خلقٌ كثيرٌ من حياة [[ابن تيمية|شيخه]] إلى أن مات، فانتفعوا به وكان الفضلاء يعظمونه ويتتلمذون عليه كابن عبد الهادي وغيره.}}<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن رجب الحنبلي|عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي]]|مؤلف2=تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين|عنوان=كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ|مسار=https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf|صفحة=173-174|سنة=1425هـ/2005م|ناشر=مكتبة العبيكان|مكان=الرياض-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204638/https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref>
-يذكر عدد من المؤرخين ومنهم تلامذته [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]، و[[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]]<ref name="مولد تلقائيا1" /> و[[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] أن ابن القيم درس «بالمدرسة الصدرية»، ويفيد ابن كثير عن تاريخ تدريسه بها في حوادث سنة [[743 هـ|743هـ]] فيقول: «وفي يوم الخميس درس بالصدرية صاحبنا الإمام العلامة محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي إمام الجوزية».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=202|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> ويفيد الحافظ السخاوي أن ابن القيم انتفع به الأئمة ودرس بأماكن، ولكنه لم يفصل.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=67|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
+يذكر عدد من المؤرخين ومنهم تلامذته [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]، و[[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]]<ref name="مولد تلقائيا1" /> و[[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] أن ابن القيم درس «بالمدرسة الصدرية»، ويفيد [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] عن تاريخ تدريسه بها في حوادث سنة [[743 هـ|743هـ]] فيقول: {{اقتباس مضمن|وفي يوم الخميس درس بالصدرية صاحبنا الإمام العلامة محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي إمام الجوزية.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=202|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> ويفيد الحافظ [[شمس الدين السخاوي|السخاوي]] أن ابن القيم انتفع به الأئمة ودرس بأماكن، ولكنه لم يفصل.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=67|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
 === اتصاله بابن تيمية ===
@@ سطر 91: / سطر 93: @@
 === مسألة شد الرحال لزيارة القبور ===
-أنكر ابن القيم [[شد الرحال|شد الرحل]] لزيارة قبر [[إبراهيم في الإسلام|النبي إبراهيم (الخليل)]]، فأوذي بسبب هذا وسجن يقول [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]: «وقد حُبِس مُدَّة وأُوذِيَ لإنْكارِه شدّ الرّحل إلى قَبْر الخَلِيل.»<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[شمس الدين الذهبي|محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين أبو عبد الله]]|مؤلف2=تحقيق: محمد الحبيب الهيلة|عنوان=المعجم المختص بالمحدثين|مسار=http://ia600209.us.archive.org/7/items/waq1281/1281.pdf|صفحة=269|سنة=1408هـ/1988م|طبعة=الأولى|ناشر=مكتبة الصديق|مكان=الطائف-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204710/http://ia600209.us.archive.org/7/items/waq1281/1281.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> ويذكر بعض المؤرخين أن هذه السجنة هي نفسها التي سُجن فيها مع شيخه [[ابن تيمية]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110|صفحة=131|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180625185831/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2018 }}</ref> فقد اعتقل ابن تيمية في يوم [[16 شعبان]] سنة [[726 هـ|726هـ]]، وذلك بسبب ما أفتى به من المنع من شد الرحل إلى قبور الأنبياء، ويذكر [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] الأحداث التالية لحبس ابن تيمية، أنه في منتصف شهر [[شعبان]] أمر [[قاضي القضاة]] الشافعي بحبس جماعة من أصحابه في سجن الحكم، وعزر جماعة منهم على دواب ونودي عليهم، ثم أطلقوا، سوى ابن القيم فإنه حبس في القلعة وسكتت القضية.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=123|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> فكان سبب سجن ابن القيم هو نفس السبب الذي سجن من أجله ابن تيمية، فسُجن بجانبه في القلعة، ولكنه كان منفردًا عنه.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن رجب الحنبلي|عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي]]|مؤلف2=تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين|عنوان=كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ|مسار=https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf|صفحة=173|سنة=1425هـ/2005م|ناشر=مكتبة العبيكان|مكان=الرياض-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204638/https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref>
+أنكر ابن القيم [[شد الرحال|شد الرحل]] لزيارة قبر [[إبراهيم في الإسلام|النبي إبراهيم (الخليل)]]، فأوذي بسبب هذا وسجن يقول [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]: {{اقتباس مضمن|وقد حُبِس مُدَّة وأُوذِيَ لإنْكارِه شدّ الرّحل إلى قَبْر [[إبراهيم في الإسلام|الخَلِيل]].}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[شمس الدين الذهبي|محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين أبو عبد الله]]|مؤلف2=تحقيق: محمد الحبيب الهيلة|عنوان=المعجم المختص بالمحدثين|مسار=http://ia600209.us.archive.org/7/items/waq1281/1281.pdf|صفحة=269|سنة=1408هـ/1988م|طبعة=الأولى|ناشر=مكتبة الصديق|مكان=الطائف-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204710/http://ia600209.us.archive.org/7/items/waq1281/1281.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> ويذكر بعض المؤرخين أن هذه السجنة هي نفسها التي سُجن فيها مع شيخه [[ابن تيمية]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110|صفحة=131|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180625185831/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2018 }}</ref> فقد اعتقل ابن تيمية في يوم [[16 شعبان]] سنة [[726 هـ|726هـ]]، وذلك بسبب ما أفتى به من المنع من شد الرحل إلى قبور الأنبياء، ويذكر [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] الأحداث التالية لحبس [[ابن تيمية]]، أنه في منتصف شهر [[شعبان]] أمر [[قاضي القضاة]] الشافعي بحبس جماعة من أصحابه في سجن الحكم، وعزر جماعة منهم على دواب ونودي عليهم، ثم أطلقوا، سوى ابن القيم فإنه حبس في القلعة وسكتت القضية.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=123|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> فكان سبب سجن ابن القيم هو نفس السبب الذي سجن من أجله [[ابن تيمية]]، فسُجن بجانبه في القلعة، ولكنه كان منفردًا عنه.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن رجب الحنبلي|عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي]]|مؤلف2=تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين|عنوان=كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ|مسار=https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf|صفحة=173|سنة=1425هـ/2005م|ناشر=مكتبة العبيكان|مكان=الرياض-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204638/https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref>
-ويذكر [[تقي الدين المقريزي]] ملابسات هذه الواقعة بتوسع وأن ابن القيم ضُرب قبل أن يحبس فيقول: «وفي يوم الاثنين [[6 شعبان|سادس شعبان]] - يعني سنة [[726 هـ|726هـ]] - حُبِس [[ابن تيمية|تقي الدين أحمد بن تيمية]]، ومعه أخوه زين الدين عبد الرحمن ب[[قلعة دمشق]]. وضُرِب شمس الدين محمد بن أبي بكر بن قَيِّم الجوزية، وشُهِّرَ به على حمار ب[[دمشق]]. وسبب ذلك: أن ابن قَيِّم الجوزية تكلم ب[[القدس]] في مسألة [[شفاعة|الشفاعة]] والتوسل بالأنبياء، وأنكر مجرد القصد للقبر الشريف دون قصد [[المسجد النبوي]]، فأنكر المقادسة عليه مسألة الزيارة، وكتبوا فيه إلى قاضي القضاة [[جلال الدين القزويني]] وغيره من قضاة دمشق. وكان قد وقع من ابن تَيْمِيَّة كلام في مسألة الطلاق بالثلاث: أنه لا يقع بلفظ واحد، فقام عليه فقهاء دمشق، فلما وصلت كتب الْمَقَادِسَة في ابن القَيِّم، كتبوا في ابن تَيْمِيَّة وصاحبه ابن القَيِّم إلى السلطان، فعرف [[شمس الدين بن الحريري|شمس الدين الحريري]] - قاضي القضاة الحنفية بديار مصر- بذلك، فشَنَّع على ابن تَيْمِيَّة تشنيعاً فاحشاً، حتى كتب بحبسه، وضُرِبَ ابن القَيِّم.»<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[تقي الدين المقريزي|أحمد بن علي بن عبد القادر العبيد المقريزي]]|مؤلف2=تحقيق: محمد عبد القادر عطا|عنوان=كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك، الجزء الثالث|مسار=http://ia802806.us.archive.org/18/items/waq71581/03_71583.pdf|صفحة=89|سنة=1418هـ/1997م|ناشر=دارالكتب العلمية|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200526074716/http://ia802806.us.archive.org/18/items/waq71581/03_71583.pdf | تاريخ أرشيف = 26 مايو 2020 }}</ref> وقد ظل ابن القيم محبوسًا، ولم يفرج عنه إلا بعد وفاة [[ابن تيمية]]، وذلك أن ابن تيمية توفي في محبسه بالقلعة في [[20 ذو القعدة]] سنة [[728 هـ|728هـ]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=140|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> وأفرج عن ابن القيم في يوم الثلاثاء [[20 ذو الحجة]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110|صفحة=128|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180625185831/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2018 }}</ref>
+ويذكر [[تقي الدين المقريزي]] ملابسات هذه الواقعة بتوسع وأن ابن القيم ضُرب قبل أن يحبس فيقول: {{اقتباس مضمن|وفي يوم الاثنين [[6 شعبان|سادس شعبان]] - يعني سنة [[726 هـ|726هـ]] - حُبِس [[ابن تيمية|تقي الدين أحمد بن تيمية]]، ومعه أخوه زين الدين عبد الرحمن ب[[قلعة دمشق]]. وضُرِب شمس الدين محمد بن أبي بكر بن قَيِّم الجوزية، وشُهِّرَ به على حمار ب[[دمشق]]. وسبب ذلك: أن ابن قَيِّم الجوزية تكلم ب[[القدس]] في مسألة [[شفاعة|الشفاعة]] والتوسل بالأنبياء، وأنكر مجرد القصد للقبر الشريف دون قصد [[المسجد النبوي]]، فأنكر المقادسة عليه مسألة الزيارة، وكتبوا فيه إلى قاضي القضاة [[جلال الدين القزويني]] وغيره من قضاة [[دمشق]]. وكان قد وقع من [[ابن تيمية|ابن تَيْمِيَّة]] كلام في مسألة الطلاق بالثلاث: أنه لا يقع بلفظ واحد، فقام عليه فقهاء [[دمشق]]، فلما وصلت كتب الْمَقَادِسَة في ابن القَيِّم، كتبوا في [[ابن تيمية|ابن تَيْمِيَّة]] وصاحبه ابن القَيِّم إلى السلطان، فعرف [[شمس الدين بن الحريري|شمس الدين الحريري]] -قاضي القضاة الحنفية بديار مصر- بذلك، فشَنَّع على [[ابن تيمية|ابن تَيْمِيَّة]] تشنيعاً فاحشاً، حتى كتب بحبسه، وضُرِبَ ابن القَيِّم.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[تقي الدين المقريزي|أحمد بن علي بن عبد القادر العبيد المقريزي]]|مؤلف2=تحقيق: محمد عبد القادر عطا|عنوان=كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك، الجزء الثالث|مسار=http://ia802806.us.archive.org/18/items/waq71581/03_71583.pdf|صفحة=89|سنة=1418هـ/1997م|ناشر=دارالكتب العلمية|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200526074716/http://ia802806.us.archive.org/18/items/waq71581/03_71583.pdf | تاريخ أرشيف = 26 مايو 2020 }}</ref> وقد ظل ابن القيم محبوسًا، ولم يفرج عنه إلا بعد وفاة [[ابن تيمية]]، وذلك أن [[ابن تيمية]] توفي في محبسه بالقلعة في [[20 ذو القعدة]] سنة [[728 هـ|728هـ]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=140|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> وأفرج عن ابن القيم في يوم الثلاثاء [[20 ذو الحجة]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110|صفحة=128|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180625185831/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2018 }}</ref>
 === مسألة المسابقة بغير محلل ===
@@ سطر 104: / سطر 106: @@
 === مسألة الطلاق الثلاث بلفظ واحد ===
 [[ملف:Shrine of Ibn Qayyim Al-Jawziyya.jpg|تصغير|يسار|قبر ابن قيم الجوزية في مدينة [[دمشق]].]]
