تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
ابن كثير الدمشقي
ابن كثير الدمشقي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي |
المذهب الفقهي | شافعي [1] |
الحياة العملية | |
العصر | العصر المملوكي |
تعديل مصدري - تعديل |
عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضَوْ بن درع[2] القرشي الحَصْلي، البُصروي، الشافعي،[3] ثم الدمشقي، مُحدّث ومفسر وفقيه،[4] ولد بمجدل من أعمال دمشق سنة 701 هـ، ومات أبوه سنة 703 هـ،[5] ثم انتقل إلى دمشق مع أخيه كمال الدين سنة 707 هـ بعد موت أبيه، حفظ القرآن الكريم وختم حفظه في سنة 711 هـ، وقرأ القراءات وجمع التفسير، وحفظ متن «التنبيه» في فقه الشافعي سنة 718 هـ، وحفظ مختصر ابن الحاجب، وتفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري، وكمال الدين ابن قاضي شهبة،[6] سمع الحديث من ابن الشحنة، وابن الزراد، وإسحاق الآمدي، وابن عساكر، والمزي، وابن الرضى، شرع في شرح صحيح البخاري ولازم المزي، وقرأ عليه تهذيب الكمال، وصاهره على ابنته، وصاحب ابن تيمية،[5][معلومة 1] ولي العديد من المدارس العلمية في ذلك العصر، منها: دار الحديث الأشرفية، والمدرسة الصالحية، والمدرسة النجيبية،[معلومة 2] والمدرسة التنكزية، والمدرسة النورية الكبرى،[6] توفي في شعبان سنة 774 هـ، وَكَانَ قد أضرّ فِي أَوَاخِر عمره،[5] ودفن بجوار ابن تيمية في مقبرة الصوفية خارج باب النصر من دمشق،[7] له عدة تصنيفات أشهرها: تفسير القرآن العظيم، والبداية والنهاية، وطبقات الشافعية، الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، والسيرة النبوية، وله رسالة في الجهاد، وشرع في كتاب كبير للأحكام ولم يكمله، وله شرح صحيح البخاري وهو مفقود.[8][9]
بداية حياته
ولد في الشام سنة 701 هـ كما ذكر ذلك في كتابه البداية والنهاية[10]
وكان مولده بقرية «مجدل» من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران -درعا حالياً- في جنوب دمشق.
طلبه للعلم
انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره، وتفقه على الشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بـابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبي طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازي واسحاق بن الآمدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكي المزي صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته.
قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيرا ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافي والحسيني وأبو الفتح الدبوسي وعلي بن عمر الواني ويوسف الختي وغير واحد. وقيل إنه تعلّم العبرية.
عقيدته
تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فيرى الأشاعرة أنه أشعري العقيدة، وترى السلفية أنه رجع إلى معتقد أهل الحديث، وهو الأرجح.[11]
رأي الأشاعرة
- جاء في كتاب أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم تحت عنوان: (أكابر مفسري الأمة من الأشاعرة والماتريدية) ما نصه: «الإمام الحافظ المفسر أبو الفداء إسماعيل بن كثير رحمه الله تعالى، صاحب التفسير العظيم والبداية والنهاية وغيرها، فقد نُقِلَ عنه أنه صَـرَّحَ بأنه أشعري كما في الدرر الكامنة 1/58، والدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 2/89، أضف إلى ذلك أنه ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية التي كان شرط واقفها أن لا يلي مشيختها إلا أشعري، وزدْ عليه ما في تفسيره من التنزيه والتقديس والتشديد على من يقول بظواهر المتشابه كما مرَّ من قوله عند تفسيره لقوله من سورة الأعراف (ثم استوى على العرش) (تفسيره 2/220) إلى غير ذلك من الأمثلة الظاهرة الجلية في كونه من أهل السنة الأشاعرة».[12][13]
- ويقول عبد الله بن محمد بن الطاهر، المدرِّس بمدرسة الإمام البخاري للتعليم العتيق بأكادير في مقال له بعنوان: «أبو ذر الهروي الحافظ المحدث المالكي أول من أدخل العقيدة الأشعرية للحرم المكي وأول من بثها في المغاربة»: «لا شك أن الحديث عن العقيدة الأشعرية وصفائها وصحتها لا بد أن يقودنا إلى الحديث عن الأعلام العلماء الذين اعتنقوها ونشروها واستماتوا في الذود عنها، وهم أئمة كان عليهم مدار العلوم الشرعية وآلاتها بكل تخصصاتها عبر امتداد الزمان والمكان في هذه الأمة». ثم بدأ بعد ذلك في سرد مجموعة من أسماء بعض علماء الأشاعرة على حسب تخصصاتهم؛ فذكر منهم: القرطبي وابن كثير وابن عطية من المفسرين، والحاكم[؟] والدارقطني والهروي من المحدثين، والكاساني والشيرازي وابن رشد والشاطبي[؟] من الفقهاء، ثم الخطيب البغدادي وابن عساكر وابن الأثير وابن خلدون من المؤرخين، وصلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس من القادة والحكام، وغيرهم كثير.[14][15]
رأي السلفية
ترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته، فكان يصرح بها، ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه ابن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل «البداية والنهاية» عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير.
