عرض مصدر حادثة كسر الضلع

{{محمية|2}}
{{تحيز|تاريخ=أبريل 2019}}
[[ملف:الزهراء.jpg|تصغير]]
{{اثنا عشرية}}
'''حادثة حرق الدار''' أو '''حادثة كسر الضلع''' هي حادثة ترويها مصادر شيعية متعددة،<ref name="الأنوار العلوية">[http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2929.html الأنوار العلوية 286:287] للشيخ [[جعفر النقدي]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170629192417/http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2929.html |date=29 يونيو 2017}}</ref><ref name="شجرة طوبى">[http://www.yasoob.com/books/htm1/m013/14/no1404.html شجرة طوبى ج2 ص249] للشيخ [[محمد مهدي الحائري]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170629183134/http://www.yasoob.com/books/htm1/m013/14/no1404.html |date=29 يونيو 2017}}</ref><ref name="مأساة الزهراء">[http://www.zalaal.net/book/jafar/ma3sa2/maesat_al_zahraa2.htm مأساة الزهراء عليها السلام، شبهات وردود ج2] للشيخ جعفر مرتضى - الطبعة الثالثة 1422 هـ. الموافق 2002م. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170727195816/http://www.zalaal.net/book/jafar/ma3sa2/maesat_al_zahraa2.htm |date=27 يوليو 2017}}</ref><ref>[http://www.kadamya.com/hashemya33/n30/8.html#23 كتاب سليم بن قيس 150:152] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200316071604/http://www.kadamya.com/hashemya33/n30/8.html#23 |date=16 مارس 2020}}</ref> يذكر فيها بأن الخليفة الثاني [[عمر بن الخطاب]] اقتحم بيت [[علي بن أبي طالب]] و[[فاطمة الزهراء|فاطمة]] بنت النبي محمد، وأحرق الباب وعصر [[فاطمة الزهراء]] خلف الباب مما أدّى إلى كسر ضلعها وإسقاط جنينها [[المحسن بن علي]].<ref>[[معالم المدرستين]]- [[مرتضى العسكري]]- [http://lib.eshia.ir/15256/1/127 المجلد: 1- الصفحة: 127] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171209204136/http://lib.eshia.ir/15256/1/127 |date=09 ديسمبر 2017}}</ref><ref name=البلاذري>{{استشهاد بكتاب |مؤلف=[[البلاذري]] |عنوان=[[أنساب الأشراف]] |المجلد=1 |صفحة=586 |اقتباس=[http://lib.eshia.ir/40503/1/586 إنّ أبا بكر أرسلَ إلى عليّ يريد البيعةَ، فلم يبايعْ. فجاء عُمر، ومعه فتيلة. فتلقّته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة]: {{اقتباس مضمن|'''يا ابن الخطّّاب، أتُراك محرّقًا عليَّ بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك.'''}} |مسار=http://lib.eshia.ir/40503/1/586 |تاريخ الوصول=9 ديسمبر 2017 |تاريخ أرشيف=9 ديسمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171209204141/http://lib.eshia.ir/40503/1/586 |حالة المسار=dead }}</ref>
وهي حادثة ينكرها ولا يقبلها [[أهل السنة والجماعة]] بينما يذكرها مؤرخان في المصادر السنية، ([[أنساب الأشراف|أنساب الأشراف للبلاذري]]<ref name="البلاذري" /> و[[العقد الفريد|العقد الفريد لابن عبد ربه]]<ref name=العقد>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=[[ابن عبد ربه]] |عنوان=العقد الفريد |مسار= http://lib.eshia.ir/40936/5/13|عنوان أجنبي= كتاب: العقد الفريد، مجلد 5، صفحة 13 |لغة=ar |ناشر= مكتبة مدرسة الفقه |اقتباس= فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة، و قال له: إن أبوا فقاتلهم. فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: {{اقتباس مضمن|'''يا ابن الخطاب، أ جئت لتحرق دارنا؟}} قال: {{اقتباس مضمن|نعم، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة.'''}}|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190502151049/http://lib.eshia.ir/40936/5/13|تاريخ أرشيف=2019-05-02}}</ref>). كما وردت ايضاً في [[شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد)|شرح نهج البلاغة]] ل[[ابن أبي الحديد]] المعتزلي.<ref name="شرح">[[شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد)|شرح نهج البلاغة]]، [[ابن أبي الحديد]]، [http://lib.eshia.ir/15335/20/147 المجلد: 20- الصفحة 147] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171209204142/http://lib.eshia.ir/15335/20/147 |date=09 ديسمبر 2017}}</ref>

