عرض مصدر رئاسة نيلسون مانديلا

{{صندوق معلومات إدارة}}
'''رئاسة نيلسون مانديلا''' (1994-1999) كانت جزءا من تتويج نضالات شعب جنوب أفريقيا ضد نظام الفصل العنصري «[[أبارتايد|الأبارتيد]]» الذي بدأ يتفكك. أنتخب [[نيلسون مانديلا]] رئيسا ل[[جنوب إفريقيا|جنوب أفريقيا]] في 1994، وهو المحامي والناشط ضد الأبارتيد والسجين السياسي السابق. كانت تلك سابقة في تاريخ البلاد، حيث كان أول شخص من الملونين يشغل هذا المنصب وأكبر كل الرؤساء سنا (75 سنة عند توليه المنصب). شغل نيلسون مانديلا منصب الرئيس لعهدة رئاسية واحدة انتهت في [[14 يونيو]] [[1999]].

== السياسة الداخلية ==
[[ملف:Nelson Mandela 1998.JPG|تصغير|الرئيس نيلسون مانديلا في [[برازيليا]]، [[البرازيل]]، يوليو [[1998]].]]

في أول انتخابات عامة متعددة الأعراق في [[27 أبريل]] [[1994]]، كان فوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ساحقا قرب نسبة الثلثين (62.6٪ من الأصوات)، وانتخب [[نيلسون مانديلا]] رئيس لجمهورية جنوب أفريقيا. وفي خطاب ألقاه في 2 مايو قال: «''free at last'' - حر أخيرا» اقتبسها من [[مارتن لوثر كينغ الابن|مارتن لوثر كينغ]].<ref name=monde_fevrier>[https://www.lemonde.fr/afrique/visuel/2010/02/11/un-jour-de-fevrier-nelson-mandela-et-l-afrique-du-sud_1304208_3212.html Un jour de février, Nelson Mandela et l'Afrique du Sud], ''Le Monde'', 11/02/2010 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171201181829/http://www.lemonde.fr/afrique/visuel/2010/02/11/un-jour-de-fevrier-nelson-mandela-et-l-afrique-du-sud_1304208_3212.html |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> أدى نيلسون مانديلا اليمين في مباني الاتحاد في [[بريتوريا]] في [[10 مايو]] [[1994]]أمام جمع غفير من قادة سياسيين دوليين مثل [[آل جور|آل غور]] و[[فيدل كاسترو]]. ترأس أول حكومة غير عنصرية في البلاد، شكلت حكومة وحدة وطنية بين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي [[الحزب الوطني (جنوب إفريقيا)|والحزب الوطني]] وحزب انكاثا للحرية وحزب [[اللغة الزولوية|الزولو]]. وكان له نائبين اثنين للرئيس هما [[تابو إيمبيكي|ثابو مبيكي]] (ANC) [[فريديريك ويليم دي كليرك|وفريدريك دي كليرك]] (NP).<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/may/10/newsid_2661000/2661503.stm Mandela becomes SA's first black president], BBC. (بي بي سي) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190315021041/http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/may/10/newsid_2661000/2661503.stm |date=15 مارس 2019}}</ref> في خطاب توليه الرئاسة، احتفل مانديلا بنهاية نظام الفصل العنصري والذي منه «يجب ان يولد مجتمع تفتخر به البشرية جمعاء»، عودة جنوب أفريقيا في المجتمع الدولي والمحبة المشتركة للبلاد والمساواة العرقية هي دعائم « [[قوس قزح|أمة قوس قزح]] تعيش في سلام مع نفسها ومع العالم». تحدث أيضا عن التحديات في عهدته الرئاسية من مكافحة الفقر والتمييز مذكرا أنه «ليس هناك طريق سهل للحرية».<ref name="nobs_discours">[https://www.nouvelobs.com/bibliobs/ Nelson Mandela : «Le temps est venu de panser nos blessures»] (نيلسون مانديلا: "لقد حان الوقت لتضميد جروحنا")، نيلسون مانديلا، [[10 مايو]] [[1994]] Nouvel-Observateur (نوفيل أوبسرفاتور). {{استشهاد ويب |مسار=https://www.nouvelobs.com/bibliobs/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=9 أغسطس 2013 |تاريخ أرشيف=10 فبراير 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100210181214/http://bibliobs.nouvelobs.com/20090427/12217/nelson-mandela-le-temps-est-venu-de-panser-nos-blessures |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وصار 27 أبريل هو يوم عطلة في جنوب أفريقيا، «يوم الحرية».

