عرض مصدر ريتان (لوحة)

{{صندوق معلومات عمل فني
|ملف_الصورة = Rejtan Upadek Polski Matejko.jpg  
|العنوان    = لوحة ريتان أو لوحة سقوط بولندا
|الفنان     = [[يان ماتيكو]]
|السنة      = 1866
|النوع      = [[رسم زيتي]]
|الارتفاع    = 282
|العرض      = 487
|وحدة_القياس= cm
|المتحف     = [[القلعة الملكية (وارسو)|القلعة الملكية]]
|المدينة    = [[وارسو]]
}}
'''لوحة ريتان''' أو '''لوحة سقوط بولندا''' {{بولندية|Rejtan – Upadek Polski}} هي [[رسم زيتي|لوحة زيتية]] للفنان البولندي [[يان ماتيكو]]، أتمَّها في العام 1866. تُصوّر اللوحة لحظة احتجاج تادوس ريتان، يظهر أسفل يمين اللوحة، ضد [[التقسيم الأول لبولندا]] خلال فترة برلمان التقسيم عام 1773. كلاهما يُصوّر لحظة تاريخية و[[تمثيل (أدب)|رمزية]] للفترة المُحيطة بالتاريخ البولندي. تُعدُّ اللوحة واحدة من أشهر أعمال ماتيكو، وصورة أيقونية للاحتجاج العاطفي.<ref>Kosciuszko Foundation; Władysława Jaworska (1995). Polish masters from the Kosciuszko Foundation collection. The Foundation. Matejko is Poland's greatest historical painter. Among his best-known panoramic compositions are Skarga's Sermon, Rejtan, The Union of Lublin, Batory at Pskov, The Battle of Grunwald, The Prussian Homage, and Jan Sobieski at Vienna.</ref><ref>Jerzy Lukowski; Hubert Zawadzki (2006). A Concise History of Poland. Cambridge University Press. p. 121. ISBN 978-0-521-85332-3.</ref>

== السياق التاريخي ==
كان تادوس ريتان نائباً في [[سيم (برلمان بولندي)|البرلمان البولندي]] [[الكومنولث البولندي الليتواني|للكومنولث البولندي الليتواني]] عام [[1773]]، والمعروف باسم برلمان التقسيم.<ref name="مولد تلقائيا1">Walter M. Cummins (1993). Shifting Borders: East European Poetries of the Eighties. Fairleigh Dickinson Univ Press. p. 319. ISBN 978-0-8386-3497-4.</ref> اجتمع البرلمان لمُراجعة طلبات الدول الثلاث المُجاورة للكومنولث وهي [[الإمبراطورية الروسية]] و[[بروسيا]] و[[النمسا]]، من أجل تقنين مطالباتها الإقليمية والمعرُوفة باسم التقسيم الأول لبولندا.<ref name="مولد تلقائيا7">Lewinski Corwin, Edward Henry (1917). The Political History of Poland. Google Print. pp. 310–315.</ref><ref name="مولد تلقائيا9">Władysław Smoleński (1919). Dzieje narodu polskiego [History of Polish Nation] (in Polish). Gebethner i Wolff. pp. 295–305. Retrieved 5 September 2011.</ref> كان البرلمان البولندي يعمل تحت ضغوط، فبالإضافة إلى التهديد المُباشر من القوات الأجنبية المُتواجدة في الكومنولث، حصل عدد كبير من نوابه على رشاوى أو تعرّضوا للتهديد من جانب الدبلوماسيين الأجانب.<ref name="مولد تلقائيا7" /><ref name="مولد تلقائيا9" /> رسمياً، بَرَّرت القوى الثلاث تدخلاتها كتعويض عن التعامل مع دولة جارة ذات مشاكل ولاستعادة النظام عبر التدخل العسكري في الحرب الأهلية، حرب اتحاد بار؛<ref>[http://www.zum.de/whkmla/military/18cen/confbar.html Poland the Confederation of Bar, 1768-1772] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180906052515/http://www.zum.de/whkmla/military/18cen/confbar.html |date=06 سبتمبر 2018}}</ref> لكن في الواقع كانت الدول الثلاث مُهتمة بالحُصول على مكاسب إقليمية.<ref>Sharon Korman (1996). The Right of Conquest : The Acquisition of Territory by Force in International Law and Practice: The Acquisition of Territory by Force in International Law and Practice. Clarendon Press. p. 75. ISBN 978-0-19-158380-3.</ref>