-أفتى ابن القيم بأن «الطلاق الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقة واحدة»، وهذا هو اختيار شيخه [[ابن تيمية]]، فحصل له بسبب ذلك مشاكل مع القضاة، يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: «وقد كان متصديًا للإفتاء بمسألة الطلاق التي اختارها الشيخ [[ابن تيمية|تقي الدين بن تيمية]]، وجرت بسببها فُصُولٌ يطول بسطها مع قاضي القضاة [[تقي الدين السبكي]] وغيره.»<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=235|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> ولم يبين ابن كثير ما وقع له بسبب ذلك، ومما يؤكد أن فتواه في مسألة الطلاق قد سببت له مشاكل مع القضاة ما حكاه ابن كثير من الصلح الذي تم بين السبكي وابن القيم في [[16 جمادى الآخرة]] [[750 هـ|750هـ]] قبل موت ابن القيم بعام واحد، يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: «حصل الصلح بين قاضي القضاة تقي الدين السبكي، وبين الشيخ شمس الدين بن قَيِّم الجوزية، على يدي الأمير سيف الدين بن فضل ملك العرب، في بستان قاضي القضاة، وكان قد نقم عليه إكثاره من الفتيا بمسألة الطلاق.»<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=233|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-109|صفحة=130-131|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180111164922/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-109 | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2018 }}</ref>
+أفتى ابن القيم بأن {{اقتباس مضمن|الطلاق الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقة واحد}}، وهذا هو اختيار شيخه [[ابن تيمية]]، فحصل له بسبب ذلك مشاكل مع القضاة، يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|وقد كان متصديًا للإفتاء بمسألة الطلاق التي اختارها الشيخ [[ابن تيمية|تقي الدين بن تيمية]]، وجرت بسببها فُصُولٌ يطول بسطها مع قاضي القضاة [[تقي الدين السبكي]] وغيره.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=235|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref> ولم يبين [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] ما وقع له بسبب ذلك، ومما يؤكد أن فتواه في مسألة الطلاق قد سببت له مشاكل مع القضاة ما حكاه [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] من الصلح الذي تم بين [[تقي الدين السبكي|السبكي]] وابن القيم في [[16 جمادى الآخرة]] [[750 هـ|750هـ]] قبل موت ابن القيم بعام واحد، يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|حصل الصلح بين قاضي القضاة [[تقي الدين السبكي]]، وبين الشيخ شمس الدين بن قَيِّم الجوزية، على يدي الأمير سيف الدين بن فضل ملك العرب، في بستان قاضي القضاة، وكان قد نقم عليه إكثاره من الفتيا بمسألة الطلاق.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=233|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-109|صفحة=130-131|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180111164922/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-109 | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2018 }}</ref>
 === وفاته ===
-تتفق كتب التراجم أن ابن القيم توفي في ليلة الخميس [[13 رجب]] سنة [[751 هـ|751هـ]] في وقت أذان [[صلاة العشاء|العشاء]]، وقد كان عمره عند وفاته ستون سنة. وقد ذكر ذلك من المترجمين [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن رجب الحنبلي|عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي]]|مؤلف2=تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين|عنوان=كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ|مسار=https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf|صفحة=176|سنة=1425هـ/2005م|ناشر=مكتبة العبيكان|مكان=الرياض-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204638/https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019}}</ref> و[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]،<ref name="مولد تلقائيا2" /> و[[ابن حجر العسقلاني]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن حجر العسقلاني]]|عنوان=كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، السفر الثالث|مسار=http://ia800505.us.archive.org/22/items/waq11884/03_11886.pdf|صفحة=403|سنة=1349هـ|ناشر=[[دائرة المعارف العثمانية]]|مكان=[[حيدر آباد]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204643/http://ia800505.us.archive.org/22/items/waq11884/03_11886.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019}}</ref>
+تتفق كتب التراجم أن ابن القيم توفي في ليلة الخميس [[13 رجب]] سنة [[751 هـ|751هـ]] وأذانَ [[صلاة العشاء|العِشاءِ]]، وهو في عمر الستين سنة. وقد ذكر ذلك من المترجمين [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن رجب الحنبلي|عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي]]|مؤلف2=تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين|عنوان=كتاب الذيل على طبقات الحنابلة، الجزء الخامس من سنة 701 إلى سنة 751هـ|مسار=https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf|صفحة=176|سنة=1425هـ/2005م|ناشر=مكتبة العبيكان|مكان=الرياض-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204638/https://ia801307.us.archive.org/3/items/FP62515/05_62519.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019}}</ref> و[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]،<ref name="مولد تلقائيا2" /> و[[ابن حجر العسقلاني]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن حجر العسقلاني]]|عنوان=كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، السفر الثالث|مسار=http://ia800505.us.archive.org/22/items/waq11884/03_11886.pdf|صفحة=403|سنة=1349هـ|ناشر=[[دائرة المعارف العثمانية]]|مكان=[[حيدر آباد]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204643/http://ia800505.us.archive.org/22/items/waq11884/03_11886.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019}}</ref>
 وقد ذكر مترجمون آخرون تاريخًا مختلفًا. مثل [[حاجي خليفة]] في كتابه [[كشف الظنون|كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون]]
 عند ذكر كتاب ابن القيم «أمثال القرآن» فقيده في سنة [[754 هـ|754هـ]]. وفي سائر المواضع من الكتاب قيده سنة [[751 هـ|751هـ]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[حاجي خليفة|مصطفى بن عبد الله كاتب جلبي القسطنطيني المشهور باسم حاجي خليفة أو الحاج خليفة (المتوفى: 1067هـ)]]|عنوان=كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون. (على المكتبة الشاملة)|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-2118/page-1375|صفحة=168|سنة=1941م|ناشر=مكتبة المثنى|مكان=[[بغداد]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180111110304/http://shamela.ws/browse.php/book-2118/page-1375 | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2018}}</ref> ويذكر بكر أبو زيد أنه أخطأ في هذا. وذكر [[محمد بن أحمد السفاريني|السفاريني]] أن عمره اثنتان وستون سنة، ويذكر [[بكر بن عبد الله أبو زيد]] أن الصواب هو ستون سنة هجرية.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=311|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
-[[صلاة الجنازة|صُلي]] عليه في اليوم التالي بعد [[صلاة الظهر]] في «[[الجامع الأموي (دمشق)|الجامع الأموي]]» ثم «بجامع جراح»، وازدحم الناس على تشييع جنازته، يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: «وقد كانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى شهدها القضاة والأعيان والصالحون من الخاصة والعامة. وتزاحم الناس على حمل نعشه، وكمل من العمر ستون سنة رحمه الله.» ودفن ب[[دمشق]] [[مقبرة الباب الصغير|بمقبرة الباب الصغير]] عند والدته.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=234-235|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019}}</ref>
+[[صلاة الجنازة|صُلي]] عليه في اليوم التالي بعد [[صلاة الظهر]] في «[[الجامع الأموي (دمشق)|الجامع الأموي]]» ثم «بجامع جراح»، وازدحم الناس على تشييع جنازته، يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|وقد كانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى، شهدها القضاة والأعيان والصالحون من الخاصة والعامة. وتزاحم الناس على حمل نعشه، وكمل من العمر ستون سنة رحمه الله}}. ودفن ب[[دمشق]] ب[[مقبرة الباب الصغير]] بجانب والدته.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]|عنوان=كتاب البداية والنهاية-ج14|مسار=https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf|صفحة=234-235|سنة=1410هـ/1990م|ناشر=مكتبة المعارف|مكان=بيروت-لبنان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204627/https://ia800206.us.archive.org/27/items/FP158116/14_158122-2.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019}}</ref>
-وحُكى عنه قبل موته بمدَّة أنه رأى شيخه ابن تيمية في المنام وأنه سأله عن منزلته - أي منزلة ابن تيمية -، فقال إنه أنزل فوق فلان - وذكر اسم أحد العلماء -، وقال له وأنت كدت تلحق به ولكن أنت في طبقة [[ابن خزيمة]].<ref name="البدر الطالع" />