== خلفية ==
{{مفصلة|حادثة غدير خم}}
ووفقا للمصادر الشيعية، أنه بعد وفاة النبي [[محمد]]، حاول الخليفة الأول [[أبو بكر الصديق]] و[[عمر بن الخطاب]] الحصول على إجماع من المجتمع المدني أنّ أبي بكر الصديق ينبغي أن يصبح الخليفة على الأمة الإسلامية. حيث عندما اهتمّ [[علي بن أبي طالب]] بجنازة النبي محمد، حصل أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب على إجماع المجتمع وقد حقّقا إجماعًا جماعيًّا. وبينما يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب يجب أن يكون الخليفة، بسبب بيان النبي محمد في [[عيد الغدير|غدير خم]].<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار=https://books.google.com/books?id=O84eYLVHvB0C&pg=PA573&dq=&lr= |عنوان=A Dictionary of Islam: Being a Cyclopaedia of the Doctrines, Rites |الأول=توماس باتريك |الأخير=هيوز|ناشر=Books.google.com |تاريخ الوصول=4 مارس 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160508114409/https://books.google.com/books?id=O84eYLVHvB0C |تاريخ أرشيف=8 مايو 2016 |df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب |مسار=https://books.google.com/books?id=H-k9oc9xsuAC&pg=PA249&dq=&lr= |عنوان=Medieval Islamic Civilization: An Encyclopedia |الأول=جوزف. دبليو |الأخير=مري|ناشر=Books.google.com |تاريخ=31 أكتوبر 2005 |تاريخ الوصول=4 مارس 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20140502235047/http://books.google.com/books?id=H-k9oc9xsuAC&pg=PA249&dq=&lr= |تاريخ أرشيف=2 May 2014 |df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref>

== الحادثة عند الشيعة الإمامية ==
بعد أن أصبح أبو بكر خليفة، أرسل إلى علي بن أبي طالب للمطالبة بالبيعة.<ref name=مادلونغ>{{استشهاد بكتاب|الأول=ويلفرد|الأخير=[[ولفرد مادلنج|مادلونج]]|عنوان=[[خلافة محمد (كتاب)|خلافة محمد]]|صفحات=43-44}}</ref> في ذلك الوقت، تجمّع علي بن أبي طالب وأنصاره في بيت [[فاطمة (توضيح)|فاطمة]]. هناك إصدارات متعددة لما حدث، بدءًا من تهديد عمر بن الخطاب بإحراق المكان إذا رفض عليّ الامتثال بالبيعة،<ref name="ابن أبي الحديد">[[ابن أبي الحديد]]- [[شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد)|شرح نهج البلاغة]]- مجلد 2، صفحة 56، [http://lib.eshia.ir/15335/2/56 كان علي والزبير و ناس من بني هاشم في بيت فاطمة] فجاء عمر إليهم فقال: {{اقتباس مضمن|والذي نفسي بيده لتخرجنّ إلى البيعة أو لأحرقنّ البيت عليكم}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222054201/http://lib.eshia.ir/15335/2/56 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref name=قتيبة>{{استشهاد بكتاب |مؤلف=[[ابن قتيبة]] |عنوان=[http://lib.eshia.ir/22001/1/30 الإمامة والسياسة- تاريخ الخلفاء] |ناشر=الشريف الرضي |صفحة=30 |اقتباس=فدعا عمر بالحطب وقال: {{اقتباس مضمن|والذي نفس عمر بيده. لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها، فقيل له يا أبا حفص. إنّ فيها فاطمة. فقال: وإن.}} |مسار=http://lib.eshia.ir/22001/1/30 |تاريخ الوصول=19 ديسمبر 2017 |تاريخ أرشيف=22 ديسمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171222053324/http://lib.eshia.ir/22001/1/30 |حالة المسار=dead }}</ref> إلى اقتحام بيت فاطمة<ref name=Yaqoubi>{{استشهاد بكتاب|عنوان=[[تاريخ اليعقوبي]] |المجلد=2 |صفحة=199 |ناشر=دار صادر |لغة=ar|اقتباس=وبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار}}</ref>، حيث أجهضت فاطمة جنينها [[المحسن بن علي|محسن]].<ref>{{استشهاد بموسوعة|الأول=آرتور اف. |الأخير=بوهلر |محرر1=كويلي فيتزباتريك|محرر2=آدم هاني ووكر |عنوان=فاطمة|موسوعة=محمد في التاريخ، والفكر، والثقافة: موسوعة رسول الله|المجلد=1 |مسار=https://books.google.com/books?id=2AtvBAAAQBAJ&pg=PA186 |سنة=2014 |مكان=[[سانتا باربارا (كاليفورنيا)]] |ناشر=ABC-CLIO |isbn=978-1-61069-178-9 |صفحة=186| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190626205538/https://books.google.com/books?id=2AtvBAAAQBAJ | تاريخ أرشيف = 26 يونيو 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1= [[أبو الفتح الشهرستاني]]|عنوان= الملل والنحل|صفحة= 71|مسار= http://lib.eshia.ir/71442/1/71|سنة= 1986م|ناشر=  الشريف الرضي‌|مكان= قم|لغة= ar|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20171222053625/http://lib.eshia.ir/71442/1/71|تاريخ أرشيف=2017-12-22}}إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها. و كان يصيح: {{اقتباس مضمن|احرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير عليّ وفاطمة و[[الحسن بن علي|الحسن]] و[[الحسين بن علي|الحسين]]}}</ref>

