عرض مصدر أبو عمرو عثمان بن محمد المنصور

{{صندوق معلومات شخص
|سابقة تشريفية	=
|الاسم 	=
|لاحقة تشريفية	=
|الاسم الأصلي	=
|الصورة	=Hafsid Dinar - Abu Amr Othman.jpg
|تعليق الصورة= دينار مسكوك في مدينة [[طرابلس]] في عهد أبي عمر عثمان الحفصي
|تاريخ الولادة	=القرن 15
|مكان الولادة	=
|تاريخ الوفاة	=1488
|مكان الوفاة	=
|سبب الوفاة	=
|مكان الدفن	=
| معالم	=
| العرقية	=
| منشأ	=
|الإقامة	=
|الجنسية	=
|المدرسة الأم	=
|المهنة	=
|سنوات النشاط	=
|أعمال بارزة	=
|تأثر بـ	=
|أثر في	=
|التلفزيون	=
|المنصب	=
|مؤسسة منصب	=
|بداية منصب	=
|نهاية منصب	=
|المدة	=
|سبقه	=
|خلفه	=
|الحزب 	=
|الديانة	=
|الزوج 	=
|الأبناء	=
|الأب	=
|الأم	=
|الجوائز	=
|التوقيع	=
|الموقع الرسمي	=
}}
'''أبو عمرو عثمان''' أو '''أبو عمرو عثمان بن محمد المنصور''' ولد في [[27 رمضان]] [[821]] [[هجري|هـ]]<ref name=" برنشفيك الحفصيون ">روبار برنشفيك، '''تاريخ إفريقية في العهد الحفصي'''، تعريب [[حمادي الساحلي]]، دار الغرب الإسلامي، [[بيروت]]، [[1988]]، ج1، ص 272-306</ref>/[[28 أكتوبر]] [[1418]] [[ميلادي|م]]، هو [[سلطان]] [[الحفصيون|حفصي]]، حكم [[إفريقية]] لمدة تفوق نصف قرن، أي منذ عام [[839]] [[هجري|هـ]]/[[1435]] [[ميلادي|م]] إلى وفاته في أواخر [[رمضان (شهر)|رمضان]] [[893]] [[هجري|هـ]]/أوائل [[سبتمبر]] [[1488]] [[ميلادي|م]].<ref name=" برنشفيك الحفصيون "/>
== أوصافه ==
يقول الرحالة '''أدورن''' (Adorne) أصيل مدينة [[بروج]] واصفا السلطان أبي عمرو عثمان بأنه '''طويل القامة، قليل الكلام، معتدل، على غاية من الورع، عادل، يعطف على الجميع ويحظى بمحبة شعبه",<ref>Deux récits de''' voyage en Afrique du Nord au XVe siècle''', R. Brunschvig, Paris 2001</ref>

== فترة حكمه ==
خَلَفَ أبو عمرو عثمان أخاه [[أبو عبد الله محمد المنتصر الثاني|أبا عبد الله محمد المنتصر]]. وقد واصل عمل جده [[أبو فارس عبد العزيز المتوكل|أبي فارس]]. ويرى المؤرخ '''روبار برانشفيك''' أنه يمكن تقسيم عهده إلى ثلاث فترات <ref name=" برنشفيك الحفصيون "/> هي:

=== المرحلة الأولى ===
تمتد فيما بين عامي [[1435]] [[ميلادي|م]] و[[1452]] [[ميلادي|م]]: وقد تميزت هذه الفترة بطول التمردات على حكمه، إذ ثار عليه كل من عمّ أبيه '''أبي عبد الله محمد الحسين بن السلطان أبي العباس'''، وعمّه '''أبي الحسن بن السلطان أبي فارس''' الذي قاوم جنود السلطان لمدة سبعة عشر عاما.<ref name="برنشفيك الحفصيون" /> وفي نفس الوقت قام السلطان أبو عمرو عثمان فيما بين عامي [[1441]] [[ميلادي|م]] و[[1451]] [[ميلادي|م]] بإخضاع المناطق الجنوبية لإفريقية وصولا إلى [[تقرت]]، من جهة والأراضي [[طرابلس|الطرابلسية]] من جهة أخرى.<ref name="برنشفيك الحفصيون" />