+وحُكى عنه قبل موته بمدَّة أنه رأى شيخه [[ابن تيمية]] في المنام وأنه سأله عن منزلته - أي منزلة [[ابن تيمية]] -، فقال إنه أنزل فوق فلان - وذكر اسم أحد العلماء -، وقال له وأنت كدت تلحق به ولكن أنت في طبقة [[ابن خزيمة]].<ref name="البدر الطالع" />
 == شخصيته وصفاته ==
-يقول ابن كثير: {{اقتباس مضمن|وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد، لا يحسد أحدًا ولا يؤذيه، ولا يستعيبه ولا يحقد على أحد وبالجملة كان قليل النظر في مجموعه وأموره وأحواله، والغالب عليه الخير والأخلاق والفضيلة.}} ويقول أيضًا معتزًا بصحبته ومحبته له: {{اقتباس مضمن|وكنتُ من أصحب الناس له وأحب الناس إليه}}. ويقول [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]]:{{اقتباس مضمن|وكان رحمه الله تعالى ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر. وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له، والإطراح بين يديه على عتبة عبوديته لم أشاهد مثله في ذلك، ولا رأيت أوسع منه علمًا ولا أعرف بمعاني [[القرآن]] و[[الحديث النبوي|السنة]] وحقائق الإيمان أعلم منه وليس هو المعصوم ولكن لم أر في معناه مثله.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=43-44|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
+يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد، لا يحسد أحدًا ولا يؤذيه، ولا يستعيبه ولا يحقد على أحد وبالجملة كان قليل النظر في مجموعه وأموره وأحواله، والغالب عليه الخير والأخلاق والفضيلة.}} ويقول أيضًا معتزًا بصحبته ومحبته له: {{اقتباس مضمن|وكنتُ من أصحب الناس له وأحب الناس إليه}}. ويقول [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]]: {{اقتباس مضمن|وكان رحمه [[الله (إسلام)|الله]] تعالى ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر. وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار إلى [[الله (إسلام)|الله]] والانكسار له، والإطراح بين يديه على عتبة عبوديته لم أشاهد مثله في ذلك، ولا رأيت أوسع منه علمًا ولا أعرف بمعاني [[القرآن]] و[[الحديث النبوي|السنة]] وحقائق الإيمان أعلم منه وليس هو المعصوم ولكن لم أر في معناه مثله.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=43-44|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
 === زهده وعبادته ===
-ذكر أقرانه من العلماء أنه كان كثير العبادة شديد الورع، فقال [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكان له طريقة في الصلاة يطيلها جدًا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع، ولا ينزع عن ذلك رحمه الله تعالى.}}،<ref name="بداية" /> وأورد لَهُ [[ابن حجر العسقلاني|ابْن حجر]] أبياتًا في تضرعه إلى الله وهي:<ref name="البدر الطالع" />
+ذكر أقرانه من العلماء أنه كان كثير العبادة شديد الورع، فقال [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكان له طريقة في الصلاة يطيلها جدًا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع، ولا ينزع عن ذلك رحمه [[الله (إسلام)|الله]] تعالى.}}،<ref name="بداية" /> وأورد لَهُ [[ابن حجر العسقلاني|ابْن حجر]] أبياتًا في تضرعه إلى [[الله (إسلام)|الله]] وهي:<ref name="البدر الطالع" />
 {{أبيات|
 بني أَبى بكر كثير ذنُوبه\\فَلَيْسَ على من نَالَ من عرضه إثم
 بني أَبى بكر غَدا متصدرًا\\تعلم علما وَهُوَ لَيْسَ لَهُ علم
-بني أَبى بكر جهول بِنَفسِهِ\\جهول بِأَمْر الله أنى لَهُ الْعلم
+بني أَبى بكر جهول بِنَفسِهِ\\جهول بِأَمْر [[الله (إسلام)|الله]] أنى لَهُ الْعلم
-بني أَبى بكر يروم ترقيًا\\إِلَى جنَّة المأوى وَلَيْسَ لَهُ عزم
+بني أَبى بكر يروم ترقيًا\\إِلَى [[جنة|جنَّة]] المأوى وَلَيْسَ لَهُ عزم
 بني أَبى بكر لقد خَابَ سَعْيه\\إِذا لم يكن فِي الصَّالِحَات لَهُ سهم}}
 === اهتمامه بالكتب ===
-تحدثت مصادر ترجمة ابن القيم عن اشتهاره بحب الكتب وجمعها، حتى تكونت لديه مكتبة كبيرة، يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: «واقتنى من الكتب ما لا يتهيأ لغيره تحصيل عُشرِه، من كتب السلف والخلف.» وقال [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]]: «وكان شديد المحبة للعلم... واقتناء الكتب، واقتنى من الكتب ما لم يحصل لغيره.» ويقول [[ابن حجر العسقلاني]]: «وكان مُغْرىً بجمع الكتب، فَحَصَّل منها ما لا يُحْصَر. وقد خلَّف ابن القيم مكتبة كبيرة جدًا، فيذكر ابن حجر أن أولاده ظلوا دهرًا يبيعون منها بعد موته، سوى ما اصطفوه لأنفسهم.» وقد اقتنى ابن أخيه «عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن زين الدين عبد الرحمن» أكثر كتبه.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-149|صفحة=173 إلى 176|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180112160419/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-149 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=61|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
+تحدثت مصادر ترجمة ابن القيم عن اشتهاره بحب الكتب وجمعها، حتى تكونت لديه مكتبة كبيرة، يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|واقتنى من الكتب ما لا يتهيأ لغيره تحصيل عُشرِه، من كتب السلف والخلف.}} وقال [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]]: {{اقتباس مضمن|وكان شديد المحبة للعلم... واقتناء الكتب، واقتنى من الكتب ما لم يحصل لغيره.}} ويقول [[ابن حجر العسقلاني]]: {{اقتباس مضمن|وكان مُغْرىً بجمع الكتب، فَحَصَّل منها ما لا يُحْصَر. وقد خلَّف ابن القيم مكتبة كبيرة جدًا، فيذكر [[ابن حجر العسقلاني|ابن حجر]] أن أولاده ظلوا دهرًا يبيعون منها بعد موته، سوى ما اصطفوه لأنفسهم.}} وقد اقتنى ابن أخيه «عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن زين الدين عبد الرحمن» أكثر كتبه.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-149|صفحة=173 إلى 176|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180112160419/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-149 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=61|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
 == مذهبه ==
@@ سطر 162: / سطر 165: @@
 === في أصول الفقه ===
-يرى ابن القيم أن نصوص الكتاب والسنة الصحيحة هي الأصل الأول للاستنباط التي لا ينبغي تجاوزها إلى ما سواها ما لم يجد الحكم الفقهي فيها، وأنه ليس في السنة الصحيحة ما يعارض القرآن من أي وجه، بل يقسّم السنة إلى سنة موافقة شاهدة بنفس ما جاء في القرآن، وسنة مُفسرة، وسنة متضمنة لحكم سكت عنه الكتاب. فالسنة قد تزيد على القرآن، وهذه الزيادة من الدين لا يسع أحدًا رفضها فيقول: {{اقتباس مضمن|وليس هذا تقديمًا لها على الكتاب بل امتثالًا لما أمر الله به من طاعة رسول الله}}، كما يرى أن الأحاديث الصحيحة لا تتعارض فيما بينها؛ فإذا كان هناك تعارض في الظاهر كان مرجعه إلى ثلاثة احتمالات: أنه ليس بحديث، أو أن أحدهما [[نسخ (إسلام)|ناسخ]] للآخر، أو أن التعارض في فهم السامع لعدم قدرته على الفهم لا في الحقيقة.<ref name="أصول الفقه">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد العظيم شرف الدين|عنوان=ابن قيم الجوزية، عصره ومنهجه في الفقه والعقائد والتصوف|مسار=|صفحة=392: 399|سنة=1416 / 1996م|ناشر= دار الكتاب العربي|مكان=بيروت}}</ref>
+يرى ابن القيم أن نصوص [[القرآن|الكتاب]] و[[الحديث النبوي|السنة الصحيحة]] هي الأصل الأول للاستنباط التي لا ينبغي تجاوزها إلى ما سواها ما لم يجد الحكم الفقهي فيها، وأنه ليس في [[الحديث النبوي|السنة الصحيحة]] ما يعارض [[القرآن]] من أي وجه، بل يقسّم السنة إلى سنة موافقة شاهدة بنفس ما جاء في [[القرآن]]، وسنة مُفسرة، وسنة متضمنة لحكم سكت عنه [[القرآن|الكتاب]]. فالسنة قد تزيد على [[القرآن]]، وهذه الزيادة من الدين لا يسع أحدًا رفضها فيقول: {{اقتباس مضمن|وليس هذا تقديمًا لها على [[القرآن|الكتاب]] بل امتثالًا لما أمر [[الله (إسلام)|الله]] به من طاعة [[محمد|رسول الله]]}}، كما يرى أن الأحاديث الصحيحة لا تتعارض فيما بينها؛ فإذا كان هناك تعارض في الظاهر كان مرجعه إلى ثلاثة احتمالات: أنه ليس بحديث، أو أن أحدهما [[نسخ (إسلام)|ناسخ]] للآخر، أو أن التعارض في فهم السامع لعدم قدرته على الفهم لا في الحقيقة.<ref name="أصول الفقه">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد العظيم شرف الدين|عنوان=ابن قيم الجوزية، عصره ومنهجه في الفقه والعقائد والتصوف|مسار=|صفحة=392: 399|سنة=1416 / 1996م|ناشر= دار الكتاب العربي|مكان=بيروت}}</ref>
-أما عمل أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] فيأخذ به إذ لم يخالف السنة الصحيحة. كما يأخذ بالإجماع ويعتبره حجة؛ ولكنه استبعد ادعاء معرفته،<ref name="أصول الفقه" /> فيقول: {{اقتباس مضمن|فإن علم المجتهد بما دل عليه القرآن والسنة أسهل بكثير من علمه باتفاق الناس في شرق الأرض وغربها على الحكم.}}، وقال: {{اقتباس مضمن|ولم يزل أئمة الإسلام على تقديم الكتاب والسنة على الإجماع، وجعل الإجماع في المرتبة الثالثة.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن القيم|عنوان=إعلام الموقعين عن رب العالمين، القول في التقليد وانقسامه، جـ 2|مسار=https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=193&idfrom=221&idto=251&flag=0&bk_no=34&ayano=0&surano=0&bookhad=0|صفحة=174: 177|سنة=1411هـ/1991م|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=بيروت| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181017001659/https://library.islamweb.net/Newlibrary/display_book.php?bk_no=34&ID=193&idfrom=221&idto=251&bookid=34&startno=12 | تاريخ أرشيف = 17 أكتوبر 2018 }}</ref>