ابتداء من عام [[1996]]، ترك مانديلا لثابو مبيكي الإدارة اليومية للبلاد وفي ديسمبر 1997 تنازل عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ما سمح بانتقال سلس للسلطة، وساهم في الاستقرار السياسي للبلد والحفاظ على صورتها الجيدة دوليا.<ref>{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Georges 
 | الأول = Lory   
 | العنوان = L’Afrique du Sud
 | السنة = 2010
 | الناشر = Karthala 
 | اللغة =fr 
 | اقتباس = 111 
}} .</ref> عندما غادر نيلسون مانديلا الحكم وهو يناهز 81 في تاريخ رمزي هو ذكرى [[اضطرابات سويتو]]، فإنه ترك صورة لمقاوم كبير وقائد دولة ورجل عرف بقدرته على العفو.<ref>{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Georges 
 | الأول = Lory   
 | العنوان = L’Afrique du Sud
 | السنة = 2010
 | الناشر = Karthala 
 | اللغة =fr 
 | اقتباس = 121 
}} .</ref> ترك ديمقراطية قوية ولكن أيضا مشاكل كبيرة لحلها هي حصاد فترة نظام الفصل العنصري من سوء المعاملة والإهمال. ترك لخليفته أقوى أقتصاديات أفريقيا ولكن اقتصاد راكد وخلل في المساواة هائل بين السود والبيض في كثير من الأحيان وضعف في التعليم ومعدل البطالة يصل 40٪.<ref>[https://www.washingtonpost.com/wp-srv/inatl/longterm/s_africa/stories/mbeki061799.htm Mbeki Takes Over From 'Saintly' Mandela], Washington Post, 17 juin 1999 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160303175729/http://www.washingtonpost.com/wp-srv/inatl/longterm/s_africa/stories/mbeki061799.htm |date=03 مارس 2016}}</ref> هو السياسي المعاصر الوحيد عالميا الذي تلقى الإشادة والإجماع وقدر من الاحترام والمودة.<ref name="Shaw">{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = John 
 | الأول = Shaw   
 | العنوان = Washington diplomacy
 | السنة = 2002
 | الناشر = Algora Publishing 
 | اللغة =en 
 | الصفحات = 279
 | اقتباس = 157-161 
| sous-titre = profiles of people of world influence
| isbn = 9780875861609
}}</ref>

=== لجنة الحقيقة والمصالحة ===
وفقا لمفاوضات الفترة الانتقالية، أنشئت «لجنة الحقيقة والمصالحة»، برئاسة المطران الإنجليكاني وصاحب جائزة نوبل للسلام [[ديزموند توتو]]، من أجل جمع الشهادات حول الفظائع والجرائم التي ارتكبتها، في ظل نظام الفصل العنصري، قوات من الأمن تابعة للحكومة أو حركات التحرر مثل حزب المؤتمر الأفريقي.<ref>''Amnistier l'apartheid. Travaux de la commission Vérité et Réconciliation'', Philippe-Joseph Salazar (dir.), Paris, Seuil, 2004</ref> بالنسبة لديزموند توتو، «فلا مستقبل من دون مغفرة، ولكن من دون الاعترافات، فلا يمكن أن تكون هناك مغفرة».<ref name="monde_fevrier" />
والهدف من ذلك هو نوع من التنفيس، وأتيحت للناس والمجتمعات المصابة خلال الأحداث الماضية في البلاد<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.doj.gov.za/trc/report/ TRC Final Report] - (التقرير النهائي)، الموقع الرسمي {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090825101431/http://www.doj.gov.za/trc/report/ |date=25 أغسطس 2009}}</ref> فرصة المقارنة بين قراءات مختلفة للماضي وطي صفحة من هذا التاريخ المؤلم. وتم تشجيع مرتكبي العنف على الاعتراف مقابل العفو في حالة الاعترافات. في حالة عدم الإدلاء بالاعتراف أو رفض المثول أمام اللجنة، فيمكن الشروع في الإجراءات القانونية إذا توفر للسلطات ما يكفي من الأدلة لبدء الإجراءات. وعلى الصعيد القضائي، فإن [[عقوبة الإعدام]]، التي كان تطبيقها معلقا، فإن البرلمان أقدم على الغائها.