=== المرحلة الثانية ===
تمتد فيما بين عامي [[1453]] [[ميلادي|م]] و[[1470]] [[ميلادي|م]]: وبصفة عامة كانت هذه الفترة حسب برانشفيك أقل ازدهارا وأمنا بالمقارنة مع الفترة السابقة <ref name="برنشفيك الحفصيون" /> وقد ظهر خلالها الوباء أكثر من مرة أعوام [[1443]]م و[[1453]]م و[[1458]]م، كما ظهرت المجاعة حتى أن الحكومة كانت توزع الخبر على الناس وأضف إلى ذلك شهدت هذه الفترة ثورة بعض القبائل، وقد ذكرت لأول مرة قبائل '''أولاد مسكين''' و[[أولاد يعقوب]] و'''الشنانفة''' و[[أولاد سلطان]] و[[أولاد عون]] <ref name="برنشفيك الحفصيون" />، وقد واجه أبو عمرو عثمان تلك القبائل في مضاربها، وطاف عدة مرات في جميع أرجاء بلاده إلى أن وصل الأراضي الطرابلسية جنوبا <ref name="برنشفيك الحفصيون" />، يقول ابن الشماع: «ومن مآثره –نصره الله- ملازمته للسفر في كل عام لردع المفسدين في الأرض، وكفهم عن إذاية العباد، وقد نصره الله عليهم في مواطن كثيرة بنيته الصادقة».<ref>ابن الشماع، '''[[الأدلة البينة النورانية في مفاخر الدولة الحفصية]]'''، تحقيق الطاهر المعموري، الدار العربي للكتاب، تونس [[1984]]، ص 132-133</ref>

'''المرحلة الثالثة'''

تمتد بين عامي [[1470]] [[ميلادي|م]] و[[1488]] [[ميلادي|م]]: وهي فترة ازدهار، وقد وصف أحد الرحالة الأوربيين أبا عمرو عثمان قائلا إنه «أعظم وأقدر وأثرى ملك من الملوك المغاربة» <ref name="برنشفيك الحفصيون" />، وإن كانت المعلومات شحيحة حول هذه الفترة من عهد أبي عمرو عثمان، فإنه قد استقبل خلالها عددا من شيوخ القبائل.<ref name="برنشفيك الحفصيون" />

== صلح بجاية ==
قام المفتي [[منصور المنجلاتي]] خلال عام [[843هـ]] بإبرام [[صلح]] في [[مسجد عين البربر]] ببجاية ما بين سلطان [[الدولة الحفصية]] «أبو عمرو عثمان بن محمد المنصور» مع عمه [[والي بجاية]] آنذاك «أبو الحسن علي بن أبي فارس».

ذكر [[تقي الدين المقريزي]] ([[764هـ]]-[[845هـ]]) هذه الواقعة في الصفحتين 453 و454 ضمن المجلد السابع من كتابه [[السلوك لمعرفة دول الملوك]]:<ref>[http://www.islamicbook.ws/tarekh/alslwk-021.html كتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك 21<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190622102704/http://www.islamicbook.ws/tarekh/alslwk-021.html |date=22 يونيو 2019}}</ref>