+أما عمل أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] فيأخذ به إذ لم يخالف [[الحديث النبوي|السنة الصحيحة]]. كما يأخذ [[إجماع (فقه)|بالإجماع]] ويعتبره حجة؛ ولكنه استبعد ادعاء معرفته،<ref name="أصول الفقه" /> فيقول: {{اقتباس مضمن|فإن علم المجتهد بما دل عليه [[القرآن]] و[[الحديث النبوي|السنة]] أسهل بكثير من علمه باتفاق الناس في شرق الأرض وغربها على الحكم.}}، وقال: {{اقتباس مضمن|ولم يزل أئمة الإسلام على تقديم [[القرآن|الكتاب]] و[[الحديث النبوي|السنة]] على [[إجماع (فقه)|الإجماع]]، وجعل [[إجماع (فقه)|الإجماع]] في المرتبة الثالثة.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن القيم|عنوان=إعلام الموقعين عن رب العالمين، القول في التقليد وانقسامه، جـ 2|مسار=https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=193&idfrom=221&idto=251&flag=0&bk_no=34&ayano=0&surano=0&bookhad=0|صفحة=174: 177|سنة=1411هـ/1991م|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=بيروت| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181017001659/https://library.islamweb.net/Newlibrary/display_book.php?bk_no=34&ID=193&idfrom=221&idto=251&bookid=34&startno=12 | تاريخ أرشيف = 17 أكتوبر 2018 }}</ref>
-كما يرى الأخذ بفتوى ال[[الصحابة|صحابة]] وفتوى [[التابعون|التابعين]] فيُفصَّل في ذلك قائلًا:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن القيم|عنوان=إعلام الموقعين عن رب العالمين، تغيير الفتوى واختلافها، الشريعة مبنية على مصالح العباد، أقسام الحيل ومراتبها، فصل القسم الثالث من أنواع الحيل، المثال السادس عشر بعد المائة المخارج من التحليل في الطلاق، فصل دخول الكفارة يمين الطلاق، فصل الفتوى بالآثار السلفية والفتاوى الصحابية، جـ 4|مسار=https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=530&idfrom=614&idto=621&flag=0&bk_no=34&ayano=0&surano=0&bookhad=0|صفحة=205: 329|سنة=1411هـ/1991م|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=بيروت| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180118180952/http://library.islamweb.net/NewLibrary/display_book.php?idfrom=614&idto=621&bk_no=34&ID=530 | تاريخ أرشيف = 18 يناير 2018 }}</ref> {{اقتباس مضمن|جواز الفتوى بالآثار السلفية والفتاوي الصحابية، وأنها أولى بالأخذ بها من آراء المتأخرين وفتاويهم، وأن قربها إلى الصواب بحسب قرب أهلها من عصر الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وأن فتاوى الصحابة أولى أن يؤخذ بها من فتاوى التابعين، وفتاوى التابعين أولى من فتاوى تابعي التابعين، وهلم جرا وكلما كان العهد بالرسول أقرب كان الصواب أغلب.}} ومن الأصول الشرعية التي يعتمد عليها القياس، وقد ذكر أقسامه ورد على شُبه المنكرين له في كتاب [[إعلام الموقعين عن رب العالمين|إعلام الموقعين]].<ref name="أصول الفقه" /> ويأخذ بالاستصحاب والمصالح المرسلة وسد الذرائع كسائر ال[[حنابلة]]. كما يعتمد العُرف ويأخذ منه الأحكام.<ref name="أصول الفقه" />
+كما يرى الأخذ بفتوى ال[[الصحابة|صحابة]] وفتوى [[التابعون|التابعين]] فيُفصَّل في ذلك قائلًا:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن القيم|عنوان=إعلام الموقعين عن رب العالمين، تغيير الفتوى واختلافها، الشريعة مبنية على مصالح العباد، أقسام الحيل ومراتبها، فصل القسم الثالث من أنواع الحيل، المثال السادس عشر بعد المائة المخارج من التحليل في الطلاق، فصل دخول الكفارة يمين الطلاق، فصل الفتوى بالآثار السلفية والفتاوى الصحابية، جـ 4|مسار=https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=530&idfrom=614&idto=621&flag=0&bk_no=34&ayano=0&surano=0&bookhad=0|صفحة=205: 329|سنة=1411هـ/1991م|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=بيروت| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180118180952/http://library.islamweb.net/NewLibrary/display_book.php?idfrom=614&idto=621&bk_no=34&ID=530 | تاريخ أرشيف = 18 يناير 2018 }}</ref> {{اقتباس مضمن|جواز الفتوى بالآثار السلفية والفتاوي الصحابية، وأنها أولى بالأخذ بها من آراء المتأخرين وفتاويهم، وأن قربها إلى الصواب بحسب قرب أهلها من عصر [[محمد|الرسول]] صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وأن فتاوى [[الصحابة]] أولى أن يؤخذ بها من فتاوى [[التابعون|التابعين]]، وفتاوى [[التابعون|التابعين]] أولى من فتاوى تابعي التابعين، وهلم جرا وكلما كان العهد [[محمد|بالرسول]] أقرب كان الصواب أغلب.}} ومن الأصول الشرعية التي يعتمد عليها القياس، وقد ذكر أقسامه ورد على شُبه المنكرين له في كتاب [[إعلام الموقعين عن رب العالمين|إعلام الموقعين]].<ref name="أصول الفقه" /> ويأخذ بالاستصحاب والمصالح المرسلة وسد الذرائع كسائر ال[[حنابلة]]. كما يعتمد العُرف ويأخذ منه الأحكام.<ref name="أصول الفقه" />
 === الحسن والقبح العقليان ===
-ناقش ابن القيم مسألة [[استحسان|الحسن والقبح العقليين]] أكثر من مرة في كتبه مثل: [[مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين|مدارج السالكين]] و[[شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل|شفاء العليل]] و[[مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (كتاب)|مفتاح دار السعادة]]، وانتهى إلى أن حُسْن الأشياء وقُبْحها، والثواب عليها والعقاب يعرف من جهة العقل دون ترتيب ثواب أو عقاب على ذلك، بينما التكليف لا يكون إلا بعد بعثة الرسل ونزول الأمر الإلهي.<ref name="آراؤه">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=124: 128|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref> فيقول:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن قيم الجوزية|عنوان=مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة، الجزء الثاني|مسار=http://islamport.com/d/3/qym/1/33/232.html|صفحة=36|سنة=1421 هـ - 2004|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=[[بيروت]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180112160321/http://islamport.com/d/3/qym/1/33/232.html | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2018 }}</ref> {{اقتباس مضمن|إنّ [[كذب|الكذب]] لا يكون قط إلاّ قبيحاً، إنّ تخلّف القبح عن الكذب لفوات شرط أو قيام مانع يقتضي مصلحة راجحة على [[صدق|الصدق]] لا تخرجه عن كونه قبيحاً لذاته}}. وقال:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=محمد بن حسين الجيزاني|عنوان=معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-7372/page-309|صفحة=329|سنة=الطبعة الخامسة، 1427 هـ|ناشر=دار ابن الجوزي|مكان=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180112160014/http://shamela.ws/browse.php/book-7372/page-309 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2018 }}</ref> {{اقتباس مضمن|وأنه - أي [[الشريعة الإسلامية|الشرع]] - لم يجئ بما يخالف العقل والفطرة، وإن جاء بما يعجز العقول عن أحواله والاستقلال به، فالشرائع جاءت بمحارات العقول لا محالاتها، وفرق بين ما لا تُدرك العقولُ حسنه وبين ما تشهد بقبحه، فالأول مما يأتي به الرسل دون الثاني}}.
+ناقش ابن القيم مسألة [[استحسان|الحسن والقبح العقليين]] أكثر من مرة في كتبه مثل: [[مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين|مدارج السالكين]] و[[شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل|شفاء العليل]] و[[مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (كتاب)|مفتاح دار السعادة]]، وانتهى إلى أن حُسْن الأشياء وقُبْحها، والثواب عليها والعقاب يعرف من جهة العقل دون ترتيب ثواب أو عقاب على ذلك، بينما التكليف لا يكون إلا بعد بعثة [[رسول|الرسل]] ونزول الأمر الإلهي.<ref name="آراؤه">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=124: 128|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref> فيقول:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن قيم الجوزية|عنوان=مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة، الجزء الثاني|مسار=http://islamport.com/d/3/qym/1/33/232.html|صفحة=36|سنة=1421 هـ - 2004|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=[[بيروت]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180112160321/http://islamport.com/d/3/qym/1/33/232.html | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2018 }}</ref> {{اقتباس مضمن|إنّ ال[[كذب]] لا يكون قط إلاّ قبيحاً، إنّ تخلّف القبح عن ال[[كذب]] لفوات شرط أو قيام مانع يقتضي مصلحة راجحة على ال[[صدق]] لا تخرجه عن كونه قبيحاً لذاته}}. وقال:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=محمد بن حسين الجيزاني|عنوان=معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-7372/page-309|صفحة=329|سنة=الطبعة الخامسة، 1427 هـ|ناشر=دار ابن الجوزي|مكان=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180112160014/http://shamela.ws/browse.php/book-7372/page-309 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2018 }}</ref> {{اقتباس مضمن|وأنه - أي [[الشريعة الإسلامية|الشرع]] - لم يجئ بما يخالف ال[[عقل]] وال[[فطرة]]، وإن جاء بما يعجز العقول عن أحواله والاستقلال به، فالشرائع جاءت بمحارات العقول لا محالاتها، وفرق بين ما لا تُدرك العقولُ حسنه وبين ما تشهد بقبحه، فالأول مما يأتي به [[رسول|الرسل]] دون الثاني}}.
