عرض مصدر المواقف الاجتماعية تجاه المثلية الجنسية

[[File:Societal attitudes towards homosexuality 2013.svg|تصغير|450px|بيو للمواقف العالمية مشروع 2013: "أي واحدة من هذه يقترب لرأيك، رقم 1 أو رقم 2 ؟: #1 – ينبغي قبول المثلية الجنسية من قبل المجتمع، #2 – لا ينبغي أن تقبل المثلية الجنسية من قبل المجتمع". نسبة المستجيبين الذين كانوا في صالح #1:
{{Div col|3}}
{{مؤشر لوني|#b90080|81–90%}}
{{مؤشر لوني|#640091|71–80%}}
{{مؤشر لوني|#6400ff|61–70%}}
{{مؤشر لوني|#419bb9|51–60%}}
{{مؤشر لوني|#005a00|41–50%}}
{{مؤشر لوني|#007d55|31–40%}}
{{مؤشر لوني|#7d7d55|21–30%}}
{{مؤشر لوني|#7d5555|11–20%}}
{{مؤشر لوني|#4b001d|1–10%}}
{{مؤشر لوني|#c0c0c0|لا يوجد بيانات}}
{{Div col end}}]]
تختلف '''المواقف الاجتماعية تجاه المثلية الجنسية''' اختلافا كبيرا في مختلف الثقافات والحقب التاريخية المختلفة، كما الشأن بالنسبة للمواقف تجاه الرغبة الجنسية والنشاط والعلاقات بشكل عام. جميع الثقافات لديها قيمها الخاصة فيما يتعلق بالنشاط الجنسي المناسب والنشاط الجنسي غير اللائق; بعض العقوبات [[مثلية جنسية|للحب من نفس الجنس و النشاط الجنسي]]، في حين أن آخرين قد لا يوافقون على هذه الأنشطة في جزء منها.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Murray |الأول=Stephen O. |عنوان=Homosexualities |ناشر=University of Chicago |سنة=2000}}</ref> كما هو الحال مع السلوك [[مغايرة جنسية|المغاير]]، يمكن اعطاء مجموعات مختلفة من الوصفات الطبية والمحظورات للأفراد وفقا ل[[نوع اجتماعي|نوع الجنس]] والعمر و[[حالة اجتماعية|الحالة الاجتماعية]] و/أو [[طبقة اجتماعية|الطبقة الاجتماعية]].

اعتبرت العديد من ثقافات العالم فيما مضى بأن الجنس الإنجابي ([[مغايرة جنسية|المغايرة الجنسية]]) ضمن علاقة مُعترف بها هو القاعدة الجنسية، والتي تكون في بعض الأحيان بشكل حصري، وأحياناً أخرى إلى جانب معايير الحب من نفس الجنس سواء كانت هذه المعايير عاطفية أو حميمة أو جنسية. لاحقت بعض الطوائف الدينية ولا سيما تلك المتأثرة [[أديان إبراهيمية|بالتقاليد الإبراهيمية]]، الأفعال والعلاقات الجنسية المثلية في فترات زمنية مختلفة، وعملت على تطبيق عقوبات صارمة في بعض الحالات. يمكن أن تتجلى مواقف [[رهاب المثلية]] في المجتمع من خلال [[تمييز على أساس التوجه الجنسي|التمييز على أساس التوجه الجنسي]] [[معارضة مجتمع الميم|ومعارضة حقوق المثليين]] ومن خلال [[الخطاب المعادي للمثلية|خطاب الكراهية ضد المثلية]] واللجوء إلى [[العنف ضد الأشخاص المثليين]].