إذا كان عدد من رجال الشرطة والجنود، وأيضا من النشطاء المناهضين للفصل العنصري والناس العاديين قد قدموا اعترافات بجرائم، فإن قلة من كبار المسؤولين وقفوا أمام اللجنة. وفي حين وافق «أدريان فلوك»، الوزير السابق للقانون والنظام، على الظهور والتوبة، رفض ذلك بيتر ويليم بوتا الرئيس السابق ونائب الرئيس [[تابو إيمبيكي]]. لإعطاء المثال، وصف نيلسون مانديلا الفظائع التي ارتكبتها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ولا سيما في [[أنغولا]] في سبعينيات القرن العشرين.<ref>{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Georges 
 | الأول = Lory   
 | العنوان = L’Afrique du Sud
 | السنة = 2010
 | الناشر = Karthala 
 | اللغة =fr 
 | اقتباس = 108 
}} .</ref> واعترف في وقت لاحق، بأن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي انتهك أيضا حقوق الإنسان أثناء نضاله ضد الفصل العنصري، وانتقد أيضا بعض العناصر من حزبه حاولوا حذف مقاطع من تقارير اللجنة في هذا الصدد.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} ''Mandela admits ANC violated rights, too'', Financial Times, 02/11/1998</ref> ترك مسار عملية لجنة الحقيقة والمصالحة أحيانا طعما مرا لعشرين ألف من ضحايا الفصل العنصري الذين أدلوا بشهادتهم، مثل اطلاق سراح المذنب فوتر باسون الملقب بـ «طبيب الموت»، وكذا عملية دفع التعويضات التي استغرقت سنوات.<ref name=libe_cessou>Sabine Cessou, [https://www.liberation.fr/grand-angle/2008/06/26/mandela-n-est-plus-a-la-fete_74988 Mandela n'est plus à la fête], Libération, 26 juin 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200601221713/https://www.liberation.fr/grand-angle/2008/06/26/mandela-n-est-plus-a-la-fete_74988/|date=2020-06-01}}</ref> وعلى الرغم من كل هذا، فإن لجنة الحقيقة والمصالحة وطريقة مانديلا في «الحوار من دون إقصاء» أمثلة تدرس في أفريقيا.<ref name=bio_rfi_2>{{استشهاد ويب
|تاريخ = 10 /2/ 2005
|العنوان = « Nelson Mandela : un homme une voie, Deuxième partie : Une « icône mondiale de la réconciliation » »
|مسار = http://www.rfi.fr/actufr/articles/062/article_33902.asp
|محرر = [[راديو فرنسا الدولي]]
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180823105532/http://www1.rfi.fr/actufr/articles/062/article_33902.asp
| تاريخ أرشيف = 2018-08-23
}}</ref>

=== المصالحة الوطنية ===
رافعا لواء المصالحة الوطنية، سافر مانديلا إلى Orania لملاقاة أرملة هندريك فيرورد ونظم ''حفلة [[شاي]]'' في بريتوريا جمعت زوجات رؤساء الوزراء ورؤساء الدول مع زوجات السجناء السابقين في [[جزيرة روبن|جزيرة روبن آيلاند]].
شجع مانديلا السود في جنوب أفريقيا على دعم فريق لعبة الرغبي ''Springboks'' خلال نهائيات كأس العالم للرغبي 1995 التي جرت في البلاد.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://news.bbc.co.uk/sport2/hi/rugby_union/rugby_world_cup/team_pages/south_africa/3167692.stm Mandela rallies Springboks], 6 octobre 2003, BBC Sport {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20040515222004/http://news.bbc.co.uk/sport1/hi/rugby_union/rugby_world_cup/team_pages/south_africa/3167692.stm |date=15 مايو 2004}}</ref> بعد الفوز، قدم مانديلا الكأس لقائد الفريق فرانسوا بينار، الأفريكاني. وكان مانديلا يرتدي قميصا يحمل رقم اللاعب بينار، واعتبر هذا الحدث رمزا للمصالحة بين السود والبيض في جنوب أفريقيا.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.telegraph.co.uk/news/features/3634426/How-Nelson-Mandela-won-the-rugby-World-Cup.html How Nelson Mandela won the rugby World Cup], 19 octobre 2007, [[ديلي تلغراف]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200506064054/https://www.telegraph.co.uk/news/features/3634426/How-Nelson-Mandela-won-the-rugby-World-Cup.html |date=6 مايو 2020}}</ref>

صدرت انتقادات من وسط حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لسياسة الغفران والمصالحة تجاه البيض في جنوب أفريقيا: دعمه لـ Springboks بالكاد جرى السكوت عنه من بعض أنصاره السود، فضلا عن زيارته لبلدة Orania الأفريكانية المحافظة جدا حيث لا يسمح للسود بتواجد، من أجل زيارة أرملة منشئ قوانين الفصل العنصري الأكثر ظلما.<ref name="libe_cessou" /> من جانبهم، رأى الأفرقانيين من هذه القرية في هذه المصالحة وسيلة للقضاء على ثقافة [[بوير]].<ref name=huma_orania>[http://www.humanite.fr/1998-01-30_International_Orania-le-reve-d-un-Etat-afrikaner-ou-les-Noirs-n-ont-pas-a Orania : le rêve d’un État afrikaner où « les Noirs n’ont pas à venir »], ''L'Humanité'', 30 janvier 1998. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100605030255/http://www.humanite.fr:80/1998-01-30_International_Orania-le-reve-d-un-Etat-afrikaner-ou-les-Noirs-n-ont-pas-a |date=5 يونيو 2010}}</ref>