ويضيف [[ابن أبي الحديد]] أن [[الزبير (توضيح)|الزبير]] خرج إليهم بسيفه فأمَر عُمر بأخذه، فوثب عليه سلمة بن أسلم فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار.<ref>[[ابن أبي الحديد]]- [http://lib.eshia.ir/15335/6/11 شرح نهج البلاغة]- مجلد 6، صفحة 11 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053454/http://lib.eshia.ir/15335/6/11 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref> ويقول [[اليعقوبي]] أنّ الذي خرج بالسّيف هو علي، فلقيه عمر، فصارعه وكسر سيفه، ودخلوا الدار. فخرجت فاطمة وهدّدت بكشف شعرها قائلتًا:{{اقتباس مضمن|والله لتخرجن أو لأكشفنّ شعري ولأعجنّ إلى الله}} فخرجوا وخرج من كان في الدار.<ref>[[اليعقوبي]]، [[تاريخ اليعقوبي]]، [http://lib.eshia.ir/10382/2/126 مجلد 2، صفحة 126] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053458/http://lib.eshia.ir/10382/2/126 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref>

يستشهد [[محمد بن جرير الطبري]] وكذلك [[اليعقوبي]] في [[تاريخ اليعقوبي|تاریخه]] أبو بكر على فراش الموت قائلًا إنّه تمنّى أنّه «لم يكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب» {{وفقاً لمن؟|ممّا يعني أن بيتها قد تمّ كسره وفتحه قسرًا}}.<ref>[[محمد بن جرير الطبري|الطبري، محمد بن جرير]]، [[تاريخ الطبري]]، [http://lib.eshia.ir/22009/2/619 مجلد 2، صفحة 619] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053359/http://lib.eshia.ir/22009/2/619 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[[اليعقوبي]]، [[تاريخ اليعقوبي]]، [http://lib.eshia.ir/10382/2/137 مجلد 2، صفحة 137]- {{اقتباس مضمن|ليتني لم أفتّش بيت فاطمة بنت رسول الله وأدخله الرجال، ولو كان أغلق على حرب}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053521/http://lib.eshia.ir/10382/2/137 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref>