بدأ جزء كبير من بلدان [[العالم الأول]] يصبح أكثر تقبلاً للأفعال والعلاقات المثلية الجنسية منذ سبعينيات القرن العشرين.<ref>{{استشهاد بخبر|مؤلف=Seth Faison|عنوان=Door to Tolerance Opens Partway As Gay Life Is Emerging in China|مسار=https://www.nytimes.com/1997/09/02/world/door-to-tolerance-opens-partway-as-gay-life-is-emerging-in-china.html|صحيفة=The New York Times|تاريخ=2 September 1997|صفحة=A8|تاريخ الوصول=8 September 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180922055639/https://www.nytimes.com/1997/09/02/world/door-to-tolerance-opens-partway-as-gay-life-is-emerging-in-china.html | تاريخ أرشيف = 22 سبتمبر 2018 }}</ref> يوضح كتاب البروفيسور آمي أدامزيك الصادر في عام 2017 والذي يستند إلى سنوات من البحث القائم على مختلف أنواع الأساليب، أن الاختلافات بين البلدان في التقبل للمثلية يمكن أن يُفسر من خلال ثلاثة عوامل هي قوة المؤسسات الديمقراطية ومستوى التنمية الاقتصادية والسياق الديني للأماكن التي يعيش فيها الناس.<ref name="Adamczyk">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Adamczyk|الأول=Amy|عنوان=Cross-National Public Opinion about Homosexuality: Examining Attitudes across the Globe|سنة=2017|ناشر=University of California Press|صفحات=3–7|مسار=https://books.google.com/books?id=wly8DQAAQBAJ&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false|isbn=9780520963597| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200508162309/https://books.google.com/books?id=wly8DQAAQBAJ&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false | تاريخ أرشيف = 8 مايو 2020 }}</ref>

وجدت الدراسات التي أُجريت لاستطلاع المواقف العالمية في عام 2013، الصادرة عن [[مركز بيو للأبحاث]] «قبولًا واسع النطاق للمثلية الجنسية في [[أمريكا الشمالية]] [[الاتحاد الأوروبي|والاتحاد الأوروبي]] وفي قسم كبير من [[أمريكا اللاتينية]]، بينما وجدت في نفس القدر رفضاً واسع الانتشار في [[العالم الإسلامي|الدول ذات الأغلبية المسلمة]] وفي [[إفريقيا|أفريقيا]] [[روسيا|وروسيا]] وفي أجزاء من [[آسيا]]». وجد الاستطلاع أيضاً أن «قبول المثلية الجنسية ينتشر على نحو واسع وبشكل خاص في البلدان التي يكون فيها الدين أقل أهمية في حياة الناس (انظر [[أهمية الدين حسب البلد]])، والتي تعتبر أيضاً من بين أغنى دول العالم. وعلى النقيض من هذا، وجدت الدراسة أن قلة من الناس تعتقد بأن المثلية الجنسية يجب أن تكون أمراً مقبولًا في المجتمع، وذلك في البلدان الأكثر فقراً حيث ترتفع مستويات التدين. يلعب السن عاملاً مهماً في العديد من البلدان، إذ يقدم الشباب الأصغر سناً وجهات نظر أكثر تسامحاً من تلك التي يقدمها الأكبر منهم سناً. على الرغم من أن الفوارق بين الجنسين لا تُعتبر أمراً سائدًا في البلدان التي توجد فيها، فتقبل النساء بالمثلية الجنسية أكثر مما يفعل الرجال.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|تاريخ=4 June 2013|عنوان=The Global Divide on Homosexuality|ناشر=Pew Research Center|مسار=https://www.pewresearch.org/global/files/2013/06/Pew-Global-Attitudes-Homosexuality-Report-FINAL-JUNE-4-2013.pdf|تاريخ الوصول=8 December 2014|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150218111304/http://www.pewglobal.org/files/2013/06/Pew-Global-Attitudes-Homosexuality-Report-FINAL-JUNE-4-2013.pdf|تاريخ أرشيف=18 February 2015|حالة المسار=dead|df=dmy-all}}</ref>

