عرض مصدر تاريخ علاقات الاتحاد الأوروبي - مع المملكة المتحدة

{{سياسة الاتحاد الأوروبي}}
كانت '''[[المملكة المتحدة]]''' جارًا مهمًا للاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه، وأصبحت لاحقًا عضوًا رئيسيًا فيه حتى انسحابها في عام 2020.
 
== جذور الاتحاد الأوروبي والانضمام البريطاني (1957-1973) ==
لم تكن المملكة المتحدة من الدول الموقعة على المعاهدات الثلاثة الأصلية التي أسست لفكرة [[الاتحاد الأوروبي]]، وأهمها معاهدة [[روما]] عام 1957 التي أُنشئت على أثرها المجموعة الاقتصادية الأوروبية، بدأت بريطانيا محادثات الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية لأول مرة في يوليو 1961، ولكن الرئيس الفرنسي [[شارل ديغول]] رفض طلبات المملكة المتحدة للانضمام للمجموعة الاقتصادية الأوروبية في عامي 1963 و1967، وقال: إنَّ عددًا كبيرًا من خصائص الاقتصاد البريطاني لا تتفق مع أوروبا، وإنَّ بريطانيا تكنُّ عداءً كبيرًا لأي مشروع أوروبي.

تقدمت المملكة المتحدة بطلب ثالث للانضمام فور ترك ديغول لسدة الرئاسة الفرنسية عام 1969، ونجحت في الانضمام للمجموعة الأوروبية هذه المرة، وبحلول أواخر الستينيات فاقت صادرات بريطانيا إلى [[أوروبا الغربية]] صادراتها إلى دول الإمبراطورية البريطانية، وكانت الاستثمارات البريطانية في المجموعة الاقتصادية الأوروبية أسرع من تلك المخصصة لدول الكومنولث. أصبحت الشركات الصناعية البريطانية الكبرى من أبرز داعمي الوحدة الأوروبية، وشدد اتحاد الصناعات البريطانية على أهمية الوحدة الأوروبية في مجال الاستثمار والتعاون والسياسة الصناعية المنسقة، بخلاف اتحاد الصناعات البريطانية السابق الذي رفض إنشاء [[اتحاد جمركي]] أوروبي بعد [[الحرب العالمية الثانية]]. كانت الحكومة ورجال الأعمال في [[فرنسا]] يعتقدون أن الشركات الأمريكية التي تهيمن على قطاعات التكنولوجيا المتقدمة هي الأفضل في تنظيم شبكات الإنتاج المتكاملة في أوروبا مقارنةً بالشركات الأوروبية و{{فصع}}[[المملكة المتحدة|البريطانية]]، ولكن كبار موظفي الخدمة المدنية الفرنسية ونقابات العمال الرئيسية في البلاد كان لهم رأي مختلف، ودعموا انضمام بريطانيا إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية.<ref>{{استشهاد بخبر
| الأخير1 = Tognina
| الأول1 = Andrea
| عنوان = How the Swiss and Brits have dealt with Europe
| مسار = https://www.swissinfo.ch/eng/history-of-swiss-diplomacy_-it-s-still--merry-old-england---but-without-much-power-or-influence-/44868280
| تاريخ الوصول = 13 July 2019
| عمل = SWI swissinfo.ch
| تاريخ = 2 April 2019
| لغة = en
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190713111153/https://www.swissinfo.ch/eng/history-of-swiss-diplomacy_-it-s-still--merry-old-england---but-without-much-power-or-influence-/44868280|تاريخ أرشيف=2019-07-13}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر
| عنوان = 1967: De Gaulle says 'non' to Britain – again
| مسار = http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/november/27/newsid_4187000/4187714.stm
| ناشر = BBC News
| تاريخ = 27 November 1976
| تاريخ الوصول = 9 March 2016
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190516184603/http://news.bbc.co.uk:80/onthisday/hi/dates/stories/november/27/newsid_4187000/4187714.stm|تاريخ أرشيف=2019-05-16}}</ref><ref name="georgiou">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Georgiou|الأول1=Christakis|تاريخ=April 2017|عنوان=British Capitalism and European Unification, from Ottawa to the Brexit Referendum|مسار=https://brill.com/view/journals/hima/25/1/article-p90_4.xml|صحيفة={{Ill-WD2|Historical Materialism|id=Q385919}}|المجلد=25|العدد=1|صفحات=90–129|doi=10.1163/1569206X-12341511|تاريخ الوصول=14 September 2019| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191215230330/https://brill.com/view/journals/hima/25/1/article-p90_4.xml | تاريخ أرشيف = 15 ديسمبر 2019 }}</ref>