== رأي الشيعة ==
=== متفقون عليها ===
أفادت مصادر شيعية إيرانية معاصرة مثل [[حسين البروجردي]] و[[محمد صادق الحسيني الروحاني|صادق الروحاني]] و[[حسين وحيد الخراساني]] و[[جعفر مرتضى العاملي]] أنّ فاطمة قُتلت نتيجة إصابات أصيب بها عندما هوجم بيتها وأحرقه عمر. وتوفيت بين 75 - 95 يومًا بعد وفاة والدها النبي [[محمد]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1= [[حسين وحيد الخراساني|وحيد الخراساني]]|الأول1=حسين|عنوان=سلسلة اتصال النبوة والإمامة|صفحة=73,74}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|عنوان=رأي آية الله الروحاني حول كسر ضلع الزهراء واستشهاد المحسن|مسار=http://www.yjc.ir/fa/news/3854050/نظر-آیت-الله-العظمی-روحانی-پیرامون-شکستن-پهلوی-حضرت-زهرا-س-و-شهادت-حضرت-محسنSearchText=|موقع=http://www.yjc.ir| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200216152412/https://www.yjc.ir/fa/news/3854050/نظر-آیت-الله-العظمی-روحانی-پیرامون-شکستن-پهلوی-حضرت-زهرا-س-و-شهادت-حضرت-محسن | تاريخ أرشيف = 16 فبراير 2020 }}</ref><ref>[[جعفر مرتضى العاملي]]، [http://lib.eshia.ir/70647/2/190 مأساة الزهراء، مجلد 2، صفحة 190] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222054232/http://lib.eshia.ir/70647/2/190 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref>
وأكّد الباحث الإيراني جعفر الشهيدي حدث البيت المحترق.<ref>الشهيدي، جعفر. [https://library.tebyan.net/fa/Viewer/Text/49544/18 حياة الزهرا (سلام الله عليها)، صفحات 16، و19، و20] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222052104/https://library.tebyan.net/fa/Viewer/Text/49544/18 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref> وفقا للعديد من المؤرخين والعلماء المسلمين، بما في ذلك [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]] من [[أهل السنة والجماعة]] و[[ابن شهر آشوب]] و[[الشيخ الصدوق]] و[[مرتضي المطهري|مرتضى المطهري]] من [[الشيعة]]، طلبت فاطمة من علي دفنها ليلًا لضمان عدم مشاركة من ظلمَها في جِنازتها.<ref>[[محمد بن جرير الطبري|الطبري، ابن جرير]]، [[تاريخ الطبري|تاريخ الأمم و الملوك]]، [http://lib.eshia.ir/86659/3/208 مجلد 3، صفحة 208]- {{اقتباس مضمن|ماتت فاطمة، فدَفَنها علىٌّ ليلًا، و لَم يؤذن بها أبَا بَكر}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053621/http://lib.eshia.ir/86659/3/208 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[[ابن شهر آشوب]]، [http://lib.eshia.ir/86595/3/363 المناقب لابن شهرآشوب، مجلد 3، صفحة 363]- {{اقتباس مضمن|أوصت فاطمةُ أن لا يَعلم- إذا ماتت- أبو بكر ولا عمر ولا يُصلّيا عليها، فعمل عليّ بوصيّتها ودفنها ليلًا ولم يُعلِمهما بذلكَ.}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053709/http://lib.eshia.ir/86595/3/363 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[[الشيخ الصدوق]]، [[أمالي الصدوق (کتاب)|الأمالي]]، [http://lib.eshia.ir/15033/1/756 مجلد 1، صفحة 756]- {{اقتباس مضمن|سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن علة دفنه لفاطمة بنت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ليلًا. فقال: إنّها كانت ساخطة على قومٍ كرهت حضورهم جنازتها.}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222054206/http://lib.eshia.ir/15033/1/756 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[[مرتضي المطهري]]، [http://lib.eshia.ir/50016/1/257 السيرة النبويّة، صفحة 257] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053549/http://lib.eshia.ir/50016/1/257 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref> بالإضافة إلى ذلك، وفقا لعديدٍ من المصادر مثل [[محمد بن إسماعيل البخاري]] و[[مسلم بن الحجاج]] عندما ماتت فاطمة دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلًا، ولم يُؤذن بها أبا بكر وصلّى عليها.<ref name="بخاري">[[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري، محمد]]- [[صحيح البخاري]]، [https://ar.wikisource.org/wiki/صحيح_البخاري/كتاب_المغازي مجلد 5، صفحة 82، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر] {{اقتباس مضمن|فلما توفّيت (فاطمة) دفنها زوجُها عليّ ليلًا، ولم يُؤذن بها أبا بكر وصلّى عليها}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150522171919/http://ar.wikisource.org/wiki/صحيح_البخاري/كتاب_المغازي |date=22 مايو 2015}}</ref>