 === بطلان الحيل ===
-اهتم ابن القيم بذكر مسألة بطلان الحيل اهتمامًا شديدًا، حيث ذكرها في كتاب [[إعلام الموقعين عن رب العالمين]] في أكثر من 300 صفحة، وكررها في كتاب [[إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان|إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان]] في نحو 200 صفحة.<ref name="آراؤه" /><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد العظيم عبد السلام شرف الدين|عنوان=ابن قيم الجوزية عصره ومنهجه وآراؤه في الفقه والعقائد والتصوف|مسار=http://libback.uqu.edu.sa/hipres/e-book/eb1897.pdf|صفحة=125: 130|سنة=1405 هـ - 1984|ناشر=دار القلم|مكان=[[الكويت]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180111224151/http://libback.uqu.edu.sa/hipres/e-book/eb1897.pdf | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2018 }}</ref> ذكر فيها بطلان الحيل والخداع التي أخرجها الناس باسم الدين ثم يقول في النهاية:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن القيم|عنوان=إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، الباب الثالث عشر|مسار=https://ar.wikisource.org/wiki/إغاثة_اللهفان/الباب_الثالث_عشر/23|صفحة=|سنة=|ناشر=ويكي مصدر|مكان=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151203161220/https://ar.wikisource.org/wiki/إغاثة_اللهفان/الباب_الثالث_عشر/23 | تاريخ أرشيف = 3 ديسمبر 2015 }}</ref> {{اقتباس خاص|ولعلك تقول: قد أطلت الكلام في هذا الفصل جدًا، وقد كان يكفي الإشارة إليه، فيقال بل الأمر أعظم مما ذكرنا وهو بالإطالة أجدر فإن بلاء الإسلام ومحنته عظمت من هاتين الطائفتين أهل المكر والمخادعة والاحتيال في العمليات وأهل التحريف والسفسطة والقرمطة في العلميات، وكل فساد في الدين والدنيا فمنشؤه من هاتين الطائفتين، فبالتأويل الباطل قُتِلَ [[عثمان بن عفان|عثمان]] {{رضي الله عنه}}، وعاثت الأمة في دمائها، وكفر بعضها بعضًا، وتفرقت على بضع وسبعين فرقة، فجرى على الإسلام من تأويل هؤلاء، وخداع هؤلاء، ومكرهم ما جرى، واستولت الطائفتان وقويت شوكتهما، وعاقبوا من لم يوافقهم وأنكر عليهم، ويأبى الله إلا أن يقيم لدينه من يذب عنه ويبين أعلامه وحقائقه لكيلا تبطل حجج الله وبيناته على عباده.}}
+اهتم ابن القيم بذكر مسألة بطلان الحيل اهتمامًا شديدًا، حيث ذكرها في كتاب [[إعلام الموقعين عن رب العالمين]] في أكثر من 300 صفحة، وكررها في كتاب [[إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان|إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان]] في نحو 200 صفحة.<ref name="آراؤه" /><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد العظيم عبد السلام شرف الدين|عنوان=ابن قيم الجوزية عصره ومنهجه وآراؤه في الفقه والعقائد والتصوف|مسار=http://libback.uqu.edu.sa/hipres/e-book/eb1897.pdf|صفحة=125: 130|سنة=1405 هـ - 1984|ناشر=دار القلم|مكان=[[الكويت]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180111224151/http://libback.uqu.edu.sa/hipres/e-book/eb1897.pdf | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2018 }}</ref> ذكر فيها بطلان الحيل والخداع التي أخرجها الناس باسم الدين ثم يقول في النهاية:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن القيم|عنوان=إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، الباب الثالث عشر|مسار=https://ar.wikisource.org/wiki/إغاثة_اللهفان/الباب_الثالث_عشر/23|صفحة=|سنة=|ناشر=ويكي مصدر|مكان=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151203161220/https://ar.wikisource.org/wiki/إغاثة_اللهفان/الباب_الثالث_عشر/23 | تاريخ أرشيف = 3 ديسمبر 2015 }}</ref> {{اقتباس خاص|ولعلك تقول: قد أطلت الكلام في هذا الفصل جدًا، وقد كان يكفي الإشارة إليه، فيقال بل الأمر أعظم مما ذكرنا وهو بالإطالة أجدر، فإن بلاء [[الإسلام]] ومحنته عظمت من هاتين الطائفتين أهل المكر والمخادعة والاحتيال في العمليات وأهل التحريف والسفسطة والقرمطة في العلميات، وكل فساد في الدين والدنيا فمنشؤه من هاتين الطائفتين، فبالتأويل الباطل قُتِلَ [[عثمان بن عفان|عثمان]] {{رضي}}، وعاثت الأمة في دمائها، وكفر بعضها بعضًا، وتفرقت على بضع وسبعين فرقة، فجرى على [[الإسلام]] من تأويل هؤلاء، وخداع هؤلاء، ومكرهم ما جرى، واستولت الطائفتان وقويت شوكتهما، وعاقبوا من لم يوافقهم وأنكر عليهم، ويأبى [[الله (إسلام)|الله]] إلا أن يقيم لدينه من يذب عنه ويبين أعلامه وحقائقه لكيلا تبطل حجج [[الله (إسلام)|الله]] وبيناته على عباده.}}
 === مسألة بقاء النار وفنائها ===
-ذكر ابن القيم في [[حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح]] مسألة بقاء النار وفنائها، حيث جمع أقوال المؤيدين والمعارضين لهذه المسألة، وأشار إلى أن ابن تيمية قد حكى بعض هذه الأقوال. وابن القيم له قولان في هذه المسألة، حيث مال إلى القول بفناء النار، وقواه وأيده بالأدلة في حادي الأرواح وشفاء العليل، ثم قال بأبدية [[جهنم|النار]] وعدم فنائها في كتابيه [[الوابل الصيب من الكلم الطيب]] و[[طريق الهجرتين وباب السعادتين]].<ref name="فناء">[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/64739/ فتوى بعنوان: فناء النار عند ابن تيمية وابن القيم، موقع إسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170818094916/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=64739 |date=18 أغسطس 2017}}</ref><ref name="فناء2">{{استشهاد ويب|مسار  = http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-86-147158.htm| عنوان =مسألة فناء النار وبيان موقف شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم| موقع = islamtoday.net| تاريخ الوصول = 5 أغسطس 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181021052010/http://www.islamtoday.net:80/bohooth/artshow-86-147158.htm | تاريخ أرشيف = 21 أكتوبر 2018 }}</ref> فقال في الوابل الصيب:<ref name="فناء3">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن القيم|عنوان=الوابل الصيب من الكلم الطيب|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-216/page-15|صفحة=20|سنة=الطبعة الثالثة، 1999|ناشر=دار الحديث|مكان=القاهرة| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190520164122/http://shamela.ws/browse.php/book-216/page-15 | تاريخ أرشيف = 20 مايو 2019 }}</ref> {{اقتباس مضمن|وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين، فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشيء المتراكب بعضه على بعض ثم يجعله في جهنم مع أهله فليس فيها إلا خبيث، ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشينه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب كانت دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض، <u>وهاتان الداران لا تفنيان</u>، ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة، فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد، فإنه إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من النار فأدخلوا الجنة ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض.}}
+ذكر ابن القيم في [[حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح]] مسألة بقاء [[جهنم|النار]] وفنائها، حيث جمع أقوال المؤيدين والمعارضين لهذه المسألة، وأشار إلى أن [[ابن تيمية]] قد حكى بعض هذه الأقوال. وابن القيم له قولان في هذه المسألة، حيث مال إلى القول بفناء [[جهنم|النار]]، وقواه وأيده بالأدلة في حادي الأرواح وشفاء العليل، ثم قال بأبدية [[جهنم|النار]] وعدم فنائها في كتابيه [[الوابل الصيب من الكلم الطيب]] و[[طريق الهجرتين وباب السعادتين]].<ref name="فناء">[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/64739/ فتوى بعنوان: فناء النار عند ابن تيمية وابن القيم، موقع إسلام ويب.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170818094916/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=64739 |date=18 أغسطس 2017}}</ref><ref name="فناء2">{{استشهاد ويب|مسار  = http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-86-147158.htm| عنوان =مسألة فناء النار وبيان موقف شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم| موقع = islamtoday.net| تاريخ الوصول = 5 أغسطس 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181021052010/http://www.islamtoday.net:80/bohooth/artshow-86-147158.htm | تاريخ أرشيف = 21 أكتوبر 2018 }}</ref> فقال في الوابل الصيب:<ref name="فناء3">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن القيم|عنوان=الوابل الصيب من الكلم الطيب|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-216/page-15|صفحة=20|سنة=الطبعة الثالثة، 1999|ناشر=دار الحديث|مكان=القاهرة| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190520164122/http://shamela.ws/browse.php/book-216/page-15 | تاريخ أرشيف = 20 مايو 2019 }}</ref> {{اقتباس مضمن|وأما [[جهنم|النار]] فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين، [[الله (إسلام)|فالله]] تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشيء المتراكب بعضه على بعض ثم يجعله في [[جهنم]] مع أهله فليس فيها إلا خبيث، ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشينه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب، كانت دُورُهم ثلاثة: دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض، <u>وهاتان الداران لا تفنيان</u>، ودار لمن معه خبث وطيب، وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة، فإنه لا يبقى في [[جهنم]] من عصاة [[التوحيد في الإسلام|الموحدين]] أحد، فإنه إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من [[جهنم|النار]] فأدخلوا ال[[جنة]] ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض.}}
 == تأثيره ==
 === تلاميذه ===
 [[ملف:FiroozAbadi Kazerooni.jpg|تصغير|يسار|تمثالٌ شمعي يُصور [[مجد الدين الفيروزآبادي|مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي]] صاحب [[القاموس المحيط]] وأحد تلاميذ ابن القيم.]]
-يشير [[ابن رجب الحنبلي|الحافظ ابن رجب]] إلى أخذ الكثير العلم من ابن القيم وتتلمذهم على يديه، وبين تأثيره في عصره، فيقول: «وأخذ عنه العلم خلق كثير من حياة شيخه، وإلى أن مات، وانتفعوا به، وكان الفضلاءُ يعظمونهُ ويتتلمذون له.»<ref name="ia801307.us.archive.org"/> ومن أشهر تلاميذه:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=صالح بن أحمد الشامي|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي|مسار=https://ia902502.us.archive.org/29/items/WAQ103461/103461.pdf|صفحة=50 إلى 55|سنة=1429هـ/2008م|طبعة=الأولى|ناشر=دار القلم|مكان=دمشق-سوريا| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204626/https://ia902502.us.archive.org/29/items/WAQ103461/103461.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110|صفحة=191 إلى 204|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180625185831/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=179 إلى 183|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
+يشير [[ابن رجب الحنبلي|الحافظ ابن رجب]] إلى أخذِ الكثيرِ العلمَ من ابن القيم وتتلمذهم على يديه، وبين تأثيره في عصره، فيقول: «وأخذ عنه العلم خلق كثير من حياة شيخه، وإلى أن مات، وانتفعوا به، وكان الفضلاءُ يعظمونهُ ويتتلمذون له.»<ref name="ia801307.us.archive.org"/> ومن أشهر تلاميذه:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=صالح بن أحمد الشامي|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية الداعية المصلح والعالم الموسوعي|مسار=https://ia902502.us.archive.org/29/items/WAQ103461/103461.pdf|صفحة=50 إلى 55|سنة=1429هـ/2008م|طبعة=الأولى|ناشر=دار القلم|مكان=دمشق-سوريا| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191216204626/https://ia902502.us.archive.org/29/items/WAQ103461/103461.pdf | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جمال بن محمد السيد|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110|صفحة=191 إلى 204|سنة=1424هـ/2004م|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية|مكان=المدينة المنورة-السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180625185831/http://shamela.ws/browse.php/book-11401/page-110 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بكر بن عبد الله أبو زيد]]|عنوان=كتاب ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده|مسار=|صفحة=179 إلى 183|سنة=|ناشر=دار العاصمة|مكان=الرياض-السعودية}}</ref>
 * ابنه [[برهان الدين بن شمس الدين بن قيم الجوزية|برهان الدين إبراهيم]].