== صعوبات تفسير المثلية الجنسية في ثقافات البشر المختلفة ==
يحذّر الباحثون المعاصرون من تطبيق الافتراضات الغربية الحديثة عن الجنس [[نوع اجتماعي|والنوع الاجتماعي]] على أوقات وأماكن أخرى، فإن ما يبدو وكأنه جنس مثلي لمراقب غربي قد لا يكون «مثليًا» أو «جنسيًا» على الإطلاق بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون هذا السلوك. فعلى سبيل المثال، يُنظر إلى الأنثى التي تعمل وترتدي ملابسها على نحو ذكوري وتتزوج من امرأة في ثقافات [[بوقس|شعب بوقس]] من جزيرة [[سولاوسي]]، بأنها تنتمي إلى [[ثنائية الجنس|جنس ثالث]]،<ref>Graham, Sharyn, [http://www.insideindonesia.org/edit66/bissu2.htm Sulawesi's fifth gender] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20060618180935/http://www.insideindonesia.org/edit66/bissu2.htm|date=18 June 2006}}, ''Inside Indonesia'', April–June 2001.</ref> لكن هذه العلاقة بالنسبة إلى بوقس ليست مثلية، وفي حالة تقاليد «شعب سامبيا» البدائي يبتلع الأولاد في [[غينيا الجديدة]] السائل المنوي من الذكور الأكبر سنًا، اعتقادًا منهم في تقاليدهم أن هذا سيساعد في نضجهم،<ref>Herdt G., ''Sambia: Ritual and Gender in New Guinea.'' New York: Rinehart and Winston, 1987</ref> ومن المثير للجدل أن فهم هذا الأمر كفعل جنسي بشكل مطلق كان موضع جدل.<ref>Leila J. Rupp, "Toward a Global History of Same-Sex Sexuality", ''Journal of the History of Sexuality'' 10 (April 2001): 287–302.</ref>

جادل بعض العلماء بأن مفاهيم الهوية الجنسية المثلية والمغايرة، مثلما تُعرف اليوم في [[عالم غربي|العالم الغربي]]، بدأت تظهر في أوروبا منذ منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر،<ref>Katz, Jonathan Ned, ''The Invention of Heterosexuality'' Plume, 1996</ref><ref>Andrews, Walter and Kalpakli, Mehmet, ''The Age of Beloveds: Love and the Beloved in Early Modern Ottoman and European Culture and Society'' Duke University Press, 2005 pp. 11–12</ref> على الرغم من عدم اتفاق آخرين مع هذا الرأي.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Norton|الأول=Rictor|تاريخ=2016|عنوان=Myth of the Modern Homosexual|مسار= https://books.google.com/books?id=DkTqDAAAQBAJ&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false|ناشر=Bloomsbury Academic|isbn=9781474286923|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200603034410/https://books.google.com/books?id=DkTqDAAAQBAJ&printsec=frontcover|تاريخ أرشيف=2020-06-03}} The author has made adapted and expanded portions of this book available online as [http://rictornorton.co.uk/extracts.htm ''A Critique of Social Constructionism and Postmodern Queer Theory''].</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Boswell|الأول=John|الفصل=Revolutions, Universals, and Sexual Categories|محرر1-الأخير=Duberman|محرر1-الأول=Martin Bauml|محرر2-الأخير=Vicinus|محرر2-الأول=Martha|محرر3-الأخير=Chauncey, Jr.|محرر3-الأول=George|تاريخ=1989|عنوان=Hidden From History: Reclaiming the Gay and Lesbian Past|ناشر=Penguin Books|صفحة=17–36|مسار الفصل=https://pdfs.semanticscholar.org/d1f4/b4d6d8a37a3470c63ae83bf0d4a5101b08ce.pdf}}</ref> تمتعت السلوكيات التي يُنظر إليها اليوم على نطاق واسع على أنها مثلية جنسية -على الأقل في الغرب- بدرجة من القبول في نحو ثلاثة أرباع الثقافات التي شملتها الدراسة الاستطلاعية لأنماط السوك الجنسي.<ref>Ford, C. S. & Beach, F. A. (1951). ''Patterns of Sexual Behavior''. New York: Harper and Row.</ref>

== قياس المواقف تجاه المثلية الجنسية ==
بحث الأكاديميون منذ سبعينيات القرن العشرين في المواقف التي يتخذها الأفراد تجاه كل من النساء المثليات والرجال مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي، وفي العوامل الاجتماعية والثقافية التي تكمن وراء هذه المواقف. عملت العديد من الدراسات على التحقيق في مدى انتشار القبول للمثلية الجنسية ورفضها، واستمرت في التوصل إلى نتائج تثبت أنها مرتبطة بمختلف المتغيرات الديمغرافية والنفسية والاجتماعية. على سبيل المثال، توصلت الدراسات (التي أجريت بشكل رئيسي في الولايات المتحدة) إلى أن أكثر الأشخاص المغايرين جنسيًا ممن يمتلكون مواقف إيجابية تجاه المثلية الجنسية كانوا من [[أنثى|الإناث]] أو [[عرق أبيض|البيض]] أو الشباب أو [[اللادينية في الولايات المتحدة|اللادينيين]] أو المتعلمين جيدًا أو [[ليبرالية|الليبراليين]] أو المعتدلين سياسيًا، ويمتلكون اتصالًا شخصيًا ووثيقًا مع أشخاص [[الإفصاح عن الميول المثلية|أعلنوا]] مثليتهم.<ref>Studies finding that heterosexual men usually exhibit more hostile attitudes toward gay men and lesbians than do heterosexual women:

