أحمد فؤاد الثاني

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من فؤاد الثاني)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملك مصر (تحت الوصاية)
أحمد فؤاد الثاني
أحمد فؤاد الثاني في لقاء تلفزيوني

فترة الحكم
26 يوليو 1952 - 18 يونيو 1953
فاروق الأول
مجلس قيادة الثورة - محمد نجيب
معلومات شخصية
الميلاد 16 يناير 1952 (العمر 72 سنة)
القاهرة،  المملكة المصرية
اللقب ملك مصر (تحت الوصاية)
الأب فاروق الأول
الأم الملكة ناريمان

الملك أحمد فؤاد الثاني (16 يناير 1952 -)، هو أحد أفراد أسرة محمد علي العلوية. حكم رسميًا باعتباره آخر ملوك مصر والسودان من 26 يوليو 1952 وحتى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953 عندما تم خلعه.

حياته المبكرة

ولد الأمير أحمد فؤاد (ابن الملك فاروق من زوجته الثانية الملكة ناريمان) في 16 يناير 1952 في قصر عابدين في الساعة 8:30 صباحا وسمي على اسم جده فؤاد الأول. كان لفؤاد ثلاث أخوات غير شقيقات من زواج فاروق السابق بالملكة فريدة وهن: الأميرات فريال وفوزية وفادية. ونظرًا لأن القانون المصري يمنع المرأة من وراثة العرش، فقد كان الأمير محمد علي توفيق، ابن عم فاروق الأول، هو الوريث المفترض حتى ولادة فؤاد. مُنح فؤاد مباشرة بعد ولادته لقب أمير الصعيد.[1] ولقب بالتالي باسم أحمد فؤاد أمير الصعيد.[2]

تحقق بمولده أمنية والده بإنجاب ولد ذكر كي يرث العرش، وقام بمنح الطبيب الذي أشرف على عملية الولادة لقب الباشوية. وبعد ميلاده دوت في ليل القاهرة طلقات المدفعية إعلانًا عن مولد أول طفل ذكر للملك فاروق قبل موعد ولادته الطبيعية بشهر واحد، وأعلنه وليًا للعهد، وهذا ما جعل من الأمير محمد علي باشا توفيق يبكي بعد أن سمع طلقات المدفع وعرف إن عرش مصر ذهب بعيدًا عنه بعد أن كان وليًا للعهد منذ تولي فاروق الحكم. كما شعر الأمير محمد عبد المنعم بذات المشاعر خصوصًا إنه كان يعتبر الثالث بترتيب العرش بسبب السن حيث كان حينها بالثانية والخمسين من العمر، بينما كان محمد علي باشا توفيق بعمر الخامسة والسبعين.

بعد عشرة أيام من مولده اندلعت أحداث القناة وذلك من خلال مواجهات شرسة بين القوات البريطاني ورجال الشرطة المصريين في الإسماعيلية، وفي اليوم التالي اندلعت حرائق في القاهرة، وبعد خمسة شهور فقط من مولده قامت ثورة يوليو والتي أدت إلى تنازل والده الملك فاروق.

ملكًا تحت الوصاية على مصر

في 23 يوليو 1952، دبر الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر انقلابًا عسكريًا مما أدى إلى اندلاع الثورة المصرية (المشهورة باسم ثورة 23 يوليو).[3] وفي 26 يوليو، أجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش لصالح الأمير أحمد وطلب منه مغادرة مصر، فتنازل فاروق عن العرش وذهب إلى المنفى في إيطاليا، وانضمت إليه عائلته لاحقا بما في ذلك فؤاد الذي غادر بصحبة والدته إلى إيطاليا على متن يخت المحروسة.[4] بتنحيه، كان فاروق يهدف إلى استرضاء القوى المعارضة للنظام الملكي، وأن يتمكن فؤاد من توحيد البلاد خلال فترة حكمه.

أحمد فؤاد الثاني صغيرًا
أحمد فؤاد الثاني في جنازة والده الملك فاروق

شكلت لجنة الوصاية على العرش المكونة من الأمير محمد عبد المنعم وبهي الدين باشا بركات والقائم مقام رشاد مهنا وذلك إلى تاريخ إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953.

حياته في المنفى

عاشت أخواته الثلاث في سويسرا[5]، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عامة[5]، وحصل على شهادة الثانوية الفرنسية من مؤسسة روزي في سويسرا[5]، أكمل بعدها دراسته الجامعية في جامعة جنيف[5] في تخصص العلوم السياسية والاقتصاد.[5] انتقل بعد زواجه إلى العاصمة الفرنسية باريس.[5]