 * ابنه شرف الدين وجمال الدين عبد الله.
@@ سطر 186: / سطر 189: @@
 * [[محمد بن عبد الهادي المقدسي|ابن عبد الهادي]].
 * [[محمد بن عبد القادر بن عثمان الجعفري|محمد بن عبد القادر بن عثمان النابلسي الحنبلي]].
-* محمد بن محمد بن محمد بن الخضر الغزي الشافعي.
+* محمد بن محمد بن محمد بن الخضر الغزي [[شافعية|الشافعي]].
 * [[مجد الدين الفيروزآبادي|مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي]].
 * محمد بن محمد القرشي المقري التلمساني.
 * [[صلاح الدين الصفدي|صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي]].
-* زين الدين علي بن الحسين بن علي الكناني الحنبلي.
+* زين الدين علي بن الحسين بن علي الكناني [[حنابلة|الحنبلي]].
 === امتداد تأثيره ===
@@ سطر 327: / سطر 330: @@
 == أسلوبه الأدبي والشعري ==
-[[ملف:ختام نونية ابن القيم.jpg|تصغير|170بك|الأبيات الأخيرة من نونية ابن القيم.]]
+[[ملف:ختام نونية ابن القيم.jpg|تصغير|170بك|الأبيات الأخيرة من [[الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية|نونية ابن القيم]].]]
-يظهر من تصنيفات ابن القيم سعة حفظه [[شعر عربي|للشعر]] والأمثال. حيث أكثر من الاقتباس من الشعر في كتبه.<ref name="أشعاره1">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد العظيم عبد السلام شرف الدين|عنوان=ابن قيم الجوزية عصره ومنهجه وآراؤه في الفقه والعقائد والتصوف|مسار=http://libback.uqu.edu.sa/hipres/e-book/eb1897.pdf|صفحة=76: 80|سنة=1405 هـ - 1984|ناشر=دار القلم|مكان=[[الكويت]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180111224151/http://libback.uqu.edu.sa/hipres/e-book/eb1897.pdf | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2018 }}</ref> كما كان شاعرًا يُنشد الشعر ولكنه كان شاعرًا علميًا لا أدبيًا. فمن قصائده القصيدة الميمية من 112 بيتًا، والتي تحدث فيها عن مشهد الحجيج وانتفاضة البعث، وسبيل النجاة، وذكر الجنة ونعيمها.<ref name="ميمية">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=محمد بن صالح العثيمين|عنوان=التعليق على ميمية ابن القيم|مسار= https://play.google.com/books/reader?id=tqArDwAAQBAJ&printsec=frontcover&output=reader&hl=ar&pg=GBS.PP1|صفحة=5: 10|سنة=|ناشر=|مكان=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200306171812/https://play.google.com/books/reader?id=tqArDwAAQBAJ&printsec=frontcover&output=reader&hl=ar&pg=GBS.PP1|تاريخ أرشيف=2020-03-06}}</ref> وأشهر قصائده القصيدة النونية المُسماة [[الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية]] والتي بلغت أبياتها نحو ستة آلاف بيت، وعدها بكر أبو زيد 5842 بيتًا،<ref>[http://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single3/ar_nonit_Ibn_alQayyim.pdf بيت الإسلام: الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، إشراف بكر أبو زيد، طبعة دار الفوائد للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1428 هـ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180112160136/https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single3/ar_nonit_Ibn_alQayyim.pdf |date=12 يناير 2018}}</ref> والتي يرد فيها على [[مشبهة|المشبهة]] و[[جهمية|المعطلة]]، والتي يفتتحها بقوله:
+يظهر من تصنيفات ابن القيم سعة حفظه [[شعر عربي|للشعر]] والأمثال. حيث أكثر من الاقتباس من [[شعر عربي|الشعر]] في كتبه.<ref name="أشعاره1">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد العظيم عبد السلام شرف الدين|عنوان=ابن قيم الجوزية عصره ومنهجه وآراؤه في الفقه والعقائد والتصوف|مسار=http://libback.uqu.edu.sa/hipres/e-book/eb1897.pdf|صفحة=76: 80|سنة=1405 هـ - 1984|ناشر=دار القلم|مكان=[[الكويت]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180111224151/http://libback.uqu.edu.sa/hipres/e-book/eb1897.pdf | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2018 }}</ref> كما كان شاعرًا يُنشد [[شعر عربي|الشعر]] ولكنه كان شاعرًا علميًّا لا أدبيًّا. فمن قصائده القصيدة الميمية من 112 بيتًا، والتي تحدث فيها عن مشهد الحجيج وانتفاضة البعث، وسبيل النجاة، وذكر الجنة ونعيمها.<ref name="ميمية">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=محمد بن صالح العثيمين|عنوان=التعليق على ميمية ابن القيم|مسار= https://play.google.com/books/reader?id=tqArDwAAQBAJ&printsec=frontcover&output=reader&hl=ar&pg=GBS.PP1|صفحة=5: 10|سنة=|ناشر=|مكان=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200306171812/https://play.google.com/books/reader?id=tqArDwAAQBAJ&printsec=frontcover&output=reader&hl=ar&pg=GBS.PP1|تاريخ أرشيف=2020-03-06}}</ref> وأشهر قصائده القصيدة النونية المُسماة [[الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية]] والتي بلغت أبياتها نحو ستة آلاف بيت، وعدها بكر أبو زيد 5842 بيتًا،<ref>[http://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single3/ar_nonit_Ibn_alQayyim.pdf بيت الإسلام: الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، إشراف بكر أبو زيد، طبعة دار الفوائد للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1428هـ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180112160136/https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single3/ar_nonit_Ibn_alQayyim.pdf |date=12 يناير 2018}}</ref> والتي يرد فيها على [[مشبهة|المشبهة]] و[[جهمية|المعطلة]]، والتي يفتتحها بقوله:
 {{أبيات|
 حكم المحبة ثابت الأركان\\ما للصدود بفسخ ذاك يدان
@@ سطر 338: / سطر 341: @@
 فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرًا\\بفساد حكم الهجر والسلوان
 وحكى لك الحكم المحال ونقضه\\فاسمع إذًا يا من له أذنان}}
-كما كان يُبدي نقده الشعري، فانتقد بيتًا ل[[أبو نواس|أبي نواس]] يكرر فيه نفس الكلمة عدة مرات، ويرى أن كذلك قدحًا في بلاغة الأبيات. كما يرى أن تضمين القصيدة آيات من [[القرآن]] معيب، فيقول: {{اقتباس مضمن|وهو مما ينبغي أن تعاف النفوس سماعه، وهو متدرج في التحريم لما فيه عدم الإجلال لكلام الله}}. وكان ابن القيم يستخدم ال[[سجع]] في كلامه، ويستخدم الأمثال والتصوير.<ref name="أشعاره2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن قيم الجوزية، تحقيق: سعيد محمد نمر الخطيب|عنوان=[[الأمثال في القرآن (كتاب)|الأمثال في القرآن]] الكريم|مسار= https://books.google.com.eg/books?id=MEdICwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar#v=onepage&q&f=false|صفحة=158: 165|سنة=1981|ناشر=دار المعرفة|مكان=[[بيروت]]|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200306171814/https://books.google.com.eg/books?id=MEdICwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar#v=onepage&q&f=false|تاريخ أرشيف=2020-03-06}}</ref>
+كما كان يُبدي نقده الشعري، فانتقد بيتًا [[أبو نواس|لأبي نواس]] يكرر فيه نفس الكلمة عدة مرات، ويرى ذلك قدحًا في بلاغة الأبيات. كما يرى أن تضمين القصيدة آيات من [[القرآن]] معيب، فيقول: {{اقتباس مضمن|وهو مما ينبغي أن تعاف النفوس سماعه، وهو متدرج في التحريم لما فيه عدم الإجلال لكلام الله}}. وكان ابن القيم يستخدم ال[[سجع]] في كلامه، ويستخدم الأمثال والتصوير.<ref name="أشعاره2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن قيم الجوزية، تحقيق: سعيد محمد نمر الخطيب|عنوان=[[الأمثال في القرآن (كتاب)|الأمثال في القرآن]] الكريم|مسار= https://books.google.com.eg/books?id=MEdICwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar#v=onepage&q&f=false|صفحة=158: 165|سنة=1981|ناشر=دار المعرفة|مكان=[[بيروت]]|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200306171814/https://books.google.com.eg/books?id=MEdICwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar#v=onepage&q&f=false|تاريخ أرشيف=2020-03-06}}</ref>
 == انظر أيضًا ==
-* [[الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية|نونية ابن القيم]]
+* [[الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية|نونية ابن القيم]].
-* [[ابن الجوزي|أبو الفرج بن الجوزي]]
+* [[ابن الجوزي|أبو الفرج بن الجوزي]].
-* [[الرد الوافر]]
+* [[الرد الوافر]].
-* [[تهذيب سنن أبي داود|كتاب تهذيب سنن أبي داود]]
+* [[تهذيب سنن أبي داود|كتاب تهذيب سنن أبي داود]].
-* [[الرسالة التبوكية (كتاب)]]
+* [[الرسالة التبوكية (كتاب)|كتاب الرسالة التبوكية]].
-* [[الطرق الحكمية]]
+* [[الطرق الحكمية]].
-* [[التبيان في أقسام القرآن|كتاب التبيان في أيمان القرآن]]
+* [[التبيان في أقسام القرآن|كتاب التبيان في أيمان القرآن]].
 == هوامش ==
-* {{هامش|1}}: [[المدرسة الجوزية]] هي من أشهر مدارس الحنابلة ب[[دمشق]]، سُميت بذلك نسبةً إلى واقفها [[ابن الجوزي]]. تقع في البزورية المُسمى قديمًا سوق القمح.<ref>منادمة الأطلال، لعبد القادر بن أحمد بن مصطفى بدران الحنبلي، صـ 227، الطبعة الثانية سنة 1379 هـ.