أما ما أثير حول كونه أشعريا، لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعريا، فهو شرط غير ملزم، وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح.
أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما، ولم تكن في مقام البيان والإقرار. ولا مانع من كون هذه الكلمة على فرض صحتها أنها خرجت منه على سبيل الفكاهة فهذا الحافظ ابن حجر يقول عنه في الدرر الكامنة: (وأخذ عن ابن تيمية ففتن بحبه، وامتحن بسببه. وكان كثير الاستحضار، حسن المفاكهة. سارت تصانيفه في البلاد في حياته، وانتفع بها الناس بعد وفاته). فنجد الحافظ ابن حجر يقول أنه (حسن المفاكهة). والمقصود بقوله «لأنني أشعري» هو ما وضحه إبراهيم بن ابن القيم حين قال له «لو كان من رأسك إلى قدمك شعر»، أي كثرة الشعر. وهذا من باب المعاريض، وهو جائز في المفاكهة والتندر بلا ريب. فرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله الرجل في غزوة بدر من أين أنت قال أنا من (ماء). وهذا ما يسمى تعريض.
ومما يقوي رأي السلفية هو ما قاله ابن كثير بنفسه عن رجوع الأشعري عن ما قاله في العقيدة.[16] فلو كان ابن كثير أشعرياً فهو إذاً على العقيدة التي يعتقد أن الأشعري استقر عليها آخر عمره.
كما يقوي ذلك شدة تأثره بـابن تيمية وتبجيله له وانتصاره له حتى توفي ودفن بجواره.[17] وقد خالف ابن كثير أصول الأشاعرة وردهم في كثير من المواضع، وكان مساندا لشيخه الإمام ابن تيمية وبالذات في مسائل الاعتقاد، فالذهاب إلى أنه أشعري لحادثة قبوله الوظيفة، فهو يعلم أنه لا يلزم صاحب الوقف هذا الشرط في الوقف، بل إن ابن كثير نشر عقيدة السلف وخالف الأشاعرة في دروسه، وعامة تلامذته من السلفية، وأن مرد الكلام كله أن صاحب الكلام أعني السبكي، كان عدوا لدودا لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو أحد أهم الأسباب في سجن ابن تيمية، وكان ذو نفوذ وقوة عند حاكم البلاد، فسطر في كتابه ما أراد كونه أشعريا، وكان الكل من طلاب شيخ الإسلام كابن كثير وأبن القيم وغيرهم، يدركون أن مواجهة السبكي تعني سجن القلعة، وحدث هذا بالفعل للإمام ابن القيم فقد سجن هو الآخر، ولكن ابن كثير اتقى وابتعد عن مواجهة السبكي. فلا يصح الاستدلال بأدلة الغريم والقرائن وهذا معلوم عند أهل الأصول والعلم.
شيوخه
من مشايخ ابن كثير الدمشقي:[18]
- شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي المتوفى سنة 728هـ، صحبه ابن كثير وتعلَّم منه وتفقه عليه وأحبه، قال ابن حجر: «وأخذ عن ابن تيمية ففُتن بحبه وامتُحن بسببه». وقال ابن العماد: «وصحب ابن تيمية –يعني ابن كثير– وكانت له خصوصية بابن تيمية ومناضلة عنه، وإتباع له في كثير من آرائه، وكان يُفتي برأيه في الطلاق، وامتُحن بسبب ذلك وأُوذي».