بالنسبة لمانديلا، لا يوجد سياسة أخرى ممكنة، خاصة وأن الجنرالات واليميني الأبيض كان يمكنهم عرقلة عملية السلام برمتها، بما في ذلك انتخابات سنة 1994. ولقيت سياسته قبولا من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.<ref name="libe_cessou" /> في حين اعتبر المجتمع الدولي هذه المصالحة نجاحا<ref name=unesco_recon>{{وصلة مكسورة|consulté le=2013-03-26|url=http://www.unesco.org/courier/1999_12/fr/dossier/txt04.htm|titre=Un compromis inédit|تاريخ={{نسخ:اسم_شهر}} {{نسخ:عام}}}}, [[يونسكو]].org, décembre 199</ref><ref name=onu_recon>{{أيقونة إنجليزية}} [https://archive.today/20130705170422/www.un.org/Pubs/chronicle/2004/issue4/0404p19.html Truth and Reconciliation Commissions: Instruments for Ending Impunity and Building Lasting Peace], United Nations Chronicles.</ref> منعت وقوع [[حرب أهلية|حربا أهلية]] بين البيض والسود.<ref name="مولد تلقائيا1">{{أيقونة إنجليزية}} [https://omalley.nelsonmandela.org/omalley/index.php/site/q/03lv02039/04lv02133/05lv02149/06lv02151.htm An assassination that nearly sparked civil war], Padraig O'Malley, 9/4/2003. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180212083937/https://www.nelsonmandela.org/omalley/index.php/site/q/03lv02039/04lv02133/05lv02149/06lv02151.htm |date=12 فبراير 2018}}</ref>{{,}}<ref name=sainfo>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.southafrica.info/mandela/mandela.htm Nelson Mandela: leader among leaders], southafrica.info. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180212083400/http://www.southafrica.info/mandela/mandela.htm |date=12 فبراير 2018}}</ref>

=== إعادة البناء الاقتصادي ===

[[ملف:Rdphouses.jpg|تصغير|upright=1.3|منازل بنيت ضمن برنامج إعادة الإعمار والتنمية (RDP) في سويتو.]]
كرس نيلسون مانديلا جهده أولا للمصالحة وخلق هوية وطنية جديدة لجنوب أفريقيا، تاركا مسؤولية الاقتصاد إلى وزير ومحافظ البنك المركزي من البيض قبل تكليف ثابو مبيكي.<ref name="libe_cessou"/> بدأت حكومة الوحدة الوطنية، في [[1994|عام 1994]]، في تنفيذ «برنامج التعمير والتنمية» لمكافحة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للفصل العنصري، مثل [[فقر|الفقر]] ونقص عام في الخدمات الاجتماعية، وهي مشاكل تتطلب، وفق الحكومة، بيئة الاقتصاد الكلي قوي.<ref name=RDPPREFACE>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.anc.org.za/rdp/rdp.html#PREFACE The Reconstruction and Development Programme], ANC, 1994. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090515214841/http://www.anc.org.za/rdp/rdp.html |date=15 مايو 2009}}</ref>
قورن حجم البرنامج إلى أن من عملية «new Deal» التي قامت بها حكومة الولايات المتحدة خلال فترة [[الكساد الكبير]] ودعمتها كل الأحزاب السياسية.<ref name=indep_100_days>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.independent.co.uk/voices/one-hundred-days-of-quietude-critics-have-been-too-quick-to-carp-mandela-s-new-deal-is-solid-if-sluggish-says-john-carlin-1384245.html One hundred days of quietude: Critics have been too quick to carp: Mandela's New Deal is solid, if sluggish, says John Carlin], John Carlin, ''[[ذي إندبندنت]]'', 18 août 1994. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.independent.co.uk/opinion/one-hundred-days-of-quietude-critics-have-been-too-quick-to-carp-mandelas-new-deal-is-solid-if-sluggish-says-john-carlin-1384245.html/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 يونيو 2020 |تاريخ أرشيف=1 يونيو 2020 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200601221715/http://www.independent.co.uk/opinion/one-hundred-days-of-quietude-critics-have-been-too-quick-to-carp-mandelas-new-deal-is-solid-if-sluggish-says-john-carlin-1384245.html/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