في [[21 أبريل]] من ذلك العام، يُقال أن ريتان، وبشكل درامي في البرلمان، عرّى صدره ورقد بجسده عند مدخل الباب، مُعرقلاً طريق الخروج في مُحاولة درامية منه لمنع الأعضاء الآخرين من مُغادرة الغرفة حيث كان يجري النقاش.<ref>[https://web.archive.org/web/20100307020221/http://niniwa2.cba.pl/psb_reytan_tadeusz.htm Polski Słownik Biograficzny: Tadeusz Reytan] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200910033231/https://web.archive.org/web/20100307020221/http://niniwa2.cba.pl/psb_reytan_tadeusz.htm |date=10 سبتمبر 2020}}</ref> فالخروج من الغرفة كان يعني نهاية المُناقشة وبالتالي قبول الطلبات،<ref>[https://zapytaj.onet.pl/encyklopedia/65901,,,,rejtan_tadeusz,haslo.html Rejtan Tadeusz] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200207103143/https://zapytaj.onet.pl/encyklopedia/65901,,,,rejtan_tadeusz,haslo.html |date=7 فبراير 2020}}</ref> وهذا يعني قُبول المطالب الأجنبية بتغيير المناطق الإقليمية.<ref name="مولد تلقائيا1" /><ref>Michalski, Jerzy (1988). "Tadeusz Reytan". Polski Słownik Biograficzny (in Polish). XXXI/2. PL. pp. 231–37.</ref>

== وصف المشهد ==
تُصوّر اللوحة هذا المشهد، وبرغم من أنه من المشاهد المألوفة في أعمال ماتيكو، إلا إنه يُضفي بعض الواقع التاريخي لعرض أكثر دراما.<ref name="مولد تلقائيا5">"Prawdziwa historia Rejtana" [Real history of Rejtan] (in Polish). odkrywcy.pl. 2012-08-21. Retrieved 27 April 2014.</ref><ref name="مولد تلقائيا11"/> وهو بمثابة رمز لجميع [[تقاسم بولندا|التقاسمات الثلاث]] التي حدثت لبولندا في أعوام [[1772]] و1793 و1795، مٌصوراً لعدد من الشخصيات التاريخية الهامة آنذاك.<ref name="مولد تلقائيا5" /><ref>Ewa Chojecka (2000). "Jana Matejki „Rejtan" - powrót czy pożegnanie?" [Jan Matejko's "Rejtan" - return or requiem?]. Alma Mater (in Polish) (3). Archived from the original on May 27, 2010. Mare</ref><ref name="مولد تلقائيا4">Marek Rezler. "Z Matejką przez polskie dzieje: Rejtan" [With Matejko through history: Rejtan]. Interklasa: polski portal edukacyjny. Retrieved 27 April 2014.</ref> يظهر ريتان بشكل واضح وقد احتل، الجانب الأيمن بأكمله من اللوحة، في خضم وضعيته الدرامية التي قُورنت مع [[الحرية تقود الشعب (لوحة)|لوحة الحرية تقود الشعب]]<ref name="مولد تلقائيا4" /><ref name="مولد تلقائيا2">Ewa Chojecka (2000). "Jana Matejki „Rejtan" - powrót czy pożegnanie?" [Jan Matejko's "Rejtan" - return or requiem?]. Alma Mater (in Polish) (3). Archived from the original on May 27, 2010. M</ref> أعتبرت وضعيته في هذه اللوحة مثالاً على [[نسبة ذهبية|النسبة الذهبية]].<ref name="مولد تلقائيا11">Ewa Chojecka (2000). "Jana Matejki „Rejtan" - powrót czy pożegnanie?" [Jan Matejko's "Rejtan" - return or requiem?]. Alma Mater (in Polish) (3). Archived from the original on May 27, 2010.</ref>