ويُشير علماء الشيعة مثل [[الحر العاملي]] و[[ابن قولويه القمي|ابن قولويه]] القمي و[[عباس القمي]] و[[سيد بن طاووس]] إلى حديث من النبي محمد والذي جاء في كتاب «فرائد السمطین» للعالم صدر الدين الجويني<ref>الجويني، صدر الدين. [http://lib.eshia.ir/10444/2/35 فرائد السمطین، مجلد 2، صفحة 35] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222054028/http://lib.eshia.ir/10444/2/35 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref>، حول إخبار الله للنبيَّ محمّد [[الإسراء والمعراج|ليلةَ المعراج]] بما يُفعل بابنته فاطمة، قائلًا: {{اقتباس مضمن|وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبًا الذي تجعله لها وتضرب وهي حامل ويدخل عليها حريمها بغير إذن يدخل منزلها ثم يمسّها هوان وذلّ، ثم لا تجد مانعا وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب.<ref>[[ابن قولويه القمي]]، [[كامل الزيارات]]، [http://lib.eshia.ir/27044/1/347 مجلد 1، صفحة 347] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222054024/http://lib.eshia.ir/27044/1/347 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[[الحر العاملي]]، [http://lib.eshia.ir/16007/1/289 الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، مجلد 1، صفحة 289] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053343/http://lib.eshia.ir/16007/1/289 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[[عباس القمي]]، [http://lib.eshia.ir/15137/1/122 بيت الأحزان في مصائب سيدة النسوان، مجلد 1، صفحة 122] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053907/http://lib.eshia.ir/15137/1/122 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[[سيد بن طاووس]]، [http://lib.eshia.ir/27855/1/394 طرف من الأنباء والمناقب، مجلد 1، صفحة 349] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053212/http://lib.eshia.ir/27855/1/394 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref>}}
كما يعتقد كثير من العلماء الشيعة المعروفين مثل [[الشيخ الصدوق|ابن بابويه]] و[[الشيخ الطوسي]] و[[ابن المطهر الحلي|الحلي]] و[[سيد بن طاووس|ابن طاووس]] و[[ناصر مكارم الشيرازي|مكارم الشيرازي]] و[[محمد باقر المجلسي|المجلسي]] أنّها توفّيت بالفعل نتيجة الإصابات التي لحقت بها في الهجوم.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1= لباف|الأول1=علي|عنوان=لون الدم (تدور في نصوص استشهاد السيدة الزهراء)|صفحة=19,17}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=لباف|الأول1=علي |عنوان=واشتعلت النار (حرق بيت فاطمة في المصادر الشيعية)|صفحة=16}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1= لباف|الأول1=علي |عنوان=ميراث أبدي (دراسة وتحليل حول الهجوم على بيت فاطمة)|صفحة=19}}</ref><ref>[[ناصر مكارم الشيرازي|مكارم الشيرازي]]، [http://lib.eshia.ir/27553/8/32 نفحات الولاية، مجلد 8، صفحه 32]- {{اقتباس مضمن|كان سبب فوتِها أنّ قُنفذ مولى عُمر لكزَها بنعل السّيف بأمره فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدًا}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053939/http://lib.eshia.ir/27553/8/32 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[[سيد بن طاووس]]، [http://lib.eshia.ir/27855/1/396 طرف من الأنباء والمناقب، مجلد 1، صفحة 396] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222054012/http://lib.eshia.ir/27855/1/396 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[[محمد باقر المجلسي]]، [[بحار الأنوار]]، [http://lib.eshia.ir/71860/43/198 مجلد 43، صفحة 198]- {{اقتباس مضمن|فكسر ضعلُها من جنبها فألقت جنينًا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222053415/http://lib.eshia.ir/71860/43/198 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref>