بين عامي [[1994]] وأوائل عام 2001، وفقا لحكومة جنوب أفريقيا، بنيت أكثر من مليون ومئة ألف منزل بتكلفة منخفضة يمكن الحصول عليها بمساعدة حكومية، لإسكان خمسة ملايين جنوب أفريقي من أصل اثني عشر مليون ونصف المليون يعانون من إيواء سيئ.<ref name=Lodge>{{أيقونة إنجليزية}} Tom Lodge, « The RDP: Delivery and Performance » in ''Politics in South Africa: From Mandela to Mbeki'', David Philip:Cape Town & Oxford, 2003.</ref>
من عام 1994 إلى عام 2000، حصل 4.9 مليون شخص، يعيش معظمهم في أكواخ تقليدية، على [[ماء الشرب|مياه شرب مأمونة]] وتم ربط 1.75 مليون مسكن بشبكة الكهرباء، وارتفع نسبة الأسر الريفية المزودة بالطاقة 12 من 42٪.<ref name="Lodge" /> في عام 1999، استفادت 39 ألف أسرة من برنامج الإصلاح الزراعي بتقاسم 3550 كيلومترا مربعا. ووفقا للحكومة، في أربع سنوات، تلقى 250 ألف شخصا قطع أرضية.<ref name="Lodge" />
من أبريل 1994 إلى نهاية عام 1998، وفرت خمسمائة عيادات جديدة فرص للحصول على رعاية صحية إلى خمسة ملايين شخص، وابتداء من عام 1998، سمح برنامج للتطعيم ضد [[شلل الأطفال]] - [[التهاب كبدي|التهاب الكبد]] من حماية ثمانية ملايين طفل في عامين.<ref name="Lodge" /> وفر بناء الطرق وشبكات الصرف الصحي والخزانات فرص عمل ل240 ألف خلال خمس سنوات.<ref name="Lodge" /> ومع ذلك تم انتقاد «برنامج التعمير والتنمية» لنوعية المنازل الرديئة حيث 30٪ منها لا تلبي المعايير، <ref name="Lodge" /> ، أما التزويد بالمياه فيعتمد على الأنهار والسدود<ref>Statistics South Africa, « South Africa in Transition », p. 75</ref> وتوزيعها مجانا على الفقراء في المناطق الريفية مكلف.<ref name="Lodge" /> كما أنه وزع فقط 1٪ من أراضي برنامج الإصلاح الزراعي.<ref name="Lodge" />

في [[1994]]، شكك اليسار الماركسي من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الخيارات الاقتصادية لحكومة مانديلا بدعوى أنها لطمأنة المصالح الاقتصادية المحلية والأجنبية. استبعدت كل التغييرات الاقتصادية والاجتماعية الجذرية وفقا للمفاوضات الدستورية. فكانت خيبة أمل أنصار التأميم وإعادة توزيع الثروة. كما أعيب على مانديلا عدم الاستثمار بكثافة في الأشغال العامة ضمن برنامج لتحويل الاقتصاد خلال فترة رئاسته، خوفا من ظهور الشيوعية، عوضا عن ذلك لجأت الحكومة إلى وضع خطة لبناء مساكن تمولها مصارف خاصة في جنوب أفريقيا، وهذه الأخيرة لم تمنح التمويل للمقترضين السود والفقراء.<ref name="libe_cessou" />

=== الدستور الجديد لجنوب أفريقيا ===

في [[1995|عام 1995]]، تم استبدال الدستور الانتقالي لعام 1993، الذي كتب خلال المفاوضات لإنهاء الهيمنة السياسية للبيض، بدستور جديد اعتمده البرلمان بالإجماع تقريبا من نواب في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والحزب الوطني. بعد فترة وجيزة، في 30 يونيو 1996، غادر وزراء من الحزب الوطني حكومة الوحدة الوطنية للالتحاق بالمعارضة. وأقرت قوانين للتفرقة الإيجابية ترامي إلى تعزيز التكامل الاقتصادي للسود.<ref name="monde_fevrier" />