نوقشت مسألة السيادة البريطانية في ذلك الوقت في وثيقة رسمية لوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، وأدرجت هذه الوثيقة ضمن مجالات السياسة التي ستتأثر فيها الحرية البرلمانية للتشريع بعد دخول الاتحاد الأوروبي: الرسوم الجمركية والزراعة وحرية [[حركة عمالية|الحركة العمالية]] والخدمات والنقل والضمان الاجتماعي للعمال المهاجرين، وخلصت الوثيقة إلى أنه من المستحسن وضع اعتبارات النفوذ والسلطة فوق اعتبارات السيادة الرسمية.<ref>FCO 30/1048, ''Legal and constitutional implications of UK entry into EEC'' (open from 1 January 2002 under the Thirty-year rule).[http://discovery.nationalarchives.gov.uk/details/r/C11018818] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190705211422/https://discovery.nationalarchives.gov.uk/details/r/C11018818 |date=5 يوليو 2019}}</ref>

وقع رئيس الوزراء البريطاني [[إدوارد هيث]] زعيم حزب المحافظين على معاهدة انضمام بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في يناير 1972، وسنَّ البرلمان البريطاني [[قانون الاتحاد الأوروبي]] في 17 أكتوبر عام 1972، وأصبحت المملكة المتحدة بذلك عضوًا كاملًا في [[الاتحاد الأوروبي]] اعتبارًا من 1 يناير 1973.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.parliament.uk/about/living-heritage/transformingsociety/tradeindustry/importexport/overview/europe/
| عنوان = Into Europe
| تاريخ = 
| ناشر = Parliament.uk
| تاريخ الوصول = 25 February 2017
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191119142247/https://www.parliament.uk/about/living-heritage/transformingsociety/tradeindustry/importexport/overview/europe/|تاريخ أرشيف=2019-11-19}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://treaties.fco.gov.uk/docs/fullnames/pdf/1979/TS0018%20(1979)%20CMND-7463%201972%2022%20JAN,%20BRUSSELS%3B%20TREATY%20CONCERNING%20ACCESSION%20OF%20DENMARK%20IRELAND%20NORWAY%20UK%20&%20NI%20TO%20EEC%20&%20EAEC_1.pdf
| عنوان = English text of EU Accession Treaty 1972, Cmnd. 7463
| تاريخ = 
| تنسيق = PDF
| تاريخ الوصول = 24 February 2017
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170709160638/http://treaties.fco.gov.uk/docs/fullnames/pdf/1979/TS0018%20(1979)%20CMND-7463%201972%2022%20JAN,%20BRUSSELS;%20TREATY%20CONCERNING%20ACCESSION%20OF%20DENMARK%20IRELAND%20NORWAY%20UK%20&%20NI%20TO%20EEC%20&%20EAEC_1.pdf | تاريخ أرشيف = 9 يوليو 2017 |حالة المسار=dead}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر
| عنوان = 1973: Britain joins the EEC
| مسار = http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/january/1/newsid_2459000/2459167.stm
| ناشر = BBC News
| تاريخ = 1 January 1973
| تاريخ الوصول = 9 March 2016
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191214033314/http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/january/1/newsid_2459000/2459167.stm|تاريخ أرشيف=2019-12-14}}</ref>
 