=== لا يتفقون مع تفاصيل الحدث ===
قد شكّك [[محمد حسين فضل الله]] في تفاصيل الأحداث حول حادثة الباب وحرق بيت الزهراء. فأجاب مكتبه عن سؤال: «هل صحيح ماسمعناه من أن السيد فضل الله ينكر حادثة الباب وحرق بيت الزهراء عليها السلام؟» هکذا: «إن سماحة السيد لا ينكر مظلومية السيدة الزهراء أما تفاصيل الأحداث فهي خاضعة للثبوت السندي مع دراسة الحادثة بحسب ظروفها وقرائنها.<ref name="فضل الله">[http://arabic.bayynat.org.lb/ListingFAQ2.aspx?cid=30&Language=1 إستفتاءات، شبهات وردود، تساؤلات]- موقع مؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222051051/http://arabic.bayynat.org.lb/ListingFAQ2.aspx?cid=30&Language=1 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref>» وعند الإجابة عن سؤال آخر حول انكاره كسر ضلع الزهراء، أجاب المكتب: «إنّ سماحة سيدنا يؤكّد ظلامة الزهراء من قبل الخليفتين أبي بكر وعمر، لجهة محاصرة بيتها والتهديد بإحراقه ومنع الإمام علي من حقه في الخلافة، غير أنّ المصادر التاريخية لا تساعد على الجزم بحدوث سائر ما يروى في هذه الحادثة من إسقاط الجنين وكسر الضلع.<ref name="فضل الله" />» وذكر عباس الزبيدي المياحي في كتابه «السفير الخامس» حول حياة ومرجعية [[محمد صادق الصدر|الإمام الصدر]] في باب «الأمام الصدر مع فضل الله»، مناقشة [[محمد صادق الصدر|محمد الصدر]] بعض وجهات النظر التي نقلت عن [[محمد حسين فضل الله|فضل الله]] واصفًا كتابه «يحتوي على كثير من الفتاوى المخالفة للمشهور» ويقول: «أنّ هناك من الأفكار مهما كانت قيمتها الدليليّة... فليس من المصلحة أن نقوم بإطفائه بمعنى شجب وتكذيب هذه الأفكار، بل ينبغي أن نسكت عنها حفظاً للمصلحة العامة ما لم يكن لدينا البديل الصالح لها ولن يكون؟! مثل حرق باب الدار للزهراء... أني دافعت عن صلاحية تلك الأفكار علينا.<ref>الزبيدي المياحي، عباس. [http://www.thawabitna1.com/culture/General/General5.htm السفير الخامس، باب "الأمام الصدر مع فضل الله"] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222051856/http://www.thawabitna1.com/culture/General/General5.htm |date=22 ديسمبر 2017}}</ref>» وممن أنكرها أيضاً من الكتّاب والباحثين [[أحمد القبانجي]] الذي ربط بين قصة الحادثة والفرس.

== رأي أهل السنة ==
وفقا لبعض الكتب الحديث وكتب التاريخ [[أهل السنة والجماعة]] التي كتبت في ذلك الوقت، لم تقع هذه الحادثة مثلما يؤمن بها الشيعة. فالأحاديث الصحيحة سنداً تذكر أنّ [[علي بن أبي طالب|عليًّا بن أبي طالب]] قد أعطى عن طيب خاطر البيعة ل[[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]] على الرغم من الحفاظ على مسافة منه من احترام لزوجته فاطمة، بسبب [[مظلومية الزهراء|منازعة أبي بكر مع فاطمة على ميراثها]]. وعندما توفّيت فاطمة بعد 6 أشهر من وفاة النبي، ذهب علي إلى أبي بكر لإعادة إقامة علاقات أوثق مما كانت.