=== مكافحة الإيدز ===
[[ملف:Africa HIV-AIDS 2002.png|تصغير|معدل الإصابة بفيروس الأيدز في أفريقيا بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 49، 1999. جنوب أفريقيا هي واحدة من أكثر البلدان تضررا.]]
انتقد القاضي ادوين كاميرون عدم فعالية سياسة حكومة نيلسون مانديلا في مجال مكافحة [[إيدز|الإيدز]].<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.theguardian.com/world/2003/jul/06/nelsonmandela.southafrica Mandela at 85], [[ذا أوبزرفر]], Anthony Sampson, 6/7/2003 {{استشهاد ويب |مسار=http://www.guardian.co.uk/world/2003/jul/06/nelsonmandela.southafrica |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=11 أغسطس 2013 |تاريخ أرشيف=22 يناير 2009 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20090122215353/http://www.guardian.co.uk/world/2003/jul/06/nelsonmandela.southafrica |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref name=allafrica_85>{{أيقونة إنجليزية}} [https://allafrica.com/stories/200307190001.html {{استشهاد أجنبي|lang=en|South Africa: Mandela Deluged With Tributes as He Turns 85}}], [[AllAfrica.com]], Ofeibea Quist-Arcton, 19 juillet 2003. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190714153455/https://allafrica.com/stories/200307190001.html |date=14 يوليو 2019}}</ref><ref name=time_lion>{{أيقونة إنجليزية}} [https://web.archive.org/web/20040606173821/http://www.time.com/time/europe/html/040419/mandela.html The Lion In Winter], Simon Robinson, ''[[تايم (مجلة)|Time]]'', 11/4/2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200601223500/https://web.archive.org/web/20040606173821/http://www.time.com/time/europe/html/040419/mandela.html |date=1 يونيو 2020}}</ref>
اعترف مانديلا بعد فترة ولايته بانه فشل في واجبه تجاه بلاده بتخصيص المزيد من الانتباه لوباء الإيدز.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://peaceandjustice.org/article.php?story=20050109125126110&mode=print Can Mandela's AIDS Message Pierce the Walls of Shame?], Peninsula Peace and Justice Center, 9/5/2005 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130724053349/http://peaceandjustice.org/article.php?story=20050109125126110&mode=print |date=24 يوليو 2013}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>{{,}}<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://allafrica.com/stories/200307190001.html South Africa: Mandela Deluged With Tributes as He Turns 85], [[AllAfrica.com]], Ofeibea Quist-Arcton, 19/7/2003. {{استشهاد ويب |مسار=https://allafrica.com/stories/200307190001.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=22 سبتمبر 2019 |تاريخ أرشيف=14 يوليو 2019 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20190714153455/https://allafrica.com/stories/200307190001.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>
خلال فترة ولايته، تضاعفت النسبة المئوية للنساء الحوامل المصابة بالفيروس ثلاث مرات من 7,6 حتى 22,8٪<ref name="مولد تلقائيا2">{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.unaids.org/en/sorrypagenotfound National HIV prevalence trends among antenatal clinic attendees, South Africa, 1990 to 2007], THE NATIONAL HIV AND SYPHILIS PREVALENCE SURVEY SOUTH AFRICA, 2007 report, p. 9. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180724163753/http://data.unaids.org/pub/report/2008/20080904_southafrica_anc_2008_en.pdf |date=24 يوليو 2018}}</ref>، واللجنة الوطنية معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية ومرض زهري مسح SOUTH AFRICA، تقرير 2007، ص. 9.</ref> ، وتقديرات عدد الوفيات سنويا تجاوزت عتبة مائة ألف في عام 1999.<ref name="مولد تلقائيا3">{{أيقونة إنجليزية}} [https://web.archive.org/20100610023103/apps.who.int/globalatlas/predefinedReports/EFS2008/full/EFS2008_ZA.pdf Epidemiological Fact Sheet on HIV and AIDS Core data on epidemiology and response 2008], p5.</ref> كتب مانديلا التمهيد لكتاب إدوين كاميرون المعنون ''شهود الإيدز'' في عام 2005. كان النظام الصحي غير قادر على مكافحة وباء الإيدز، ما أدى إلى تراجع متوسط [[متوسط العمر المتوقع|العمر المتوقع]] في جنوب أفريقيا من 64,1 سنة إلى 53,2 سنة ما بين 1995-1998.<ref name="Lodge" />

== السياسة الدولية ==
كانت دبلوماسية جنوب أفريقيا قد شهدت سيطرة بيك بوتا ولعهد طويل وموجهت عيها أساسا نحو الغرب و[[إفريقيا الجنوبية|أفريقيا الجنوبية]] وتايوان، إلا أن انفتحت في عام 1994 على مجال أوسع بوجهة عالمية جديدة. تحديد أهداف السياسة الخارجية الجديدة صار في المقام الأول من اختصاص نيلسون مانديلا وثابو مبيكي وعزيز بهاد وزير الخارجية الجديد. في الأيام الأولى، كانت سياسة بريتوريا الأفريقية مترددة وتعاني من نقص في الخبرة نتيجة رحيل العديد من الدبلوماسيين، ساهمت في فشل العديد من محاولات الوساطة في أفريقيا.<ref name="Lory169">{{précision nécessaire|George Lory, ''L'Afrique du Sud'', Karthala, 1998, p. 169 et s.}}</ref> ومع ذلك، وبفضل «أول انتخابات ديمقراطية في مرحلة ما بعد الفصل العنصري» في جنوب أفريقيا، انتقلت الدولة من وضع العزلة الدبلوماسية الأكثر شمولا إلى «المثال الأخلاقي» للمجتمع الدولي.<ref name="judson">{{أيقونة إنجليزية}} Lyn Boyd Judson, [https://www.usc.edu/dept/LAS/ir/sirga/ARboyd273.pdf A medal of good Hope, Mandela, Qaddafi and the Lockerbie negotiations], جامعة كاليفورنيا الجنوبية 2004 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160303205521/http://www.usc.edu/dept/LAS/ir/sirga/ARboyd273.pdf |date=3 مارس 2016}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>