== استفتاء عام 1975 ==
أقامت المملكة المتحدة أول استفتاء وطني عام حول بقاء المملكة المتحدة في [[الاتحاد الأوروبي]] في عام 1975، وكان حزب العمال الحاكم بقيادة [[هارولد ويلسون]] قد خاض الانتخابات العامة في أكتوبر 1974 مع التزام بإعادة التفاوض حول شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ثم إجراء استفتاء شعبي حول بقائها فيه وفقًا للشروط الجديدة. أيَّدت جميع الأحزاب السياسية الرئيسية والصحافة استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. رغم ذلك، كانت هناك انقسامات كبيرة داخل حزب العمال الحاكم، وعارض سبعة من وزراء الحكومة التي تتألف من 23 وزيرًا البقاء في الاتحاد الأوروبي.<ref>Alex May, ''Britain and Europe since 1945'' (1999).</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/april/26/newsid_2503000/2503155.stm
| عنوان = 1975: Labour votes to leave the EEC
| تاريخ = 26 April 1975
| موقع = News.bbc.co.uk
| تاريخ الوصول = 31 January 2019
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191214033314/http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/april/26/newsid_2503000/2503155.stm|تاريخ أرشيف=2019-12-14}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://eureferendum.com/documents/1975referendum1.pdf
| عنوان = The 1975 Referendum
| ناشر = Eureferendum.com
| تنسيق = PDF
| تاريخ الوصول = 19 May 2016
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160815034037/http://eureferendum.com/documents/1975referendum1.pdf
| تاريخ أرشيف = 15 August 2016
| مؤلف = DAvis Butler
| حالة المسار = dead
}}</ref>

أجري استفتاء شعبي في 5 يونيو 1975، وطلب من الناخبين التصويت بنعم أو لا على السؤال التالي: هل تعتقد أن المملكة المتحدة يجب أن تبقى في الاتحاد الأوروبي (السوق الأوروبية المشتركة). وافقت كل المقاطعات الإدارية في المملكة المتحدة على البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، باستثناء جزر شيتلاند، وكانت نتيجة التصويت النهائي 67.2% لصالح البقاء، وشارك في الاستفتاء 65% من الشعب البريطاني.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://commonslibrary.parliament.uk/research-briefings/cbp-7253/#fullreport
| عنوان = Research Briefings – The 1974–1975 UK Renegotiation of EEC Membership and Referendum
| ناشر = Parliament of the United Kingdom
| تاريخ الوصول = 19 May 2016
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190426013801/https://researchbriefings.parliament.uk/ResearchBriefing/Summary/CBP-7253|تاريخ أرشيف=2019-04-26}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.trfetzer.com/who-voted-for-brexit/
| عنوان = Who Voted for Brexit? A comprehensive district level analysis
| ناشر = Becker, Fetzer, Novy, University of Warwick
| تاريخ الوصول = 22 November 2016
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190516085240/http://www.trfetzer.com:80/who-voted-for-brexit/|تاريخ أرشيف=2019-05-16}}</ref>
 
== من الاستفتاء إلى معاهدة ماستريخت (1975-1992) ==
انسحبت المملكة المتحدة من نظام النقد الأوروبي الذي أسس حديثًا في عام 1979 والذي كان مقدمة لإنشاء عملة [[يورو|اليورو]]. قام حزب العمال المعارض بحملة انتخابية عام 1983 التزم فيها بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون استفتاء، ولكنه هزم هزيمة ساحقة أمام حزب المحافظين بقيادة مارغريت تاتشر، وفي عام 1985 صادقت المملكة المتحدة على القانون الأوروبي الموحد الذي كان أول مراجعة رئيسية لمعاهدة روما دون استفتاء بدعم كامل من حكومة تاتشر.<ref name="foot">{{استشهاد بخبر
| مسار = http://news.bbc.co.uk/2/hi/uk_news/magazine/8550425.stm
| عنوان = Michael Foot: What did the 'longest suicide note' say?
| الأول = Rajini
| الأخير = Vaidyanathan
| عمل = BBC News Magazine
| ناشر = BBC
| تاريخ = 4 March 2010
| تاريخ الوصول = 21 October 2015
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20170902193702/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/magazine/8550425.stm|تاريخ أرشيف=2017-09-02}}</ref><ref name="foot" />
 