يقبع {{ط|الخونة}}، إلى يساره وفي الوسط، وقد حصل الكثيرون منهم على رشاوى من [[روسيا]]، ويظهر العضو المستقبلي في [[كونفدرالية تارغوفيتسكا]]، [[أدم بونينسكي]]، [[مشير السيم|رئيس البرلمان]]، مُصوراً في ثوب المحكمة الأحمر ومُطالباً ريتان بالخروج أو مُشيراً إلى الحراس الروس المُسلحين خارج الباب؛ بينما يحمل عصا خشبية مُتواضعة للمشي بدلاً من عصا رئيس مجلس الأكثر رونقةً، والتي سرقها ريتان قبل ذلك بيوم.<ref name="مولد تلقائيا4" /><ref name="مولد تلقائيا2" /> في حين يظهر خلفه الأسقُف أجناتسي ماسالسكي والأمير [[أنتوني ستانيسواف شيتفرتنيسكي-شفياتوبيلك]]<ref name="مولد تلقائيا8">Marek Rezler. "Z Matejką przez polskie dzieje: Rejtan" [With Matejko through history: Rejtan] (in Polish). Interklasa: polski portal edukacyjny. Retrieved 27 April 2014.</ref> وإلى يمينه، يُخفي الهيتمان [[فرانشيشك كسافري برانيسكي]] وجهه بين يديه؛ كان هذا على الأرجح حلّ ماتيكو لمُشكلة فنية، ربما لأنه لم يكن لديه إمكانية معرفة شكل برانيسكي. ينظر [[شتازني بوتوتسكي]]، المُتشح بوشاح أزرق إلى الأرض ويبدو عليه الحرج. كما يبدو على والده، [[فرانشيشك سالزي بوتوتسكي]] خلف الكرسي المقلوب، مُلقياً بقلم الريشة ومُشيحاً بنظره بعيداً.<ref name="مولد تلقائيا8" /> وبين الابن وأبيه، يظهر [[ياتسيك مالاخوفسكي]] مُنشغلاً بمحادثة صموئيل كورساك،<ref>Jan Matejko (1993). Matejko: obrazy olejne : katalog [Matejko: oil paintings: the catalogue] (in Polish). Arkady. p. 1962. ISBN 978-83-213-3652-7.</ref> وببساطة يُراقب كارول راديفيو الأمر على أنه مُسلياً.<ref name="مولد تلقائيا8" /> وعلى الأرض، يُوجد كرسي بذراعين، مقلوباً، بالإضافة إلى قبعة برانيسكي وحافظة نقود، تتناثر منها العملات باتجاه بونيسكي، في إشارة إلى السبب الحقيقي وراء عزمه إغلاق باب النقاش.<ref name="مولد تلقائيا8" /><ref name="Jacek Jędruch 1982 p. 463">Jacek Jędruch (1982). Constitutions, elections, and legislatures of Poland, 1493-1977: a guide to their history. University Press of America. p. 463.</ref> وعلى يسار بوتوسكي الأب، يُشارك كبير أساقفة بولندا، ميخائيل يرزي بونياتوفسكي، المُستشار ميخائيل فردريك تشارتورسكي الحديث، مُتجاهلين الإخلال.<ref name="مولد تلقائيا8" /> ويظهر خلفهما، الملك [[ستانيسواف أغسطس بونياتوفسكي]]، مُتوشحاً صدرية زرقاء ويقف من على العرش مُنزعجاً لرغبته في الرحيل، بينما ينظر إلى ساعة جيبه.<ref name="مولد تلقائيا8" />