وفي عام 1973، ألغى الرئيس محمد أنور السادات نفي فؤاد وأخواته غير الشقيقات،[6] وأعيدت الجنسية المصرية لهم في عام 1974. فزار مصر من حين لآخر منذ ذلك الحين،[7] وكانت أول زيارة له في عام 1991.[8] خلال رئاسة حسني مبارك، كان فؤاد يبلغ الرئيس بوصوله، ليتم اتخاذ الترتيبات اللازمة وضمان سلامته الشخصية أثناء زيارته.[7] والجدير بالذكر أن جواز سفره المصري لا يحمل أي ألقاب، وقد كتب اسمه ببساطة (أحمد فؤاد) مع وصف وظيفي "ملك مصر السابق".[8]

حياته اللاحقة

بعد طلاقه من فضيلة، عاد فؤاد إلى سويسرا ليبقى قريباً من أخواته غير الأشقاء.[9]

وفي مايو 2010، سجل مقابلة تلفزيونية مع قناة أون تي في، تحدث فيها عن زياراته لمصر، وعن شعوره تجاه الشعب المصري، ونظرتهم إلى والده الراحل.

أيد فؤاد الثاني ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر في أكتوبر 2013.[10] ومع ذلك، في عام 2023، ذكرت مجلة الإيكونوميست أن بعض المصريين كانوا يطالبون بعودته كحاكم لمصر مع زيادة الإحباط من حكم السيسي.[11]

حياته الخاصة

تزوج من الفرنسية دومينيك فرانس بيكار[5][12]، وهي يهودية[5][12] اعتنقت الإسلام[5] ولقبت بالملكة فضيلة[5][13]، وأنجبا:

وبعد أن دبت الخلافات بينهما أصدرت محكمة سويسرية حكماً بطلاقهما في 9 مايو 2006 [5]، إلا أن فضيلة استأنفت الحكم وطالبت ببطلان حكم الطلاق[5]، إلا أن محكمة الإستئناف السويسرية رفضت الطلب[5]، وأكد ذلك قرار المحكمة الفيدرالية الذي صدر في 16 يوليو 2007.[5] وفي 18 أغسطس 2008 صدر القرار النهائي للطلاق حيث تم تأكيده وأصبح ملزماً.[5]

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

المراجع

  1. ^ "إطلاق لقب أمير الصعيد على حضرة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد فؤاد ولي عهد المملكة المصرية". منشورات قانونية. 10 ديسمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2023-11-05. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-04.
  2. ^ "Farouk's heir". نيوزويك. ج. 39. 1952. ص. 34. مؤرشف من الأصل في 2023-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2022-12-10.
  3. ^ Morgan, Robert (21 Sep 2016). History of the Coptic Orthodox People and the Church of Egypt (بEnglish). FriesenPress. p. 460. ISBN:978-1-4602-8027-0. Archived from the original on 2023-12-03. Retrieved 2022-12-10.
  4. ^ Lagnado، Lucette (18 سبتمبر 2010). "The Lonely King Without a Throne". وول ستريت جورنال. مؤرشف من الأصل في 2023-02-24. اطلع عليه بتاريخ 2022-12-10.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع الملك أحمد فؤاد الثاني، موقع فاروق مصر، دخل في 17 سبتمبر 2010 نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Arrott، Elizabeth (2 ديسمبر 2009). "Exiled Egyptian Princess Mourned in Cairo". صوت أمريكا. مؤرشف من الأصل في 2022-12-11. اطلع عليه بتاريخ 2022-12-11.
  7. ^ أ ب Maurisse, Marie (20 Mar 2011). "Fouad II d'Égypte, le roi oublié" [Fuad II of Egypt, the forgotten king]. لو فيغارو (بfr-FR). Archived from the original on 2022-12-11. Retrieved 2022-12-10.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  8. ^ أ ب Whitworth، Damian (3 فبراير 2011). "Egypt's last king on life in exile". ذا تايمز. مؤرشف من الأصل في 2023-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2022-12-10.
  9. ^ Victor, Dalia; Farouk, Sanaa (16 Mar 2022). "Egypt's last monarch visits Egypt". Watani (بen-US). Archived from the original on 2022-12-11. Retrieved 2022-12-11.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  10. ^ "Je suis le dernier roi d'Égypte". L'Illustré. مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخ 17 يوليو 2018.
  11. ^ "Egyptians are disgruntled with President Abdel-Fattah al-Sisi". The Economist. 15 يونيو 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-08-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-25. Even the 71-year-old Ahmed Fouad, the son of the late King Farouk who resides in Switzerland and speaks broken Arabic, is occasionally mentioned.
  12. ^ أ ب أبناء أحمد فؤاد آخر ملوك مصر يعتنقون اليهودية بعد ارتداد طليقته فضيلة عن الإسلام، اليوم السابع، دخل في 17 سبتمبر 2010 نسخة محفوظة 20 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ أ ب ت ث سلالة ملوك مصر في طريقها للانقراض، أمد للإعلام، دخل في 17 سبتمبر 2010 نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
المناصب السياسية
سبقه
فاروق الأول
ملك مصر (اسميًا)

1952 - 1953

تبعه
انتهى حكم العائلة وتحولت مصر إلى جمهورية