تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بداهة واستدلال
يستخدم المصطلحان البديهي (a priori) («في وقت سابق») والاستدلالي (a posteriori) («في وقت لاحق») في الفلسفة (نظرية المعرفة) للتمييز بين نوعين من المعرفة، وهما التبرير أو الحجاج. إن المعرفة أو التبرير البديهي يكون مستقلاً عن الخبرة (على سبيل المثال «جميع العزاب غير متزوجين»)؛ بينما المعرفة أو التبرير الاستدلالي يكون معتمدًا على الخبرة أو الدليل التجريبي (على سبيل المثال «بعض العزاب سعداء جدًا»). ويكون المرجع في التبرير الاستدلالي هو التجربة، لكن المسألة تتعلق بكيفية معرفة الفرد بالافتراض أو الادعاء في السؤال - ما المبرر أو ما الأسس التي بنى عليها اعتقاده. وكتب جالين ستراوسون (Galen Strawson) أن الحجة البديهية هي التي من خلالها «يمكنك إدراك الحقيقة بينما تكون متكئًا على أريكتك. ولا تكون مضطرًا إلى النهوض من على أريكتك والخروج ودراسة الطريقة التي تسير بها الأمور في العالم المادي. ولست مضطرًا إلى إجراء أي تجارب علمية».[1] هناك العديد من وجهات النظر حول هذين النوعين من التأكيدات، وعلاقتهما تعد واحدة من أقدم المشكلات في الفلسفة الحديثة.
يستخدم هذان المصطلحان في المقام الأول على أنهما صفات لتعديل اسم «المعرفة»، أو يتم التعامل معهما على أنهما أسماء مركبة تشير إلى أنواع المعرفة (على سبيل المثال، «معرفة بديهية»). ومع ذلك فإن المصطلح «البديهي»، يستخدم على أنه صفة لتعديل أسماء أخرى مثل «الحقيقة». إضافة إلى ذلك، يقوم الفلاسفة في كثير من الأحيان بتعديل هذا الاستخدام. على سبيل المثال، يستخدم مصطلحا «البداهة (apriority)» و«الاستدلال (aprioricity)» في كثير من الأحيان على أنه اسم للإشارة (تقريبًا) إلى نوعية المعرفة «البديهية».[2]
على الرغم من اختلاف تعريفات واستخدام المصطلحات في تاريخ الفلسفة، إلا أنها دائمًا ما توصف بفكرتين معرفيتين منفصلتين. ويمكن إدراك التمييز البديهي بين المعرفة البديهية والاستدلالية في الأمثلة. للاستعارة من جيري فودور (2004)، واتخاذ المقترح المفصح عنه بواسطة القرار، «ملك جورج الخامس حكمه من 1910 حتى 1936». وهذا أمر (إذا صح) على المرء أن التوصل بالمعرفة الاستدلالية، لأنه يعبر عن الواقع التجريبي المجهول السبب فقط. وفي المقابل، عند النظر في المسألة، «إذا حكم جورج الخامس مدة لا تقل عن أربعة أيام، ثم حكم لأكثر من ثلاثة أيام». وهذا هو الشيء الذي يعلمه أحد بشكل بديهي، لأنه يعبر عن بيان أن المرء يمكنه أن يستخلصها من السبب وحدها. وكمثال آخر، تُعد معادلات النماذج المادية في عالمنا معرفة استدلالية، ولكن التلاعب الرياضي البحت لمثل هذه المعادلات تعد معرفة بديهية.[بحاجة لمصدر]
انظر أيضًا
- المنطق التبعيدي
- مصادفة (الفلسفة)
- استنتاج استنباطي
- الاستدلال الاستقرائي
المراجع
- ^ Sommers (2003), p. 15.
- ^ Kitcher، Philip. "A PRIORI KNOWLEDGE REVISITED". Columbia University. مؤرشف من الأصل في 2016-03-06.
- Baehr, Jason. (2006). "A Priori and A Posteriori," Internet Encyclopedia of Philosophy.
- Boghossian, Paul. (1996). "Analyticity Reconsidered," Nous, vol. 30, no. 3, pp. 360–391.
- Fodor, Jerry. (1998). Concepts: Where Cognitive Science Went Wrong, New York: Oxford University Press.
- Kant, Immanuel. (1787). Critique of Pure Reason, trans. N.K. Smith (London: Macmillan, 1929). Online text
- Sommers, Tamler: "The buck stops—where? Living without ultimate responsibility" (The Believer, March 2003).
- Quine, W. V. O. (1951). "Two Dogmas of Empiricism", The Philosophical Review, Vol. 60, pp. 20–43. (Reprinted in Quine's From a Logical Point of View, Harvard University Press, 1953.)