=== محاولات الوساطة الدولية ===
منذ بداية رئاسته، طلب من مانديلا التحكيم في العديد من النزاعات الأفريقية رغم رغبته في الاستمرار بلاده بالنأي عن نفسها من الصراعات الإقليمية. ومع ذلك، وافق على أن يكون الوسيط في عدة مفاوضات السلام، وخاصة في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا ([[زائير]] و[[رواندا]])، وكذلك في [[أنغولا]]، ولكن نتائج تدخلاته كانت ضعيفة.<ref name="Lory169" /> ساهم نيلسون مانديلا في وساطات أخرى مثل [[تيمور الشرقية]] (1997) و[[السودان]] دون إحداث النتائج المرجوة.
 
في أول عملية عسكرية في مرحلة ما بعد الفصل العنصري، ارسل مانديلا قوات جنوب أفريقية للتدخل في [[ليسوتو]] في سبتمبر [[1998]] لحماية حكومة رئيس الوزراء [[باكبليتا موسيسيلي|باكاليثا موسيسيلي]].<ref name="مولد تلقائيا4">{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.africa.upenn.edu:443/Newsletters/lsno8.html Lesotho to hold re-elections within 15 to 18 months], Lesotho News Online, Thai, Bethuel, 4/10/1998 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181017085445/http://www.africa.upenn.edu/Newsletters/lsno8.html |date=17 أكتوبر 2018}}</ref>

=== العلاقات مع ليبيا ===
لم ينس نيلسون مانديلا أبدا تحية البلدان التي دعمت الكفاح ضد نظام الفصل العنصري مثل الجماهيرية الليبية وعلى رأسها [[معمر القذافي|العقيد معمر القذافي]] الذي يسميه «زعيم الأخلاقية» <ref name="Lory176">George Lory, ''L'Afrique du Sud'', Karthala, 1998, p. 176</ref> أو «الأخ القائد» <ref name="bbc kadaf">{{أيقونة إنجليزية}} BBC News, [http://news.bbc.co.uk/2/hi/africa/368124.stm Mandela welcomes 'brother leader' Gaddafi], 13 / 6 / 1999 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190215114801/http://news.bbc.co.uk/2/hi/africa/368124.stm |date=15 فبراير 2019}}</ref> ومنحه «وسام الرجاء الصالح» في عام 1997، وهو أعلى تكريم في البلاد.<ref name="Lory176" /> رد على الجهات التي كانت لا توافق على هذه الزيارات، مثل [[وزارة الخارجية (الولايات المتحدة)|وزارة الخارجية الأمريكية]]، بأنهم «لا أخلاق لهم» و «هذا الرجل ساعدهم في وقت كنا وحدنا، ومن يقول بأننا لا يجب أن نكون هنا، ساعدوا العدو».<ref name="judson" /><ref>Those who say I should not be here are without morals. I am not going to join them in their lack of morality[...]This man helped us at a time when we were all alone, when those who say we should not come here were helping the enemy.</ref> وكانت أول زيارة خارجية لنيلسون مانديلا كرجل حر للعقيد الليبي في عام 1990. وكان العقيد أول من يزور مانديلا بعد انتخابه في عام 1994. وآخر رئيس دولة يستقبله في زيارة رسمية في نهاية فترة رئاسته في عام 1999.<ref name="bbc kadaf" />