{{إقتباس خاص|في عام [[843هـ]] ([[1440م]]): جرت حروب ب[[أفريقية]] (حاليا [[تونس]]) من [[بلاد المغرب]]، وذلك أنه لما مات [[أبو فارس عبد العزيز المتوكل]] ([[1361]]م-[[1434]]م)، وقام من بعده حفيده [[أبو عبد الله محمد المنتصر الثاني|المنتصر أبو عبد اللّه محمد بن أبى عبد الله]] (توفي 1435م) ولى عمه "أبا الحسن علي بن أبي فارس" [[بجاية]] وأعمالها، فلما مات [[أبو عبد الله محمد المنتصر الثاني|المنتصر]]، وقام من بعده أخوه "أبو عمرو عثمان بن أبي عبد الله"، امتنع عمه "أبو الحسن" من مبايعته، ورأى أنه أحق منه، ووافقه [[فقيه]] [[بجاية]] "منصور بن علي بن عثمان (المنجلاتي الزواوي)" وله عصبة وقوة، فاستبد بأمر [[بجاية]] وأعمالها، فسار "أبو عمرو" من [[تونس]] في جمع كبير لقتاله، فالتقيا قريبًا من [[تبسة]] وتحاربا، فانهزم "أبو الحسن" إلى [[بجاية]]، ورجع "أبو عمرو" إلى [[تونس]]، ثم خرج "أبو الحسن" من [[بجاية]]، وضم إليه "عبد الله بن صخر" من شيوخ [[إفريقية]]، ونزل ب[[قسنطينة|قسطنطينة]] وحصرها وقاتل أهلها مدة، فسار إليه "أبو عمرو" من [[تونس]] في جمع كبير، فلما قرب منه سار "أبو الحسن" عائدًا إلى جهة [[بجاية]]، فتبعه "أبو عمرو" حتى لقيه وقاتله، فإنهزم منه بعد ما قتل "أبو الحسن" عدة من أصحابه، وعاد كل منهما إلى بلده، فلما كان في هذه السنة أعمل "أبو عمرو" الحيلة في قتل "عبد الله بن صخر" حتى قتله، وحملت رأسه إليه ب[[تونس]]، ففت ذلك في عضد "أبي الحسن"، ثم جهز "أبو عمرو" العساكر من [[تونس]] في إثر ذلك، فنازلت [[بجاية]] عدة أيام، حتى خرج ال[[فقيه]] "منصور بن علي (المنجلاتي الزواوي)" إلى قائد ال[[عسكر]]، وعقد معه ال[[صلح]] ودخل به إلى [[بجاية]]، وعبر الجامع ([[جامع عين البربر]]) وقد اجتمع به الأعيان.<ref>[https://shamela.ws/book/32634/3186 ص184 - كتاب الموسوعة التاريخية الدرر السنية - - المكتبة الشاملة الحديثة<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190622110516/https://al-maktaba.org/book/32634/3186 |date=22 يونيو 2019}}</ref>
وجاء "أبو الحسن" ووافق على ال[[صلح]] وأن تكون الخطبة "لأبي عمرو"، ويكون هو ب[[بجاية]] في طاعته، وترجع ال[[عساكر]] عن [[بجاية]] إلى [[تونس]]، فلما تم عقد الصلح أقيمت الخطبة باسم "أبي عمرو"، وعادت ال[[عساكر]] تريد [[تونس]] فبلغهم أن "أبا عمرو" خرج من [[تونس]] نحوهم لقتال "أبي الحسن"، فأقاموا حتى وافاهم، ووقف على ما كان من أمر الصلح، فرضي به، وأخذ في العود إلى جهة [[تونس]]، فورد عليه الخبر بأن "أبا الحسن" خاف على نفسه من أهل [[بجاية]]، فخرج ليلاً حتى نزل "جبل عجيسة" فأقر [[عساكر]]ه حيث ورد عليه الخبر، وسار جريدة في ثقاته، ودخل مدينة [[بجاية]]، فسر أهلها بقدومه، وزينوا البلد، فرتب أحوالها واستخلف بها أصحابه، وعاد إلى [[معسكر]]ه، واستدعي شيوخ "عجيسة" فأتاه طائفة منهم فأرادهم على تسليم "أبى الحسن" إليه، وبذل لهم المال، فأبوا أن يسلموه، فتركهم وعاد إلى [[تونس]] فكثر جمع "أبي الحسن" بالجبل، وأقام به مدة، ثم خاف من "عجيسة" أن تغدر به، ولم يأمنهم على نفسه، فسار ونزل "جبل عياض" قريبًا من [[الصحراء]]، وللّه عاقبة الأمور}}

== سياسته الخارجية ==
تميزت فترة حكم أبي عمرو عثمان بعلاقاته الودية مع كل من مماليك [[مصر]] والسلاطين [[تركيا|الأتراك]]-[[الدولة العثمانية|العثمانيين]] وكذا مع [[غرناطة]] الإسلامية التي كانت تعيش آنذاك آخر عهدها الإسلامي قبل سقوطها عام [[1492]]، فقد أرسل بعض الإعانات المالية لملوكها في سبيل الجهاد<ref name=" برنشفيك الحفصيون "/>، وفي هذا المعنى يقول ابن الشماع إن من مآثره «صدقته الجارية في كل عام على أهل جزيرة الأندلس إعانة لهم على ما هم بصدده من جهاد عدو الدين» <ref name="ReferenceA">ابن الشماع، '''الأدلة، المصدر نفسه'''، ص 126</ref> كما تواصلت العلاقات الدبلوماسية والتجارية في عهده مع الدول النصرانية [[إيطاليا|بإيطاليا]] وتم عقد اتفاقيات مع كل من [[البندقية]] عام [[1456]]م و[[جنوة]] عام [[1465]]م و[[فلورانس]] عام [[1460]]م <ref name=" برنشفيك الحفصيون "/> [[نابولي]] عام [[1478]]م.<ref name=" برنشفيك الحفصيون "/> وقد كان يوجد بتونس قناصل بندقيون وجنويون، وكانت الخط البحري منتظما بين إفريقية والدول الإيطالية.<ref name=" برنشفيك الحفصيون "/>