* Herek, G. M. (1994). "Assessing heterosexuals' attitudes toward lesbians and gay men". In B. Greene and G. M. Herek (Eds.) ''Psychological perspectives on lesbian and gay issues'': Vol. 1 ''Lesbian and gay psychology: Theory, research, and clinical applications''. Thousands Oaks, California: Sage.
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Kite|الأول1=M. E.|سنة=1984|عنوان=Sex differences in attitudes toward homosexuals: A meta-analytic review|مسار=|صحيفة=Journal of Homosexuality|المجلد=10|العدد=1–2|صفحات=69–81|doi=10.1300/j082v10n01_05|pmid=6394648}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Morin|الأول1=S.|الأخير2=Garfinkle|الأول2=E.|سنة=1978|عنوان=Male homophobia|مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-social-issues_winter-1978_34_1/page/29|صحيفة=Journal of Social Issues|المجلد=34|العدد=1|صفحات=29–47|doi=10.1111/j.1540-4560.1978.tb02539.x}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Thompson|الأول1=E.|الأخير2=Grisanti|الأول2=C.|الأخير3=Pleck|الأول3=J.|سنة=1985|عنوان=Attitudes toward the male role and their correlates|مسار=|صحيفة=Sex Roles|المجلد=13|العدد=7/8|صفحات=413–427|doi=10.1007/bf00287952}}For other correlates, see:

* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Larson|إظهار المؤلفين=etal|سنة=1980|عنوان=Heterosexuals' Attitudes Toward Homosexuality|مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-sex-research_1980-08_16_3/page/245|صحيفة=The Journal of Sex Research|المجلد=16|العدد=3|صفحات=245–257|doi=10.1080/00224498009551081}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Herek|الأول1=G|سنة=1988|عنوان=Heterosexuals' Attitudes Toward Lesbians and Gay Men|مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-sex-research_1988-11_25_4/page/451|صحيفة=The Journal of Sex Research|المجلد=25|العدد=4|صفحات=451–477|doi=10.1080/00224498809551476}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Kite|الأول1=M. E.|الأخير2=Deaux|الأول2=K.|سنة=1986|عنوان=Attitudes toward homosexuality: Assessment and behavioral consequences|مسار=|صحيفة=Basic and Applied Social Psychology|المجلد=7|العدد=2|صفحات=137–162|doi=10.1207/s15324834basp0702_4}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Haddock|الأول1=G.|الأخير2=Zanna|الأول2=M. P.|الأخير3=Esses|الأول3=V. M.|سنة=1993|عنوان=Assessing the structure of prejudicial attitudes: The case of attitudes toward homosexuals|مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-personality-and-social-psychology_1993-12_65_6/page/1105|صحيفة=Journal of Personality and Social Psychology|المجلد=65|العدد=6|صفحات=1105–1118|doi=10.1037/0022-3514.65.6.1105}}See also: Lewis, Gregory B., "Black–White Differences in Attitudes toward Homosexuality and Gay Rights", ''Public Opinion Quarterly'', Volume 67, Number 1, pp. 59–78</ref> يمتلك هؤلاء الأشخاص مواقف إيجابية تجاه مجموعات أخرى من الأقليات،<ref>Herek, G. M. (1991). "Stigma, prejudice, and violence against lesbians and gay men". In: J. Gonsiorek & J. Weinrich (Eds.), ''Homosexuality: Research implications for public policy'' (pp. 60–80). Newbury Park, Califorinia: Sage.</ref> مع احتمال ضئيل لدعمهم [[الأدوار الجندرية|الأدوار التقليدية للجنسين]].<ref name="ReferenceB">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Kyes|الأول1=K. B.|الأخير2=Tumbelaka|الأول2=L.|سنة=1994|عنوان=Comparison of Indonesian and American college students' attitudes toward homosexuality|مسار=|صحيفة=Psychological Reports|المجلد=74|العدد=1|صفحات=227–237|doi=10.2466/pr0.1994.74.1.227|pmid=8153216}}</ref> أشارت العديد من الدراسات إلى أن مواقف الإناث مغايرات الجنس تجاه الرجال المثليين مماثلة لمواقفهن تجاه النساء المثليات، بينما وجدت بعض الدراسات الأخرى (وليس كلها) أن الذكور مغايري الجنس يمتلكون مواقف أكثر إيجابية تجاه المثليات.<ref name="ReferenceB" /><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Kite|الأول1=M. E.|سنة=1984|عنوان=Sex differences in attitudes toward homosexuals: A meta-analytic review|مسار=|صحيفة=Journal of Homosexuality|المجلد=10|العدد=1–2|صفحات=69–81|doi=10.1300/j082v10n01_05|pmid=6394648}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Millham|الأول1=J.|الأخير2=San Miguel|الأول2=C. L.|الأخير3=Kellogg|الأول3=R.|سنة=1976|عنوان=A factor-analytic conceptualization of attitudes toward male and female homosexuals|مسار=|صحيفة=Journal of Homosexuality|المجلد=2|العدد=1|صفحات=3–10|doi=10.1300/j082v02n01_01|pmid=1018107}}</ref> وجد هيرك (1984) أن الإناث مغايرات الجنس تملن إلى إظهار نفس المواقف إيجابية كانت أم سلبية تجاه كل من المثليات والمثليين، على عكس الرجال مغايري الجنس الذين يبدون مواقف أكثر سلبية أو غير إيجابية تجاه الرجال المثليين من تلك التي يبدونها تجاه النساء المثليات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Herek|الأول1=G. M.|سنة=1984|عنوان=Beyond 'homophobia': A social psychological perspective on attitudes toward lesbians and gay men|مسار=|صحيفة=Journal of Homosexuality|المجلد=10|العدد=1/2|صفحات=1–21|doi=10.1300/j082v10n01_01|pmid=6084028}}</ref>