ومن الشُرفة، يُسلط المشهد الضوء على أحد أهم مُهندسي تجزئة بولندا السفير الروسي، نيكولاس ريبينين،<ref name="مولد تلقائيا8" /> جالساً بين اثنتين من السيدات، من المُرجح أنهما إيزابيلا لوبوميرسكا وإليزابيتا جرابوسكا أو [[إيزابيلا تشارتوريسكا]].<ref name="مولد تلقائيا11" /><ref name="مولد تلقائيا8" /> وإلى يمين الشُرفة، يظهر رمز آخر مهم مُتمثلًا في لوحة لواحدة من قياصرة روسيا وهي [[كاترين الثانية|الإمبراطورة كاترين]].<ref name="مولد تلقائيا8" /> وأخيراً، يقف عند الباب، خلف ريتان، جندي روسي، مع أن القوات [[مملكة بروسيا|البروسية]] هي من كانت مُكلّفة بحراسة البرلمان وليست القوات الروسية.<ref name="مولد تلقائيا8" /> الشخص الوحيد الذي بدا مُتعاطفاً، بواضح، مع ريتان هو شاب يقف في مُنتصف الحجرة (في الخلف إلى جانب اللوحة)، يُمسك بيده سيف مُبارزة وقبعة روجاتوفكا، كانت تُستخدم في الجيش البولندي، كرمز لأنصار اتحاد بار المُناهضين لروسيا ومُتمردي الانتفاضات البولندية في المستقبل ضد التقاسم الروسي.<ref name="مولد تلقائيا8" />

== تاريخ استقبال اللوحة وأهميتها ==
[[ملف:Warszawa Zamek Królewski 058.jpg|300بك|تصغير|لوحة ريتان معروضة في القلعة الملكية في وارسو في العام 2017م.]]
بدأ ماتيكو العمل على هذه اللوحة في أغسطس 1864 وأكملها في نوفمبر 1866.<ref name="Jacek Jędruch 1982 p. 463"/> كانت واحدة من العديد من اللوحات التي صوّرت اللحظات التاريخية الرئيسية في [[تاريخ بولندا]]، والتي أبدع فيها ماتيكو طوال حياته.<ref name="مولد تلقائيا2"/><ref name="مولد تلقائيا8" /> ومع ذلك، لم يُشر ماتيكو ببساطة إلى التاريخ، بل كان ينوي أن تكون لوحاته ذات قيمة تعليمية وعاطفية قوية.<ref name="مولد تلقائيا11" /><ref>Agnieszka Morawińska (1984). Polish painting, 15th-to 20th century. Auriga. p. 29. ISBN 978-83-221-0250-3.</ref>

تسببّ هذا العمل في إحداث فضيحة في بولندا آنذاك، والتي كانت ما تزال مُجزئة. ونُوقش حتى قبل كشف النقاب عنه.<ref name="مولد تلقائيا8" /> فقد أساء إلى عدد من شخصيات المُجتمع، بحيث مسَّ الكثيرين ممن لهم صلة مُباشرة [[طبقة أرستقراطية|بالعائلات الأرستقراطية]] التي صورّ أفرادها في اللوحة كخونة للقضية البولندية.<ref name="مولد تلقائيا8" /> كانت هناك عدة مُراجعات نقدية للعمل في الصحافة المُعاصرة، وتلقى ماتيكو تهديدات مجهولة المصدر، ويقال أن بعض الأرستقراطيين فكروا في شراء اللوحة رغبة في تدميرها ليس إلّا.<ref name="مولد تلقائيا8" /> في حين اتّهمه البعض بالانهزامية والتشاؤم واستغلال الرأي العام على خلفية فضيحة تاريخية لاكتساب الشهرة المُعاصرة. وعلى أثر ذلك، انتقده بعض الفنانين البارزين مثل جوزيف إجناتسو كراشفيسكي وسيبريان نورفيد.<ref>Ewa Chojecka (2000). "Jana Matejki „Rejtan" - powrót czy pożegnanie?" [Jan Matejko's "Rejtan" - return or requiem?]. Alma Mater (in Polish) (3). Archived from the original on May 27, 2010</ref><ref name="مولد تلقائيا3">Anna Baranowa (1993). "Matejko ułaskawiony" [Matejko pardoned] (in Polish). Dekada Literacka. Retrieved 27 April 2014.</ref> وفي باريس، نظم أحد الأرستقراطيين الفرنسيين من أصل بولندي، الكونت ألكسندر جوزيف كولونا-فاليفسكي، حملة ضد إدراج عمله في معارض باريس.<ref name="مولد تلقائيا8" /> بيد أن اللوحة سرعان ما اكتسبت مُدافعيها، الذين استنسخوا بدورهم نسخًا مُعدلة لها، بحيث يحلّ فيها أبرز نقادها المُعاصرين محل الشخصيات التاريخية.<ref name="مولد تلقائيا8" /> واستجابةً للاحتجاج العام، ردَّ ماتيكو برسم لوحة بعنوان {{ط|محاكمة ماتيكو}} عام 1867، مُصورًا فيها إعدامه على أيدي بعض أكثر نقاده صخبًا.<ref name="مولد تلقائيا4" /><ref name="مولد تلقائيا3" />