== من إنجازاته ==

لقد قام أبو عمرو عثمان بعدد من الإنجازات في عهده، منها:
* الاهتمام بالجانب التعليمي والعلمي والثقافي من خلال بناء المدارس وأهمها تلك التي تقع إزاء زاوية سيدي [[محرز بن خلف]]، وجعل فيها درسا لقراءة العلم وسكنى للطلبة وجعل بها سقاية، وكان بناؤها عام [[840]] [[هجري|هـ]]/[[1480]] [[ميلادي|م]] <ref>ابن الشماع، '''الأدلة، المصدر نفسه'''، ص 122</ref>/ كما استكمل الدرسة المنتصرية التي شرع في بنائها سلفه [[أبو عبد الله محمد المنتصر الثاني|أبو عبد الله محمد المنتصر بالله]]، يقول ابن الشماع: «ومن مآثره تكملته بناء مدرسة سوق الفلقة التي شرع في بنائها السيد المولى أبو عبد الله المنتصر –- فأكملها على أكمل بناء وأتقنه، وأوقف عليها وقفا مؤبدا كافيا لها ولمن بها من الطلبة والقومة. فعمرت عمارة قوية، وحصل ثوابها، في ميزان حسناته... وفي فعله هذا –نصره الله- صلة لذوي الأرحام فإن في ذلك إحياء لذكرهم وتجديدا للرحمة عليهم.».<ref>ابن الشماع، '''الأدلة، المصدر نفسه'''، ص 127-128</ref><ref>Abdelaziz Daoulatli, '''Tunis sous les Hafsides''', INAA, Tunis 1976, p. 165</ref> وفي نفس الإطار اهتم بالكتاتيب، إذ: «ومن مآثره –نصره الله- بناء ثلاثة مكاتب لقراءة القرآن، واحد قبليّ الجامع الأعظم واثنان بباب المنارة».<ref>ابن الشماع، '''الأدلة، المصدر نفسه'''، ص 125</ref>
* وفي نفس الإطار أسس مكتبة ب[[جامع الزيتونة]] وجعلها مفتوحة أمام المستفيدين وجعل عليها موظفين للاعتناء بهم، وفي هذا المعنى يقول [[ابن الشماع]]:<ref>ابن الشماع، '''الأدلة، المصدر نفسه'''، ص 124</ref>{{إقتباس خاص|من مآثره –نصره الله- إخراجه لخزانة الكتب التي بقصره المشتملة على أمهات الدواوين والمعدومة المثال، وجعل لها خزانة بالمقصورة الشرقية من الجامع الأعظم، وجعل لها قومة يقومون بها وقت الانتفاع بها وقتا محدودا، وأوقف عليها وقفا مؤبدا كافيا. فعم نفعها وعظم ثوابها}}
* اهتمامه بالمنشآت المائية من أسبلة وميضات ومن بينها بناء ميضة للوضوء والطهارة شمالي جامع الزيتونة <ref name="ReferenceA"/> وسبيل بزاوية سيجوم

== إشارات مرجعية ==
{{مراجع}}

{{بداية صندوق}}
{{تعاقب-سبقه وتبعه|سبقه=[[أبو عبد الله محمد المنتصر الثاني|أبو عبد الله محمد المنتصر]]|عنوان اللقب=''سلطان حفصي (تونس)''|الأعوام= [[839 هـ|839هـ]]-[[893 هـ|893هـ]]/[[1435]]م- [[1488]]م  |تبعه=[[أبو زكرياء يحيى الثالث]]}}
{{نهاية صندوق}}
{{شريط بوابات|السياسة|أعلام|الأمازيغ|تونس}}

[[تصنيف:حفصيون]]
[[تصنيف:حكام القرن 15]]
[[تصنيف:ملوك الأمازيغ]]
[[تصنيف:مواليد 1418]]
[[تصنيف:مواليد 1419]]
[[تصنيف:مواليد 821 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1488]]
[[تصنيف:وفيات 893 هـ]]
[[تصنيف:ملكيون في إفريقيا في القرن 15]]
[[تصنيف:هنتاتة]]