يدرس علماء النفس الاجتماعيون مثل غريغوري هيرك، الدوافع الكامنة وراء [[رهاب المثلية]] (العداء والكراهية تجاه المثليات والمثليين). لاحظ المنظرون الثقافيون كيف أن تصوير المثلية الجنسية غالبًا ما يدور حول ظواهر [[وصمة|موصومة]] بالعار مثل الإيدز والتحرش الجنسي بالأطفال والتفاوت الجندري، لكن هنالك جدال حول مدى نمطية هذه القوالب. يقيس الباحثون المعاصرون المواقف التي يتبناها مغايرو الجنس تجاه الرجال المثليين والسحاقيات بعدد من الطرق المختلفة.<ref>Commonly used scales include those designed by Herek, G. (1988), Larson et al. (1980), Kite, M. E., & Deaux, K. (1986), and Haddock et al. (1993)</ref>

وعلى سبيل المثال، تبين أن بعض شرائح السكان يتقبلون المثلية الجنسية أكثر من غيرهم، إذ يبدو أن [[أمريكيون أفارقة|الأميركيين الأفارقة]] في [[الولايات المتحدة]] أقل تسامحاً مع المثلية الجنسية من [[أمريكيون أوروبيون|الأمريكيين من أصل أوروبي]] أو [[هسبان|هسباني]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Sexuality Now: Embracing Diversity|السنة=2010|وصلة=https://archive.org/details/sexualitynowembr0000carr_x0m8|مؤلف=Janell L. Carroll|ناشر=Wadsworth Publishing}}</ref> تبين الاستفتاءات العامة بعد تأييد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما [[زواج المثليين في الولايات المتحدة|لزواج المثليين في البلاد]]، التحول في المواقف إلى نحو 59% من الدعم بين الأمريكيين الأفارقة و60% بين اللاتينيين و50% بين الأمريكيين البيض.<ref name="New Poll Shows Dramatic Shifts in Public Opinion of Gay Marriage Post-Obama Announcement">{{استشهاد بخبر|مسار=https://atlantablackstar.com/2012/05/24/new-poll-shows-dramatic-shifts-in-public-opinion-of-gay-marriage-post-obama-announcement/|عنوان=New Poll Shows Dramatic Shifts in Public Opinion of Gay Marriage Post-Obama Announcement|عمل=Atlanta Black Star|تاريخ=24 May 2012|تاريخ الوصول=22 August 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180819012702/https://atlantablackstar.com/2012/05/24/new-poll-shows-dramatic-shifts-in-public-opinion-of-gay-marriage-post-obama-announcement/ | تاريخ أرشيف = 19 أغسطس 2018 }}</ref> وفي مثال آخر، وُجِد أن الإسرائيليين هم الأكثر قبولاً للمثلية الجنسية بين بلدان [[الشرق الأوسط]]، إذ تعكس القوانين و[[ثقافة إسرائيل|الثقافة الإسرائيلية]] التي يغلب عليها الطابع الأوروبي ذلك، وطبقاً لاستطلاع رأي في عام 2007، تقول غالبية عظمى من [[يهود إسرائيل|اليهود الإسرائيليين]] إنهم سيقبلون طفلهم إذا كان مثليًا ويواصلون حياتهم الطبيعية.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3420964,00.html|عنوان=Most Israelis would accept a gay child|مؤلف=Kobi Nahshoni|ناشر=Ynetnews|تاريخ=2007-07-07| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180921130535/https://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3420964,00.html | تاريخ أرشيف = 21 سبتمبر 2018 }}</ref> أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة [[هاآرتس|هآرتس]] عام 2013 أن معظم القطاعات من [[عرب 48|عرب إسرائيل]] [[يهودية حريدية|واليهود الحريديين]] ينظرون إلى المثلية الجنسية نظرة سلبية، في حين تقول الغالبية العظمى من اليهود العلمانيين والتقليديين، إنهم يدعمون المساواة في الحقوق للأزواج المثليين.<ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Ho|الأول=Spencer|تاريخ=15 December 2013|عنوان=Poll: 70% of Israelis support recognition for gays|مسار=https://www.timesofisrael.com/poll-70-of-israelis-support-recognition-for-gays/|صحيفة=The Times of Israel|تاريخ الوصول=31 December 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190417173241/http://www.timesofisrael.com/poll-70-of-israelis-support-recognition-for-gays/ | تاريخ أرشيف = 17 أبريل 2019 }}</ref>