* فعند [[أحمد بن حنبل]] إنّ فاطمة و[[العباس بن عبد المطلب|العباس]] أتيا أبا بكر يطالبان ميراثهما من رسول الله وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر. فقال لهم أبو بكر: «إني سمعت رسول الله يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أدع أمرًا رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته.<ref>[[أحمد بن حنبل]]، [[مسند أحمد]]، مجلد 1، حديث 9</ref>» فقالت فاطمة: «واللّه لا أكلّمُك.<ref>[[البلاذري]]، [[أنساب الأشراف]]، مجلد 10، صفحة 79</ref>» فهجرَته فاطمة فلم تكلّمه حتى توفّيت.<ref name="بخاري" />
* ووفقًا [[البلاذري|للبلاذري]]، بعث أبو بكر عمرَ بن الخطّاب إلى عليّ حين قعد عن بيعته وقال: ائتني به بأعنف العنف. فلمّا أتاه، جرى بينهما كلام. فقال عليّ: «وما ننفس على أبي بكر هذا الأمر ولكنّا أنكرنا ترككم مشاورتنا، وقلنا: إنّ لنا حقا لا يجهلونه.» ثمّ أتاه فبايعه.<ref>[[البلاذري]]، [[أنساب الأشراف]]، مجلد 1، صفحة 587</ref> وفي حديث آخر «لم يبايع عليّ أبا بكر حتّى ماتت فاطمة بعد ستّة أشهر.<ref>مصدر سابق، صفحة 586</ref>»
* ويضيف المؤرخ [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] أن عليًا أعطى بيعته في أول يوم أو في اليوم الثاني من وفاة محمد، فإن علي بن أبي طالب لم يفارق أبي بكر ولم ينقطع في صلاة من الصلوات.<ref>[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]، [[البداية والنهاية]]، مجلد 5، صفحة 270</ref>
* وفي [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] عن الحديث التي روته [[عائشة بنت أبي بكر]]: «أنَّ فاطِمَةَ عليها السَّلامُ، بنْتَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْسَلَتْ إلى أبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيراثَها مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ممَّا أفاءَ اللَّهُ عليه بالمَدِينَةِ، وفَدَكٍ وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ فقالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنا صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - في هذا المالِ، وإنِّي واللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن حالِها الَّتي كانَ عليها في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَعْمَلَنَّ فيها بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فأبَى أبو بَكْرٍ أنْ يَدْفَعَ إلى فاطِمَةَ مِنْها شيئًا، فَوَجَدَتْ فاطِمَةُ علَى أبِي بَكْرٍ في ذلكَ، فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حتَّى تُوُفِّيَتْ، وعاشَتْ بَعْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِتَّةَ أشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَها زَوْجُها عَلِيٌّ لَيْلًا، ولَمْ يُؤْذِنْ بها أبا بَكْرٍ وصَلَّى عليها، وكانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وجْهٌ حَياةَ فاطِمَةَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ، فالْتَمَسَ مُصالَحَةَ أبِي بَكْرٍ ومُبايَعَتَهُ، ولَمْ يَكُنْ يُبايِعُ تِلكَ الأشْهُرَ، فأرْسَلَ إلى أبِي بَكْرٍ: أنِ ائْتِنا ولا يَأْتِنا أحَدٌ معكَ، كَراهيةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ، فقالَ عُمَرُ: لا واللَّهِ لا تَدْخُلُ عليهم وحْدَكَ، فقالَ أبو بَكْرٍ: وما عَسَيْتَهُمْ أنْ يَفْعَلُوا بي، واللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ، فَدَخَلَ عليهم أبو بَكْرٍ، فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فقالَ: إنَّا قدْ عَرَفْنا فَضْلَكَ وما أعْطاكَ اللَّهُ، ولَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا ساقَهُ اللَّهُ إلَيْكَ، ولَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عليْنا بالأمْرِ، وكُنَّا نَرَى لِقَرابَتِنا مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَصِيبًا، حتَّى فاضَتْ عَيْنا أبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ لَقَرابَةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إلَيَّ أنْ أصِلَ مِن قَرابَتِي، وأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي وبيْنَكُمْ مِن هذِه الأمْوالِ، فَلَمْ آلُ فيها عَنِ الخَيْرِ، ولَمْ أتْرُكْ أمْرًا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُهُ فيها إلَّا صَنَعْتُهُ، فقالَ عَلِيٌّ لأبِي بَكْرٍ: مَوْعِدُكَ العَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ، فَلَمَّا صَلَّى أبو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ علَى المِنْبَرِ، فَتَشَهَّدَ، وذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وتَخَلُّفَهُ عَنِ البَيْعَةِ، وعُذْرَهُ بالَّذِي اعْتَذَرَ إلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فَعَظَّمَ حَقَّ أبِي بَكْرٍ، وحَدَّثَ: أنَّه لَمْ يَحْمِلْهُ علَى الذي صَنَعَ نَفاسَةً علَى أبِي بَكْرٍ، ولا إنْكارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ به، ولَكِنَّا نَرَى لنا في هذا الأمْرِ نَصِيبًا، فاسْتَبَدَّ عَلَيْنا، فَوَجَدْنا في أنْفُسِنا، فَسُرَّ بذلكَ المُسْلِمُونَ، وقالوا: أصَبْتَ، وكانَ المُسْلِمُونَ إلى عَلِيٍّ قَرِيبًا، حِينَ راجَعَ الأمْرَ المَعْرُوفَ.» <ref>صحيح البخاري - حديث رقم 4240.</ref><ref>[https://dorar.net/hadith/sharh/288 الدرر السنية - الموسوعة الحديثية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200925214719/https://dorar.net/hadith/sharh/288/|date=2020-09-25}}</ref><ref>[https://www.hadithportal.com/index.php?show=hadith&h_id=4023&uid=0&sharh=31&book=33&bab_id= جامع السنة وشروحها - صحيح البخاري<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200926084651/https://www.hadithportal.com/index.php?show=hadith&h_id=4023&uid=0&sharh=31&book=33&bab_id= |date=26 سبتمبر 2020}}</ref>

