عرض مصدر سر الفداء

[[ملف:Agnus Dei with Vexillum.jpg|يسار|200بك|thumb|الحمل أحد الرموز التي تشير إلى يسوع ودوره الخلاصي في [[المسيحية]]. الزجاجية من المدرسة و[[الكنيسة المعمدانية]] في إل كاجون، [[كاليفورنيا]].]]

== النظرة اللاهوتية ==
يؤمن المسيحيون أن [[الخطيئة الأصلية]] التي ارتكبها [[آدم]] وهي معرفته الخير والشر لا يزال البشر يتوارثونها حتى اليوم بنتيجة فعلته، كما أن واحدًا من نتائجها الملموسة هو دخول الموت إلى البشرية. [[آدم|فآدم]] الذي بات يعرّف ويميز بين الخير والشر أدى إلى نقل هذه الصفة لجميع البشر من ذريته، وهو أصل تمييز البشر بين الخير والشر بعد أن كان الغرض الأساسي من خلقهم على ما يذكر [[سفر التكوين]] هو الحب والنمو.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.512</ref> ومع كون الإنسان يميل نحو الخير بفطرته - وفق الفلسفة الكنسيّة، إلا أنه ينزع أحيانًا نحو الشر بنتيجة عوامل وظروف تؤثر عليه، وربما لا يمكنه أن يدركها. بمعنى أن البشر لم يكتفوا بخطيئة [[آدم]] فقط ووراثاتها بل أضافوا إليها خطايا أخرى. لذلك فقد وعد [[الله]] بمخلص يقوم برفع مفاعيل وتداعيات الخطيئة الأصلية الروحية والممثلة بإغلاق أبواب [[ملكوت الله (مسيحية)|الملكوت]] تجاه البشرية، أما مفاعيلها الجسدية أي وراثتها والموت تظلّ قائمة حتى الحياة الثانية حيث يبيد الله الموت. وقد قامت كتب [[العهد القديم]] بوصف مجريات حياة المخلص، بل إن بعضًا من الطقوس والاحتفالات اليهودية كان صورة سابقة عنه كحمل [[عيد الفصح اليهودي|افصح]]، وفق المعتقدات المسيحية.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.517</ref> أما عن سبب بعث هذا المخلص، يقدم [[بولس الطرسوسي|القديس بولس]] دليلاً لاهوتيًا حول أهمية ذلك: فكما أن الموت قد دخل بخطيئة رجل واحد، كان يجب على المصالحة أن تتم ببر رجل واحد.{{شواهد الكتاب المقدس|روما|8/5}}

وهذا المخلص الموعود به هو يسوع نفسه، وقد جاء في بداية [[إنجيل يوحنا]]: {{خط/عربي|"هذا هو حمل الله الذي يزيل خطيئة العالم".}}{{شواهد الكتاب المقدس|يوحنا|29/1}} ولما كان كل إنسان يرتكب الخطايا، يصبح الإيمان به وبدوره في رفع الخطايا مركزيًا في العقيدة المسيحية استنادًا إلى مواضع عديدة في [[العهد الجديد]]: {{خط/عربي|"كل من يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا".}}{{شواهد الكتاب المقدس|أعمال|43/10}} وانطلاقًا من هنا سمّى [[بولس الطرسوسي|القديس بولس]] المسيحيين في رسائله باسم «المخلّصين» فهم قد نالوا الخلاص من خلال إيمانهم.{{شواهد الكتاب المقدس|1كورنثس|18/1}} لم يكن الصلب والموت والقيامة من صلب عمل يسوع للخلاص، إذ قال: {{خط/عربي|"فقد أوليته <small>([[الله الآب|الآب]] أولى يسوع)</small> السلطة على جميع البشر، ليمنح جميع الذين قد وهبتهم له حياة أبدية... أنا مجدتك على الأرض وأنجزت العمل الذي كلفتني".}}{{شواهد الكتاب المقدس|يوحنا|4،2/17}} لكن سير الأحداث الذي أفضى إلى أن يموت يسوع - رغم أنه يعرف سلفًا ذلك بالنظر إلى معرفته بكل شيء - جعل الإيمان بالصلب والقيامة أحد الأركان الأساسية لنيل الخلاصة، إحدى أمثلة ذلك ما جاء في [[رؤيا يوحنا]]: {{خط/عربي|"ذاك الذي بدافع محبته لنا، مات لأجلنا فغسلنا بدمه خطايانا".}}{{شواهد الكتاب المقدس|رؤيا|5/1}}

ذهب [[مارتن لوثر|لوثر]] وأغلب الطوائف [[بروتستانتية|البروتستانتية]] للقول بأنه [[سولا فيدي|بالإيمان وحده]] ينال الإنسان الخلاص بعض النظر عن أعماله؛ في الكنائس الأولى تُفرد للأعمال مكانة هامة، بل أنه بعلاقة معقدة لا يغدو الإيمان إيمانًا دون أعمال.<ref>من الأمثلة على ذلك انظر متى 16/5: ''ليروا أعمالكم الحسنة.'' وفي متى 27/16: ''سيجازي كل إنسان بحسب أعماله.'' فالأعمال تلبث هامة لكونها طريقة استخدام الإنسان لثمرة معرفته الخير والشر.</ref> وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى إمكانة خلاص غير المسيحيين وفق شروط خاصة، وإن موضوع لاهوت التبرير والخلاص بشكل عام، ورغم الاتفاق على خطوطه العريضة يلبث عامل نقاش واختلاف داخل المدارس اللاهوتية المختلفة.

فيما يلي عرض لآراء مذاهب مسيحية أخرى حول يسوع المسيح، وهي تخالف بطبيعة الحال الرؤيا المسيحية التقليدية للمذاهب الكبرى [[أرثوذكسية (توضيح)|الأرثوذكسية]]، [[كاثوليكية|الكاثوليكية]] و[[بروتستانتية|البروتستانتية]]، مع وجود نقطة شبه بين المذهب الأخير و[[نسطورية|النسطورية]]، حيث أن البروتستانت لا يُطلقون لقب والدة الإله على [[مريم العذراء]].
== انظر أيضًا ==
* [[سر التجسد]].
* [[حمل الله]].
== المراجع ==
{{مراجع}}

{{يسوع المسيح}}
{{شريط سفلي مسيحية}}
{{شريط سفلي الكنيسة الكاثوليكية}}
{{ضبط استنادي}}

{{تصنيف كومنز}}
{{شريط بوابات|اليهودية|المسيحية|يسوع|جاينية}}
[[تصنيف:سر الفداء]]
[[تصنيف:عبارات مسيحية]]
[[تصنيف:لاهوت ومعتقدات وممارسات كنيسة قديسي الأيام الأخيرة]]
[[تصنيف:يسوع]]