أُجري عدد أقل بكثير من الأبحاث حول المواقف الاجتماعية تجاه [[ازدواجية التوجه الجنسي]].<ref>Herek, Gregory M. ''Heterosexuals' attitudes toward bisexual men and women in the United States'', Journal of Sex Research, Nov, 2002. [http://www.findarticles.com/p/articles/mi_m2372/is_4_39/ai_96621265 online] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20060411090139/http://www.findarticles.com/p/articles/mi_m2372/is_4_39/ai_96621265|date=11 April 2006}}</ref> تشير الدراسات الموجودة إلى أن موقف مغايري الجنس تجاه الأشخاص مزدوجي الميول الجنسية يعكس موقفهم تجاه المثلية الجنسية،<ref>* Ochs, R. (1996). "Biphobia: It goes more than two ways". In: B. A. Firestein (Ed.), ''Bisexuality: The psychology and politics of an invisible minority'' (pp. 217–239). Thousand Oaks, California: Sage
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Rust|الأول1=P. C.|سنة=2000|عنوان=Bisexuality: A contemporary paradox for women|مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-social-issues_summer-2000_56_2/page/205|صحيفة=Journal of Social Issues|المجلد=56|العدد=2|صفحات=205–221|doi=10.1111/0022-4537.00161}}
* Weinberg, M. S., Williams, C. J., & Pryor, D. W. (1994). ''Dual attraction: Understanding bisexuality''. New York: Oxford University Press.
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Mohr|الأول1=J. J.|الأخير2=Rochlen|الأول2=A. B.|سنة=1999|عنوان=Measuring attitudes regarding bisexuality in lesbian, gay male, and heterosexual populations|مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-counseling-psychology_1999-07_46_3/page/353|صحيفة=Journal of Counseling Psychology|المجلد=46|العدد=3|صفحات=353–369|doi=10.1037/0022-0167.46.3.353}}</ref> وأن ذوي الميول الجنسية المزدوجة يتعرضون لنفس الدرجة من العداء والتمييز والعنف بسبب ميلهم الجنسي التي يتعرض لها مثليو الجنس.<ref>* Paul, J. P., & Nichols, M. (1988). "'Biphobia' and the construction of a bisexual identity". In: M. Shernoff & W. Scott (Eds.), ''The sourcebook on lesbian/gay health care'' (pp. 142–147). Washington, DC: National Lesbian and Gay Health Foundation.
* Ochs, R. (1996). "Biphobia: It goes more than two ways". In: B. A. Firestein (Ed.), ''Bisexuality: The psychology and politics of an invisible minority'' (pp. 217–239). Thousand Oaks, California: Sage
* Weinberg, M. S., Williams, C. J., & Pryor, D. W. (1994). ''Dual attraction: Understanding bisexuality''. New York: Oxford University Press.
* Herek, Gillis, and Cogan (1999) found that 15% of bisexual women (n = 190) and 27% of bisexual men (n = 191) had experienced a crime against their person or property because of their sexual orientation. compared to 19% of lesbians (n = 980) and 28% of gay men (n = 898). (Gillis, J. R., & Cogan, J. C. (1999). ''Psychological sequelae of hate crime victimization among lesbian, gay, and bisexual adults.'' Journal of Consulting and Clinical Psychology, 67, 945–951.)
* Note: the Kaiser Family Foundation (2001) found that bisexuals reported experiencing less prejudice and discrimination, while a 1997 study of heterosexual U.S undergraduate students found that they had more negative attitudes toward bisexuals than towards lesbians and gays. Kaiser Family Foundation (2001), ''Inside-out: A report on the experiences of lesbians, gays, and bisexuals in America and the public's view on issues and politics related to sexual orientation.'' http://www.kff.org ; {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Eliason|الأول1=M. J.|سنة=1997|عنوان=The prevalence and nature of biphobia in heterosexual undergraduate students|مسار=https://archive.org/details/sim_archives-of-sexual-behavior_1997-06_26_3/page/317|doi=10.1023/A:1024527032040|صحيفة=Archives of Sexual Behavior|المجلد=26|العدد=3|صفحات=317–326|pmid=9146816}}</ref>