- الحافظ الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان أبو عبد الله شمس الدين الدمشقي الحافظ للحديث المحقق مؤرخ الإسلام والمسلمين المتوفى سنة748هـ، وتكرر وصف ابن كثير له بـ«شيخنا» وقال: «وقد ختم به شيوخ الحديث وحفاظه».
- الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك جمال الدين ابن الزكي أبو محمد القضاعي الكلبي المشهور بالمزي المتوفى سنة 742هـ، وقد لازم ابنُ كثير المزي وسمع منه أكثر تصانيفه، واستفاد منه في الحديث والرجال، وتخرج على يديه، وصاهره فتزوَّج ابنته، وصار قريبًا منه في بيته، وترجم له ووصف يوم وفاته.
- كمال الدين أبو المعالي بن الشيخ علاء الدين علي بن عبدالواحد بن خطيب زمكان عبد الكريم بن خلف من نبهان الأنصاري الشافعي ابن الزملكاني المتوفى سنة 727هـ، وصفه ابن كثير بشيخنا العلامة وقال: «انتهت إليه رياسة المذهب تدريسًا وإفتاءً ومناظرة».
- الحافظ علم الدين أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي الشافعي المتوفى سنة 739هـ مؤرخ الشام، تكرَّر ذكر ابن كثير له بشيخنا، واعتبر كتابه البداية والنهاية ذيلًا لتاريخ البرزالي، وقال: «هذا آخر ما أرّخه شيخنا الحافظ البرزالي في كتابه الذي ذيَّل به على تاريخ شهاب الدين أبي شامة، وقد ذيَّلت على تاريخه إلى زماننا هذا، وكان فراغي من الانتقاء من تاريخه في يوم الأربعاء 20 جمادى الآخرة من سنة751هـ».
- إبراهيم بن عبدالرحمن بن إبراهيم بن ضياء بن سباع الفزاري المعروف ببرهان الدين ابن الفِرْكاح، شيخ المذهب وعلمه، ومفيد أهله شيخ الإسلام مفتي الفرق بقية السلف، سمع عليه ابن كثير صحيح مسلم وغيره، وقال: «وبالجملة فلم أر شافعيًّا من مشايخنا مثله».
- شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن حسن الصالحي الحجازي المعروف بابن الشحنة، سمع ابن كثير عليه بدار الحديث الأشرفية في أيام الشتويات نحوًا من خمسمائة جزء بالإجازات والسماع.
|
|
|
تلاميذه
من تلاميذ ابن كثير الدمشقي:[18]
- ابن الجَزَري شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشافعي المتوفى سنة 833هـ، وقد صرح ابن الجزري نفسه بالسماع من ابن كثير؛ حيث قال: «وأما حديث أم زرع، فسمعت شيخنا الحجة عماد الدين إسماعيل ابن كثير يقول... ».
- الزركشي محمد بن بهادر بن عبدالله بدر الدين الزركشي الشافعي المتوفى سنة 794هـ، قال ابن حجر: «رحل إلى دمشق فأخذ عن ابن كثير الحديث، وقرأ عليه مختصره في علوم الحديث ومدحه ببيتين». شهاب الدين حجي بن أحمد بن حجي بن موسى بن أحمد شهاب الدين الشافعي المتوفى سنة 816هـ، وقد استفاد ابن حجي من شيخه ابن كثير وأثنى عليه، وقال: «ما اجتمعت به قط إلا استفدت منه ولازمته ست سنين».
- سعد الدين سعد بن يوسف بن إسماعيل النووي المتوفى 805هـ، قال النُّعيمي: «حمل عن ابن كثير، وقرأ عليه تأليفه اختصار علوم الحديث، وأذِن له ابن كثير في الفتوى».
- الحافظ علاء الدين بن حجي الشافعي.
- محمد بن محمد بن خضر القرشي.
- شرف الدين مسعود الأنطاكي النحوي.
- محمد بن محمد بن الجزري، شيخ علم القراءات.
- ابنه محمد بن إسماعيل بن كثير.
- ابن أبي العز الحنفي.
- الحافظ أبو المحاسن الحسيني.
- الحافظ زين الدين العراقي.
- الإمام الزيلعي، صاحب نصب الراية.