تدخل الرئيس مانديلا عند القذافي احل مشكلة محاكمة الليبيين الاثنين المتهمين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في [[بان أم الرحلة 103|قضية تفجير لوكربي]] التي سقط فيها 270 ضحية في عام 1988.
.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.theguardian.com/uk/2001/jan/31/lockerbie.derekbrown Lockerbie trial: what happened when], 31 / 1 / 2001, ''[[الغارديان]]'' {{استشهاد ويب |مسار=http://www.guardian.co.uk/uk/2001/jan/31/lockerbie.derekbrown |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 أغسطس 2013 |تاريخ أرشيف=24 يوليو 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130724041748/http://www.guardian.co.uk/uk/2001/jan/31/lockerbie.derekbrown |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وقد اختارت حكومات أميركا وبريطانيا والسعودية مانديلا. في عام 1992، اقترح مانديلا بطريقة غير رسمية على الرئيس [[جورج بوش الأب]] محاكمة الليبيين في بلد ثالث. وقبل بوش الاقتراح، وكذلك الرئيس الفرنسي [[فرنسوا ميتران|فرنسوا ميتيران]] وملك إسبانيا [[خوان كارلوس الأول]].<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.theguardian.com/uk/1999/may/11/lockerbie.nelsonmandela Mandela shies away from global role in retirement], 11 mai 1999, ''[[الغارديان]]''. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.guardian.co.uk/uk/1999/may/11/lockerbie.nelsonmandela |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 أغسطس 2013 |تاريخ أرشيف=24 يوليو 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130724061918/http://www.guardian.co.uk/uk/1999/may/11/lockerbie.nelsonmandela |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> في نوفمبر 1994، وبعد ستة أشهر من انتخابه، اقترح مانديلا بأن تستضيف جنوب أفريقيا هذه المحاكمة، ولكن رئيس الوزراء البريطاني [[جون ميجر|جون ميجور]] رفض هذه الفكرة، قائلا إن حكومته لا تثق في المحكمة محكمة أجنبية.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} ''[[الغارديان]]'', 11 / 5 / 1999, {{ص.}}13, ''Mandela's parting shot at Major over Lockerbie''</ref> جدد مانديلا عرض الاقتراح على [[توني بلير]] في عام 1997. في نفس العام، في مؤتمر رؤساء حكومات الكومنولث في [[إدنبرة]]، حذر مانديلا قائلا «لا يمكن لأي دولة أن تكون مشتكية ومدعية وقاضية». تم التوصل إلى حل وسط بإجراء المحاكمة في [[هولندا]] وبدأ الرئيس مانديلا في مفاوضات مع [[معمر القذافي|العقيد القذافي]] لتسليم المتهمين [[عبد الباسط المقرحي|المقرحي]] وفحيمة في أبريل 1999.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://news.bbc.co.uk/2/hi/1144147.stm Analysis: Lockerbie's long road], BBC, 31/1/2001 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20081229182824/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/1144147.stm |date=29 ديسمبر 2008}}</ref> في 31 يناير 2001، تمت تبرئة فحيمة ولكن أدين المقرحي وحكم عليه بالسجن بسبعة وعشرين عاما سجنا. زاره نيلسون مانديلا في يونيو 2002 وندد بظروف سجنه في حبس انفرادي.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.theguardian.com/uk/2002/jun/10/lockerbie.nelsonmandela Mandela appeals on behalf of Lockerbie bomber], 10/06/2002, [[الغارديان|guardian.co.uk]]. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.guardian.co.uk/uk/2002/jun/10/lockerbie.nelsonmandela |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 أغسطس 2013 |تاريخ أرشيف=24 يوليو 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130724041743/http://www.guardian.co.uk/uk/2002/jun/10/lockerbie.nelsonmandela |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> نقل المقرحي إلى سجن آخر ولم يعد يخضع للحبس الانفرادي<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.telegraph.co.uk/news/1484296/Lockerbie-bomber-leaves-solitary-confinement.html Lockerbie bomber 'leaves solitary confinement'], 25 فبراير 2005, ''[[ديلي تلغراف|دايلي تيليغراف]]''. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180207020608/http://www.telegraph.co.uk/news/1484296/Lockerbie-bomber-leaves-solitary-confinement.html |date=7 فبراير 2018}}</ref>

يعتقد المعاونون السابقون لمانديلا بغض النظر عن ولاء مانديلا الثابت لأولئك الذين ساعدوا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي خلال نضاله ضد الفصل العنصري، فإن وسام الرجاء الصالح وسيلة لإظهار أن جنوب أفريقيا لديها دبلوماسية لا تقصي أي دولة، ولكن أساسا تكتيك سياسي من مانديلا لكسب ثقة القذافي والحصول منه على موافقة لبدء المفاوضات مع المجتمع الدولي لحل الصراع الناشئ عن تفجير الطائرة ورفع العقوبات الدولية عن ليبيا.<ref name="judson" />

=== العلاقات مع الولايات المتحدة ===
راهنت الولايات المتحدة على جنوب أفريقيا جديدة لبناء سياسة جديدة فعالة انطلاقا من جوهانسبرغ. اعتبرت البلاد كواحدة من الدول العشر ذات الأولوية في العالم، تلقى مساعدات ضخمة (16٪ من المساعدات الأمريكية لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عام 1997). شجعت وزارة الخارجية الأمريكية على تكوين نخبة سوداء جديدة. إذا كانت الزيارات المتكررة مانديلا ليبيا تزعج البيت الأبيض، فإنها رهنت في الواقع على المستقبل مع ثابو مبيكي، الزائر الدوري للعاصمة واشنطن.<ref>George Lory, ''L'Afrique du Sud'', Karthala, 1998, p. 175</ref>

== طالع أيضا ==
=== مقالات ذات صلة ===

=== المراجع ===
{{مراجع}}

{{نيلسون مانديلا}}
{{شريط بوابات|السياسة|جنوب أفريقيا|أعلام}}

[[تصنيف:تأسيسات سنة 1994 في جنوب إفريقيا]]
[[تصنيف:رئاسات]]
[[تصنيف:نيلسون مانديلا]]
[[تصنيف:الفروع التنفيذية في حكومة جنوب إفريقيا]]