+* {{هامش|1}}: [[المدرسة الجوزية]] هي من أشهر مدارس ال[[حنابلة]] ب[[دمشق]]، سُميت بذلك نسبةً إلى واقفها [[ابن الجوزي]]. تقع في البزورية المُسمى قديمًا سوق القمح.<ref>منادمة الأطلال، لعبد القادر بن أحمد بن مصطفى بدران الحنبلي، صفحة 227، الطبعة الثانية، سنة [[1379 هـ|1379هـ]]، طبعة المكتب الإسلامي، [[دمشق]].</ref>
- طبعة المكتب الإسلامي - دمشق</ref>
+* {{هامش|2}}: إبراهيم بن أحمد بن هلال بن بدر، [[حنابلة|الحنبلي]]، ولد سنة [[688 هـ|688هـ]]، واشتغل على [[ابن تيمية|ابن تَيْمِيَّة]] و[[ابن الزملكاني]]، ومهر وتقدم في الفتيا، ودرَّس في المدرسة [[حنابلة|الحنبلية]] عوضاً عن [[ابن تيمية|ابن تَيْمِيَّة]] لَمَّا سُجِن، توفي سنة [[741 هـ|741هـ]].<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1047&pid=532519 الذيل على طبقات الحنابلة، وفيات المائة الثامنة، إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن هلال الزرعي ثُمَّ الدمشقي، موقع إسلام ويب، اطلع عليه في 10 يناير 2018.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180111052700/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1047&pid=532519 |date=11 يناير 2018}}</ref>
-* {{هامش|2}}: إبراهيم بن أحمد بن هلال بن بدر، الحنبلي، ولد سنة [[688 هـ]]، واشتغل على [[ابن تيمية|ابن تَيْمِيَّة]] و[[ابن الزملكاني]]، ومهر وتقدم في الفتيا، ودرَّس في المدرسة الحنبلية عوضاً عن ابن تَيْمِيَّة لَمَّا سُجِن، توفي سنة [[741 هـ]].<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1047&pid=532519 الذيل على طبقات الحنابلة، وفيات المائة الثامنة، إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن هلال الزرعي ثُمَّ الدمشقي، موقع إسلام ويب، اطلع عليه في 10 يناير 2018] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180111052700/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1047&pid=532519 |date=11 يناير 2018}}</ref>
+* {{هامش|3}}: [[محمد جميل الشطي|محمد بن جميل بن عمر بن محمد الشطي]]، فقيه، فرضي، مؤرخ، ناثر، ناظم، توفي سنة [[1379 هـ|1379هـ]].<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q113535201|ج=9|ص=161}}</ref>
-* {{هامش|3}}: [[محمد جميل الشطي|محمد بن جميل بن عمر بن محمد الشطي]]، فقيه، فرضي، مؤرخ، ناثر، ناظم، توفي سنة [[1379 هـ]].<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q113535201|ج=9|ص=161}}</ref>
+* {{هامش|4}}: عدَّ [[محمد رشيد رضا]] في "مجلة المنار" كلًا من [[ابن تيمية]] وابن القيم [[قائمة المجددين في الإسلام وفق آراء العلماء|كمجددين]] في آخر [[قرن 7 هـ|القرن السابع]] وأول [[قرن 8 هـ|الثامن]] الهجريين.<ref>{{استشهاد ويب|مؤلف=[[محمد رشيد رضا]]|عنوان=مجددو القرون السابقة في الدين والدنيا، مجلة المنار، تصدير التاريخ، العدد رقم (1)، جمادى الآخرة 1350 هـ 3 أكتوبر 1931م|صفحات=3-4|مسار=http://archive.sakhrit.co/newPreview.aspx?PID=2597211&ISSUEID=3516&AID=95987|تاريخ الوصول=27 ربيع الثاني 1439هـ|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20180114020208/http://archive.sakhrit.co/newPreview.aspx?PID=2597211&ISSUEID=3516&AID=95987|تاريخ أرشيف=27 ربيع الثاني 1439هـ|موقع=موقع أرشيف المجلات}}</ref>
-* {{هامش|4}}: عدَّ [[محمد رشيد رضا]] في مجلة المنار كلًا من [[ابن تيمية]] وابن القيم [[قائمة المجددين في الإسلام وفق آراء العلماء|كمجددين]] في آخر [[قرن 7 هـ|القرن السابع]] وأول [[قرن 8 هـ|الثامن]] الهجريين.<ref>{{استشهاد ويب|مؤلف=[[محمد رشيد رضا]]|عنوان=مجددو القرون السابقة في الدين والدنيا، مجلة المنار، تصدير التاريخ، العدد رقم (1)، جمادى الآخرة 1350 هـ 3 أكتوبر 1931م|صفحات=3-4|مسار=http://archive.sakhrit.co/newPreview.aspx?PID=2597211&ISSUEID=3516&AID=95987|تاريخ الوصول=27 ربيع الثاني 1439هـ|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20180114020208/http://archive.sakhrit.co/newPreview.aspx?PID=2597211&ISSUEID=3516&AID=95987|تاريخ أرشيف=27 ربيع الثاني 1439هـ|موقع=موقع أرشيف المجلات}}</ref>
 == المراجع ==
@@ سطر 362: / سطر 364: @@
 {{روابط شقيقة}}
 * {{روابط فنية}}
-* [https://www.ibnalqayem.net/ موقع ابن القيّم]
+* [https://www.ibnalqayem.net/ موقع ابن القيّم].
-* [https://web.archive.org/web/20161110225338/https://play.google.com/store/apps/details?id=com.alukah.kotobibntaymiawibnkayem كتب ابن القيم وابن تيمية] على [[جوجل بلاي]]
+* [https://web.archive.org/web/20161110225338/https://play.google.com/store/apps/details?id=com.alukah.kotobibntaymiawibnkayem كتب ابن القيم وابن تيمية] على [[جوجل بلاي]].
-* [http://www.saaid.net/book/search.php?do=all&u=%C7%C8%E4%20%DE%ED%E3%20%C7%E1%CC%E6%D2%ED%C9 كتب ابن القيم على مكتبة صيد الفوائد]
+* [http://www.saaid.net/book/search.php?do=all&u=%C7%C8%E4%20%DE%ED%E3%20%C7%E1%CC%E6%D2%ED%C9 كتب ابن القيم على مكتبة صيد الفوائد].
 * [https://web.archive.org/web/20181104120304/http://www.alukah.net/culture/0/7264 نظرة على مؤلّفات الإمام ابن القيم]، مقال على شبكة [[شبكة الألوكة|الألوكة]].
@@ سطر 373: / سطر 375: @@
 {{ابن تيمية}}
 {{ضبط استنادي}}
-{{شريط بوابات|أعلام|الإسلام|الحديث النبوي|الدولة المملوكية|مصر}}
+{{شريط بوابات|الإسلام|الحديث النبوي|أعلام|الدولة المملوكية|مصر}}
 {{شريط محتوى متميز|مختارة|التاريخ=16 مايو 2018|النسخة=28662878}}

ع ن ت أعلام الحنابلة
قرن 3 هـ	أحمد بن حنبل (241هـ) إسماعيل بن سعيد الشالنجي (230هـ) أحمد بن إبراهيم الدورقي (246هـ) إسحاق الكوسج (251هـ) أبو إسحاق الجوزجاني (259هـ) أبو بكر الأثرم (261هـ) صالح بن أحمد بن حنبل (265هـ) حنبل بن إسحاق (273هـ) عبد الملك الميموني (274هـ) أبو بكر المروذي (275هـ) أبو داود السجستاني (275هـ) حرب بن إسماعيل الكرماني (280هـ) إبراهيم بن إسحاق الحربي (285هـ) عبد الله بن أحمد بن حنبل (290هـ)
قرن 4 هـ	أبو بكر الخلال (311هـ) البربهاري (329هـ) عمر بن الحسين الخرقي (334هـ) غلام الخلال (336هـ) أبو بكر القطيعي (368هـ) عبد العزيز بن الحارث التميمي (371هـ) أبو حفص البرمكي (387هـ) ابن بطة العكبري (387هـ) ابن منده (395هـ)
قرن 5 هـ	ابن حامد الوراق (403هـ) أبو الفضل عبد الواحد التميمي (410هـ) أبو سعيد النقاش (414هـ) اللالكائي (418هـ) ابراهيم البرمكي (445 هـ) أبو يعلى الحنبلي (458هـ) أبو جعفر الهاشمي (470هـ) ابو إسماعيل الهروي الأنصاري (481هـ) أبو الفرج الشيرازي (486هـ) رزق الله التميمي (488هـ)
قرن 6 هـ	ابن المراق الحلواني (505هـ) أبو الخطاب الكلوذاني (510هـ) أبو الوفاء بن عقيل (513هـ) ابن أبي يعلى (526هـ) ابن الزاغوني (527هـ) إبراهيم بن دينار (556هـ) ابن هبيرة (560هـ) عبد القادر الجيلاني (561هـ) عبد الرحمن بن علي الحلواني (564هـ) ابن يونس الحنبلي (593هـ) أبو الفرج بن الجوزي (597هـ)
قرن 7 هـ	عبد الغني المقدسي (600هـ) حنبل الرصافي (604هـ) الركن الجيلي (611هـ) أبو البقاء العكبري (616هـ) ابن قدامة (620هـ) فخر الدين بن تيمية (622هـ) إسحاق بن أحمد العلثي (634هـ) ضياء الدين المقدسي (643هـ) مجد الدين بن تيمية (652هـ) أمة اللطيف بنت الناصح (653هـ) جمال الدين الصرصري (656هـ) محمد الفقيه اليونيني (658هـ) عز الدين الرسعني (661هـ) شهاب الدين بن تيمية (682هـ) عبد الرحمن بن قدامة المقدسي (682هـ) نجم الدين أحمد بن حمدان (695هـ) زين الدين بن المنجا (695هـ)
قرن 8 هـ	ابن شيخ الحزامين (711هـ) زين الدين الآمدي (712هـ) فاطمة بنت عباس البغدادية (714هـ) ابن النجيح (723هـ) أبو بكر قيم الجوزية (723هـ) قطب الدين اليونيني (726هـ) ابن تيمية (728هـ) سراج الدين الدجيلي (732هـ) ابن عبد الحق (739هـ) زينب بنت الكمال (740هـ) محمد بن عبد الهادي المقدسي (744هـ) أبو حفص البزار (749هـ) ابن قيم الجوزية (751هـ) شمس الدين محمد بن مفلح (763هـ) برهان الدين بن شمس الدين بن قيم الجوزية (767هـ) ابن قاضي الجبل (771هـ) ابن عادل الحنبلي (775هـ) يوسف محمد مسعود السرمري (776هـ) ابن رجب الحنبلي (795هـ) محمد بن عبد القادر بن عثمان الجعفري (797هـ)
قرن 9 هـ	ابن اللحام (803هـ) نصر الله البغدادي (812هـ) أبو بكر الجراعي (883هـ) ابن المفلح (884هـ) علاء الدين المرداوي (885هـ)