== معاهدة ماستريخت ==
استقالت مارغريت تاتشر من رئاسة الوزراء في نوفمبر 1990، وسط انقسامات داخلية في حزب المحافظين. اضطرت المملكة المتحدة للانسحاب من الاتفاقية الأوروبية في سبتمبر 1992 بعد تعرض الجنيه الإسترليني لضغوط من المضاربين في ما بات يعرف بالأربعاء الأسود والذي أدى لخسائر تزيد عن 3 مليارات دولار.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://is.muni.cz/el/1456/podzim2011/MPF_AFIN/um/27608616/27608949/Black_Wednesday.pdf
| عنوان = Black Wednesday
| تاريخ الوصول = 24 February 2016
| الأول1 = Hélène
| الأخير1 = Dury
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191214033315/https://is.muni.cz/el/1456/podzim2011/MPF_AFIN/um/27608616/27608949/Black_Wednesday.pdf | تاريخ أرشيف = 14 ديسمبر 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر
| مسار = https://www.theguardian.com/politics/2005/feb/09/freedomofinformation.uk1
| عمل = The Guardian
| مكان = London
| عنوان = Treasury papers reveal cost of Black Wednesday
| الأول = Matthew
| الأخير = Tempest
| تاريخ = 9 February 2005
| تاريخ الوصول = 26 April 2010
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191212173601/https://www.theguardian.com/politics/2005/feb/09/freedomofinformation.uk1|تاريخ أرشيف=2019-12-12}}</ref>

أصبحت [[المجموعة الاقتصادية الأوروبية|السوق الأوروبية]] المشتركة بموجب معاهدة ماستريخت «الاتحاد الأوروبي» في 1 نوفمبر 1993. عكس الاسم الجديد تطور المنظمة من مجرد اتحاد اقتصادي إلى اتحاد سياسي كامل. شُكل تكتل حزبي جديد عرف بحزب الاستفتاء في عام 1994 على يد السير جيمس غولد سميث لخوض الانتخابات العامة في عام 1997 مع وعود بإجراء استفتاء عام على عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، لكن هذا التكتل فشل في الانتخابات البرلمانية فشلًا ذريعًا.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://europa.eu/about-eu/basic-information/about/index_en.htm
| عنوان = EUROPA The EU in brief
| ناشر = Europa (web portal)
| تاريخ الوصول = 19 May 2016
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160726054654/http://europa.eu:80/about-eu/basic-information/about/index_en.htm|تاريخ أرشيف=2016-07-26}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://europa.eu/european-union/eu-law/decision-making/treaties_en
| عنوان = EU treaties
| ناشر = Europa (web portal)
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160913032647/http://europa.eu/european-union/eu-law/decision-making/treaties_en
| تاريخ أرشيف = 13 September 2016
| تاريخ الوصول = 15 September 2016
| حالة المسار = dead
}}</ref><ref name="ref party">{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.politicsresources.net/area/uk/ge97/partycand.htm
| عنوان = UK Election 1997
| ناشر = Politicsresources.net
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110921035222/http://www.politicsresources.net/area/uk/ge97/partycand.htm
| تاريخ أرشيف = 21 September 2011
| تاريخ الوصول = 16 July 2015
| حالة المسار = dead
| df = dmy-all
}}</ref>
 
== الجدل حول المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2013 ==
صيغت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 1950 بدعم كبير من بريطانيا، وأنشئت المحكمة الخاصة بها في عام 1953. تلتزم [[مؤسسات الاتحاد الأوروبي]] بموجب المادة السادسة من معاهدة نيس باحترام حقوق الإنسان بموجب بنود الاتفاقية. تعرضت المحكمة لانتقادات واسعة في [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] خاصة داخل حزب المحافظين بسبب الحكم لصالح السجناء البريطانيين بحق التصويت. حتى أن وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك [[تيريزا ماي]] دعت المملكة المتحدة للانسحاب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

لا تعتبر المحكمة الأوروبية جزءًا رسميًا من الاتحاد الأوروبي، ولا ترتبط بمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، صيغت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان من قبل المجلس الأوروبي الذي كانت المملكة المتحدة عضوًا مؤسسًا له في عام 1949. وكانت المملكة المتحدة من الدول الموقعة على الاتفاقية قبل 21 عامًا من انضمامها الفعلي إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1951، ومع ذلك لا تتمتع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان -وهي المحكمة التي تأسست بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان- بسيادة دستورية على مختلف الهيئات القضائية في الدول الأوروبية.
 