ثناء العلماء عليه
مكانة ابن كثير العلميّة جعلت شيوخه ورجال عصره يثنون عليه ويعترفون بعلمه، ومن ثناء هؤلاء العلماء عليه:[18]
قال شمس الدين الذهبي: «الإمام المفتي المحدث البارع ثقة متفنن ومحدث متقن ومفسر نقَّاد». وقال أيضًا عنه: «له عناية بالرجال والمتون والفقه، خرَّج وألَّف وناظر، وصنَّف وفسَّر وتقدَّم».
قال ابنُ حبيبٍ: «إمام ذوي التسبيح والتهليل، وزعيم أرباب التأويل، سمع وجمع وصنَّف، وأطرب الأسماع بالفتوى، وصنَّف وحدَّث وأفاد،وطارت فتاويه إلى البلاد، واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير».
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: «الشيخ العلامة الحافظ عماد الدين ثقة المحدثين وعمدة المؤرخين وعلم المفسرين».
وقال الداوودي: «كان قدوة العلماء والحفاظ وعمدة أهل المعاني والألفاظ».
مؤلفاته
- تفسير القرآن العظيم، المشهور بـتفسير ابن كثير وهو أجل مؤلفاته فقد تناقلته الأمة بالقبول ويعد أصح تفسيرٍ للقرآن.
- البداية والنهاية، وهي موسوعة ضخمة تضم التاريخ منذ بدأ الخلق إلى القرن الثامن الهجري وجزء النهاية في الفتن والملاحم.
- التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل، المعروف بجامع المسانيد، جمع فيه كتابي شيخه المزي والذهبي: (تهذيب الكمال، وميزان الاعتدال، وكتاب رد الهدى والسنن في أحاديث المسانيد والسنن).
- الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث وهو اختصار لمقدمة ابن صلاح.
- السيرة النبوية لابن كثير.
- جامع السنن والمسانيد لابن كثير.
- كتاب طبقات الشافعية.
- خرج أحاديث أدلة التنبيه في فقه الشافعية.
- خرج أحاديث في مختصر ابن الحاجب.
- كتاب «مسند الشيخين» يعني أبا بكر، وعمر.
- له رسالة في الجهاد، وهي مطبوعة.
- شرحه للبخاري، وهو مفقود.
- شرع في كتاب كبير للأحكام، ولم يكمله، وصل فيه إلى كتاب الحج.
وفاته
توفي إسماعيل بن كثير يوم الخميس 26 شعبان 774 هـ في دمشق عن ثلاث وسبعين سنة. وكان قد فقد بصره في آخر حياته، وهو يؤلف «جامع المسانيد»، فأكمله إلا بعض مسند أبي هريرة، وفيه قال:«لازلت فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه». وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه «كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرة الصوفية».
و لما مات رثاه بعض طلبته بقوله:[19]
انظر أيضًا
المراجع
- ^ الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة نسخة محفوظة 20 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين., ص17 ج1 باب الهمزة (وهو حرف الألف)، للحافظ بن حجر العسقلاني، حيث ذكر في الدرر وقال "155 - إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية ولد سنة 26 وأحضر على أيوب الكحال وغيره وسمع من جماعة كابن الشحنة ومن بعده واشتهر وتقدم وأفتى ودرس وذكره الذهبي في المعجم المختص فقال تفقه بأبيه وشارك في العربية وسمع وقرأ واشتغل بالعلم ومن نوادره أنه وقع بينه وبين عماد الدين ابن كثير منازعة في تدريس الناس فقال له ابن كثير أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية وقال ابن رافع شرح ألفية ابن مالك وقال ابن كثير كان فاضلا في النحو والفقه على طريقة أبيه ودرس بأماكن وكانت وفاته في صفر سنة 767 هـ"، كما أن ابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية، وشرط واقفها أن يكون أشعري العقيدة -انظر طبقات السبكي. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-04-20. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-08.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ كذا في طبقات المفسرين للدودي (11/1) وإنباء الغمر بأبناء العمر، لابن حجر (45/1). وفي الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة؛ لابن حجر (399/1).
- ^ البداية والنهاية لابن كثير، الجزء الأول - الصفحة 16 (الطبعة الثانية لدار بن كثير".