أمّا عن نقاد الفن الجادين، فقد بدوا أقل انفعالاً، لكن اختلفت آرائهم حول العمل كذلك.<ref name="مولد تلقائيا8" /> فقد استقبلها [[جوزيف شويسكي]] و[[ستانيسواف تارنوفسكي]] بشكل أقل إيجابية، بينما أثنى عليها الرسامان [[هنريك شيميراتسكي]] و[[ارثر جروتجر]].<ref name="مولد تلقائيا8" /> في حين اختلف تفسير آراء [[فويتشخ كورنالي ستاتلر]] من قبل مُفكرين عدة بين مدح<ref name="مولد تلقائيا8" /> وذم.<ref>"Jana Matejki „Rejtan" - powrót czy pożegnanie?" [Jan Matejko's "Rejtan" - return or requiem?]. Alma Mater (in Polish) (3). Archived from the original on May 27, 2010.</ref> عُرضت اللوحة في [[باريس]] بالمعرض العالمي، وحصلت على ميدالية ذهبية في العام [[1867]].<ref name="مولد تلقائيا3" /> وبينما كان سياق اللوحة ورسالتها مفهومًا بشكل واضح في بولندا، إلا إنها بدت غامضة جدًا للجمهور عندما عُرِضت في باريس، ولقلة فهم سياقها التاريخي المُعقد. فسّرها بعض النقاد الفرنسيين على أنها لوحة لقاعة مُراهنة.<ref name="مولد تلقائيا8" /> ومع ذلك، يُقال أن زوار المعرض الروس فهموها جيداً، حتى قيل إن بعضهم كان مُهتماً بالحصول على اللوحة، مما امتدحه البولنديون بمقولة {{اقتباس مضمن|إن الروس اشتروا أراضيهم في الواقع، وربما يشترون تلك اللوحة أيضاً}}.<ref name="مولد تلقائيا8" /> وفي نهاية المطاف، وعلى أية حال، فقد اقتناها [[فرانتس يوزف الأول]]، [[الإمبراطورية النمساوية المجرية|إمبراطور النمسا]]، بمبلغ 50,000 [[فريدون|فرانك]].<ref name="مولد تلقائيا8" /><ref name="مولد تلقائيا10">Jan Matejko (1993). Matejko: obrazy olejne : katalog [Matejko: oil paintings: the catalogue] (in Polish). Arkady. p. 1963. ISBN 978-83-213-3652-7.</ref> وعُرِضت في معرض في [[فيينا]]، وانتهى بها الأمر في المتحف الإمبراطوري للتاريخ الطبيعي.<ref name="مولد تلقائيا10" /> وبفضل جهود الوزير يوليوس تواردوفسكي، اشترتها حكومة [[الجمهورية البولندية الثانية]] عام 1920،<ref name="مولد تلقائيا10" /><ref name="مولد تلقائيا6">Marek Bartelik (2005). Early Polish Modern Art: Unity in Multiplicity. Manchester University Press. p. 42. ISBN 978-0-7190-6352-7.</ref> كجزء من مجموعة قلعة فافل الملكية للفنون الوطنية، حيث عُرِضت للجمهور في [[القلعة الملكية (وارسو)|القلعة الملكية]] في [[وارسو]] منذ العام [[1931]]، باستثناء فترة [[الحرب العالمية الثانية]]، عندما [[سرقة نازية|نهبها النازيون]] لفترة من الزمن.<ref name="مولد تلقائيا10" /><ref>Kinga Szablewska. "Jan Matejko - zasłużony krakowianin, wybitny artysta, pedagog, obrońca zabytków Krakowa" [Jan Matejko - respected Cracovian, notable artist, pedagogue, defender of Cracow's monuments] (in Polish). Retrieved 6 October 2013.</ref>

