أحمد رامي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من احمد رامي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد رامي

معلومات شخصية
بوابة الأدب

أحمد رامي (القاهرة، 1892 - القاهرة، 5 يونيو 1981) شاعر وكاتب مصري.[1][2] درس في مدرسة المعلمين وتخرج منها عام 1914، ثم سافر إلى باريس في بعثة من أجل تعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية وحصل على شهادة في المكتبات والوثائق من جامعة السوربون. درس أحمد رامي اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية بباريس، مما ساعده فيما بعد على ترجمة «رباعيات عمر الخيام». عُيِّن أمين مكتبة دار الكتب المصرية كما حصل على التقنيات الحديثة في فرنسا في تنظيم دار الكتب، ثم عمل أمين مكتبة في عصبة الأمم عاد إلى مصر عام 1945. و عُيِّن مستشاراً للإذاعة المصرية، حيث عمل فيها لمدة ثلاث سنوات ثم عُيِّن نائباً لرئيس دار الكتب المصرية. وقد لُقّب بشاعر الشباب.[3]

الحياة المُبكرة

ولد أحمد رامي في حي الناصرية بالقاهرة في 9 أغسطس 1892 لعائلة مصرية من الطبقة المتوسطة.[4][5] كان والده في ذلك الوقت طالبًا في كلية الطب في قصر العيني وأصبح لاحقًا طبيبًا في القصر. أمضى أحمد السنوات الأولى من طفولته مع والده في جزيرة ثاسوس التي كانت مملوكة للخديوي عباس الثاني. عاد إلى القاهرة عام 1901 ليعيش مع عمته. التحق بالمدرسة الابتدائية المحمدية ومدرسة الخديوي الثانوية المرموقة في القاهرة. في هذه الفترة كان رامي يحضر المنتديات الشعرية الأسبوعية ويبدأ في تنمية موهبته الشعرية. كتب قصيدته الأولى عندما كان في الخامسة عشرة من عمره وبدأ في التعبير عن رده على الأحداث السياسية في قصائده. ظهرت أول قصيدته المنشورة عام 1910 في مجلة الروايات الجديدة. بعد تخرجه من كلية المعلمين العليا عام 1914، عُيِّن رامي مدرسًا للجغرافيا واللغة الإنجليزية في المدارس الخاصة في السيدة زينب ثم في الغربية والمنيرة. كان في هذا الوقت أول من تعرف على شعراء وفناني عصره، مثل عبد الحليم المصري وأحمد شوقي وأحمد نسيم وحافظ إبراهيم. بعد ست سنوات، تم تعيينه أمين مكتبة في مكتبة المعلمين العليا، مما أتاح له فرصة فريدة لقراءة الشعر والأدب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. في عام 1918، نشر رامي أول ديوان له، قدّم للقراء العرب نوعًا جديدًا من الشعر.

المسيرة المهنية

في عام 1924، حصل رامي على منحة دراسية وأُرسل إلى باريس في مهمة تعليمية حيث حصل على ترخيص في الأدب باللغة الفارسية من مدرسة اللغات الشرقية فيفانتس. ساعدته شهادة اللغة الفارسية في ترجمة كتاب عمر الخيام الرباعي الشهير من النسخة الفارسية الأصلية إلى العربية. كانت ترجمته كافية لدرجة أنها عكست فلسفة الخيام. في عام 1925، عمل أمين مكتبة في دار الكتب، دار الكتب ودار المحفوظات المصرية، حيث طبّق التقنيات الحديثة لأمانة المكتبات التي تعلمها في فرنسا لتنظيم المكتبة. كما نشر مجموعته الشعرية الثانية والثالثة في عام 1925. بعد العمل في دار الكتب لمدة 13 عامًا، في عام 1938، عمل رامي في مكتبة عصبة الأمم في جنيف كأمين مكتبة بعد انضمام مصر رسميًا إلى العصبة. عاد إلى مصر عام 1945 حيث عمل مستشارًا لدار الإذاعة المصرية. عاد إلى دار الكتب نائباً لرئيس مجلس الإدارة بعد ثلاث سنوات. عُيِّن رامي نائبا لرئيس مجلس إدارة دار الكتب في عام 1948 ومستشارا أدبيا للإذاعة المصرية الحكومية في نوفمبر 1954. ساهم في الهلال بين عامي 1936 و 1954 وكتب مسرحيات لكل من المسرح والشاشة. خلال مسيرته، حصل أحمد رامي على عدد كبير من الجوائز والأوسمة التقديرية. في عام 1965 نال جائزة الدولة للآداب وسام التميز الفكري من الملك الحسن الثاني ملك المغرب. نال وسام الاستحقاق من الدولة في الأدب عام 1967. وقد نال دكتوراه فخرية من أكاديمية الفنون عام 1976، وحصل على وسام الاستحقاق اللبناني المرموق، ومنحته جمعية الملحنين ومقرها باريس درعًا تذكاريًا. تقديرا لمساهماته.