بعض المصادر السنية أوردت روايات ضعيفة الإسناد مثل [[كنز العمال|كنز العمال للمتقي الهندي]]<ref>[[كنز العمال]]، [[المتقي الهندي]]، مجلد 3، صفحة 140</ref>، و[[أنساب الأشراف|أنساب الأشراف للبلاذري]]<ref name="البلاذري" /> و[[المختصر في أخبار البشر|تاريخ أبي الفداء]] و[[العقد الفريد|العقد الفريد لابن عبد ربه]] الإندلسي والإمامة والسياسة المنسوب [[ابن قتيبة|لابن قتيبة الدينوري]]<ref name="قتيبة" /> تسجّل هذا الحادث: {{اقتباس|فأمّا [[علي بن أبي طالب|عليّ]] و[[العباس بن عبد المطلب|العباس]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]] فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة، و قال له: إن أبوا فقاتلهم. فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: «يا ابن الخطاب، أ جئت لتحرق دارنا؟» قال: «نعم، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة.»}} ولكن أسانيد الرواية في كتب السنة ضعيفة وواهية، فهي ضعيفة المتن والسند.

يرد [[أهل السنة والجماعة]] على تلك الإداعاءات بعدة نقاط:<ref>[https://islamqa.info/ar/answers/125890/هل-ثبت-حرق-عمر-لبيت-فاطمة-وهدم-الباب-عليها-واسقاطها-جنينها هل ثبت حرق عمر لبيت فاطمة وهدم الباب عليها وإسقاطها جنينها ؟ - الإسلام سؤال وجواب<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200925214056/https://islamqa.info/ar/answers/125890/هل-ثبت-حرق-عمر-لبيت-فاطمة-وهدم-الباب-عليها-واسقاطها-جنينها/|date=2020-09-25}}</ref>
* ضعف المتن والسياق
** إنه من غير المروءة أن يتعرض مجموعة رجال (وهم الصحابة) لامرأة واحدة، فكيف بأن تكون هي بنت النبي محمد.
** تدعي الروايات الشيعية أن علي بن أبي طالب وأنصاره تجمعوا في بيت فاطمة، فلم لم يدافع هو أو أنصاره عنها. وإن صح أنه كان عاجزاً فهذا يعني أنه ليس جديراً بالخلافة إذا كان لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو أهل بيته.
** طبيعة العلاقة الحسنة بين [[أبو بكر الصديق]] [[عمر بن الخطاب]] و[[علي بن أبي طالب]] من عدة أوجه:
*** فقد وصلت إلى أن تزوج عمر بابنة علي وفاطمة ([[أم كلثوم بنت علي]]).
*** كذلك سمى [[علي بن أبي طالب]] اثنين من أبناءه عليهم؛ فأُنْجِبَ له [[عمر بن علي|عمر بن علي بن أبي طالب]] من [[علي بن أبي طالب#عائلته|أم حبيبة بنت ربيعة التغلبية]]، و[[أبو بكر بن علي|أبو بكر بن علي بن أبي طالب]] من [[علي بن أبي طالب#عائلته|ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية]].
*** امتدت تلك العلاقة إلى أن شهد بها علياً بنفسه، ففي الحديث الذي رُوِيَ في [[صحيح البخاري|صحيح]] [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[أبو عيسى محمد الترمذي|الترمذي]] في [[سنن الترمذي|السنن]] و[[الطبراني]] في [[المعجم الأوسط]]، عن [[محمد بن الحنفية]] (وهو محمد بن علي بن أبي طالب) قال: {{اقتباس|قلت لأبي: "أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟" قال: "أبو بكر". قلت: "ثم من؟" قال: "ثم عمر". وخشيت أن يقول عثمان، قلت: "ثم أنت؟" قال: "ما أنا إلا رجل من المسلمين".<ref>صحيح البخاري - حديث رقم 3395</ref><ref>سنن أبي داود - حديث رقم 4013</ref><ref>المعجم الأوسط للطبراني - حديث رقم 822</ref>}}
** رفض بعض علماء الشيعة لحادثة كسر الضلع مثل [[محمد حسين كاشف الغطاء]].<ref>[http://sayedfadlullah.com/article/586 الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء ورفضه لكسر ضلع السيدة الزهراء عليها السلام<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200925214059/http://sayedfadlullah.com/article/586/|date=2020-09-25}}</ref>
* ضعف السند<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.fnoor.com/main/articles.aspx?article_no=5597|عنوان=الهجوم على بيت فاطمة - حرق الدار - كسر الضلع - ضلع الزهراء - إسقاط المحسن<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2020-09-25| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200925223712/http://www.fnoor.com/main/articles.aspx?article_no=5597 | تاريخ أرشيف = 25 سبتمبر 2020 }}</ref>
** لم ترد أي من تلك الأحاديث في كتب السنة الصحاح. كذلك ورود القصة في بعض كتب السنة لا يعني الجزم بصحتها، بل يلزم من ذلك ثبات صحتها عن الطريق السند.
** في رواية [[الطبراني]] ورد (علوان بن داود البجلي)؛ ومعروف أنه ضعيف.<ref>جمع الزوائد - الهيثمي 5 /203</ref>
** في رواية [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]]؛ كان الإسناد معضلاً.<ref>ضعيف تاريخ الطبري، للبرزنجي ، 8/15</ref>
** في رواية [[البلاذري]] ورد (مسلمة بن محارب عن سليمان التيمي)؛ ومعروف أنهما لم يشهدا الحادثة حيث توفي سليمان التيمي في سنة 143 هـ، بينما (أبو الحسن المدائني) فهو ليس بالقوي في الحديث. كذلك في الإسناد إنقطاع.<ref>الكامل - عبد الله بن عدي الجرجاني 5 /213</ref>
** في رواية [[ابن عبد ربه]] في [[العقد الفريد]]؛ فمن المعروف أن الكتاب هو كتاب أدبي في غالبة ومحذوف الأسانيد وغير معتمد. ثم إنه في ابن عبد ربه كلام؛ فهذا [[سيد بن طاووس]] من أئمة [[شيعة اثنا عشرية|الإثني عشرية]] قال عنه أنه (رجل معتزلي من أعيان المخالفين).<ref>الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ، لابن طاووس الحسني، 239</ref> بينما عند أهل السنة أن ابن عبد ربه قد كذب على العديد من الصحابة في كتابه، فأورد العديد من الروايات المكذوبة وغير المسندة.<ref>[http://www.saaid.net/bahoth/28.htm كتاب (العقد) في الميزان<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200925214736/http://www.saaid.net/bahoth/28.htm/|date=2020-09-25}}</ref>

== رأي بعض المعتزلة ==
أكد الحادثة وصححها واعتبرها [[إبراهيم النظام|إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري]] أستاذ [[الجاحظ]] وهو من [[المعتزلة]].<ref>أنظر المراجع:

* ابن حجر - لسان الميزان - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 268 )
* الذهبي - ميزان الاعتدال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 139 ).
* الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 578 ).
* الشهرستاني - الملل والنحل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 57 ).
* صلاح الدين الصفدي - الوافي بالوفيات - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 57 ).
* الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ).
* علي الخليلي - أبو بكر بن أبي قحافة - رقم الصفحة : ( 317 ).
</ref>

== طالع أيضا ==
* [[قبر فاطمة الزهراء]]

== مصادر ==
{{مراجع|3}}

== وصلات خارجية ==
* {{يوتيوب|title=قضية وحوار مع أحمد الكاتب: حادثة حرق الدار|id=WCyoJ-l2w0g}} من [[الحوار (قناة فضائية)|قناة الحوار]].
{{شريط بوابات|الإسلام|التاريخ|الشيعة}}

{{شريط سفلي فاطمة|state=autocollapse}}

[[تصنيف:632]]
[[تصنيف:الإسلام في القرن 7]]
[[تصنيف:تاريخ إسلامي]]
[[تصنيف:خلاف سني شيعي]]
[[تصنيف:علي بن أبي طالب]]
[[تصنيف:عمر بن الخطاب]]
[[تصنيف:فاطمة الزهراء]]
[[تصنيف:مواضيع خلافية متعلقة بالإسلام]]
[[تصنيف:تاريخ الشيعة]]