- ^ شذرات الذهب في أخبار من ذهب (1/ 67)، والمنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي (2/414)، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (1/ 445)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (ص: 534)، والأعلام للزركلي (1/320)
- ^ أ ب ت الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني (1/445-446)
- ^ أ ب معجم المحدثين (1/56)
- ^ شذرات الذهب في أخبار من ذهب (1/ 68)
- ^ ترجمة ابن كثير في مقدمة تحقيق كتاب "البداية والنهاية" بإشراف د. عبد الله التركي (1/13-33)
- ^ د. محمد الزحيلي: ابن كثير الدمشقي ص:150- 152
- ^ البداية والنهاية لابن كثير/ ثم دخلت سنة إحدى وسبعمائة "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-30.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ عقيدة الحافظ ابن كثير - الإسلام سؤال وجواب نسخة محفوظة 2020-09-23 على موقع واي باك مشين.
- ^ "الأشاعرة والماتريدية هم غالب الأمة / أكابر مفسري الأمة من الأشاعرة والماتريدية". موقع المستنير. مؤرشف من الأصل في 2018-10-05.
- ^ حمد السنان وفوزي العنجري. أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم. دار الضياء للنشر والتوزيع. ص. 249-250.
- ^ المقال تحت عنوان: "أبو ذر الهروي الحافظ المحدث المالكي أول من أدخل العقيدة الأشعرية للحرم المكي وأول من بثها في المغاربة"، عبد الله بن محمد بن الطاهر المدرس بمدرسة الإمام البخاري للتعليم العتيق بأكادير –منشور بمجلة "الفقه المالكي" (مجلة علمية متخصصة في تراث المذهب المالكي)- العدد: 11 -شتاء/2011م- ص: 167 وما بعدها.
- ^ "دور أبي ذر الهروي في نشر الأشعرية بالمغرب". مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية. مؤرشف من الأصل في 2018-09-30.
- ^ في كتاب "اتحاف السادة المتقين" 2:4 نقل المرتضى الزبيدي عن ابن كثير: قال ابن كثير: ذكروا للشيخ أبي الحسن الشعري ثلاثة أحوال:
- أولها : حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة.
- ثانيها : إثبات الصفات العقلية السبعة، وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام وتأويل الخبرية كالوجه والقدم والساق ونحو ذلك.
- ثالثها : إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريًا على منوال السلف وهي طريقته في "الإبانة"التي صنفها آخراً.
- ^ يقول الحافظ ابن كثير عن شيخه ابن تيمية رحمهما الله : (سنة 712 :... ثم انتقل ليلتئذ إلى القصر وصلى الجمعة بالجامع بالمقصورة وخلع على الخطيب، وجلس في دار العدل يوم الإثنين، وقدم وزيره أمين الملك يوم الثلاثاء عشري الشهر، وقدم صحبة السلطان الشَّيخ الإمام العالم العلامة تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية إلى دمشق يوم الأربعاء مستهل ذي القعدة وكانت غيبته عنها سبع سنين، ومع أخواه وجماعة من أصحابه، وخرج خلق كثير لتلقيه وسروا بقدومه وعافيته ورؤيته، واستبشروا به حتى خرج خلق من النساء أيضاً لرؤيته...) [ البداية والنهاية 14 / 69 ].. يقول الحافظ ابن كثير : (.. فانظر الآن هذا التحريف على شيخ الإسلام، فإن جوابه على هذه المسألة ليس في منع زيارة قبور الأنبياء والصالحين، وإنما فيه ذكر قولين في شدّ الرحل والسفر إلى مجرد زيارة القبور... ثم قال مدافعاً عنه:.. والشيخ لم يمنع الزيارة الخالية عن شد رحل، بل يستحبها ويندب إليها، وكتبه ومناسكه تشهد بذلك، ولم يتعرض إلى هذه الزيارة في هذا الوجه في الفتيا، ولا قال إنها معصية، ولا حكى الإجماع على المنع منها، ولا هو جاهل قول الرسول صلى الله عليه وسلم "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة" والله سبحانه لا يخفى عليه شيء ولا يخفى عليه خافية، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون) [ 14 / 128 - 129 ]. فكيف يكون ابن كثير أشعرياً وهو يقول عن ابن تيمية الكلام والدفاع السابق ؟ فإن هذا من أمحل المحال..! ولو أردنا استقصاء كلمات الحافظ ابن كثير عن ابن تيمية (شيخنا) أو (الإمام) أو (العالم) أو (العلامة) أو (شيخ الإسلام) لطال بنا المقام.. ! والحر تكفيه الإشارة.. ! قال ابن كثير في الشيخ صفي الدين الهندي عند مناظرته لابن تيمية في اول المجالس الثلاثة:ولكن ساقيته لاطمت بحرا.(البداية والنهاية احداث سنة 705 جزء 14 صفحة 31) وهو القائل في الصوفي علي البكري : وكان من من ينكر على شيخ الإسلام...إلى ان قال... وما مثاله الا مثال ساقية ضعيفة كدرة لاطمت بحرا عظيما صافيا, أو رملة أرادت زوال الجبل. وقد اضحك العقلاء عليه. (البداية والنهاية.احداث سنة724 جزء 14 صفحة 97). وكذلك عندما ترجم للقاضي ابن الزملكاني الشافعي بعد ان أكثر من مدحه والثناء عليه وعندما أصبح الامر يتعلق بشيخه شيخ الإسلام قال في ابن الزملكاني: فقبضه هادم اللذات وحال بينه وبين سائر الشهوات والإرادات والأعمال بالنيات. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه وكان من نيته الخبيثة إذا رجع إلى الشام متوليا أن يؤذي شيخ الإسلام ابن تيمية. فدعا عليه؛ فلم يبلغ امله ومراده. (البداية والنهاية(صفحة 112 جزء 14 احداث سنة 727) والكلام في ذلك كثير ويطول. أوذي الامام ابن كثير بسبب تعلقه بشيخه ابن تيمية وعقيدته، وهذا مسطور في كتب التاريخ، فقد امتحن وسجن بسبب ذلك، وهذا دليل ان يقتفي أثر شيخه ابن تيمية، ولم يحد عنه. وظل على هذا التعظيم له حتى توفي ودفن بجواره رحمهما الله.
- ^ أ ب ت "موقع الألوكة التعريف بابن كثير الدمشقي". موقع الألوكة. 25 نوفمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2022-09-28.
- ^ ترجمة في كتاب البداية والنهاية لدار ابن الجوزي ومصدر الترجمة هو: ترجمة في تذكرة الحفاظ 4/1508 - وذيل تذكرة الحفاظ ص 57-59 - و الذيل على العبر 2/358 - والبداية والنهاية حوادث ووفيات سنة (703 هـ) - الدرر الكامنة 1/399 - طبقات المفسرين للداودي 1/110-112.
معلومات
- ^ جاء في تذكرة الحفاظ: «وصحب الشيخ تقي الدين ابن تيمية، وكانت له به خصوصية، وكان يفتي برأيه في مسألة الطلاق، وامتحن بسبب ذلك وأوذي.»
- ^ جاء في كتاب بغداد لمحمد مكية: أن المدرسة النجيبية أو مدرسة أبي النجيب السهرودي هي مدرسة تاريخية يعود تأسيسها إلى العصر العباسي في بغداد. وهي من المدارس الشافعية التي تقع في الجزء الشرقي من المدينة. بناها عبد القاهر بن عبد الله البكري الصديقي الشافعي، المتوفى عام 1167، والذي دُفن فيها، ولايزال قبره ظاهرًا هناك، إلا أن المدرسة لم تعد موجودة اليوم.
وصلات خارجية
ابن كثير الدمشقي في المشاريع الشقيقة: | |
- أثريون
- أشاعرة
- حقوقيون في القرن 14
- سلفيون سوريون
- عرب في القرن 14
- علماء الرجال
- علماء حديث
- علماء حديث من الشام
- علماء دين سنة سوريون
- علماء دين مسلمون سنة
- علماء عقيدة من الدولة المملوكية
- فقهاء الشافعية
- كتاب عرب في القرن 14
- مدفونون في مقابر الصوفية
- مسلمون باحثون عن الإسلام في القرن 14
- مسلمون سوريون باحثون إسلاميون
- مفسرون
- مفسرون في القرن 8 هـ
- مكفوفون
- مواليد 1301
- مواليد 701 هـ
- مواليد في بصرى
- مؤرخو الإسلام
- مؤرخون سوريون في القرن 14
- مؤرخون في القرن 14
- كتاب عرب
- وفيات 1373
- وفيات 1442 هـ
- وفيات 774 هـ
- وفيات في دمشق