== الانقسام الأوروبي (1993-2016) ==
عرَّف البروفيسور جون كورتيس من جامعة ستراثكلايد مفهوم الانقسام الأوروبي في أبريل 2016 على أنه الرغبة في قطع أو تقليل صلاحيات الاتحاد الأوروبي، وعلى كل حال يجب عدم الخلط بين الانتماء الأوروبي والرغبة في مغادرة الاتحاد الأوروبي، حيث أظهر استطلاع رأي في عام 2015 أن 60% من البريطانيين أيدوا خيار الاستمرار كعضو في الاتحاد الأوروبي، واختار 30% منهم الانسحاب من الاتحاد.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.theguardian.com/politics/ng-interactive/2015/may/07/live-uk-election-results-in-full
| عنوان = 2015 UK general election results in full
| تاريخ = 7 May 2015
| عمل = The Guardian
| مؤلف = Matt Osborn
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190913214657/https://www.theguardian.com/politics/ng-interactive/2015/may/07/live-uk-election-results-in-full|تاريخ أرشيف=2019-09-13}}</ref>
 
== استطلاعات الرأي (1993-2003) ==
تباينت الآراء الشعبية حول العضوية البريطانية في الاتحاد الأوروبي منذ عام 1977، ففي استفتاء حول العضوية البريطانية في السوق الأوروبية المشتركة في عام 1975 فضَّل ثلثا الناخبين البريطانيين البقاء ضمن المنظمة الأوروبية. حدث أعلى رفض على الإطلاق للعضوية في عام 1980 وهي السنة الأولى من ولاية رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر، حيث عارض 65% من البريطانيين البقاء في الاتحاد الأوروبي ووافق 26% على البقاء.

تفاوضت حكومة تاتشر حول تخفيض مدفوعات العضوية البريطانية في عام 1984، وهو الأمر الذي دعم مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي في استطلاعات الرأي، واستمر هذا التقدم في استطلاعات الرأي حتى عام 2000 عندما حاول رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تحقيق تكامل أوثق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بما في ذلك اعتماد عملة اليورو، وكذلك حدث تراجع ملحوظ في عام 2011 عندما زادت معدلات الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي إلى [[المملكة المتحدة|بريطانيا]]. في أواخر ديسمبر 2015 كانت هناك أغلبية شعبية واضحة تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وإن كان ذلك مع تحذير من أن نوايا الناخبين ستتأثر إلى حد كبير بنتيجة مفاوضات الإصلاح التي يخوضها رئيس الوزراء [[ديفيد كاميرون]] خصوصًا فيما يتعلق بقضيتي ضمانات الدول غير الأعضاء في منطقة اليورو والهجرة.
 
== المراجع ==
{{مراجع|1}}
{{روابط شقيقة|commons=United Kingdom membership of the European Union}}
{{علاقات الاتحاد الأوروبي الخارجية}}
{{شريط بوابات|الاتحاد الأوروبي|السياسة|المملكة المتحدة|علاقات دولية|مجتمع}}

{{ضبط استنادي}}

[[تصنيف:المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي]]
[[تصنيف:تاريخ الاتحاد الأوروبي]]
[[تصنيف:تاريخ علاقات المملكة المتحدة الخارجية]]
[[تصنيف:توسعات محتملة للاتحاد الأوروبي]]
[[تصنيف:علاقات الاتحاد الأوروبي بالدول الأخرى]]
[[تصنيف:علاقات المملكة المتحدة الخارجية]]
[[تصنيف:علاقات المملكة المتحدة متعددة الأطراف]]