العلاقة مع أم كلثوم

أثّر رامي على الفنانة المصرية الأسطورية أم كلثوم التي غنت حوالي 200 أغنية من أغانيها. تعرّف على أم كلثوم عام 1924 بعد عودته إلى القاهرة من دراسته في باريس. وصفته بأنه مزيج روحي من المشاعر الملهمة، والثورة المكبوتة بعمق، والهدوء والتفاني.[بحاجة لمصدر]. كتب لها قصيدة «إذا سامحت»، والتي أصبحت أول تسجيل لها.[بحاجة لمصدر]

أصدر الكاتب والصحفي اللبناني سليم نسيب روايته «أم» (أحبك لصوتك) ركزت على العلاقة بين رامي وأم كلثوم عام 1996.[6]

من أهم أعماله

قدّم لأم كلثوم 110 أغنية، منها:

ومما قاله في رثاء أم كلثوم

ما جال في خاطري أنّي سأرثـيها
بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها
قد كنتُ أسـمعها تشدو فتُطربني
واليومَ أسـمعني أبكي وأبـكيهــا
وبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتي
ما قد نسيتُ بهِ الدنيا ومـا فـيها
وما ظننْـتُ وأحلامي تُسامرنـي
أنّي سأسـهر في ذكرى ليـاليها
يـا دُرّةَ الفـنِّ.. يـا أبـهى لآلئـهِ
سبـحان ربّي بديعِ الكونِ باريها
مهـما أراد بياني أنْ يُصـوّرها
لا يسـتطيع لـها وصفاً وتشبيها.

أسهم في ثلاثين فلمًا سنمائيًّا، إما بالتأليف أو بالأغاني أو بالحوار، من أهمها: «نشيد الأمل»، و«الوردة البيضاء»، و«دموع الحب»، و«يحيا الحب»، و«عايدة»، و«دنانير»، و«وداد».

كتب للمسرح مسرحية «غرام الشعراء»، وترجم مسرحية «سميراميس». وترجم كتاب في «سبيل التاج» من فرانسوكوبيه و«شارلوت كورداي» لـ يوتسار، ورباعيات الخيام وعددها 175 رباعية وكانت أولَ الترجمات العربية عن الفارسية، وترجم بعضَ قصائد ديوان ظلال وضوء لسلوى حجازي عن الفرنسية.

جوائز

  • جائزة الدولة التقديرية 1967
  • وسام الفنون والعلوم
  • وسام الكفاءة الفكرية من الطبقة الممتازة من الملك الحسن ملك المغرب
  • درجة الدكتوراه الفخرية في الفنون

مراجع

  1. ^ "أحمد رامي... حكاية شاعر اشتعل حبا فأضاءت "كوكب الشرق"". اندبندنت عربية. 26 أغسطس 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-12-07.
  2. ^ جريدة الدستور : أحمد رامي[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 2 يناير 3 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أحمد رامي شاعر الشباب الذي أحياه الحب وقتله • موقع شخصيات نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "أحمد رامي شاعر فارق في تاريخ الأغنية.. كيف التقى بـ أم كلثوم؟". اليوم السابع. 3 يونيو 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-12-07.
  5. ^ "رباعيات الخيام" ترجمة أحمد رامي في طبعة جديدة، المستقبل، 2006، مؤرشف من الأصل في 2017-09-06، اطلع عليه بتاريخ 2017-09-06
  6. ^ Lorraine Adams (12 مارس 2006). "Egyptian Idol". مؤرشف من الأصل في 2015-07-15. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-26.

وصلات خارجية