تؤول هذه اللوحة عادةً على أنها انتقاد للتدخل الروسي في الشؤون السياسية لبولندا، بالتواطئ مع الأرستقراطيين البولنديين الخونة.<ref>Ezra Mendelsohn (2002). Painting a People: Maurycy Gottlieb and Jewish Art. UPNE. p. 31. ISBN 978-1-58465-179-6.</ref> وبحلول نهاية [[الحرب العالمية الأولى]]، كان يُنظر إليها فعلياً كونها قطعة أثرية في الثقافة البولندية لا تُقدر بثمن.<ref name="مولد تلقائيا6" /> فُسِرت اللوحة إيجابياً في [[جمهورية بولندا الشعبية|بولندا الشيوعية]] كرمز لانتقاد النبلاء البولنديين وإلقاء اللوم على أنانيتهم التي أدّت إلى حدوث تجزئة بولندا.<ref name="مولد تلقائيا11" /> وفي الآونة الأخيرة، تُرجمت اللوحة على أنها رمز للاحتجاج الانفرادي ومُبرر أخلاقي للمُعارضة، حتى عندما يكون معروفاً أن هذا الاحتجاج غير مُجدٍ ويَلقى التجاهل من مُعظم الناس.<ref name="مولد تلقائيا11" /> كما وُصِفت اللوحة بأنها صورة رمزية للاحتجاج العاطفي ورمزاً للاحتجاج الوطني اليائس.<ref>Anna Uhlig (1989). W kręgu symboli: o polskiej kulturze politycznej lat osiemdziesiątych [In the circle of symbols: about the Polish political culture of the 80s] (in Polish). Uniwersytet Warszawski, Instytut Nauk Politycznych. p. 61.</ref> وفي ثمانينيات القرن العشرين، ألهمت اللوحة أغنية احتجاج ألفّها ياتسيك كاتشمارسكي.<ref>"Rejtan czyli raport ambasadora" [Rejtan or the Ambassador's Report]. Kaczmarski.art.pl. 1989-04-23. Retrieved 2014-04-27.</ref> وبمرور الوقت، حقَقّت اللوحة الشهرة في بولندا، بحيث لاحظ والتر إم. كامنز أن هذا المشهد من العمل كان مألوفاً لكل طفل بولندي من خلال إعادة رسم هذا العمل.<ref name="مولد تلقائيا1" />

== مصادر ==
{{مراجع|محاذاة=نعم}}

== مراجع ==
<div dir="ltr">
* Tomasz Cegielski, Rejtan. Upadek Polski, w: Polaków dzieje malowane, wyd. Warszawa 2007.
</div>
{{شريط سفلي أعمال يان ماتيكو}}
{{روابط شقيقة|commons=Rejtan (Jan Matejko)}}
{{شريط بوابات|بولندا|فنون مرئية}}
{{شريط محتوى متميز|جيدة|النسخة=31992629|تاريخ=9 ديسمبر 2018}}

[[تصنيف:تصوير ثقافي عن رجال بولنديين]]
[[تصنيف:تصوير ثقافي لسياسيين]]
[[تصنيف:تقنيات الرسم والطلاء]]
[[تصنيف:رسم بالألوان]]
[[تصنيف:فضائح في بولندا]]
[[تصنيف:لوحات 1866]]
[[تصنيف:لوحات استعارية رمزية]]
[[تصنيف:لوحات القلعة الملكية (وارسو)]]
[[تصنيف:لوحات يان ماتيكو]]