يظهر من خلال الدراسات التي أجريت بشكل رئيسي في الولايات المتحدة أن الأشخاص الأصغر سنًا والحاصلين على تعليم عالٍ والليبراليين سياسيًا، يمتلكون مواقف أكثر انفتاحًا تجاه الميول الجنسية. يزداد التسامح في المواقف تجاه المثلية والازدواجية الجنسية مع مرور الوقت، إذ وجد استطلاع للرأي حول السياسة العامة في عام 2011 أن 48% من الناخبين في ولاية [[ديلاوير]] أيدوا إضفاء الشرعية على زواج المثليين، بينما عارض 47% منهم وكان هنالك نحو 5% ليسوا متأكدين.<ref>{{استشهاد ويب|عمل=Delaware Liberal|مسار=http://delawareliberal.net/2011/02/09/large-plurality-of-delaware-supports-marriage-equality/|عنوان=Plurality of Delaware Supports Marriage Equality|تاريخ=9 February 2011|تاريخ الوصول=13 April 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180921112050/http://www.delawareliberal.net/2011/02/09/large-plurality-of-delaware-supports-marriage-equality/ | تاريخ أرشيف = 21 سبتمبر 2018 }}</ref> أظهر استطلاع أجرته ليك ريسيرش بارتنرز في 6 مارس من عام 2011، أن 62% من ولاية ديلاوير يفضلون السماح للأزواج من نفس الجنس أن يعقدوا زواجهم بشكل مدني، بينما يعارض 31% الأمر و7% غير متأكدين.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Delaware same-sex partnership support|مسار=https://www.equalitydelaware.org/uploads/BroadSupport_PressRel_EQDE_110316.pdf|عمل=Delaware same-sex partnership|حالة المسار=dead|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121021173315/http://equalitydelaware.org/uploads/BroadSupport_PressRel_EQDE_110316.pdf|تاريخ أرشيف=21 October 2012|df=dmy-all| وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول =  أكتوبر 2020  }}</ref>

== مراجع ==
{{مراجع|2}}
{{إل جي بي تي}}
{{شريط بوابات|أخلاقيات|مجتمع الميم|فلسفة|علم الاجتماع}}

[[تصنيف:المثلية والمجتمع]]
[[تصنيف:الميول الجنسية والمجتمع]]
[[تصنيف:فلسفة اجتماعية]]