قرن 10 هـ	ابن المبرد (909هـ) عبد القادر بن محمد الجزيري (911هـ) مجير الدين الحنبلي (928هـ) الحجاوي (968هـ) ابن النجار الفتوحي (972هـ)
قرن 11 هـ	محمد بن أحمد المرداوي (1026هـ) مرعي الكرمي (1033هـ) البهوتي (1051هـ) عبد الباقي ابن فقيه فصة (1071هـ) ابن العماد الحنبلي (1089هـ) يوسف بن يحيى الكرمي (1078هـ) أحمد بن يحيى الكرمي (1091هـ)
قرن 12 هـ	أبو المواهب الحنبلي (1126هـ) عبد القادر التغلبي (1135هـ) محمد بن أحمد السفاريني (1188هـ) أحمد بن عبد الله البعلي (1189هـ) عبد الرحمن البعلي (1192هـ)
قرن 13 هـ	محمد بن عبد الوهاب (1206هـ) عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (1242هـ) مصطفى الرحيباني (1243هـ) عبد الله بن أحمد الوهيبي (1263هـ) ابن معمر (1255هـ) علي بن منصور الكرمي (1315هـ)
قرن 14 هـ	حمد بن علي بن عتيق (1301هـ) عبد الله صوفان القدومي (1330هـ) عبد القادر بن بدران الدمشقي (1346هـ) سليمان بن سمحان النجدي (1349هـ) محمد سبيع الذهبي (1361هـ) سليمان بن عبد الرحمن العمري (1375هـ) عبد الرحمن بن ناصر السعدي (1376هـ) حافظ الحكمي (1377هـ) محمد بن علي التركي (1380هـ) عبد الله القرعاوي (1389هـ) عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (1392هـ)
قرن 15 هـ	سعد الدين أحمد المنكروي المليباري (1402هـ) عبد العزيز بن باز (1420هـ) محمد بن صالح العثيمين (1421هـ) بكر بن عبد الله أبو زيد (1429هـ) محمد سليمان الأشقر (1430هـ) عمر بن سليمان الأشقر (1433هـ) سعيد أبو بكر زكريا (-) أحمد بن عمر الحازمي (-) محمد صالح المنجد (-)
بوابة الإسلام

ع ن ت المجددون في الإسلام
قرن 1 هـ	عمر بن عبد العزيز الحسن البصري ابن شهاب الزهري القاسم بن محمد سالم بن عبد الله محمد بن سيرين محمد الباقر أبو قلابة مجاهد بن جبر عكرمة عطاء بن أبي رباح مكحول عامر الشعبي ابن كثير المكي أبو حنيفة النعمان مالك بن أنس
قرن 2 هـ	محمد بن إدريس الشافعي أحمد بن حنبل يحيى بن معين يزيد بن هارون أبو داود الطيالسي أشهب الفقيه عبد الله المأمون الحسن بن زياد اللؤلؤي علي الرضا يعقوب الحضرمي معروف الكرخي محمد بن إسماعيل البخاري مسلم بن الحجاج
قرن 3 هـ	ابن سريج أحمد بن شعيب النسائي أبو الحسن الأشعري أبو منصور الماتريدي محمد بن جرير الطبري الطحاوي الحسن بن سفيان جعفر المقتدر بالله أبو بكر الخلال أحمد بن موسى أبو نعيم الإستراباذي محمد بن يعقوب الرازي ابن أبي زيد القيرواني
قرن 4 هـ	أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ابن أبي زمنين ابن فورك أبو بكر الباقلاني أبو حامد الإسفراييني سهل عبد الغني بن سعيد الأزدي أحمد القادر بالله أبو بكر الخوارزمي القاضي عبد الوهاب ابن حامد الوراق الحمامي الدينوري الماوردي ابن حزم الأندلسي أبو إسحاق الشيرازي عبد الله من محمد الهواري المرتضى الموسوي أبو المعالي الجويني عبد الله بن ياسين
قرن 5 هـ	أبو حامد الغزالي يوسف بن تاشفين عبد القادر الجيلاني المستظهر بالله صلاح الدين الأيوبي الفضل المسترشد بالله المروزي ابن الزاغوني رزين بن معاوية أبو العز القلانسي أبو طاهر السلفي أبو بكر الطرطوشي الإدريسي أبو الفرج بن الجوزي أحمد بن علي الرفاعي
قرن 6 هـ	فخر الدين الرازي أبو القاسم الرافعي القزويني ابن الأثير الجزري ابن الحاجب عبد الغني المقدسي العز بن عبد السلام ابن أبي أصيبعة ابن النفيس عبد الله بن عمر البيضاوي البوصيري يحيى بن شرف النووي
قرن 7 هـ	ابن دقيق العيد ابن عطاء الله السكندري ابن تيمية ابن قيم الجوزية ابن بطوطة ابن هشام الأنصاري
قرن 8 هـ	سعد الدين التفتازاني سراج الدين البلقيني الحافظ زين الدين العراقي جمال الدين الإسنوي ابن خلدون تقي الدين المقريزي ابن حجر العسقلاني
قرن 9 هـ	جلال الدين السيوطي زكريا الأنصاري ابن غازي المكناسي عبد الوهاب الشعراني
قرن 10 هـ	شمس الدين الرملي سليمان القانوني علي بن مطير عبد الملك بن دعسين محمد البهنسي محمد بن محمود الونكري الملا علي القاري عيسى بن عبد الرحمن السكتاني أبو العباس أحمد بن محمد الذهبي
قرن 11 هـ	إبراهيم الكوراني عبد الله بن علوي الحداد محمد بن عبد الباقي الزرقاني شاه ولي الله الدهلوي أبو علي الحسن بن مسعود اليوسي
قرن 12 هـ	مرتضى الزبيدي صالح بن محمد الفلاني عثمان دان فوديو محمد بن عبد الوهاب محمد بن إسماعيل الصنعاني
قرن 13 هـ	محمد نذير حسين الدهلوي حسين الأنصاري محمد صديق خان أبو عبد الله محمد بن المدني جنون محمد عبده عبد الرحمن الكواكبي بديع الزمان سعيد النورسي محمد إقبال محمد زاهد الكوثري محمد الطاهر بن عاشور محمد مصطفى المراغي مصطفى عبد الرازق محمود شلتوت محمد أبو زهرة مالك بن نبي عبد الحليم محمود
قرن 14 هـ	محمد الغزالي محمد متولي الشعراوي محمد ناصر الدين الألباني أحمد ديدات
بوابة أعلام بوابة الإسلام بوابة التاريخ الإسلامي بوابة العلوم الإسلامية بوابة الفكر الإسلامي

ع ن ت علماء حملوا لقب شيخ الإسلام
قرن 2 هـ	سليمان التيمي (ت 143 هـ) سفيان الثوري (ت 161 هـ) حماد بن سلمة (ت 167 هـ) مالك بن أنس (ت 179 هـ)
قرن 3 هـ	يزيد بن هارون (ت 206 هـ) أبو الوليد الطيالسي (ت 227 هـ) أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) أبو بكر المروذي (ت 275 هـ)
قرن 4 هـ	ابن سريج (ت 306 هـ) أبو الحسن الأشعري (ت 324 هـ) أبو منصور الماتريدي (ت 333 هـ) أبو بكر الإسماعيلي (ت 371 هـ) الدارقطني (ت 385 هـ)
قرن 5 هـ	أبو حامد الإسفراييني (ت 406 هـ) أبو نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ) أبو عثمان الصابوني (ت 449 هـ) أبو بكر البيهقي (ت 458 هـ) أبو إسحاق الشيرازي (ت 476 هـ) أبو المعالي الجويني (ت 478 هـ) أبو إسماعيل الهروي (ت 481 هـ)
قرن 6 هـ	أبو حامد الغزالي (ت 505 هـ) نجم الدين عمر النسفي (ت 537 هـ) ابن عساكر (ت 571 هـ) برهان الدين المرغيناني (ت 593 هـ) أبو الفرج بن الجوزي (ت 597 هـ)
قرن 7 هـ	فخر الدين الرازي (ت 606 هـ) أبو القاسم الرافعي القزويني (ت 623 هـ) ابن الصلاح (ت 643 هـ) العز بن عبد السلام (ت 660 هـ) محيي الدين النووي (ت 676 هـ) مجد الدين الموصلي (ت 683 هـ)
قرن 8 هـ	ابن دقيق العيد (ت 702 هـ) ابن تيمية (ت 728 هـ) بدر الدين بن جماعة (ت 733 هـ) ابن قيم الجوزية (ت 751 هـ) تقي الدين السبكي (ت 756 هـ) تاج الدين السبكي (ت 771 هـ)
قرن 9 هـ	سراج الدين البلقيني (ت 805 هـ) شهاب الدين الغزي (ت 822 هـ) ابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)
قرن 10 هـ	كمال الدين بن أبي شريف (ت 906 هـ) جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ) زكريا الأنصاري (ت 926 هـ) ابن كمال (ت 940 هـ) ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ) شهاب الدين الرملي (ت 957 هـ) أبو السعود أفندي (ت 982 هـ)
قرن 11 هـ	شمس الدين الرملي (ت 1004 هـ) عبد القادر الفاسي (ت 1091 هـ)
قرن 12 هـ	عبد الله بن علوي الحداد (ت 1132 هـ) شاه ولي الله الدهلوي (ت 1176 هـ)
قرن 13 هـ	الطيب بن كيران (ت 1227 هـ) عارف حكمت (ت 1275 هـ)
قرن 14 هـ	أحمد زيني دحلان (ت 1304 هـ) المهدي العباسي (ت 1315 هـ) مصطفى صبري (ت 1373 هـ) محمد الطاهر بن عاشور (ت 1393 هـ) عبد الحليم محمود (ت 1397 هـ)
بوابة أعلام بوابة الإسلام بوابة التاريخ الإسلامي بوابة العلوم الإسلامية بوابة الفكر الإسلامي

ع ن ت مؤلفات ابن قيم الجوزية
تزكية	حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح إعلام الموقعين عن رب العالمين إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي روضة المحبين ونزهة المشتاقين زاد المعاد في هدي خير العباد شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل طريق الهجرتين وباب السعادتين عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة الوابل الصيّب من الكلم الطيّب الفوائد بدائع الفوائد
عقيدة	هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية الروح
فقه	الكلام على مسألة السماع كتاب الصلاة وأحكام تاركها أحكام أهل الذمة الطرق الحكمية تحفة المودود بأحكام المولود إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان الفروسية الرسالة التبوكية
علم الحديث	المنار المنيف في الصحيح والضعيف تهذيب سنن أبي داود
أخرى	التفسير القيم الطب النبوي الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية جلاء الأفهام في فضائل الصلاة والسلام على خير الأنام التبيان في أقسام القرآن أسرار الصلاة الأمثال في القرآن
بوابة إسلام بوابة كتب